منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

الملف الشخصي
صورة العضو
التقيم
 
الخيارات
الخيارات
الإعلان الشخصي
محمود من القدس لم يقم بكتابة أي إعلان .
معلومات شخصية
محمود من القدس
ناقد متميّز
العمر غير محدد
الجنس غير محدد
إسم البلد غير محدد
تاريخ الولادة غير محدد
الهوايات :
لا توجد معلومات
الإحصائيات
الإلتحاق بتاريخ: 27-September 11
عدد مشاهدة الملف 20,782*
آخر تواجد في : 21st January 2018 - 11:11 PM
التوقيت المحلي: Oct 31 2024, 10:53 AM
202 المشاركات (0 :المشاركات باليوم)
معلومات الإتصال
AIM لا توجد معلومات
Yahoo لا توجد معلومات
ICQ لا توجد معلومات
MSN لا توجد معلومات
Contact خاص
* يتم تجديد عدد المشاهدات كل ساعة

محمود من القدس

الأعضاء

****


المواضيع
الردود
التعليقات
الأصدقاء
المحتوى
بعيداً عن العواطف و الحماسيات و الإنتصارات ........

تماماً مثلما حصل عام 2006 و إرغام إسرائيل حزب الله على قرار 1701 و وقف العمليات العسكريه و إنسحاب حزب الله داخل الحدود اللبنانية 20 كيلومتر و من قبلها حرب 73 و توقيع إتفاقية كامب ديفيد و اعتبار حرب رمضان أخر الحروب بين العرب و إسرائيل يتكرر السيناريو اليوم بين كيان يهود و حركة حماس هدنة بين الطرفين أمنت فيها إسرائيل حدودها على كافة الجبهات الشمالية و الجنوبية و الشرقية و الغربيه و هذا هو الربيع الفلسطيني
السلام عليكم ورحمة الله.
ما هو الموقف من الائتلاف الوطني السوري؟
إخواني المتابع للأحداث يرى بوضوح أن العالم الغربي ومعه الكيان الصهيوني كان راضيا بل داعما في الحقيقة للمجازر ضد الشعب السوري المسلم. أكثر من سنة ونصف والنظام النصيري المجرم يقتل ويغتصب ويعذب ويشرد، والمجتمع الدولي لا يحرك ساكنا، إلا بتصريحات خبيثة منذ عدة أشهر تتركز حول الاستياء من ظهور فصائل مجاهدة نقية تسعى بعد التخلص من الأسد إلى إقامة حكم إسلامي، وتصريحاتٍ تخشى من وقوع الأسلحة الكيماوية في أيدي المجاهدين و من تهديدهم للكيان الصهيوني، وتصريحات تخشى من أن يتسبب طول أمد الصراع في سوريا في اكتساب هذه الفصائل المجاهدة شعبية وتأييدا كبيرا لدى الشعب السوري.

