جامعةُ الدول العربية ... وفلسطين ثلاثُ محطاتٍ خيانيَّةٍ كبرى ... المحطةُ الأولى : بعد ثلاثِ سنواتٍ من إنشاءِ الإنجليز لجامعةِ الدولِ العربية عام ١٩٤٥ ، قامت جيوش الجامعةِ العربية بالدخولِ في حربٍ صوريَّةٍ مع عصاباتِ يهود ، وذلك لوقف إنتصارات المجاهدين على عصابات يهود ، وكانت نتيجةُ تلك الحرب الخيانية والصورية ، تسليمُ جزءٍ كبيرٍ من فلسطين ليهود ، وإجبارُ أهلِ فلسطين على تركِ بلادهم بحجةِ حمايتهم من أيِّ أذى قد يلحقُ بهم عندما تشنُّ الجيوش العربية حرباً شاملة على يهود لتحرير فلسطين . المحطة الثانية : بعدَ أن مكَّنتْ الأنظمةُ العربيّة كيان يهود ووفَّرت له الحماية ، قررت الجامعةُ العربيّةُ أن تتخلّى عن أية مسؤولية تجاه قضيّة فلسطين ، وتحميلِ أهل فلسطين وحدهم عبء القضيّة الثقيل ، لتبرير التنازلاتِ المستقبلية والإعتراف بكيان يهود ، وذلك كلّه عبر إنشاء الجامعةِ العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام ١٩٦٤ وخدعة الممثل الشرعي والوحيد في السبعينات . المحطة الثالثة : الإنفصال التام والعلني والوقح من قبل الجامعة العربيةِ ودولها عن قضية فلسطين وعقد الإتفاقيات الثنائية مع كيان يهود والإعتراف به والتطبيع معه . رحم اللهُ الشهيد عبدالقادر الحسيني ، فقد وعى على دوْرِ الجامعةِ الخيانيِّ ذلك باكراً ، وقال كلمتَهُ بعد أن رفضوا تسليح المجاهدين من أهل فلسطين ، لقد باعوا فلسطين ، ومضى مجاهدا شهيداً . هذا الثلاثي النجس ، الغرب الصليبي ، وشذّاذ الآفاق من عصاباتِ يهود ، ومنظومةِ الحكام في المنطقة ، كانوا ولا زالوا متحالفين ... لكن ... سترى دول الجامعةِ العربيةِ ، أن فلسطين وقضيتها هي اكبر من تلك الدول متفرّقةً أو مجتمعةً ... وستتحطّمُ عروشُهم بإذن الله على صخرةِ القدسِ ومسجدِها ... وسورة الإسراء . المهندس اسماعيل الوحواح منقول #الحقيقة
|