قصيدة.... أواه أواه ها قد عدتَ يا رجبُ
شهرُ رجب كانت فيه أحداثٌ جسام ..منها المُفرحُ ومنها المُحزِن.. ... نسأل الله أن يعود رجبٌ علينا بالإنتصارات ِوالنصرة ِ وإقامة الخلافة .
أوَّاهُ أوَّاهُ هَا قَدْ عُدْتَ يَا رَجَبُ وَجِئْتَ تَحَمِلُ ذِكْرَىْ الحُزْنِ تَنْتَحِبُ ذِكْرَى السُّقُوطِ لِذَاكَ الصَّرْحِ أسَسَهُ نَبِيُّنَا المُصْطَفَى وَالصَّحْبُ مُنتَجَبُ فِي مثلِ يَوْمِكِ كَانِت بَيْعَةً نَصَرَتْ رَسُولُنَا، قَادَهَا الْأَنْصَارُ وَانتَخَبُوا فَبَايَعُوهُ عَلَى قَتْلٍ وَمَهْلَكَةٍ اللهَ اللَه كَمْ ضَحَّوْا وَكَمْ تَعِبُوا اللهَ اللهَ كَمْ جَادُوا لِدَوْلَتِنَا وَشَيَّدُوا صَرْحَهَا لِدِمَائِهمْ سَكَبُوا دَارُ الخلافةِ فِيها كُلُّ عِزَّتِنَا مَنْ كَانَتِ النُّورُ تَهْدِي النَّاسَ تَلْتَهِبُ تُعْلِي شَرِيعَةَ بَارِيْنَا وَخَالِقِنَا فَتَمْتَطِي المَجْدَ أُمَّتُنَا كَمَا يَجِبُ وَالكَوْنُ أشَرقَ فِي عَدْلٍ وَمَكْرُمَةٍ حَتَّى بَلَغْنَا الذُّرَى فَأَتَيْتَنَا الشُّهُبُ يَا دَوْلَةً نـُصِرَتْ فِي الشَّهْرِ مِنْ رَجَبٍ عَجَبَيْ فَقَدْ سَقَطَتْ فِيهِ، كَذَا كَتَبُوا فَرِحْتَ يَا رَجَبٌ أَيَّامَ فِيكَ بِهَا عِزٌ لِدِينٍ ، وَيَوْمًا شَانَكَ الغَضَبُ وَكَيْفَ لَا نذكُرُ الإسرآءَ فِي رَجَبٍ هَيْهَاتَ يَنْسَاهُ مسرى المُصْطَفَى، كَذَبُوا هَيْهَاتَ يَنْسَى صَلَاةً لِلنَّبِيِّ بِهِ وَمِنهُ مِعْرَاجُهُ، يَا أَيُّهَا العَرَبُ هَيْهَاتَ يَنْسَى صَلَاحَ الدِينِ حَرَّرَهُ يَا قِمَّةَ الخِزْيِ أَنْتِ الذُّلُّ وَالنَّصَبُ هَيْهَاتَ يَنْسَاكُمُ التَّارِيخُ فِي رَجَبٍ فِي قِمَّةِ المَوْتِ مَنْ لِلذُّلِّ قَدْ شَرِبُوا وَلَيتَهُمْ سَمِعُوا لِلقُدْسِ صَرْخَتَهُ لَكِنَّهُمْ نَامُوا، وَكَأنهَمْ خَشَبُ مَاذَا تُفِيدُكَ يَا أَقْصَى جُيُوشَهُمُ مَتَى نَرَاهَا لِحُكَّامِ الأَذَى تَكِبُ وَتَنْزِعَنْ حُكمَهمْ وَتُعَيدُ دَوْلَتَنَا خلافةَ الرُّشْدِ، لِلأَرْوَاحِ قَدْ وَهَبُوا لَسْتُ أَلُومُكَ يَا رَجَبًا يَمُرُّ بِنَا وَلَسْتُ أَعتِبُ أَوْ يَنْتَابُنِي العَتَبُ لَكِنَّ لَوْمِي لِأُمَّتِنَا الَّتِي نَسِيَتْ لِمَجْدِهَا وَهِيَ لِلإِسْلَامِ تَنْتَسِبُ وَتَلْتَهِي عَنْ طِلابِ المَجْدِ فِي سَفَهٍ مِنْ الأُمُورِ وَتَلْعَبُ كَالَّذِي لَعِبُوا وَالغَرْبُ يَقْتُلُهَا فِي سَيْفِ حَاكِمِهَا صِرْنَا وَقُودًا لَهُ وَكَأَنَنَا حَطَبُ يَا أُمَّتِي إستَيقِضِي بِاللّهِ وَانْطَلِقِي هيا اركبي مركِباً لِلحَقِّ يَنْتَصِبُ فمركِبُ الحِزْبِ لِلخَيْرَاتِ يَحْمِلُنَا وَيَقْلِعُ الكُفْرَ يُرْجِعُ مَا لَهُ غَصَبُوا وَاللهِ وَاللهِ إِنَّ الدِّينَ مُنْتَصِرٌ وَالكُفْرُ مُنهزِمٌ مَهْمَا مَضَتْ حِقَبُ وَكَيْفَ لَا وَكِتَابُ اللهِ يَصْدُقُنَا يَا أُمَّةَ الخَيْرِ إِنَّ النَّصْرَ يَقْتَرِبُ فَلِتَعْمَلِي وَخُذِي لِلنَّصْرِ عِدَّتَهُ إِنْ خُنْتِ أَسْبَابَهُ سَيَخُونُكِ السَّبَبُ وَقُلْ اِعْمَلُوا سَيْرَى الرَّحْمَنُ سِيرَتَكُمْ وَاللهُ مُطَّلِع ،ٌ وَلِنَصْرِهِ اِرْتَقِبُوا وَأُمَّةُ الخَيْرِ فِيهَا كُلُّ مَكْرُمَةٍ بَلْ أُمَّتِيْ ذَهَبٌ هَلْ يَصْدَئُ الذَّهَبُ ؟! وَصَلِ رَبِّي عَلَى طَهَ البَشِيرِ لَنَا وَآلِهِ والصَّحَابَةِ مَا سَرَتْ سُحُبُ أخوكم / عبد المؤمن الزيلعي
|