لذا فقد عمل المجتمع الدولي خلال هذه الفترة على تشكيل كيان سياسي عسكري لا ليسقط به نظام الأسد، فهذا النظام ساقط لا محالة، بل ليمنع به قيام كيان إسلامي نقي بعد الأسد. وتدخل المجتمع الدولي في بعض الأحايين للإبقاء على الأسد إلى حين ضمان تبعية هذا الكيان وإنهاك الشعب السوري والفصائل المقاتلة لترضى بتقديم التنازلات. وعندما أصبح الوقت مناسبا، وتنامت الظاهرة الجهادية في سوريا وكادت تقطف الثمرة، إذا بالمجتمع الدولي يطل علينا بما يسمى الائتلاف الوطني السوري.
ما الهدف من تشكيل هذا الائتلاف؟
أولا: يراد لهذا الائتلاف أن يصبح دمية جديدة مكان النظام النصيري تضمن به أمريكا مصالحها في المنطقة ويضمن به الكيان الصهيوني استمرار دور تأمين حدوده الذي مارسه النظام النصيري لأكثر من أربعين عاما. هذا إخواني ليس توقعات ولا تحليلات، بل هو منطوق تصريحاتهم. فها هو رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يقول أول امس الأربعاء أن بلاده تواجه تحديا جديدا في سوريا لوجود "قوى تابعة للجهاد العالمي" أكثر عداء لإسرائيل في هذا البلد، يقصد من العداء الذي تظاهر به نظام الأسد من قبل.
http://aljazeera.net/news/pages/0c61b179-2...?GoogleStatID=1
ولهذا قامت المدفعية الصهيونية بقصف قوات مقاتلة سورية يوم الأحد الماضي كانت تحاصر قوات لنظام الأسد وتتفاوض معها على الاستسلام، فتدخلت المدفعية الصهيونية لفك الحصار عن قوات الأسد.
http://islammemo.cc/akhbar/arab/2012/11/12/158367.html
ثانيا: يراد لهذا الائتلاف أن ينشئ دولة ديمقراطية بالاسم، غربية التبعية في الواقع لتفويت الفرصة على المجاهدين الذين يسعون إلى تكليل جهاد الشعب السوري بإقامة دولة إسلامية. لذا فقد أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء الماضي أن فرنسا تعترف بالائتلاف السوري الوطني بصفته (الممثل الوحيد للشعب السوري وبالتالي الحكومة المؤقتة المستقبلية لسوريا الديموقراطية). ركز هنا على عبارة (لسوريا الديمقراطية).
والذي يظن أن سوريا بعيدة عن قيام دولة إسلامية فيها وأن الغرب لا يحسب حسابا لهذا هو في غاية الغفلة عن الواقع، قد أصابته لوثة العجز وعقدة الضعف واليأس التي يراد تكريسها في نفوس المسلمين.
ثالثا وهو الدور الأهم: يراد لهذا الائتلاف أن ينوب عن القوى الغربية في مقاتلة المجاهدين وتصفيتهم. فالصورة التي يراد رسمها الآن على النحو التالي:
تشكل ائتلاف من قوى معارضة لنظام الأسد، هذا الائتلاف يتمتع بالشرعية الدينية والاجتماعية إذ على رأسه شيخ وابن شيخ صاحب خطاب ديني ومن عائلة عريقة لها مواقفها. المهمة المعلنة لهذا الائتلاف هي الإطاحة بنظام الأسد ووقف المعاناة الطويلة للشعب السوري...مهمة عظيمة صعبة لا تستغني عن الدعم الدولي –زعموا-...المجتمع الدولي على استعداد لتقديم الدعم. لكنه قلق من وجود عناصر متطرفة قد تسيء استخدام هذا الدعم. إذن سيدعو هذا الائتلاف الفصائل المجاهدة إلى الانضواء تحت رايته والتخلى عن بعض طروحاتها المقلقة للمجتمع الدولي...طبعا لن تقبل هذه الفصائل. عدم قبولها تمزيق للصف وتفويت للفرصة التاريخية من تحصيل الدعم. إذن ففي عيون الشعب، سيصبح وجود هذه الفصائل هو العقبة الكأداء أمام النضال في سبيل الحرية...وجود هذه الفصائل هو السبب في استمرار معاناتهم، بل إن النظام النصيري مستفيد من وجود هذه الفصائل لأنها تطيل بقاءه وتنفر المجتمع الدولي عن المساعدة في محاربته! إذن فالحل هو في التخلص من هذه الفصائل. لكن لها حضورا وشعبية لدى الشعب المسلم...لا بد إذن من حملة التشويهات لصورة هذه الفصائل الجهادية والقيام بعمليات دموية "إرهابية" ونسبتها إلى الفصائل الجهادية وافتعال المناوشات بينها وبين أتباع هذا الائتلاف الجديد وإظهارها على أنها تركت الحرب ضد الأسد وتوجهت لتكفير وتفجير أتباع ومؤيدي هذا الائتلاف!
هذه الصورة التي يراد رسمها وإقناع الناس بها.
هل ما أقوله إخواني هو استنتاجات وتشاؤم وسوء ظن؟ بل هو عين ما تصرح به القيادات الغربية بكل وقاحة. فها هو أوباما يصرح بأنه يمتنع عن دعم الائتلاف لوجود عناصر متطرفة على الأرض في سوريا. إذن ما المطلوب حتى يسمح بالتسليح؟ التخلص من هذه العناصر. وها هو أول أمس الأربعاء 14-11-2012 يقول: (لقد شاهدنا وجود عناصر متطرفة تندس فى المعارضة)، ويقول: (كما تعرفون، فإن أحد الاشياء التى يجب أن نحترس منها، وبشكل خاص عندما نبدأ الحديث عن تسليح المعارضة، هو أننا لا نضع بشكل غير مباشر الأسلحة فى أيدي مجموعة ستضر الأمريكيين أو الإسرائيليين أو ستشترك فى أعمال تضر بأمننا القومي)...طبعا هؤلاء يسمون المجاهدين (عناصر مندسة)، وإلا فهم يعلمون أنهم نبض الشارع السوري ويحظون بتأييد شعبي متنامٍ، وإلا لما خافوا من وجودهم.
وقد عبر رئيس الائتلاف الجديد "الشيخ" الخطيب عن ذلك إذ قال في أول تصريح له السبت الماضي:
(اليوم اعترفت الولايات المتحدة بالائتلاف ممثلا وحيدا للشعب السوري ولكنها علقت ذلك على تأكدها من أن الائتلاف يمثل الشعب السوري حقيقة … هذه لحظة تاريخية .. أرجو الله أن لا نخذلكم فلا تخذلونا أرجوكم .. أريد أن يكون شعار الجمعة القادمة : (يا أوباما لا تخاف .. كلنا مع الائتلاف)...ثم يبدو أن بعض من حوله أشاروا عليه بأن هذه الكلمات فاضحة لتبعيتهم فغير الشعار إلى: (يا أوباما اسماع اسماع كلنا مع الائتلاف)!
وقال في هذا الخطاب أيضا: (نريد أول شيء أن نتوحد ولا يأتي شخص بتصريح على فضائية يخرب كل شيء ويعطي انطباعا أننا متمزقون). إذن أصبحوا هم الممثل الشرعي الوحيد، ومن يصرح بأي شيء خارج عن السياسات الغربية فهو مخرب خرب كل شيء ومزق شمل الشعب السوري...سبحان الله!

