منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> أمة واحدة ( لجسد واحد)
نور الايمان
المشاركة Oct 9 2011, 02:12 PM
مشاركة #1


ناقد
**

المجموعة: الحملات الاعلامية
المشاركات: 28
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 169



أمة واحدة ( لجسد واحد)

في مشهد واحد و بوتيرة متسارعة ومتتالية أذن الله لهذه الأمة أن تنتفض على طغاتها الواحد تلوى الأخر في ضربات متوالية لخلع هذه النظم الجبرية التي سلطتعليها عقودا من الزمان.
فهاهي تونس تقوض بنيان هذه الدول الهزيلة و تخلخل أول ركائز وأعمدة الحكم الجبري و تقول لبن علي اخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ فتتبعها أختها مصر بالضربة القاضية لفرعونها مبارك فلا ترضى غير تنحيه عنها مذموما مدحورا, وتلحق بهم ليبيا فيسجل رجالها بدمائهم سمات البطولة والعزة , و تهبوا اليمن و البحرين و سوريا و الأردن... ويتعهدوا بالله أن لن يخلفوا الركب فلا وهن ولا خذلان بعد أن آذنت هبات الشعوب بثروة بركانية لن تهدأ إلا بأفول نظام طغى و تجبر.فاتحدوا معا في نفس الخندق لدحر هؤلاء الطواغيت الذين سطروا في سجلهم الأسود أبشع الجرائم
هاهي الأمة تجسد مشهدا لطالما قام بطمس معالمه ذلك الحبر الغربي الذي وقع اتفاقية العار' سايكس بيكو' و الذي فصل جسد الأمة الواحد حسب مقاسه ليسهل عليه قضمها .
هاهي الأمة تستيقظ من كبوتها أخيرا و تمحو بيديها ما سطره ذلك الحبر المشؤوم في لحظة تاريخية ..وتتداعى على حكامها في غفلة عن ساسة الغرب وأعين استخباراته وتقاريرهم السرية
أمة نفذ عليها حكامها سياسة ظالمة إلى حد النخاع كان لا بد لها أن تحدث زلزال القطيعة مع تلك الأنظمة القمعية
أمة تم إدخالها في أتون الصراعات المفتعلة بغية الإمعان في تفتيتها و تشتيتها كان لا بد لها أن تطلق يدها للإنعتاق من أفيون التدخل الأجنبي في قضاياها
أمة تألمت لتغييبها عن اتخاذ قراراتها وعدم احترام إرادتها السياسية كان لا بد لها أن تلغي من قاموسها لغة التهميش, الإقصاء, التبعية, التغريب و الاغتراب ...
أمة تم وئد كرامتها و اغتصاب سيادتها عن طريق دبابات الخزي و العار و العمالة كان لا بد لها من أن تثور و تدك بيديها حاجز الخوف الوهمي الذي كبلها في سنوات غثاء السيل و تأذن بكنس هذا النظام البائد لأنها بكل بساطة أمة اعتصمت بحبل الله رغم محاولة تغريبها في مخابر الاستنساخ الإيديولوجي الغربي تجدها تهب في وجه كل من أراد إقصاء إسلامها كما حصل في مصر و تونس مؤخرا .
أمة حية بعقيدتها فجعلت المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصود يشد بعضهم البعض فعندما اشتد البأس على أهلنا في ليبيا واشتكى من هول ما أصابه على يد المجرم القذافي و أزلامه تداعى جميع المسلمين في توادهم وتراحمهم و تضامنهم كالجسد الواحد فانهالت المساعدات و التبرعات من كل صوب و حدب و 'لو كانت بهم خصاصة ' و لولا إغلاق الحدود والسدود لتصدوا لهجمات و ضربات مرتزقة القذافي بصدورهم المفتوحة.
في الوقت الذي لم تنتظر فيه ثورة الأمة المباركة تأشيرة الغرب تجد إعلام تبعي لا يزال يجند مفكرين و مثقفين ممن تستهويهم بضاعة الغرب فلا يبصرون الحل إلا منبثق من عقيدتهم فصل الدين عن السياسة فتراهم يترجمون هذا الحراك السياسي للأمة على انه التوجه نحو الديمقراطية و المزيد من الحريات بينما هو في الواقع ترجمة لأمة حازت طوق الذل و الهوان أمة مهدورة الكرامة لا وزن لها و لا ثقل أمة مستباحة الأعراض و المقدسات أمة حركتها عقيدتها فانتفضت و يريد الكافر أن يلتف على ثورتها و نسبها له بما سعى جاهدا لبلورة فكرته و طمس معاني عقيدتنا التي تأبى الذل و لو طال
أمة تبلغ رسالة مفادها أن الانجاز يظل ناقصا و غير ذي معنى إن لم يتوحد جسدها لأنه أس حياتها
هذه الأمة بدأت تخطو الخطوة الأولى نحو نهضتها و هذه الخطوة هي إشارة عملية على سلامة الجسم نحو وعي وإدراك لعقيدتها كفكرة و طريقة فتصبح شعلة نور تضيء درب الظلام.
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 19th November 2024 - 07:22 AM