اطلاق المفاوضات في قضايا الحل النهائي
بقلم: احمد ابو قدوم
"احتضنت عمان اول امس ثلاثة اجتماعات، يجمع أولها وزير الخارجية الأردني ناصر جودة بممثلي اللجنة الرباعية، ثم يليه اجتماع لجودة بالوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، والثالث يجمع الوفد الفلسطيني برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بالوفد الاسرائيلي ويرأسه المستشار الاسرائيلي اسحق ملخو، حسبما اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير محمد الكايد. وقال الكايد، إن الاجتماع سيكون "استكشافيا"، لبحث فرص اعادة اطلاق مفاوضات جادة، حول قضايا الحل النهائي وفق الجدول الزمني الصادر في بيان اللجنة الرباعية للعام الماضي، والقاضي بالوصول الى اتفاق حول قضايا الحل النهائي بحلول نهاية العام 2012."
لا زالت هذه الأنظمة التي تترنح من وقع الثورات- والتي حصل في بعضها إزالة لطواغيتها، وبعضها الآخر يتماثل طواغيتها للسقوط، وباقي الطواغيت ينتظر دوره- لازالت هذه الأنظمة توغل في خدمة هذا الكيان المصطنع "اسرائيل" لعلها بخدمته والمحافظة عليه تحافظ على بقائها اكبر مدة ممكنة، هذا الكيان الذي أنشأته بريطانيا كما أنشأت كيانات العرب، فهي وُجدت للمحافظة على مصالح الغرب على حساب شعوب هذه البلاد، وكأن الأمل يحدوهم في الخلود، فالدنيا لم تدم لفرعون حتى تدوم لهم، لكن المشكلة تكمن فيمن يوالي هذه الأنظمة ويدافع عنها، هل هؤلاء لا يتعظون من اقرانهم في البلاد الأخرى، أم ان لهم قلوب لا يعقلون بها وآذان لايسمعون بها وعيون لا يبصرون بها، وإذا كانت الفرصة للتوبة متاحة لهم الآن فربما لن تتح لهم عند سقوط هذه الأنظمة، فليراجع اصحاب المصالح مع الأنظمة حساباتهم، وليعلموا أن الثورة التي بدأت في جزء من جسم الأمة ستمتد الى باقي اجزاء الجسد، ولن ينفعهم ايمانهم وقتها ان لم يكونوا قد آمنوا من قبل، وان احتضان مثل هذه الإجتماعات سيكون دليل إدانة لمن سهل وساعد وأقام هذه الإجتماعات على ثرى بلد جبل بدماء الصحابة الأبرار، بلد كان وسيبقى جزءا لا يتجزء من جسم هذه الأمة الكريمة، وان المدن في الأردن تتطلع بشوق لعناق توائمها المغتصبة من قبل كيان يهود وخاصة مدن الساحل كيافا وحيفا وعكا، وقبلها جميعا بيت المقدس، هذه المدينة التي ترنو اليها قلوب جميع المسلمين، كيف لا وهي اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، والتي فتحها عمر وحررها صلاح الدين وحافظ عليها عبد الحميد، وسيعيدها قريبا بإذن الله الخليفة الذي طال انتظاره، والذي سيبايع من قبل الأمة على انقاض هذه الكيانات الكرتونية التي ستعلن وفاتها بل أعلنت وفاتها ولم يبق لها الا مراسم الدفن، فعجلوا أيها المسلمون بدفن موتاكم، وبايعوا خليفتكم الذي آن أوانه تحقيقا لبشرى نبيكم "ثمّ تكون خلافة على منهاج النبوة".
|