منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

الملف الشخصي
صورة العضو
التقيم
 
الخيارات
الخيارات
الإعلان الشخصي
ناصر الدين القيسي لم يقم بكتابة أي إعلان .
معلومات شخصية
ناصر الدين القيسي
ناقد
العمر غير محدد
الجنس غير محدد
إسم البلد غير محدد
تاريخ الولادة غير محدد
الهوايات :
لا توجد معلومات
الإحصائيات
الإلتحاق بتاريخ: 4-April 13
عدد مشاهدة الملف 854*
آخر تواجد في : 3rd November 2013 - 04:59 PM
التوقيت المحلي: Jul 22 2024, 04:17 PM
14 المشاركات (0 :المشاركات باليوم)
معلومات الإتصال
AIM لا توجد معلومات
Yahoo لا توجد معلومات
ICQ لا توجد معلومات
MSN لا توجد معلومات
* يتم تجديد عدد المشاهدات كل ساعة

ناصر الدين القيسي

الأعضاء

**


المواضيع
الردود
التعليقات
الأصدقاء
المحتوى
إضاءات على الجهاد الشامي .!




الحلقة الأولى .




بسم الله الرحمن الرحيم








الحمد لله حمدا طيب كثيرا مباركا فيه , والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد :








بداية لابد من بعض الإشارات المهمة لفهم طبيعة العمل المسلح في الساحة السورية .




فمعرفة أسماء الألوية والكتائب وعددها وقادتها لم يعد أمرا فيه تميز ,أو صعبا مناله والوصول إليه , فهذه المعلومات جميعها إنتشرت وتوفرت الان , لكن يبقى الجانب الأهم في نظري ,هو معرفة البنية والتيارات التي تنتمي لها هذه المجاميع المسلحة , والمستوى الشرعي لقادتها , ونظرتهم للكثير من المفاهيم الشرعية المعروفة لدى التيار الجهادي , وعليه :


1- أن الحالة المسلحة الرسمية بدأت مع أول إنشقاق عن الجيش النظامي متمثلة بحسين هرموش وتشكيله للواء الضباط الأحرار , ثم تلاه تشكيل الجيش الحر بقيادة رياض الأسعد , وقبل هذا كانت كان هنالك محاولات متفرقة للمقاومة على شكل أعمال فردية عشوائية كانت النواة لإنتشار"ظاهرة" الكتائب والألوية المشاهدة الان .




فالعمل المسلح الشعبي بدأ مع بعض الأفكار لرد عادية جنود النظام من خلال إستخدام أسلحة بسيطة وخفيفة بدأت في بعض المناطق ببنادق الصيد , دون التفكير ببلورة الحالة لتكون بصيغة كتيبة أو لواء وقيادة لها خطط وإستراتيجيات , لكن الذي حدث أن الحالة تطورت من تلقاء نفسها , بسبب إنضمام متتابع ومتزايد للمتعطشين للعمل المسلح , وحصولهم على بعض الأسلحة الخفيفة كغنائم أثناء الإشتباكات الصغيرة المتقطعة مع دوريات الشرطة والأمن , وتمكنهم من شراء بعض السلاح , وكل كلامي هذا إلى هذا الوقت , عن مجموعات جديدة لم تتجاوز أعدادها العشرين رجل .




مع نجاعة العمل المسلح في رد بعض الدوريات العسكرية , وقتل بعض العساكر , رأى الكثير من الشباب فائدة هذا الأمر , عندها بدأت هذه المجموعات تكبر شيئا فشيئا , وكان العمدة فيها فيما يتعلق بقرار الغزو وشراء السلاح وضم الأفراد متعلقا بالشخصيات الكبيرة , أو المؤثرة , أو القديمة المؤسسة , أي أنه لم توجد قيادة بالمعنى الحقيقي , يرجع لها في هذه الأمور , بل الحالة كانت عشوائية يتم فيها إتخاذ القرار بالتراضي دون حدوث أية مشكلة .




مع تطور الأمر تقدمت بعض الشخصيات بفضل رأيها , وتأثيرها النفسي على من يحيط بهم من المقاتلين لتتصدر المشهد في تجمعها المسلح , فبتنا هنا أقرب لمفهوم القيادة والتنظيم , وبالفعل فقد تم تأمير بعض الشخصيات لتصبح فيما بعد تحمل صفة " القائد " .




2 - هذه التشكيلات المسلحة - لا أقصد الجيش الحر الرسمي - لم تحمل منهجا أو رؤية للصراع , بل كان الحديث الغالب والمنتشر بين صفوفها هو قتال النظام , وجرائم النظام , فمع مفاهيم الجهاد والإستشهاد وهتافات " الله أكبر " كنا نجد كلاما عن الأفاضل في المجلس الوطني , وضرورة التوحد لإسقاط النظام دون النظر للخلفية والهدف, والضغط للإستعانة بالناتو وغيرها .




فهذه صورة عن الفهم الذي كان يسود تلك التشكيلات , لكنه مع الوقت تطور بعد ظهور مفاهيم الراية والشريعة والخلافة وغيرها , فأصبح الخطاب متموجا غير مفهوم في بعض الأحايين , فنفسه المنادي بالخلافة , تجده يتحدث عن الوحدة الوطنية والأخوة مع الطوائف .




وهذا الأمر لم يكن مفاجأة , أو شيئا غريبا, فمعرفتنا بالمستوى الشرعي لهذه التشكيلات وقادتها , جعل الأمر طبيعيا للغاية , فأساسا هذه المفاهيم إلى الان غير مضبوطة عند كبرى التشكيلات العسكرية الإسلامية .




غير مضبوطة لأن الفهم لم يكن هو نفسه عند بداية تأسيسها , بل الخطاب تغير تبعا للظروف وإنتشاره , وتقليده أحيانا أخرى .




وإنما قلت هذا الكلام عن نشأة هذه التشكيلات المسلحة حتى نميز بينها وبين التنظيمات التي ظهرت أساسا ولها قيادة ومنهج ورؤية للصراع , ونزلت للميدان منظمة مرتبة , كبرت مع الوقت , وكان لها خطاب إعلامي يهدف للترويج لما تريده , وخطابها بقي واحدا منذ نشأتها حتى الوقت الحالي .




وكانت نظرتها الشرعية للكثير من المفاهيم محسومة وعلى أساسها بنت تنظيمها وشرعت في العمل .




