منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> روسيا إلى أين ...؟؟ (1)
أم المعتصم
المشاركة Oct 11 2015, 05:34 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238



بسم الله الرحمن الرحيم

روسيا إلى أين ...؟؟ (1)


روسيا جغرافياً:


روسيا معروفة رسميًا باسم روسيا الاتحادية، وهي دولة تقع في شمال أوراسيا، وهي ذات حكم جمهوري بنظام شبه رئاسي، ولروسيا حدود مشتركة مع كل من النرويج، وفنلندا، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا، وكذلك روسيا البيضاء، وأوكرانيا، وجورجيا، وأذربيجان، وكازاخستان، وجمهورية الصين الشعبية، ومنغوليا، وكوريا الشمالية، كما أن لديها حدودًا بحريَّة مع اليابان في بحر أوخوتسك، والولايات المتحدة عن طريق مضيق بيرينغ. تُعد العاصمة الروسية موسكو أكبر مدن روسيا اليوم وإحدى كبريات مدن العالم من حيث عدد السكان، ولا تُوجد مدن تماثلها في عدد السكان سوى مكسيكو سيتي عاصمة المكسيك، وسيئول عاصمة كوريا الجنوبية، وميناء روسيا الرئيسي هوَ سانت بطرسبرغ الواقعة على بحر البلطيق. وروسيا هي أكبر بلد في العالم من حيث المساحة، حيث تغطي نسبة 8/1 من مساحة الأرض المأهولة بالسكان في العالم بمساحة تبلغ 17،075،400 كيلو متراً مربعاً، كما أنها تاسع أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم بأكثر من 143 مليون نسمة، تمتدُّ روسيا عبر كامل شمال آسيا و40% من أوروبا، كما تُغطي تسع مناطق زمنية وتضم طائفة واسعة من البيئات والتضاريس وتمتلك أكبر احتياطي في العالم من الموارد المعدنية والطاقة، ولديها أكبر احتياطيات العالم من الغابات والبحيرات، التي تحتوي ما يقرب من ربع المياه العذبة في العالم.


روسيا سياسيا:


في أعقاب الثورة البلشفية أصبحت روسيا أحد أكبر مؤسسي الاتحاد السوفيتي، وباتت أوَّل دولة دستورية اشتراكية وقوة عظمى معترف بها في العالم، كما لعبت دورًا حاسمًا في انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، حيث تكبَّدَ الاتحاد السوفيتي خسائر بشريَّة أكثر من أيِّ طرف آخر أثناء الحرب، وقد تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991م، وتأسست عدّة جمهوريات مستقلة بدلاً منه، كان من أبرزها روسيا الاتحادية. تُعتَبرُ روسيا سابع أكبر اقتصاد في العالم حسب الناتج المحلي الإجمالي، والسادسة من حيث القدرة الشرائية، والثالثة من حيث الميزانية العسكريَّة. إن روسيا واحدة من الدول الخمس الوحيدة المعترف بامتلاكها أسلحة نووية في العالم، إضافة إلى أنها تملكُ أكبر مخزون من أسلحة الدمار الشامل في العالم. تُعد روسيا إحدى القوى العظمى العالمية، وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، كما أنها عضو في مجموعة الثماني، ومجموعة العشرين، ومجلس أوروبا، ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، ومنظمة شانغهاي للتعاون، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.


روسيا والعالم الإسلامي:


