السعادة بين نظام اليابان ونظام الإسلام
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
عودتنا برامج الإعلام والوثائقية منها بوجه الخصوص على الرفع من شأن اليابان وتقدير النظام الياباني على ما فعله لشعبه، ركزوا في ذلك على النواحي التكنولوجية وبعض نواحي النظام العام والرواتب العالية للموظفين والمعلمين وغيرها، ولكنهم أغفلوا أمرا معينا وهو أن أهل اليابان رغم ما عندهم من تكنولوجيا إلا أنهم لا يعيشون بسعادة، ومن الأمور التي تبين أنهم لا يعيشون بسعادة كثرة الانتحار عندهم فقد ورد في موسوعة ويكيبيديا:
===============
الانتحار في اليابان
أصبح الانتحار في اليابان مشكلة اجتماعية وطنية خطيرة.تمتلك اليابان معدل انتحار عالي نسبيا، لكن عدد المنتحرين في هبوط وقد وصل إلى أقل من 30,000 حالة في ثلاث سنوات متعاقبة.واحد وسبعون بالمئة من المنتحرين في اليابان هم من الذكور ويعد الانتحار السبب الرئيسي للوفاة في الرجال اللذين تقع أعمارهم بين 20–44 سنة.
المصدر ويكيبيديا
===============إذا كانت اليابان كما يطلقون عليها بلاد السعادة أو يطلقون عليها كوكب اليابان، فلماذا معدل الانتحار فيها عالي نسبيا، ألا يدل ذلك على أنهم غير سعداء بحياتهم رغم ما يمتلكونه من تكنولوجيا ونظام.
واليابان كما ورد عنه بلد أهله عنصريون، وأهله يحبون العزلة حيث عدد الكلاب والقطط أكثر من عدد الأطفال في البيوت!!!
بعد هذه المعلومات التي يغفلها الإعلام، ألا يجب أن يكف المسلمون بالذات عن تبجيل والرفع من النظام الياباني ويدركوا أن النظام الوحيد الذي يحقق السعادة للبشرية هو نظام الإسلام (الخلافة) فقط.
ألا يجب أن يدرك المسلمون بالذات أن هناك فرق بين التطور التكنولوجي والنهضة الفكرية، وأن السعادة ليست بالتكنولوجيا ولا بالمال، وأن السعادة فقط تتحقق بتطبيق شرع الله والعمل على مرضاته.
ألم يدرك المسلمون أن من أسباب افتتان المسلمين بالغرب في أواخر عهد الدولة العثمانية هو النهضة الصناعية عند الغرب، وأن هذه الافتتان جر على المسلمين الويلات لأنه جعل الغربيين يدخلون علينا مفاهيمهم.
ألا يجب أن يعي المسلمون أنهم الأوائل في العلم والتكنولوجيا عندما طبقوا الإسلام وكان لهم خلافة، فكانت بلادهم مهوى قولب العالم أجمع لنيل العلم، وان أسس العلوم الحديثة كلها أصلها إسلامي، وهذا يعني أنه لا يوجد تعارض بين العلم والتكنولوجيا وبين تطبيق الإسلام في دولة الخلافة.
هل أدرك المسلمون أن التخلف التكنولوجي الذي أصابهم، أصابهم فقط عندما هدمت خلافتهم وحاولوا اللحاق بالغرب ونيل رضاه وعندما طبقوا الأنظمة الغربية في الحياة.
لن يحصل تطور صناعي ولا تكنولوجي ولا ازدهار اقتصادي عند المسلمين إلا عندما ينهضوا فكريا، ولن تحصل النهضة الفكرية إلا بتطبيق الإسلام في دولة الخلافة، عندها ستجد التطور والتقدم في جميع المجالات في بلاد المسلمين، وسيكون المسلمون الأوائل في العالم في كل خير.