بالنسبة للنوع الأول : فما ذكرته أعلاه عن نشأة هذه التشكيلات فإن صورته الأمثل تنطبق على الحالة العسكرية التي تشكلت في ريف إدلب , ثم تم تصديرها إلى بقية المحافظات , حتى وصلنا إلى ظاهرة " الألوية والكتائب " , وكان الدافع لإنتشار هذا الظاهرة :




1 - أن فكرة العمل المسلح قد راجت في هذه الفترة , فيما كانت تعد قبلها حديث تشمئز منه الأنفس بذريعة عدم إعطاء النظام المبرر لإستخدام العنف المفرط في قمع الإحتجاجات , لكن ورغم هذا الإدعاء فالنظام أساسا كان يستخدم العنف والإعتقال والإجرام , فنشأ تيار ثالث من ضمن تيار المظاهرات والحراك السلمي أعتبر مؤسس العمل المسلح بعد تغير نظرته - أقول تغير نظرته - لإنه بداية لم يكن يؤمن بالعمل المسلح كما هو حال التنظيمات الجهادية التي استقر رأيها وتحركها على العمل المسلح من البداية .


2 - أن تشكل هذه الكتائب حمل طابعا مناطقيا , فأتجه الجميع للتقليد , فعندما تشكلت كتائب شهداء جبل الزاوية , عمدت مناطق قريبة لتقليد الامر , ثم أنتقلت الظاهرة لحلب , ثم حمص والشرق والجنوب وهكذا , فعلى الرغم من أن مناطق كثيرة من التي ذكرت لم يكن فيها أي نشاط عسكري , إلا أن بعض الرجال باشروا بتشكيل هذه الكتائب لتحمل أسماء مناطقهم , تحت عنوانين أساسين : ( 1- العمل العسكري هو الأنجع , 2 - لما لايكون لمنطقتنا كتيبة كما هو سائر المناطق ) .




ومع إنتشار هذه الكتائب بهذه الصورة التي ذكرتها , كان عددها قد جاوز المئة في بعض المناطق , وحصلت على سلاح متوسط , وبدأت عملياتها تنتظم أكثر فأكثر .. هذا من الجانب العسكري .




من الناحية النفسية و التوجه : فهذه التشكيلات المسلحة كانت مرجعيتها الشرعية والمنهجية العلماء الرسميون في الخليج , أوعلماء الشام المشنقون عن المؤسسة الدينية الرسمية , أو الفارون .




فلم تكن هذه التشكيلات العسكرية تتعب نفسها في البحث عن حقائق المفاهيم الشرعية , بل كان الأمر عندها محسوما في أي مسألة إن تكلم العرور بها .




ومن ضمنها مسألة إقامة الدولة المسلمة , والإستعانة بالناتو , والنظرة للحكام العرب ,وإقامة الحدود في المناطق المحررة , والتفريق بينها وبين الهيئات القضائية الوضعية الثورية ,والحكم الشرعي في الضباط المنشقين ( المتطوعين في الخدمة وليس المجندين .! ) .




وقبل هذا كله الراية , وحكمها , والموقف الشرعي من المجلس الوطني , ومفاوضاته مع الغرب , فكما قلت أن الحسم في هذه الأمور عند هذه التشكيلات هو مايقوله الشيخ الفلاني في الخليج , أو الشيخ الشامي المشبع والمشرب بعقائد الصوفية والأشاعرة والإنحرافات في مفاهيم كثيرة تتعلق بالحكم والإمارة والجهاد .




وللعلم : فمن تجرد من النظرة العاطفية للأحداث في الشام , وتابع الأمر بدقة متناهية , فإنه سيجد تقلبات فكرية متتابعة على إمتداد الثورة منذ بدايتها , تغيرت النظرة للصراع مرات كثيرة , وتغيرت النظرة للمعارضة السياسة ومازالت تتغير , والنظرة العسكرية في أسوأ أحوالها مع كل مامرت به الثورة .




بعد تنامي هذه التشكيلات في مناطق كثيرة من سوريا , حملت تلقائيا إسم الجيش الحر , وعملت تحت رايته , وقبل هذه الفترة وعودة للوراء قليلا و منذ أن إنتظم العمل المسلح وبات متواترا أكثر من ذي قبل , بدأت مخابرات الدول المجاورة في العمل والتحرك على الساحة , بعد مرور فترة صعبة جدا من التضييق المالي والعسكري , حتى صرنا نبحث عن الرصاصة ونجهد في شرائها ولانوفق , وكانت هذه هي اللحظة المناسبة لدخول عروض التمويل والدعم .




وهنا عمدت كل من قطر والسعودية وتركيا والغرب إلى مايلي :




بعد تزايد أعداد المنضمين لهذه المجاميع , وفي الوقت الذي كان فيه جهد التمويل متواضعا جدا وذاتيا يعتمد على أفراد المجموعات نفسها , ولما كان المقاتلون أنفسهم لايجدون أحيانا مايأكلون أو ذخيرة كافية لإدارة إشتباك .




وجدت هذه المجاميع نفسها تسير في منحدر خطير ,فكثرة الأعداد عندها , وتنامي مسؤولياتها المالية , قد يوصلها لنهاية مؤسفة إن هي بقيت هكذا .




تدخلت الدول المذكورة , لا لدعم فصيل معين , بل لإنشاء حالة سيطرة على الساحة , وفق خطة تلخصت بما يلي :




عدم الإكتفاء بدعم فصيل واحد , بل دعم أكثر من تشكيل مسلح , والظهور على الأرض بعدة الوية وكتائب , تكون عند إجتماعها صاحبة ثقل وكلمة مسموعة , فلجأت قطر مثلا لدعم عدة فصائل يصل عددها للعشرة , وتركيا فعلت ذات الأمر مع الألوية التركمانية المقاتلة , والسعودية فعلت كذلك المثل , والغرب دعم الجيش الحر الرسمي والمجالس العسكرية , ليصبح لكل طرف من محركي الصراع أكثر من أداة عسكرية فاعلة , ولا أنسى الإخوان فلهم نفس الأمر .


ومسألة عدم الظهور بفصيل واحد والإكتفاء بدعمه , هو سلوك أمريكي متبع في السيطرة على المجتمعات وخصوصا أثناء الحملات الإنتخابية , من خلال التواجد و الظهور بمؤسسات صناعية وطبية وإجتماعية وكفالية ومصانع حربية , ومؤسسات مدنية وتعليمية , يكون لهم السيطرة على كل هذه , فينتج عند إجتماعها لأمر ما إعتقاد بـإنه " إجماع " على الشخص الفلاني كمنقذ ومخلص للبلاد , ولو أنها ظهرت بوجه وتشكيل عسكري واحد لما استطاعت الحصول على نفس الأمر , ولتمكن الخصوم من ضرب الأداة بكل مايمكن ضربه .




