منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> لن يحرر الأقصى إلا الخلافة
الخلافة خلاصنا
المشاركة Mar 1 2016, 06:08 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



محاضرة ألقيت في الأرض المباركة فلسطين قبل عامين


لن يحرر الأقصى إلا الخلافة



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الخلق واشرف المرسلين وبعد:

إن غياب الخلافة وسقوطها في الثالث من آذار سنة 1924م الموافق الثامن والعشرين من رجب سنة1342هـ هو مصيبة وطامة كبرى قد حلت على المسلمين، وبسقوط الخلافة كابد المسلمون الويلات وضاعت أراضيهم ونهبت ثرواتهم ومزقت بلادهم بعد أن كانت دولة واحدة قوية مرهوبة من الأعداء، واحتلت الكثير من بلادهم من قبل الكفار، ومن هذه البلاد التي احتلت فلسطين الأرض المباركة قلب العالم الإسلامي وفيها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، حيث احتلت فلسطين سنة 1948م وتم إكمال احتلالها بمسرحية هزلية أخرى سنة 1967م، وما زالت فلسطين إلى اليوم محتلة، ولم يتحرك أي حاكم منذ ذلك الوقت لتحرير فلسطين تحريرا حقيقيا إلى اليوم، بل كانوا حراسا لدولة يهود.

ولقد كان السلطان عبد الحميد رحمه الله بعيد النظر عندما أدرك مطامع يهود في فلسطين، حيث عرض عليه هرتزل أن يقوم يهود بملء خزانة الدولة العثمانية التي كانت تعاني المديونية الشديد مقابل السماح لليهود بان يستوطنوا فلسطين، ولكنه رفض ذلك وقال مقولته المشهورة: (انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا أمر لا يكون. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة) وفعلا عندما سقطت الخلافة ضاعت فلسطين ولن يرجع فلسطين إلا الخلافة القادمة قريبا بإذن الله.

ليس هذا فقط ما ضاع من المسلمين بل خسر المسلمون الكثير بضياع الخلافة، خسروا الحكم بالإسلام وحُكموا بأنظمة الكفر فأورثتهم ذلا وهوانا وضنكا في الحياة الدنيا، وضاعت خيراتهم ومزقت بلادهم، وحكموا من قبل نواطير للغرب الكافر، ساموهم سوء العذاب، لم يحرك هؤلاء الحكام جيشا لمحاربة يهود إلا بمسرحيات برعاية غربية، أما التحرير الحقيقي فلم يفعلوه لا لفلسطين ولا لغير فلسطين، أما إذا ثار شعبهم وأراد التغيير تحركت تلك القطع الحربية الرابضة عن مهاجمة الأعداء تحركت لقمع الناس وقتلهم.

نعم كانت تلك الـ 92 سنة على هدم الخلافة سنوات عجاف صعبة مليئة بالذل والهوان والضنك بسبب غياب الخلافة، ولن يحدث التغيير الحقيقي في بلاد الإسلام والعالم إلا بإعادة الخلافة تحكم بالقران والسنة كما كانت بالأمس أيام الخلفاء الراشدين.

أيها الإخوة الكرام:
لم يحدث بعد هدم الخلافة أي محاولة للتحرير الحقيقي لفلسطين والأقصى من قبل الحكام بل كل ما حدث عبارة عن مؤامرات من قبل الحكام لتثبيت كيان يهود وجعله كيانا طبيعيا بمسميات التطبيع والسلام مع يهود، وكانت الدول تسخر كل حرب وكل أعمال الحركات المقاومة لخدمة مشاريع السلام، وتم الترويج لفكرة أن كيان يهود كيان قوي لا يمكن إزالته وانه يمتلك الأسلحة الفتاكة وان أي محاولة لتحرير فلسطين ستقابل بقوة مزلزلة من يهود وبدعم أمريكي، ولذلك فالسلام مع هذا الكيان اليهود الغاصب هو الأمر الواقعي المطلوب، وبرهنوا على ذلك بالمسرحيات الهزلية عام 48 و67 عندما ضاعت فلسطين.

وبعد احتلال فلسطين تعرض المسجد الأقصى للتهويد والحفريات والحرق والتدنيس من قبل يهود، وهذا شيء طبيعي ناتج عن السبب الرئيس وهو احتلال فلسطين، ولن تتوقف الأعمال التخريبية للمسجد الأقصى والحفريات إلا إذا أزيل السبب الرئيسي وهو احتلال فلسطين.