تحيط روسيا خمس جمهوريات "إسلامية" وهي: كازاخستان، وأوزبيكستان، وتركمانستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان. وهي جمهوريات كبرى وذات كثافة سكانية مسلمة كبيرة، وقد تم تجهيل أهلها بدينهم خلال سبعين عامًا من الحكم الشيوعي إبان حكم الاتحاد السوفياتي، وهناك بلاد إسلامية لها حدود مع روسيا وهي: تركيا، وأفغانستان، وإيران، فإذًا هي محاطة بعشرات الملايين من المسلمين. لروسيا تاريخ سيئ مع العالم الإسلامي، سواء فترة الحكم الشيوعي السابق أيام الاتحاد السوفياتي، حيث حكمت شعوبها المسلمين بالحديد والنار، وعملت بكل صلف على إغلاق مساجد المسلمين في كل البلاد، ومنعت أي مظهر يخص الإسلام والمسلمين. وفي نهاية القرن الماضي احتل الروس أفغانستان وطردوا منها شر طردة، ومرغ أنفهم بالتراب رغم قلة الإمكانات، وبُعد أفغانستان عن بلاد العالم الإسلامي والعربي إلا أن المسلمين هاجروا إلى أفغانستان للدفاع عنها بوصفها بلدًا إسلاميًا، وكان لها قبل ذلك سجالات وحروب مع دولة الخلافة العثمانية، وبقيت لصالح المسلمين حتى أواخر أيامها وضعفها حيث تمادوا على بلاد المسلمين. واليوم نرى الدب الروسي وبغباء سياسي منقطع النظير يتنمر على المسلمين في سوريا عله يحصل على جزء من كعكة، أو خروج من عزلة وعقوبات أوروبا بسبب أوكرانيا، ولكنها اسم على مسمى فقد اشتهرت روسيا جيوسياسيًا بوصف الدب الروسي، وبالفعل من لا يعي ولا يعقل اتركه يقع بالحفرة التي يحفرها وحده، ولكنه بعون الله تعالى سيقع في أرض بلاد الشام التي رواها الصحابة بدمائهم يوم فتحها، ويوم تحريرها من أيدي الصليبيين، ويكون للمسلمين سبب قوي للانقضاض على الدب وقتله من كل بلاد المسلمين المحيطة بروسيا القيصرية، والتي كانت دومًا تحقد على تقدم الإسلام والمسلمين. وصلفها يحض المسلمين على التوحد وإعادة نظرهم إلى أن قوتهم هي بتوحدهم لا بفرقتهم، وذلك ما بدأ يحصل بين الفصائل الثائرة في الشام أرض الحشد والرباط، والأرض التي وعد رسولنا الكريم أن تكون فيها أرض الملحمة الكبرى التي ينقسم فيها الناس إلى فسطاطين: فسطاط كفر، وفسطاط إيمان، وتلك البلاد التي وصفها الرسول ﷺ أن الملائكة باسطة أجنحتها على الشام، فهي بلاد مجاهدة تاريخيًا، وما زال أهلها في جهاد، رغم كل محاولات الغرب والاستعمار إلى تدجين أهل الشام، وتجهيلهم، وإبعادهم عن دينهم الإسلام، ولكن ما أن انتفضت الأمة بربيعها العربي الذي أقضَّ مضاجع الكفر وعملائه حتى عاد أهل الشام والمنطقة بأكملها إلى دينهم يضحُّون بالغالي والنفيس من أجل عزتهم وعزة دينهم. عندما حوصرت روسيا بسبب أوكرانيا وفرض عليها عقوبات دولية، ووصل الأمر إلى تدهور وضع عملتها بسبب انهيار أسعار النفط والحصار، ولولا قوة مبيعات الغاز لكانت النتائج كارثية، ولأصبحت دبًا يلعب به الأطفال ولا يخافه أحد، وقد واتت الفرصة على أرض الشام لإبراز أن روسيا ما زالت موجودة على الساحة الدولية وأن لها دورًا سياسيًا عالميًا، ونسي لافروف أن كل مراقب للسياسة الأمريكية أصبح يعلم أن "ما تريده أمريكا هو ما تنفذه روسيا"، وخصوصًا في المناطق التي تقع فيها أمريكا بمأزق، سواء مع المسلمين أو بصراع غير ظاهر مع أوروبا، ودليل ذلك حين صرح وزير خارجية روسيا بدخول سوريا، ومقاتلة الإرهاب، فقد صرح كيري وزير خارجية أمريكا: "لقد كان بيني وبين لافروف سبع عشرة ساعة من المحادثات خلال هذا الأسبوع، ولا خلاف بيننا". وهم ينسقون فيما بينهم في كل العمليات الجوية، بل إن بنك معلومات الأهداف الروسية هو من أمريكا نفسها. وللعلم فإن سبب ذلك هو إدراك كل دول الكفر سواء روسيا، أو أمريكا وأوروبا، بأن المسلمين حددوا تجاه بوصلتهم بوعي فكري وسياسي كيف تستعاد القوة والعزة والكرامة؟ وكيف يكون للأمة دولة ذات سيادة؟ وكيف يعاد للأمة سلطانها: فتبني دولتها وجيشها الذي لا يقهر؟ وكيف تتوحد بلاد المسلمين التي قسمها الغرب باستعماره لنهب خيرات المسلمين البترولية ونهب ثرواتهم المعدنية؟ فضلاً عن عقول أبنائهم العلمية والصناعية؛ ولذا فالغرب وروسيا يتفقون عندما يرون أي حركة تؤدي لنهضة المسلمين، وبناء دولتهم، وتوحيد بلٍجùp، ولكنهم ذوو قلوب شتى عند اقتسام المنافع والمصالح بصفتهم الرأسمالية الجشعة، وعليه لن تدع روسيا أي محاولة لقتل المسلمين بطريقة بشار وأبشع من ذلك، ولكننا نبشرهم برسالة يعلمونها علم اليقين، وهي أن القتل للمسلمين شهادة، وهي أحب إليهم من الحياة الذليلة البائسة. ولذلك سيجدون كل أهل بلاد الشام تسري بهم روح الشهادة ومن ورائهم كل مسلمي العالم، والشواهد لهجرة الجهاد تكاد لا تعدُّ ولا تحصى من كل بلدان العالم بلا استثناء، وهم بعنجهيتهم يحيون في الأمة الإسلامية روح الوحدة والجهاد، والنهضة الحقيقية، فالأمة الإسلامية اليوم ليست هي قبل عقدين من الزمان، وذلك بشهادة مراكز الدراسات الأجنبية، وواقعها الذي نعيش والتي نصحت دول الغرب وأمريكا بأن الفكر لا يقاوم بالسلاح والطيران والدبابات، وأن الفكر إذا تجذر في أمة لا يمكن اجتثاثه، إلا بفكر مثله أو أقوى منه، وأنى لهم بفكر يضاهي الفكر الإسلامي الرباني؟ ذلك الفكر الذي فرض على المسلمين التوحد، وبناء دولة واحدة، ومبايعة خليفة واحد، ورفع راية واحدة، وهي راية رسول الله ﷺ مكتوب عليها: "لا اله الا الله محمد رسول الله"، وهي راية ذات لون أسود، وهي تلك الراية نفسها التي رفعت في ثورة الشام المباركة، والتي أقلقت الغرب وعملاءه فهبوا لوأدها، وسمح لزبانيته بقتل أهلها واستعمال الكيماوي، وكل سلاح محرم لقتل شعب أعزل إلا من عقيدته الإسلامية التي يموت من أجل بقائها ووجودها في الحياة.





كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ وليد نايل حجازات - الأردن



24 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/10/08م
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم المعتصم
المشاركة Oct 19 2015, 08:46 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

اقرأ هنا الجزء الثاني: روسيا إلى أين ...؟؟ (2)
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 6th May 2024 - 11:03 PM