وهذه الأطراف المحركة للصراع في الساحة الشامية , لم تكن لتظهر بفصيل واحد , عمله العسكري محدود , بل تبادر بدعم وشراء أكثر من فصيل , بعلم أو بدون علم هذا التشكيل بأن الجهة الداعمة له هي نفسها من تدعم سرا فصائل أخرى .




فلو أن أمرا ما طرأ على الساحة , فإن الأغلبية الساحقة لاي مشروع ستكون لصالح تركيا والخليج والغرب , ويظهر للناس على أنه إجماع للفصائل المسلحة ... فيما شذ عنه شرذمة قليلون .!!


وقبل قرابة الشهرين خرج قادة إحدى الكتائب المقاتلة للعلاج في تركيا من أصابة تعرض لها في ساقه , وكنت قبل فترة ألتقيت به وحدثني عن مأساة كتيبته التابعه لإحدى الألوية , وكيف أنه انفق أمواله الأخيرة على آخر وجبة طعام لمقاتليه, وكيف سيحل الأمر , ولدى عودته من تركيا , ألتقيت به مرة ثانية , فأخبرني أنه كان مع بعض قيادات لواء عسكري شهير التي أجتمعت مع المخابرات الأمريكية , وقدموا عروضا سخية ودعما مفتوحا .




ومثل هذا الكلام أصادفه كثيرا , إجتماعات في تركيا , وفي الأردن , وفي كردسستان العراق , يضخ من خلاها أموال كثيرة , حتى بتنا نرى هذه التشكيلات التي لم تكن تجد ثمن الرصاصة , باتت تدفع رواتب للمقاتلين , وتشتري أفخر انواع السيارات مع تراجع عملها المسلح على الأرض .


فقد تمت السيطرة على الساحة , وربط الكتائب وقادتها فيها بالدعم المالي والتعهدات , ولا أقول أن قادة هذه الكتائب يفعلون هذا الأمر من منطلق عمالي وخيانة , بل الأمر كما قلت أن مرجعيتهم الشرعية هي العرور ومن على شاكلته في الخليج , أو من مشايخ الشام العاملين في الثورة الذي لايعرف أحدهم كوعه من بوعه , وحدث ان تصدر القيادة الشرعية للفصائل المسلحة بين ليلة وضحاها .


يتبع إن شاء الله ..