وقامت الدول الكبرى بتثبيت كيان يهود عن طريق المنظمات الدولية وعن طريق مجلس الأمن بإعطاء الاعتراف والتثبيت لكيان يهود، وكانت جميع محاولات حكام المسلمين النابعة من عمالتهم للغرب اتجاه فلسطين عن طريق هذه المنظمات التي ثبتت كيان يهود، وأعطته الشرعية الدولية على ارض فلسطين، ولم يتم الحديث في أي عمل قام به الحكام عن أي محاولة للتحرير الحقيقي، بل كل محاولاتهم هي إعطاء حق للفلسطينيين في دولة على ارض فلسطين ودولة فلسطينية خاصة بهم فيما بعد، أما إزالة كيان يهود فتم استبعادها كليا من جدول أعمال الحكام.

أيها الإخوة الكرام:
إن تحرير فلسطين أمر ميسور إذا وجدت الإرادة السياسية عند أي حاكم من حكام المسلمين لتحريك جيشه نحو فلسطين، ولكن كون هؤلاء الحكام عبيد للغرب الكافر ونواطير حراسة لكيان يهود، إذن مهمتهم هي حراسة يهود وهذا ما ثبت بشكل قوي من أحداث على عمالة هؤلاء الحكام وحراستهم لكيان يهود، وما حرب 48 و67 إلا مسرحيات وحروب وهمية لم تكن فيها النية للدفاع عن فلسطين، حتى في حرب 73 عندما بدا اليهود بالانهيار جاءت الأوامر العليا للجيش المصري والسوري بالانسحاب.

وان أحداث غزة وأحداث جنوب لبنان وانتفاضة القدس الحالية بينت هشاشة كيان يهود وانه نمر من ورق، وانه ليس هذا الكيان الذي تم تصوير قوته، وان موضوع تحرير فلسطين هو موضوع عسكري وليس موضوعا سياسيا أي بالمفاوضات، أي أن تحرير فلسطين يحتاج أمرا للجيش المصري والجيش الأردني والجيش السوري سابقا للتحرك نحو فلسين وعندها لن يصمد هذا الكيان إلا بضع ساعات ليس إلا.

إن العارف أن حكام المسلمين أنهم هم الحارس الأول لكيان يهود يدرك أن الطريق لتحرير فلسطين هو بإزالة هؤلاء الحكام عن عروشهم وإقامة الخلافة على أنقاض عروشهم، دولة تلغي اعترافها بكيان يهود وبقرارات الأمم المتحدة التي تعطي شرعية لكيان يهود، وتحرك الجيوش نحو فلسطين عندها فقط تحرر فلسطين والأقصى من رجس يهود، أما أن يستجدى خيرا من هؤلاء الحكام فهذا ليس إلا نفخا في قربة مثقوبة.

أيها الإخوة الكرام:
إن حزب التحرير كان وما زال عاملا للخلافة ومبينا للناس أن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين بتحرك الجيوش نحو فلسطين وهذا لا يتم عمليا إلا بإزالة هؤلاء الحكام وإسقاط شرعية مجلس الأمن والأمم المتحدة وقراراتها نحو فلسطين، ولقد أدرك حزب التحرير مبكرا أن الطريق لتحرير فلسطين هو أولا بإسقاط هؤلاء الحكام وإقامة الخلافة على أنقاض عروشهم يوم كان الناس يقدسون هؤلاء الحكام ويمجدونهم، حتى أن الحزب لاقى أثناء كشفه لهؤلاء الحكام الكثير من الاضطهاد والاعتقال والتعذيب بسبب مواجهته لهؤلاء الحكام وكشف ارتباطهم بالغرب الكافر وخدمتهم له وحمايتهم كيان يهود.

إن حزب التحرير لم يغير ولم يبدل نظرته إلى الحل الجذري لقضية فلسطين ولجميع قضايا المسلمين أثناء عمله منذ عهد مؤسسه الأول الشيخ تقي الدين النبهاني ثم عهد سلفه الشيخ عبد القديم زلوم إلى الوقت الحالي في عهد أميره الحالي عالم الأصول الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة، الذي يقود الحزب هذه الأيام، وسيبقى الحزب سائرا على طريقه وهي إقامة الخلافة وخلع هؤلاء الحكام وإقامة الخلافة، عندها فقط تحرر فلسطين ويقضى على كيان وتحل جميع مشاكل المسلمين.

وان حزب التحرير وهو سائر في طريقه إلى إقامة الخلافة ليدعو جميع المسلمين إلى العمل معه لإقامة الخلافة تاج الفروض، التي هي بدورها ستقوم بتحرير فلسطين وتحرير جميع البلاد المحتلة وتطبيق الشريعة الإسلامية وعندها سيتغير وضع المسلمين وستتوحد بلادهم ويرهبهم عدوهم ويعم خير الخلافة العالم اجمع.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 27th April 2024 - 12:28 PM