مستشار اردوغان:اسرائيل ساعدتنا بجمع المعلومات الاستخبارية ونحن بحاجة لها ضد داعشالقدس المحتلة\سما\أجرى التلفزيون الاسرائيلي القناة الثانية، لقاءً مع أحد كبار مستشاري الرئيس التركي (ايلنور تشباك - شفيق) في مقر الرئاسة التركية اكد فيها انه " يجب الإسراع بالمصالحة مع إسرائيل فنحن بحاجة لتلك المصالحة من أجل مقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية داعش" .
وقال شفيق 'إننا نشعر أن إسرائيل ساعدتنا دائما في جمع المعلومات الاستخبارية ونحن بحاجة إلى هذا في حربنا ضد داعش ونحن بحاجة إلى ذلك من أجل أن نرتب الأمور بشأن سورية وإسرائيل أيضا بدأت ترى الخطر الكامن في داعش'.
وحول التوتر بين تركيا والولايات المتحدة في أعقاب المحاولة الانقلابية، قال شفيق إن 'الولايات المتحدة بحاجة إلينا مثلما نحن نحتاج إليها بالضبط. ويجب أن يجلس المسؤولون الأميركيون والتفكير بصورة واضحة وعلى أوباما التفكير بصورة واضحة. فهذا الرجل (فتح الله غولن) أخرج انقلابا إلى حيز التنفيذ'.
وشدد شفيق على أنه "يوجد العديد من الأدلة ضد فتح الله غولن والمدعون المؤيدون قالوا بأنفسهم إنهم يدعمونه ويوجد مدعون، قضاة، أفراد شرطة، الذين حاولوا في الماضي التسبب باعتقال رئيس وكالة الاستخبارات التركية"موضحا " فكر مثلا بأن مجموعة من أفراد الشرطة والقضاة في إسرائيل يسافرون إلى مقر الموساد ويحاولون القبض على رئيس الموساد... هذا لا يصدق. لقد كان هذا انقلاب فعلا".
التعليق:كان النظام التركي من أوائل الأنظمة التي طبعت العلاقات مع العدو اليهودي وغُيبت هذه الحقيقة في الإعلام واليوم أعلنت تركيا عن هذا التطبيع في العلاقات مع اليهود ويشمل النواحي العسكرية والإقتصادية وعلى ما يبدو من محتوى الخبر الإستخباراتية أيضاً، مما يعني إعتراف النظام التركي بالكامل بما يُعرف ب"دولة إسرائيل" ذلك الكيان المسخ الذي دنس الأرض المباركة فلسطين، أرض المسلمين، ودنس اليهود المغضوب عليهم مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأقصى المحتل لأكثر من ستين عاماً وما كانوا ليفعلوها لولا هذه الأنظمة الحاكمة الفاسقة الظالمة التي تحكم المسلمين.
وهذا الخبر يكشف عدة نقاط:
- موالاة نظام أردوغان لليهود ضد المسلمين في فلسطين، والتبرير فك الحصار عن غزة ولا يعني تحريرها بل يعني إرسال ألعاب لأطفال غزة المحاصرة! وذلك ذر للتراب في العيون ورقص على جراح المسلمين.
- تنفيذ النظام التركي أجندات أمريكية بحجة الحرب على الإرهاب متمثلاً في تنظيم الدولة، والمسلمون في الشام لا بواكي لهم ونظام بشار أشد إرهاباً من التنظيم إلا أن أمريكا تعمل على بقائه حفاظاً لمصالحها في المنطقة.
- أن عداوة اليهود والنصارى للمسلمين هي أشد العداوات التي ذكرها القرآن الكريم، إلا أن أردوغان وزمرته يخالفون النصوص الشرعية الصحيحة.
- تجاهل النظام التركي للأحكام الشرعية بالعمل لنصرة الشام أو تحرير فلسطين واعلان الإستمرار في "التعاون" مع اليهود بالرغم من خروج المسلمون في تركيا الأسبوع الماضي مهللين ومكبرين لإفشال الإنقلاب الذي حصل في تركيا وملتفين حول أردوغان لأنه بجسب زعمهم "إسلامي". ومنذ ذلك اليوم أصبح هذا الإنقلاب الفاشل حجة أردوغان ونظامه الفاسق عن أمر ربه في الظهور الإعلامي المكثف ونشر أفكار العغرب الكافر من ديموقراطية وعلمانية وإستعراض عضلات لا يفيد المسلمين بل يصب في مصلحة النظام التركي وأسياده في الولايات الأمريكية المتحدة!
- ما كان يجب أن يقابل رمز من الحكومة في بلاد المسلمين إعلام العدو اليهودي ليدلي بتصريحاته وذلك لأن التطبيع لا يجوز شرعاً مع اليهود وهذا الإعتراف والإنبطاح لهذا العدو تكون بمعاملته معاملة "عادية" ولا يتخذ منه موقف الحرب والجهاد بينما دماء المسلمين وأعراضهم وأراضيهم تنتهك كل يوم!
أما المواقع التي نقلت الخبر بدون التعليق عليه وبدون إستنكار جرائم أردوغان النكراء فهي شريكة في هذه الجرائم، علماً أن طائرات التحالف بقيادة أمريكا والتي تقصف أهلنا في سوريا يومياً تنطلق من قاعدة انجرليك العسكرية الأمريكية في تركيا.
يا للعار!