الغرب الكافر نفاقه وعداوته للمسلمين
الغرب الكافر هو العدو الرئيسي للمسلمين، وهو سبب مصائبنا وما نحن فيه من ضنك شديد، فهو سبب تفرقنا وتخلفنا وهو المحرك الرئيس لحكامنا، فلا يتحركون في بلادنا إلا بأمر منه.
ولكن الكثير من أبناء المسلمين يظن خيرا بالغرب الكافر، ويظن أن حكامنا يتحركون بأنفسهم وان الشعوب هي من تختارهم، لذلك تراه يسب العرب والمسلمين ويقول: انظروا إلى الغرب كيف تطور وأعمر بلاده، وانظروا إلى التخلف في بلادنا، انظروا إلى التكنولوجيا عندهم والتخلف عنها عندنا، انظروا إلى القتل والدمار في بلادنا والى الأمن والأمان في بلاده، ولذلك فإنّ تطورنا هو بالسير على الديمقراطية الغربية الحقيقية، عندها سيتغير حالنا!!!!!!
لو أدرك هذا القائل أن حكام المسلمين تم تنصيبهم من قبل حكام الغرب فلا يتحركون إلا بأمره، وأن المناهج التعليمية المدمرة في بلادنا هي بإشراف مباشر من الغرب، وأن الغرب يشرف على هذا الإعلام الهابط عندنا، وأنه يمنع أي تقدم تكنولوجي في بلادنا، وأنه من يشرف على قمع أي حركة معارضة للحكام الحاليين، وأنه يعمل جاهدا على تشويه كل ما هو إسلامي ويلصق به الأعمال القتالية والعدائية والتخريبية، وأنه من أسس بعض التنظيمات التي تدعي أنها إسلامية لتقتل وتبطش وتشوه الإسلام ولكنها موجهة من الغرب!!!
لو أدرك هذا الإنسان أن الغرب يعلم علم اليقين أن توحد المسلمين في دولة واحدة هي دولة الخلافة، هو القاتل الحقيقي له ولنفوذه في بلاد المسلمين، وأنه يقف بشكل ممنهج خلف كل من يعمل على تشويه الخلافة من إعلاميين وحكام وأذنابهم من الفقهاء ويقف خلف كل حركة أو حزب يهاجم الخلافة، لو أدرك هذا الشخص المضبوع بالغرب هذه الأمور لأدرك أن الغرب هو الشر بعينه الذي يجب على البشرية جمعاء القضاء على نفوذه.
ولكنه للأسف يرى أو يدرك ما أراد الغرب له أن يدرك، فتراه ممجدا للغرب الكافر ينظر إليه بكل احترام، وتراه ينظر بعين الاحتقار لنفسه ولبلده ولدينه ويرى في دعاة الخلافة المخلصين الحقيقيين له من الذل والهوان يرى فيهم مجموعة من المتخلفين والإرهابيين والمتخلفين عن ركب التطور والتكنولوجيا.
وهذا الإنسان لو أعمل القليل من عقله ببعض المتناقضات في تصرفات الغرب لأدرك ما نقول، هذا إن كان يريد التفكير ومعرفة الحقيقة، فمثلا مهاجمة الإسلام وأحكامه ورسوله عندهم حرية رأي أما معاداة السامية فهي جريمة عندهم يحاكم الإنسان عليها فورا، فهذه مثلا لو أعمل تفكيره قليلا فيها لأدرك حجم البغض والكره للإسلام وأهله في نفس هؤلاء وربما لقادته هذه وحدها لتصديق ما نقول وللكفر بديمقراطيته وحريته المزعومة، وأيضا لو تابع السياسة ورأى الدعم للأنظمة الديكتاتورية في العالم الإسلامي مثل نظام بشار الأسد والنظام السعودي الإجرامي والنظام الإيراني والنظام الأوزبكي ونظام القذافي سابقا لأدرك وقوف هؤلاء المتشدقين بالديمقراطية والحرية خلف كل طاغية ومجرم. المهم عند هؤلاء الغربيين وإعلامهم مهاجمة كل ما هو إسلامي للوصول إلى أن الإسلام دين التخلف والرجعية وأنهم بدينهم الديمقراطية هم التطور والتقدم والإنسانية وحدهم، فأن يقتل الإسبان مثلا ثورا ويعذبونه في مسابقات فهذا أمر طبيعي وأن يفتك التجار الرأسماليون بالبيئة فهذا أمر طبيعي، أم أن تقتل كلبا أجربا يعض الناس في شوارع القاهرة مثلا فتهب إليك كل منظمات حقوق الحيوان للبحث في هذه المسألة الخطيرة.
