بســم الله الـرحمــن الرحيــم
من خلال متابعاتي اليومية لقضايا الامة الاسلامية لمعرفة اخر التطورات وما وصلت اليه هذه التطورات على الساحات الغربية والمحلية لاحظت ما يستوجب ان اقف عنده الا وهي التهميش المقصود عبر وسائل الاعلام العربي لهذه القضايا المصيريه وكأن هذا التهميش سيحرف انظار المواطن العربي والاسلامي عن هذه التطورات ، واول هذه القضايا الخاصة بالامة في الوقت الحالي هي قضية ما يجري في سوريا من احداث اجرامية وحشية من قبل النظام العلوي الحاكم وما آلت اليه اخر القرارات من قبل المجتمع الدولي حيال اهلنا واحبائنا من شعب سوريا العظيم ، حينما اجلس امام التلفاز واقلب محطاته الهزيله ، او حينما اقوم بتفصح المواقع الاخبارية عبر شبكة الانترنت او حينما اقوم بقراءة الخطوط العريضة لعناوين الجرائد الاحظ ان هذه الوسائل لا تعطي لاحداث سوريا الامر العظيم وكأن ما يحدث هناك امرا هينا سهلا لا يتطلب منهم الاهتمام الكبير بما يحدث وكأن قتل وترهيب وتشريد واعتقال واغتصاب النساء وقمع المسلمين امرا هينا لديهم ، نحن نقول يجب الاهتمام بالاهم فالمهم ليس العكس كما هو مقصود لديهم . ان جل اهتمام وسائل الاعلام العربي ينصب في المقام الاول على احداث مصر ومن سيكون الرئيس المنتظر وكأن الرئيس القادم سيحكم بما انزل الله وكأن الرئيس القادم سيكون خليفة المسلمين في الارض ( انا لا اقول بانه لا يجب الاهتمام باحداث مصر بل يكون الاهتمام حسب الواقع لا يكون اكثر مما يستحق ) مع تقديري واهتمامي الشخصية لما يجري في مصر الكنانه ولكن بالقدر الممكن ، مع العلم بأن ما يحدث في سوريا يجب ان يكون في المقام الاول والاكبر لان الشعب السوري البطل يتعرض الان لمذابح جماعية من قبل النظام العفن الحاكم لسوريا ، لقد صعقت اليوم وانا اسمع بان عدد الشهداء في سوريا قد تجاوز ال (15000) شهيدا منذ اندلاع الاحداث وحتى يومنا هذا وهذا الرقم اعتبره كبيرا ، وما زال النظام العلوي لا يأبى ان يتراجع عن هدفه في القتل والقمع ....الخ ، ان دور الاعلام يجب ان ينصب في اظهار الحقائق تفصيليا عما يجرى في سوريا ، لا ان يكون وسيله اعلامية تخدم المصالح الغربية التي لا يعنيها كثيرا ارواح المسلمين في سوريا او غيرها من اقطار المسلمين ، كالذي يحدث في فلسطين من تصعيد من قبل كيان يهود المسخ تجاه اهل فلسطين في قطاع غزة من قصف الآمنين العزل الامر الذي يوقع العدد الكبير من الشهداء والجرحى . الى متى ستسكت الامة على اعلامها الموجه والذي يحمل في اجواءة السم المغموص بالعسل ، والى متى ستهب الامة على القائمين على هذا الاعلام بتوجيه من حكام السوء والذين لا يضرهم ما يجري لابناء الامة من شتى انواع التعذيب والقتل والقمع الجسدي والنفسي يا شرفاء هذه الامة والتي هي خير امة اخرجت للناس .. الا هبوا وقوموا شامخين امام هذا الاعلام ومن يوجهه من دول الكفر عن طريق عملائهم الحكام ، وسوف ترون بام اعينكم كيف سيفر هؤلاء المرتزقة من امامكم كالفئران المذعورة ، ان الاعلام الحقيقي الصادق والذي تنتهجه دول الخلافة القادمة لهو الهدف المنشود لدى ابناء الامة لانه سيكون الكلمة الصادقة التي تدفع الامة لمواصلة نجاحها بين الامم والذي يهدف لاعلاء كلمة الله في الارض .
وان آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
|