وظهرت التبعية وتنفيذ المخططات واضحة في قول هذا الرئيس للائتلاف في اول خطاب له:
(أريد لافتات فيها شكر للرئيس الفرنسي ولافتات (الشعب السوري واحد) ولا فتات عليها : (لا تطرف لا إرهاب) .. افهم افهم يا حباب...أريد أن تظهر طبيعة الشعب السوري وأن لا تكون هناك تطرفات في أفكاره)
إذن شكر لفرنسا، تطمين لأوباما، وتبرؤ من التطرف والإرهاب. من الذي يعرف التطرف ويحكم على فصيل بأنه متطرف؟ طبعا أوباما الذي نطمئنه، و فرنسوا هولاند الذي سيمدنا بالسلاح!

إذن فالدور المطلوب من الائتلاف هو ذاته الدور المطلوب من الصحوات في العراق، وكرزاي في أفغانستان، وشيخ شريف في الصومال...محاربة المجاهدين ومنع قيام دولة إسلامية...ولا بد أن يكون ذلك على يد شخص له "شرعية" دينية من قبل مثل رباني وسياف في أفغانستان وشيخ شريف في الصومال.

لذا فتسمية هذه الصنيعة الغربية بالائتلاف تسمية مسمومة، إنما هو تجمع ضرار. لا ندعوا إلى مبادرة هذا الائتلاف بالسلاح، بل ندعوا إخواننا إلى تجنب المواجهة معه ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا. لكننا نخشى أن يبادر هذا الائتلاف بالعدوان ولا يدع لهم خيارا آخر.