وأن تلبس النساء اللباس الشرعي أو تحاول أن تلتزم بالإسلام فتهب إليك الجمعيات النسوية المدعومة من الغرب للحديث عن المرأة وحريتها وعن قمع المرأة في بلاد الإسلام، أما أن تعتقل نسائنا وان تعذب في سجون الظالمين وان تسير في الملاجئ حافية القدمين تبحث عن طعام لأطفالها في النفايات نتيجة فعال حكام المسلمين التابعين للغرب، أو أن تقتل النساء في القصف اليومي الأمريكي على النساء في أفغانستان فهذه تصمت الجمعيات النسوية عنها ولا تذكرها، لان الهدف الذي أسست من اجله هو العمل على جعل نسائنا لا يلتزمن بالإسلام.
أي حركة تخرج في الغرب تريد الانفصال تسمى حركة انفصالية تحارب وتقمع فورا، أما أي حركة انفصالية في بلاد المسلمين فورا تصبح حركة تطالب بالحرية ويجب أن تنال مطالبها بالانفصال حتى يسهل تقسيم بلاد المسلمين.
إذن أيها الإخوة الغرب هو عدونا الحقيقي، وما حكامنا الحاليين إلا أجراء عنده ينفذون سياسته، ولذلك من الخطأ أن ننظر أي نظرة إلى الغرب إلا نظرة واحدة هي نظرة أنه عدو يحقد ويكره المسلمين ويعمل على تدمير بلاد المسلمين وجعلهم متخلفين عنه وفي حاجة دائمة له، وهو غرب كافر وصليبي يكره الإسلام لأن القرآن أخبرنا عنه، قال تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} وقال: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} وقال: {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ} وغيرها الكثير من الآيات التي تبين حقدهم وعداوتهم لنا.
المطلوب؟!
المطلوب أيها الإخوة الكرام أولا أن ندرك هذه الأمور جيدا، وندرك أن حكامنا ما هم إلا بيادق يحركها الغرب الكافر كيفما يشاء ووقتما يشاء. وأن ندرك أن الغرب الكافر يعمل جاهدا على تشويه الخلافة والعاملين لها حتى لو أوجد خلافة مشوهة مثل تنظيم الدولة (داعش) لتنفير الناس من الخلافة، لأنه يدرك أن الخلافة هي القاتل الحقيقي له.
فإن أدركنا ذلك جيدا ووعيناه، أصبحت بديهيات العمل هي: • العمل الجاد على دراسة الإسلام دراسة حقيقية وفهم نظام الخلافة النظام الإسلامي في الحكم فهما حقيقيا، لا فهمها كما يريد الحكام والغرب الكافر. • العمل الجاد على التخلص من الحكام الحاليين ودساتيرهم وديمقراطيتهم ووسطهم السياسي وكل حاشيتهم العفنة. • إقامة الخلافة على أنقاض عروش هؤلاء الحكام وتوحيد المسلمين في دولة واحدة، والعمل كما عمل الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه من بعده بفتح بلاد الكفر ونشر الإسلام فيها لتخليص البشرية وليس المسلمين فقط من شرور هؤلاء المجرمين، لأن دراسة واقع دول الغرب يثبت أنها تعيش في جحيم لا يتم تسليط الأضواء عليه، وليس هنا مجال بحثه وكشفه.
هذا هو الغرب الكافر وهذه حقيقته، وهذا ما يجب أن يعمل للتخلص من هيمنته على بلاد المسلمين، والخلاص لنا هو فقط بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة المخلص الحقيقي لنا من شروره ومن شرور حكام المسلمين الحاليين التابعين للغرب الكافر، فهي فريضة بل تاج الفروض، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}
|