بقلم أبي تيمية الشامي
قاعدي موقوت

الجمعة 25 أكتوبر 2013 - الموافق - 20 ذو الحجة 1434 هجرى
ماذا فعلت يا سيسي؟
What have you done Cici?
ابان الحرب الأفغانية السوفييتية، وبينما كان المجاهدون الأفغان والعرب يدكّون معاقل السوفييت ويمتطون بأرجلهم الحافية جبال الهندكوش وسليمان حاملين على ظهورهم قذائف الآر بي جي والرشاشات الثقيلة مع زاد قليل وإيمان كثير بقضية إسلامية جهادية لأوّل مرة منذ قرون في تاريخ الأمة الإسلامية، أطلق أحد الساسة الغربيين صرخة مدوية تناقلتها وكالات الأنباء الغربية باهتمام منقطع النظير، كانت بمثابة مدفع الإنذار في الغرب والشرق اللاإسلامي: " ماذا فعلنا؟ لقد أيقظنا العملاق " !
"What have we done? We have awakened the Giant"
انتبه الساسة الغربيون لشباب مسلم حمل السلاح من جديد، وقاتل في حرب حقيقية بعيدة عن المراقبة الحكومية، وفوق كل هذا: قاتل من أجل قضية إسلامية. كانت الصرخة صادقة ودقيقة حيث خرج من رحم الحرب الأفغانية شباب حطّموا جميع الأساطير فهزموا السوفييت في أفغانستان وأرغموهم على الإنسحاب لا يلوون على شيء، عندها اجتمعت عليهم دول العالم لتُرجع هذا المارد العملاق إلى قمقمه ولكن الأمر كان متأخراً فانطلق هؤلاء الشباب إلى ساحات الجهاد في البوسنة والهرسك والشيشان وكشمير والفلبين والصين وفلسطين وطاجيكستان وداغستان وغرب أفريقيا وكوسوفا وسوريا واليمن وجزيرة العرب. هزموا أحزاب الأرض في أفغانستان والعراق، ومرّغوا اسطورة الجيش الأمريكي في التراب بالصومال، ودكّوا نيويورك وواشنطن بالطائرات، وبدؤوا حرباً عالمية ثالثة بإمكانيات بسيطة وإيمان كبير. لقد أطلقها ابن غوريون بكل صراحة ووضوح "نحن لا نخشى الاشتراكيات ولا الثوريات ولا الملكيات ولا الجمهوريات في المنطقة، نحن نخشى الإسلام، هذا المارد الذي نام طويلا وبدأ يتململ في المنطقة"، فكانت الحرب الأفغانية الأولى لحظة الاستيقاظ العملي لهذا المارد. حينما قَتل الملكُ فاروق حسنَ البنا في مصر: رقص الأمريكان – في جميع الولايات الأمريكية - طرباً ونشوة لتخلّصهم من عدو الغرب الأوّل (كما رقصوا لمقتل ابن لادن)، ولم يدر الأمريكان بأن البنا بذر بذرة الطموح في قلب العالم الإسلامي لتنبت شجرة كبيرة من العمل والإصرار على المضي في تحرير الإنسان الشرقي من التبعية للغرب، فكان دمه ودم أتباعه – وعلى رأسهم سيد قطب – هي التي سقت هذه الشجرة ليشتد عودها ويقوى ساعدها وتصبح عصية على الاقتلاع. منذ أن خرجت حركة الإخوان المسلمين إلى الوجود (سنة 1928) والحكومات المصرية أخذت على عاتقها – نيابة عن الغرب - محاربة هذه الحركة الإسلامية العالية التنظيم والتي تغلغلت بسرعة خيالية في المجتمع المصري خاصة، والإسلامي عامة، فبدءاً بالمك فاروق الذي انقلب عليه الإخوان بمساعدة الضباط بقيادة جمال عبد الناصر، ثم عبد الناصر الذي انقلب على الإخوان وارتكب في حقهم مجازر يندى لها الجبين، ثم السادات، ثم حسني مبارك، حتى جاء القائد القدير الفريق عبد الفتاح السيسي بهذا الإنقلاب العظيم! أكثر من ثمانين سنة وهذه الجماعة تُضرب من الداخل والخارج، ويُقتل قادتها ويُشرّد أفرادها في بقاع الأرض، ولكن أفراد الجماعة نشطوا أينما حلّوا، ودعوا الناس إلى الانضمام إلى حركتهم وكانت الاستجابة أكبر مما تصوّروا هم أنفسهم، فكان قتلهم وتشريدهم وبالاً على عدوهم، ولولا هذا الابتلاء لما انتشرت هذه الحركة في أرجاء الأرض، ولما كان لها ملايين الأتباع. لقد كادت شجرة الإخوان أن تذبل في العقد الأخير، وزاد الأمر سوءاً حينما أمسكوا بزمام الحكم في مصر في السنة الماضية، ولم يكن الإخوان في يوم من الأيام بهذه السلبية في نظر عوام المسلمين، وخرج كثير من أفرادهم خارج إطار الحركة لما لمسوه من سوء تنظيم وإدارة للبلاد، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة، واجتمع عليهم الشرق والغرب ليزيدوا من محنتهم وسقوطهم حتى جاء القائد الفذ الفريق عبد الفتاح السيسي بدباباته ليخلّص الإخوان من أكبر ورطة في تاريخهم وتاريخ العمل الإسلامي السياسي المعاصر. لقد أرجع انقلاب السيسي الحركة إلى أيامها الأولى، ومسح كل سلبية للحركة في السنوات الماضية، فكان الانقلاب أكبر دعاية لجماعة الإخوان المسلمين على مستوى غير مسبوق في تأريخ الحركات المعاصرة، فأضاع السيسي جهد عقود لأمريكا وأوروبا واليهود وفاروق وعبد الناصر والسادات وحسني مبارك وحكام العرب وأجهزة الاستخبارات العربية والأجنبية في بضع ساعات! لقد أعلن موشي دايان في محاضرة له في جامعة توسان بأريزونا الأمريكا (سنة 1978) بكل صراحة ووضوح "اننا لن نسمح بإقامة دولة إسلامية في المنطقة حول اسرائيل"، وهذا ما أراد العرب والغرب أن يتأكدوا منه، ولكن ما لم يعملوا له حساب - لما أسقطوا دولة الإخوان - أنهم أقاموا دولة الإسلام في ربوع الأرض، وأيقظوا المسلمين من غفلتهم في بضعة أيام، وأعلن كثير من شعوب الأرض رغبتهم في قيام دولة إسلامية في مصر، والشعب المصري الذي حاول البعض إقناعه بالديمقراطية والدولة المدنية أخذ الكثير منهم اليوم يطالبون بدولة إسلامية فعلية. ماذا فعلت يا سيسي؟ هل السيسي فعلاً بطل قومي لليهود كما تقول صحفهم، أم أنه أكبر مصيبة حلّت على اليهود في تأريخهم! لقد فضح الانقلاب بعض حكام العرب الذين بدت البغضاء من أفواههم لكل ما هو إسلامي في وقت يدّعون فيه أنهم حماة هذا الدين! وفضح الإعلام الرسمي الذي لم يستطع – رغم كل إمكاناته – ستر عورته فعلم الناس أن أصله الكذب وديدنه الدجل ومعدنه الخيانة والعمالة، وفضح الغرب النصراني الذي تشدّق بالديمقراطية والحريّة لقرون، وفضع العلمانية التي أصمّت آذاننا بالحرية وحقوق الإنسان واحترام الآخر. اليوم نشاهد الحكومات الغربية تؤيّد إنقلاباً عسكرياً على حكومة منتخبة! اليوم اضطرت حكومات الغرب أن تُعلن لشعوبها بأن الانقلاب وسيلة شرعية للوصول إلى الحكم. اليوم ضرب الغرب بكل معتقداته عرض الحائط ليقول بأن الديمقراطية والإرادة الشعبية ما هي إلا لعبة تنهيها جنازير الدبابات. لقد انقض البطل عبد الفتاح السيسي على القيم الغربية في لحظة تأريخية وفعل ما لم يستطع الشيوعيون والإسلاميون فعله لعقود حينما حاربوا المفاهيم الديمقراطية الغربية. ماذا فعلت يا سيسي؟ كم سمعنا وقرأنا عن حرمة الخروج على الحاكم في الدولة الإسلامية، وكم طبعوا من كتب وألقوا محاضرات وعقدوا مؤتمرات في سبيل إقناع الشعوب الإسلامية بحرمة هذا الجرم الخطير، ولكن القائد الفذ عبد الفتاح السيسي ألقى بهذه القناعات في مزبلة التأريخ، وأقنع الشعوب المسلمة بأن الخروج على الحاكم بقوة السيف فرض على المسلمين! كيف لا وقد أتت التبريكات من الحكومات المسلمة مؤيدة لهذا الانقلاب وداعمة له بكل ما تحمل كلمة "الدعم" من معنى، فما هو حلال في مصر لا بد أن يكون حلالاً في غيرها، وما أقرّه الحاكم في مصر لا بد أن يكون مقرراً في بلاده. لا يخرج علينا بعد اليوم من يُحرّم الخروج على وليّ الأمر وقد أقرّ وليّ الأمر ذاته هذا الخروج، ولا يطلع علينا من يقول بأن الخروج بالسيف فتنة وقد قال وليّ الأمر بأنه من أعظم المصالح. من حرّم الخروج على الحاكم الذي أقرّ السيسي على الانقلاب فإنه يسفّه رأي الحاكم، فلا يجوز تسفيه رأي الحاكم لأن هذا يعدّ إهانة له ولسياسته، وإهانة وليّ الأمر حرام كما هو معلوم. ماذا فعلت يا سيسي؟ بدت الكثير من الأمور تنكشف بهذا الانقلاب العظيم: فبعد أن أمسك السيسي بزمام الأمور أغلق معبر رفح، ومنع السوريين من دخول مصر، وأنهى مشروع قناة السويس الذي كان فتحاً كبيراً لمصر، وأنهى مشروع الاكتفاء الذاتي من القمح، وقَتَل المصلين، ففضح الجيش المصري، بل فضح الجيوش العربية كلها وبيّن للناس حقيقتها وحقيقة ما بنيت من أجله. ثم فضح السيسي التجار المتحكمين في قوت شعب مصر، وفضح المؤامرات التي تحاك للشعب السوري والمتمثلة في دعم بعض الحكومات العربية لبشار ضد أهل سوريا، كل هذا فعله القائد الفذ عبد الفتاح السيسي في أيام قليلة، وبمجهود بسيط، فيا لهذه العبقرية، ويا لهذا الدهاء. إن أعظم شيء فعله القائد العظيم عبد الفتاح السيسي هو: سجن حاكم مصر السابق "محمد مرسي"، وسجن كثير من العلماء والنشطاء، وإغلاق القنوات الفضائية الإسلامية، فاستثار بفعلته هذه المسلمين في الأرض قاطبة، ولأول مرة في التأريخ يرفع المسلمون صورة حاكم على بوابة المسجد الأقصى في فلسطين المحتلة! ولأول مرّة منذ قرون يُنادى لحاكم مصر بالخلافة! ولأول مرّة منذ قرون يجتمع هذا الكم الهائل من العلماء ليجمعوا على بطلان حكم في دولة عربية! ولأول مرّة في تاريخ الإسلام يجتمع خمسة ملايين في مكان واحد يتلون القرآن ويتدارسونه! ولأول مرّة في التأريخ المعاصر يُفكّر بعض علماء الأزهر بالتشاور مع إخوانهم العلماء في بعض الدول الإسلامية إعلان حاكم مصر خليفة للمسلمين! نحن لا نعتقد بأن الخلافة ستقوم قريباً، أو أن محمد مرسي سيكون خليفة، ولكن يكفي أن البذرة قد التحفت التراب، وأن الفكرة ظهرت للوجود. لقد أسدى القائد الفذ عبد الفتاح السيسي خدمة جليلة للأمة الإسلامية بهذا الانقلاب التاريخي، وحطّم الكثير من المكر الغربي اليهودي والغدر العربي، وأرجع الحياة في جماعة الإخوان المسلمين خاصة وفي المسلمين عامة، وأعاد لشهر رمضان رونقه في تأريخ المسلمين بعد أن كان شهر طعام ومسلسلات، ليعود شهر جهاد وانتصارات، وأنقذ الحركة الإسلامية من مستنقع السياسة القذر لتتبوّأ مكانتها في قيادة الجماهير بفاعلية لم تشهدها الحركة الإسلامية على مر تأريخها المعاصر، ولو دفعت الحركة الإسلامية بملايين الشهداء لم يكن ليحصل لها هذا الزخم الشعبي، وهذا القبول الجماهيري، وهذه الدفعة المعنوية في هذا الوقت القياسي، وبإمكانات لا تُذكر! إن المتابعين لفعاليات "ميدان رابعة العدوية" اليوم أصبحوا أكثر من متابعي مباريات كرة القدم أو الحفلات الغنائية، والمسلمون نسوا فوازير رمضان، والقنوات الفنيّة باتت تشتكي قلة متابعيها، بينما قنوات الجزيرة والحوار والمستقلة والقدس واليرموك وغيرها أضحت اليوم قبلة المشاهدين في العالم الإسلامي، ولو أنفقت هذه القنوات المليارات لما لقت هذا الإقبال الذي أتاها من تغطية بسيطة لفعالية جاءت تبعاً لهذا الانقلاب العظيم. سقط قناع العلمانية العربية، وانكشف زيف الشعارات المستوردَة، وكفر العلمانيون بديمقراطيتهم، وبدت البغضاء لهذا الدين من أفواههم، وأيقن شباب الأمة بأن ما في صدور شيوخ العلمانيين من حقد اتجاه هذا الدين أكبر، فلم يعد الشباب المتعلمنون اليوم يؤمنون بعلمانيتهم التي اكتشفوا أنها انتهازية وصولية لا ثوابت لها ولا مبدأ، فانضم كثير منهم للحركة الإسلامية. جفّت حناجر الناس وهم يدعون الحكام لنصرة المسلمين في سوريا ضد النظام القمعي، ولكن الحكام كانوا يتعللون بأمور كثيرة وظروفٍ قاهرة وبتصريحات عابرة كاد البعض يصدقها لكثرة تردادههم لها، ولكن ما أن حدث الانقلاب المجيد حتى انهمرت المساعدات المليارية على السيسي كالمطر، وفي لمح البصر! هنا أدرك الناس حقيقة الأمر، وكشف السيسي بعبقريته زيف الادعاءات وانقشع الغطاء، فلم يعد الناس يصدقون هؤلاء بعد أن فضحهم السيسي بكل ذكاء ودهاء. شكراً أيها الفريق ... شكراً أيها الوزير ... شكراً أيها القائد الفذ عبد الفتاح السيسي على ما قدّمتَ لهذه الأمة الإسلامية ... شكراً لقتلك المصلين في ركوعهم، فلولا قتلهم لما اشتعلت جذوة الحميّة في قلوب المسلمين، ولما أدرك الناس حقيقة قادة الجيش المصري المسكين... شكراً أيها القائد السيسي على هتكك ستر الخيانة العربية، وفضحك للمُثُل الغربية، وإيقاظك للمارد الإسلامي العملاق، وإحيائك لفكرة الخلافة الإسلامية بعد أن ظننا أنها ذهبت لغير رجعة ... شكراً أيها القائد أن أريتنا في حياتنا علماء الأزهر يتقدمون الجموع ويحملون الأكفان. لقد أعدت للأزهر رونقه... ولا ننسى شكر جماعة الإخوان المسلمين لك على إخراجهم من ورطتهم وإعطائهم دفعة معنوية وشعبية لم يحلموا بها، ولأوّل مرّة في تاريخ الجماعة يخرج أفرادها في مظاهرات علنية في لندن وواشنطن وبرلين مطالبين بعزل حكومة مصرية! شكراً عبد الفتاح السيسي أن فتحت عيون قادة الجيوش في كل مكان على ضرورة الانقلاب على الحكومات لحماية مصالح الأوطان ولو كان الرئيس منتخباً، فكيف بالمتسلّط غير المنتخب... شكراً أيها القائد الكبير على هذه الخدمة الجليلة للشعوب الإسلامية: فقد أربكت الغرب، وأحرجت الشرق، وضربت الصهاينة في مقتل حيث جمعت الشعب المصري على كلمة سواء، وأصبحوا يطالبون جهاراً نهاراً بحكم الشريعة. أرجو أيها القائد الهمام أن تستمر في انقلابك ليزيد الزخم الشعبي والإسلامي لجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الأخرى، وليدخل النصارى كل يوم في الدين الإسلامي بميدان رابعة العدوية، وليتّحد الشعب المصري، ولتعرف الشعوب المسلمة ما يحاك لها من مؤامرات، ولتلتحم الشعوب ولتجمعهم قضية محورية، ولتعرف الشعوب الغربية حقيقة نظرياتها البالية وادعاءات حكوماتها الباطلة، وليعلموا أن حكوماتهم هي التي تدعم الانقلابات الدموية، وأن الإسلاميين يخرجون في مظاهرات سلمية، فيتحققوا مَن هو الإرهابي ومَن هو الضحية.. استمر ليعلوا شأن الدكتور مرسي حتى يتبلور في عقول المسلمين مفهوم الخلافة الإسلامية والوحدة من جديد، وحتى يتيقّن شباب الإسلام بأن الجهاد بمراتبه وأشكاله هو الحل الوحيد للنهوض بالأمة، فكم من شاب بعد الانقلاب أيقن بأن الظواهري أشرف من أكثر السياسيين في مصر، وأنه على حق حينما حمل السلاح في وجه العملاء، وأن منهجه هو اللائق بأعداء المسلمين. أيها الفريق السيسي: إن الغرب النصراني والعدو الصهيوني سيُدركون عاجلاً أم آجلاً ما فعلته لصالح الأمة الإسلامية، وسيدركون حجم الكارثة التي حلّت بهم، وسيطلبون منك التنازل عن انقلابك، فلا تسمع لهم، ولا تلتفت إليهم، وامض في انقلابك لتحيا الأمة الإسلامية بسببك فتنال أجر كل من يرجع إلى دينه ويهتم بشؤون أمته من شباب المسلمين، وأجر الجماعات الإسلامية التي تصالحت بسببك، وأجر من انضم إليهم من عوام المسلمين وغيرهم، وأجر من ترك العلمانية وكفر بالديمقراطية واتّبع العقيدة الإسلامية. أرجو أن تُدرك حجم الثقل الذي على عاتقك، وأرجو أن لا تكون حجر عثرة في طريق نهوض الأمة، فالأمر لم يعد أمر حزب إسلامي في مصر، الأمر اليوم أمر الإسلام والمسلمين. فالثبات الثبات. شكراً أيها القائد الفذ، لقد أيقظت المارد من جديد...
الكاتب: متولي عطية الزهراني
وكالة الأنباء الإسلامية- حق
الموقع

