منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> بلادنا ترزح تحت حراب الكفر وأعوانه الحاقدين
أم المعتصم
المشاركة Nov 27 2015, 07:47 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238



مقالة بقلم د. ماهر صالح - أمريكا يجيش فيها الرأي العام بالاتجاه الصحيح حيال الغرب الكافر المستعمر لبلادنا الحاقد ضدنا


بسم الله الرحمن الرحيم

بلادنا ترزح تحت حراب الكفر وأعوانه الحاقدين



منذ أن نجح الكافر المستعمر في القضاء على دولتنا، مهد عزتنا وكرامتنا، دولة الخلافة الإسلامية، والأمة كلها تكتوي بنيران فقدان الحصن الحصين الذي يحمي بيضة الإسلام، فالكافر تغطرس على أمتنا حتى لم يبقَ أحد من المسلمين إلا واكتوى بنار حقده. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل تجبّر الكافر المستعمر علينا، فانتهك كرامتنا وحرمتنا، وسحق آمالنا، ولا تزال المصائب والويلات تزداد علينا أكثر فأكثر مع مرور الوقت، وهذا بسبب الحقد الدفين في قلوب الكفار المستعمرين. فحق لنا أن نسأل: بأي ذنب نقتل؟ وحق لنا أن نحاسب الظالم على كل قطرة دم سالت، وكل دمعة عين ذرفت، وكل صرخة استغاثة لم تجد مجيبًا لها.


ولكي نجد الدواء للداء، علينا أن نذكّر أنفسنا بما فعله الغرب الحاقد ضدنا. أولى جرائمه كانت القضاء على دولتنا، وتمزيقها إلى دويلات، بطريقة لم تكن تخطر في أذهاننا. وثانية جرائمه كانت غرس كيان يهود خنجرًا مسمومًا في قلب أمتنا، الذي أصبح يصول ويجول في فلسطين المباركة دون رقيب ولا حسيب، بل وتعدى على مقدساتنا في الخفاء والعلن، منتهكًا كل الخطوط الحمراء، فلم يترك طفلًا ولا امرأة ولا شيخًا إلا وأذاقه الذل، وقد صوّر الغرب لنا أن مشكلتنا هي هذا الكيان المسخ الطفيلي، ورسّخ في أذهاننا أننا لا نستطيع الخلاص منه. وثالثة جرائمه هي احتلاله لكافة البلاد الإسلامية، مباشرة أو من خلال الحكام العملاء، ونهب ثرواتها، واستعباد أهلها، حتى توهم أهلها أنهم متخلفون ومحتلهم صاحب الحضارة! وقد سلّط الغرب على أعناقنا رويبضات تسهّل أمورهم، وتعمل على إبقائنا على الوضع الذي نحن فيه، أمة فاقدة للهوية تنقصها كل مقومات الحياة. لقد أبقانا الغرب أحياءً حتى يتغذى على دمائنا، ويتلذذ في تعذيبنا، وهنا نسأل: متى نتحرر من سيطرته؟ ومتى نستبدل بالثرى الثريا؟


ولكن بعد أن فشل الحكام العملاء والخونة من بني جلدتنا في مواكبة رغبات الكافر الحاقد، جاء من كل فج بجيشه وعتاده تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب"، وهو أهله وأصله، فاحتل بجيشه أفغانستان ودمرها فوق رؤوس أهلها، وهجّرهم، ولم تحرك جيوش الأمة ساكنًا. وعندما لم يجد الكافر رادعًا سال لعابه على العراق لما فيها من خيرات، فاحتلها، ودمّرها، ورمّل نساءها، وهجّر الملايين، وقتّل الأطفال والعلماء... وهذا فيض من غيض. وها هي بلاد الشام تزدحم بالجيوش المعادية، في الجو والبر، ويذيقونها صنوف العذاب.


ولكن هيهات هيهات أيها الرأسماليون الحاقدون أن يبقى لكم مكان عندنا، وما فعلتموه لن يُنسى أبدًا، ولن نقبل إلا بأن نسترد حقنا، وحق البشرية كلها، بأن نزيل الحضارة الرأسمالية العفنة، وأصحابها، ففي أمتنا شباب أدركوا طريق التغيير، شباب أزالوا الغشاوة عن أعينهم، شباب سيدفِّعون الظالمين الثمن، شباب آن أوان أن يحكموا ويخرجوا الناس، كل الناس، من ظلمات الرأسمالية إلى نور الإسلام. فافعلوا ما بيدكم فعله، واركبوا أعلى ما في خيلكم، واستنفدوا أقصى طاقاتكم، فأنتم لن تستطيعوا منع المحتوم، وعد الله سبحانه وتعالى، ولو تعلمون ما نعلم لاخترتم الموت على الإصرار على جرمكم، ولو تعلم شعوبكم الخير الذي ينتظرها لثارت عليكم ولصنعت لنا رموز الاحترام والتقدير. إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قائمة لا محالة، ولكنكم تتحركون حركة الميت الذي يرفض أن يسلّم بمصيره. إن الأمور دائمًا بخواتيمها، والخاتمة لنا بإذن الله، والنصر هو لمن ينصر الله، وما عليكم سوى الانتظار.






كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح - أمريكا





15 من صـفر 1437
الموافق 2015/11/27م
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 29th April 2024 - 04:54 AM