في الخلاصة، ما المطلوب من الشعب السوري ومن المجاهدين ومن الشعوب الإسلامية؟
نقول باختصار: أيها الشعب السوري المسلم، تذكر قول الله تعالى في سورة الأعراف بعد أن ذكر ما كان من فرعون إذ قال: سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون...
((قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين (128) قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ماجئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون (129) ))
استعينوا بالله واصبروا...العاقبة للمتقين...قالوا: (أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ماجئتنا)...كأنهم يلمحون بأن أذيتنا كان لها ارتباط بك يا موسى. ففرعون قتل أبناءنا لخوفه من ظهور نبي من بني إسرائيل يكون زوال ملكه على يديه، ثم فرعون الآن يقتلنا ويستحيي نساءنا لأننا آمنا بك، وقد طال البلاء ولا نرى لهذه المعاناة من نهاية...مل قوم موسى وأنهكوا وزلزلوا، لكنه قال بلغة واثقة مطمئنة: (عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون).
فقف أيها الشعب مع المجاهدين المخلصين الذين فدوك بأرواحهم وتركوا البلاد والأولاد ليدافعوا عن عرضك... ولا ينفذون أجندة أحد، إنما لتكون كلمة الله هي العليا.

اعتقاد أنه لا نصر لكم إلا بتدخل المجتمع الدولي اعتقاد فاسد وسوء ظن بالله نجلكم عنه أيها الشعب السوري. بل إن الله عز وجل أراكم بشائر النصر على يد ثلة من المجاهدين لا تدعمهم أية دولة، وما تكالب المجتمع الدولي إلا بعدما رأى ما لم يتوقعه من انتصارات لهذه الفئة المؤمنة. فتولوا إخوانكم والتفوا حولهم...((إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ( 55 ) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون (56) ))

ثم يا ساداتنا المجاهدين في سوريا على اختلاف فصائلكم، يا من تقاتلون نجدة لإخوانكم ولإقامة حكم إسلامي خالص...إن حصلتم معية الله فمكر أولئك هو يبور، فلستم أنتم من تقفون أمامهم حينئذ بل: ((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين))...