http://www.dawaalhaq.com/

صفحة الموقع على تويتر

https://twitter.com/dawaalhaq

الاخبار التي تنشرها وكالة الأنباء الإسلامية - حق هي مصدر مفتوح للمعلومات حيث يسمح بالنقل والاقتباس لجميع الأشخاص والمواقع والوكالات الإخبارية والصفحات والمدونات.


ويحتوي الموقع على التبويبات التالية:
الأخبار : أخبار سياسية وميدانية يومية هامة .
منشورات مؤسسة دعوة الحق : جميع ما يصدر من مقالات وتحليلات ومواقف عن مؤسسة دعوة الحق للدراسات والبحوث.
ظلم وفساد : أخبار تتعلق بقضايا الظلم والفساد وانتهاكات حقوق الناس ومخالفات الأنظمة للشريعة الإسلامية.
مرئيات : لقطات مرئية وفيديوهات مصور ومقاطع يوتيوب هامة
منوعات: أخبار متفرقة ومنوعة
تغريدات مختارة : تغريدات مختارة من تويتر في شتى قضايا الدين والسياسة والعلم والثقافة وشتى القضايا التي تهم الرأي العام.
مقالات وآراء: مقالات منشورة في فضاء الانترنت تعبر عن رأي أصحابها في قضايا الساعة.
دورات تدريبية : دورات عملية في فن التحرير الصحفي
خبر الأمس العاجل : أخبار من التاريخ القريب والبعيد





بسم الله الرحمن الرحيم


تحية طيبة لكم اخواني واخواتي الكرام ,,,

ربما الكثير منا قد سبق له وان سمع او قراء لــــ فريق التواصل الإلكتروني
التــــابع ,,, لوزارة الخارجية الأمريكية ؟؟

وبــــ التأكيد قد تبادر الى ذهن كل من سمع أو قراء عن هذا الفريق
الكثير من الأسئلة المشروعة . ؟؟؟......

اليكم بحث مهم جداً يـــــــ تحدث عن هذا الموضوع ,,,

يــــ سعدني ويــــشرفني أن أضع هذا البحث المهم بين يدي القاريء الكريم , للــــعلم والطلاع والمعرفة .


---------------------------------



في 2005 عين جورج بوش صديقته المقربة ومستشارته السابقة كارين هيوز لتلميع صورة أمريكا في عيون العرب والمسلمين بعد أن وصلت سمعتها الحضيض بسبب غزواته في أفغانستان والعراق.
كان عنوان منصبها "وكيلة وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة" ,



كان أول عمل قامت به كارين ان قامت برحلة خارجية بين دول عربية واسلامية من اجل ان ترى بنفسها الى أي مدى من القاع وصلت صورة أمريكا.

واخذت معها 16 صحفيا وياليتها مافعلت وقد ندمت على ذلك فيما بعد أشد الندم وفي رحلات لاحقة لم تعد تأخذ معها صحفيا واحدا.

والسبب انها لقيت من العرب والمسلمين من الإحراج والسخرية ماجعلها عاجزة عن النطق والإجابة حتى على اسئلة طلاب المدارس.

بل انها كذبت علنا وانكشف كذبها بطريقة مهينة ممنا دعا مساعد لها لمحاولة تلميع (صورتها) هي وتصحيح أقوالها.

فقد قالت في احدى مؤتمراتها الصحفية "تجمع اجهزة الاستخبارات الدولية ان صدام حسين شديد الخطورة فهو قد استخدم اسلحة دمار شامل ضد شعبه وقتل مئات الألوف من شعبه باستخدام الغاز السام"

وبعد ساعات سئلت هيوز مرتين من قبل صحفيين اجانب حول اساس هذا الرقم الذي اتت به (مئات الالوف قتلوا بالغاز)، فأجابت بارتباك عظيم "انه شيء قالته حكومتنا الامريكية عدة مرات في الماضي , انها معلومة معروفة على نطاق واسع بعد هجومه على الاكراد,اعتقد ان الرقم يقارب 300 ألف" ثم اضافت: هذا شيء أقوله كل يوم في إطار الحملة
, انها معلومة نتحدث بها كثيرا في امريكا"

(وكأن الحديث عن شيء في امريكا يجعله حقيقيا )

وبعد عدة دقائق سئلت مرة اخرى عن الرقم فأجابت "اعتقد ان الرقم كان تقريبا 300 ألف ,هذا ما أتذكره .

وقد دفنوا في مقابر جماعية "

وفي مساء ذلك اليوم قال مساعدها غوردون غوندرو "انها تقصد ان صدام حسين قتل مئات الالوف من شعبه اما القتل بالغاز فقد كان جزءا من هذا الرقم وهي مزجت بين الرقمين والحالتين .
انها لم تكن تحاول اعادة كتابة القصة او الكذب"

حين عادت من رحلتها غير السارة قررت بعض القرارات من اجل (التواصل) مع الشباب العربي خاصة ففي 2006 تحدثت مع مجلة تايم حول اقامة وحدة مراقبة الاعلام في وزارة الخارجية لتغطية الاعلام العربي من الاذاعات والقنوات العربية واضافة اليه قالت:

"ولدينا الان شاب يراقب المدونات على الانترنيت"

(وكأن شابا واحدا يكفي لمراقبة آلاف المدونات العربية !)

وتحدثت عن خطط لحث السفارات الامريكية في الخارج لدعوة الاولاد العرب لمشاهدة كأس العالم في كرة القدم لعام 2006.

اختطت هيوز خطة جديدة في الاستفادة من الاعلام العربي .

كانت في كل صباح تقدم بمساعدة موظفيها (نقاط حديث) يرسل كل يوم للسافارت الامريكية في البلاد العربية والمسلمة تتضمن الاجابات التي ينبغي على السفراء تقديمها اذا سئلوا عن القضايا المثارة في الاعلام العربي وان لايحيدوا عن الاجابات.

وربما هذا ناتج عن فشلها هي في الاجابة على اسئلة من التقت بهم من العرب في جولتها الخائبة.

مثلا : في جريمة مقتل مدنيين عراقيين في حديثة ، توصل فريق هيوز الى جملة على السفراء ان يرددوها كالببغاوات حين يسألون عن هذه الجريمة وامثالها والجملة هي " اننا لا نستهدف المدنيين" We do not target civilians وهي جملة بسيطة تؤدي المطلوب، واعتبروها قمة العبقرية والإفحام.

وسنلتقي بهذه الجملة كثيرا في الأجزاء التالية.

أما حكاية مراقبة المدونات من قبل فريق اطلق عليه اسم (فريق التواصل الألكتروني الأمريكي Digital Outreach Team)

فهو محور الجزء التالي من هذا البحث,

و للحديث بقية ..,,,,,,,






جبهة النصرة لأهل الشام .. حكايةٌ أخرى
..بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله ما غرد بلبل وصدح، وما اهتدى قلب وانشرح ، وما عم فينا سرور
وفرح، الحمد لله ما ارتفع نور الحق وظهر، وما تراجع الباطل وتقهقر، وما سال نبع ماء وتفجر ، وما طلع صبح وأسفر ، وصلاة وسلاماًَ طيبين مباركين على النبي المطهر صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر ، ما سار سفين للحق وأبحر ، وما على نجم في السماء وأبهر ، وعلى آله وصحبه خير أهل ومعشر، صلاة وسلاماًَ إلى يوم البعث و المحشر ..



وبعد..

خبروني بالله عليكم .. كيف لا أعشق جبهةًَ ما زالت تعزف لحن الدفاع عن العرض والدين والوطن , لا زلت أذكر أول مرة أجهشت فيها وأنا انظر الى الحاسوب بتلهف , أتابع إصدار صدق الوعد (
1) , أبهرني والله عجيب فعال المجاهدين , تم لمحت عيني موضوع بعنوان .. صدق الوعد (2) , فطرت فرحاً والله ,,
كيف لا أفرح وجنود جبهة النصرة يكتسحون أبناء المتعة النصيرية في عقر دارهم ..
لا زلت أذكرهم وهم ينسفون مبنى هيئة الاركان ,, لا زلت أذكرهم وهم يعلنون النفير رداً على مجزرة الحولة بصوت أميرهم المقدام أبو محمد الجولاني .. حفظه الله ,,
فلله درك شيخنا وعلى الله اجرك واعانك الله في ما كُلّفت به ..

أنا كمحب لجبهة النصرة - حتى النخاع - يجب ان اتحلى بالواقعية .. فهل يعقل ان لا احد يجاهد على الساحة السورية غير جبهة النصرة ..!!
الجواب : طبعاً لا ..
ولكن لا حد قادر على فِعل ما يفعله رجال الجبهة الميامين .. لأن غلبيتهم درسوا في مدارس الجهاد في افغانستان والعراق والشيشان ..
لانهم لا يقاتلون تحت راية عِمّية , لأنهم لا يأخذون احكامهم إلا من كتاب ربهم وسنة نبيهم عملا وقولا ومنهج حياة , لأنهم أصحاب مبدأ وحماة دين وحرّاس وطن , لانهم رجال شهد لهم العدو قبل الصديق , لأنهم لا ينامون على ضيم ولا ينظرون لعدد عدوهم أو عدته , لأنهم أرخصوا أرواحهم فداءً لدينهم ونصرةً للمستضعفين من أبناء امتهم الجريحة , لأنهم أحرقو انفسهم في صهاريج البترول والمتفجرات لينسفوا مقرات الطاغوت بشار وجنده الذين عاثوا في الارض الفساد ..

لأنهم أظمئوا نهارهم وأسهروا ليلهم فكانوا عُبّادٌ بالليل فرسان بالنهار
, لانهم عندما وصلتهم صرخات أخواتهم المغتصبات لبوا النداء على الفور , فهبو الى الموت مظانه لا يخافون في الله لومة لائم ..
إذا مرّ عليّ يوم ولم اتذكر ان أقول في كل لحظة : اللهم اجعلني خادماً لجنود الجبهة , جندياً من جنودها , ورحت أخط كطفل صغير كلاماً غريباً عل وجه دفتر ,,
فلا تضجروا من ذهولي وصمتي ولا تحسبوا أن شيئا تغير ...

فكل ما في الامر اني بصمتي وكلامي , بِسرِّي وجهري , سأظل أدعوا ربي أن يبلغني النفير الى الشام لأقاتل تحت لواء جبهة النصرة ..
رجال الجبهة علموني أشياء كثيرة , علموني الوفاء والامانة والاخلاص , زرعوا في نفسي أن لا ذل بعد اليوم وان العز للإسلام والمسلمين فأرواحنا وما نملك فداءً لله ولدين الله ..
وأقسم بالله أنها منذ ظهورها فإنها غيرت حياتي للأفضل , فعشقي لجبهة النصرة كان عن ثقة كبيرة بها وبمنهجها , وولائي ووفائي لجبهة النصرة مبني على انهم (هم الطائفة المنصورة) بإذن الله ..