وأيتها الشعوب الإسلامية...الشام الآن هي الأمل...لا يليق بها إلا أن أن تكون شام العزة والإيمان، لا شام الشقاق والنفاق. فالمدافعون عن أعراض المسلمات، الذين يريدون أن تكون كلمة الله هي العليا...أولئك لهم عليكم حق الإعانة بكل الأشكال الممكنة. فانصروهم ولا تخذلوهم.
((والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون))
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد،
فإني في هذا اليوم الرابع من ذي الحجة سنة ألف وأربعمئة وثلاث وثلاثين للهجرة الموافق لليوم العشرين من الشهر العاشر سنة ألفين واثنتي عشرة للميلاد، والحجيج يتوافدون إلى بيت الله الحرام، أتوجه إليكم أيها الثائرون الصادقون في أرض ...الشام... أتوجه إليكم بنداء صادق على بصيرة بإذن الله، فإن الرائد لا يكذب أهله... أتوجه إليكم ناصحاً ومذكراً ومحذرا، فإن الكفار المستعمرين، وبخاصة أمريكا، قد جمعوا لكم كيدهم ليحرفوا ثورتكم، فخذوا حذركم
أيها الثائرون الصادقون في أرض الشام، البلد الطيب الطهور: تتصاعد هذه الأيام جرائمُ بشار طاغية الشام بالبطش والقتل والتدمير للبشر والشجر والحجر! فأهلك الحرث والنسل، وحرق الزرع والضرع... يتطاول في إجرامه بالمدافع والدبابات والطائرات، والبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية... فتصيب النساء والولدان والشيوخ... في الوقت الذي كانت فيه هذه الأسلحة خارجَ ذهن الطاغية تجاه كيان يهود المغتصب لفلسطين وللجولان، بل كانت مخزَّنةً في جحورها، لا تكاد تُرى، حتى وطائراتُ يهود تحوم فوق قصره! وهو الآن يُخرجها لتفتك بأناسٍ يزعمُ أنهم شعبه...!
وفي الوقت نفسِهِ يتصاعدُ أيضاً حديثُ المناورات السياسية، والصفقات الهزلية، ومؤتمرات المجلس الوطني في الخارج، ثم مؤتمرات صنائع النظام في الداخل... والماراثون الدولي بمبعوثٍ أسمرَ وأخضر! واستطلاع الآراء، ودوران من الصباح إلى المساء يتمخضُ عن دعوةٍ خربةٍ للتفاوض من وراء هدنةٍ في العيد، وإلا استؤنف القتل والإجرام من جديد! ثم إلى حوارٍ مضحكٍ مبكٍ يريدونه أن يدار بين الجلاد والضحية: بين النظام من جانب والثوار من جانب، لإيجاد حكومة انتقالية يتقاسمها الطرفان، وتمحى جريمةُ الطاغية، ويؤمَّن له التجوال دون مساءلة أو سؤال!
إن وحشيةَ النظام ظاهرةٌ للعيان، تراها الدول الكبرى والصغرى، وليست بحاجة إلى استطلاعٍ للآراء، ولكنَّ الفاعلين على المسرح يتركونها تتصاعد عسكرياً، وتتهادى سياسياً، وكل ذلك خشيةَ أن يملأ الفراغَ بعد سقوط الطاغية حكمُ الإسلام، فتقام الخلافة في أرض الشام، وهم قد خبروا عزة المسلمين وذلة الكفار المستعمرين عندما كان للمسلمين خليفةٌ يُتقى به ويقاتل من ورائه... لهذا اجتمعوا، ليس فقط أمريكا التي لا تريد لعميلها الرحيل حتى تجد البديل أو تصنعه، بل كذلك أوروبا ورسيا والصين والحلفاء والأتباع، رغم اختلاف هذه الدول في المصالح والأطماع، فتلك تدعم النظام بالسر وأخرى بالعلن، وهذه تمهله المهلة وراء الأخرى، وتلك تُمدُّه بالسلاح بعد السلاح، وثالثة تعرقل أيَّ قرار ضده... أما العملاء والأتباع فكلٌّ يسير خلف سيده، فتركيا تعلن الشرع ذا ضمير، والأردن تعلن حجاباً ذا خلق، والمجلس الوطني يرحب بطلاس ويعدّه ضربةً للنظام وهو من رَحِمه... وقطر والسعودية تحوم حول الحمى بكثيرٍ من المال وقليلٍ من السلاح المحسوب حتى لا يصل إلى المؤمنين الصادقين، وإيران تقاتل مع النظام، وأتباعُها كذلك يفعلون! بحجة الممانعة والمقاومة، والنظامُ بعيدٌ عنها بعد المشرقين فبئس القرين!
إنهم اجتمعوا على أهل الشام فقط لمحاربة التكبيرات الهادرة، والهتافات الصارخة التي تعلن عدم الركوع إلا لله، وأن الشعب يريد الخلافة والحكم بما أنزل الله... هذه الهتافات كانت تصب في آذان تلك الدول، فجمعتهم الخشيةُ من الخلافة، ومن ثم ألقوا وراء ظهورهم ما كانوا يتشدقون به من ألفاظ الجرائم في حق الإنسانية، الإبادة الجماعية، المجازر الوحشية، حقوق الإنسان... كل هذه نُزِعت من قواميسهم، فكل ذلك جائز عندهم، بل هو واجب لديهم للحيلولة دون عودة الخلافة إن استطاعوا... هكذا هم اليوم، وقبل اليوم، في كيدهم وحقدهم على الإسلام وأهله }لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ{، }قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَر {.