{يا أخي .. إقترب مني لأحكي لك حكاية عمرها صغير جدا , إنها حكاية جبهة النصرة ..
صغيرة المولد حديثة النشاة , ولكنها عظيمة الفِعال فاتكة في القِتال ..., قلبت موازين نظام طاغوت سورية وأزلامه .. فاحالت ليلهم نارا ونهارهم ظلمة وخراب على رؤوسهم العفنة ..
أخي .. لست خائناً كي لا انصر من نصر دين الله , أو أترك من أرخص روحه لنصرة المستضعفين , أقل القليل بالدعاء لهم والذب عن عرضهم ونصرتي لهم ..
يا اخي لست ناكرا للجميل كي أتركها - جبهة النصرة - تصارع طاغوت سوريا , فانا معها قلباً وقالباً .. روحي قريبة منهم ولكن الجسد بعيد ولكنه سيكون معهم في اقرب وقت إنشاء الله - فادعوا الله لي أن يوفقني لذلك - ..
التاريخ يا أخي لن يرحم أحدا طعن أو شكك في صدق منهجها ونخص القريبين المحسوبين على اهل السنة , ووالله العظيم أننا لن نسمح بان تُطعن جبهة النصرة بسكين الخيانة ولن يتكرر ما حدث في العراق وأفغانستان ولو فُصلت رؤوسنا عن أجسادنا .. فامضوا يا جنود الجبهة على بركة الله فنحن والله معكم .. نحورنا دون نحوركم ودمائنا لكم فداء ..
يا أخي .. تأكد أن التاريخ لا يرحم ولن يرحم الطاعن والغادر والخائن .. والتاريخ لن يُمحى يا أخي ... صدقني لن يُمحى ولن يُنتسى ..}

أخبرني صديق لي ان هناك إصدار لمؤسسة المنارة البيضاء وفقهم الله .. بعنوان "حلب .. معركة العز " .. عنوان رائع ماتع وجميل , ولكني لم اتوقع ان أجده بتلك الدقة العالية في الهجوم وفي الاقتحام بل وفي نسف العدو بالشاحنات المفخخة ..
تلك هي يا اخي غضبة الموحد المتمعر وجهه عندما تُنتهك حرمات الله ..
شاهدت الاصدار وبكيت مرارا وتكرارا .. فلكم الله يا أسود جبهة النصرة , لكم الله وأنتم تشلون أركان هذا النظام الحاقد الخائن ..
عزائي اني لست معكم ولست بينكم ولكني منكم وإليكم ..

مجحف من يُنكر ما صنعتم .. ناكر للجميل من ينسى ما حققتم .. كاره وحاقد من استثناكم .. مجرم من وصفكم بالارهاب .. مع ان الارهاب فريضة في دين الله أيها الجهلاء ..
كلنا موقنون ومعترفون انكم تقودون الجهاد وتتصدرون رأس الحربة ..

كل يوم لكم لقب جديد من العدو قبل الصديق :

اقتباس:

( مقاتلون من الطرز العلي , إستشهاديون يخافهم النظام , أصحاب الرايات السود , ...الخ )

ولكني اليوم سأضيف لكم لقباً جديدا /
"جبهة النصرة .. كاسحة أوهام النصيرية ومن لف لفهم "

هذا هو حال جبهة النصرة , وتلك حكايتها .. ولا زالت الاسئلة تطاردني ..
كيف استطاعت جبهة النصرة تحقيق كل هذه الفِعال في تلك الفترة القصيرة ..؟
كيف أن العالم أجمع يقف على قدم واحدة مصعوق ومذهول ويحسب لرجال الجبهة مليون حساب ..؟
لا ادري .. لا ادري .. وأكاد أُجن من كلمة لا دري .. وأمنيتي الان أن أدري ..
ان قف معهم واكون بينهم , في هذه اللحظة سوف ادري نهم أرعبوا كل طاغية محليّاً وقاريّاً ..

اقتباس: [B]جبهة النصرة لأهل الشام هي منظمة سلفية جهادية تم تشكيلها أواخر سنة 2011 خلال احداث سوريا وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى الثورة وأقساها على جيش نظام بشار الاسد لخبرة رجالها وتمرسهم على القتال..
تبنت المنظمة عدة هجمات استشهادية في حلب ودمشق , وهي على الارجح مرتبطة بدولة العراق الاسلامية ..
دعت الجبهة في بيانها الأول الذي أصدرته في 24 يناير/كانون الثاني 2012 السوريين للجهاد وحمل السلاح في وجه النظام السوري. تقوم "جبهة النصرة" بنشر بياناتها وإصداراتها بشكل حصري من خلال "مؤسسة المنارة البيضاء للإنتاج الإعلامي".
كما تقوم بنشر بياناتها بشكل مستقل ..
جل عناصر الجبهة عند تأسيسها كانوا من السوريين الذي جاهدوا سابقا في ساحات الجهاد مثل العراق وأفغانستان والشيشان وغيرها, ممن لهم باع طويل في قتال الجيوش الكافرة .
وهي مطعمة كذلك بمقاتلين عرب وأتراك وأوزبك وشيشانيين وطاجيك وقلة من الأوروبيين. وللإنضمام للجبهة يجب على المتقدم أن يستوفي عددا من الشروط والحصول على تزكية من شخص موثوق وإثبات الجدية والإنضباط. في ديسمبر قامت الحكومة الأمريكية بتصنيف جبهة النصرة على أنها جماعة إرهابية وهو الأمر الذي لقي رفضا من السوريين وغيرهم .

[/B] ختاما // أرجوا من الله أن اكون قد اوفيت مجاهدي جبهة النصرة جزءًا يسيرًا من حقها علينا , وأذكركم ان لا تنسوا الشيخ / محب رؤية الرحمن من دعائكم ..
نقلا عن
رافع لواء العز


آخر الزوار
ناصر الدين القيسي لا يوجد لديه زوار.

التعليقات
لم يقم باقي الأعضاء بكتابة تعليق لـ ناصر الدين القيسي.

الأصدقاء
لا يوجد أصدقاء.
RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 22nd July 2024 - 04:17 PM