أيها الثائرون في سوريا: نحن نُدركُ أن بينكم قلةً مخدوعةً بثقافة الغرب، مضبوعةً بأفكاره ومفاهيمه، تقول ما يقول، وتنادي بالدولة المدنية الديمقراطية العلمانية، التي تفصل الدين عن الحياة... إنها قلةٌ لا تريد حكم الإسلام، بل تريد اقتفاء أنظمة الغرب بعُجَرها وبُجَرها، فيبقى النظام وضعياً مع تغيير الوجوه والصنائع والأزلام! إن هؤلاء متبرٌ ما هم فيه، ولا وزن ذا بال لهم، فوزنهم مرهونٌ حيث وجد النظام الفاسد وأسياده، فإذا انطفأت شعلةُ ذلك النظام وأولئك الأسياد، انطفأت شعلةُ هذه الفئة، فهي وهم مربوطون في قَرَن!
ونحن ندرك أيضاً أن بينكم فئةً أخرى أكثرَ عدداً من تلك القلة، وأثقلَ وزناً... إنهم مسلمون على أعينهم غشاوة: يحبون الإسلام ويريدون الخلافة، ويعشقون راية الرسول r، ولكنهم لا يعلنون ما يحبون ويريدون خشيةَ استفزاز الدول الاستعمارية، ولا يرفعون الراية خشيةَ إثارة أدعياء الوطنية! ونحن نذكرهم، فلعلهم يبصرون فيعقلون! نذكِّرهم بأنهم لن يجنوا عنباً من شوك الغرب الكافر المستعمر، ولا من أتباعه دعاة الوطنية، بل إنهم مهما راعوا عدمَ استفزاز الغرب، وابتعدوا عن إغضابه، ظناً منهم أن هذا يكسبهم عونه، فإنهم واهمون إلا أن يخرجوا من جلدهم، بل ويتركوا دينهم حتى يرضى عنهم أعداء الله سبحانه ورسوله r }وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ{.
ونحن ندرك كذلك أن الكثرة الكاثرة من بينكم هم الثائرون الصادقون، المكبِّرون، المنادون بالخلافة، الصادعون بأنهم لا يركعون إلا لله... هؤلاء هم بيضة القبان، وإياهم ننادي في هذا البيان، فهم من تتكسر الفتن أمام إيمانهم كما قال r «أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ إِذَا وَقَعَتِ الْفِتَنُ بِالشَّامِ» أخرجه الحاكم... إنكم أنتم أيها الثائرون الصادقون من ننادي لتأخذوا حِذركم، فإن الهجمات عليكم عسكرياً وسياسياً هي لتيأسوا فتقبلوا الجلوس مع النظام وأزلامه، شرعه وفرعه، فلا تقعدوا معهم، فهم في الخيانة والعمالة سواء، فهذا النظام وأسياده لا يُنتج إلا خائناً فاجراً، عميلاً خائناً، فحذار ثم حذار }هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ{.
إليكم أيها الثائرون الصادقون نتوجه بهذا البيان في هذه الليالي العشر من شهر ذي الحجة المحرم، لتأخذوا حِذركم، فإن أية صفقة مع هذا النظام، حتى وإن زخرفت لتحسين سحنتها، ولفت الأنظار إلى زينتها، فإنها تُغضب الخالق الذي سالت دماؤكم الزكية من أجله سبحانه، وتمكن النظام من البطش بكم في نهاية الأمر، فالغدر من شيم الخونة العملاء، فهم يتربصون بكم في السر والعلن، فإن كان من تربص، فليكن كما قال سبحانه: }قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ{، مع أنكم بإذن الله لمنصورون ما دمتم على الحق ثابتين: فأخلصوا النية لله في عملكم، واعقدوا العزم على إقامة الخلافة في سعيكم، وخذوا حذركم من المساومات والتسويات والصفقات، ولا تقبلوا أثراً للنظام يبقى، لا شرعه ولا فرعه...
أيها الثوار الصادقون في ثورتهم: إن الرائد لا يكذب أهله، وإني أحذركم وأنا إن شاء الله ناصح لكم، فنحن وأنتم في طلب الحق سواء... أحذركم من أية تسوية مع النظام مهما كان اسمها: انتقالية كانت أم دائمية، برعاية الجامعة العربية أم المنظمة الدولية، مع رأس النظام أم أطرافه وأذنابه، فهم سلسلة من السوء والخيانة، آخذٌ بعضها بأذناب بعض، لا يختلف أولها عن آخرها... فلا تمكنوهم منكم بحال إلا أن تَقْبروا هذا النظام وأركانه، وتقيموا الخلافة الراشدة مكانه، فتكونوا بحق صادقين مع الله ورسوله، أوفياءَ للدماء الزكية التي ملأت أرض الشام، حتى لا يكاد يخلو شبرٌ فيها من قطرة دم لشهيد أو أثرِ أنَّةٍ لجريح، فتفوزوا في الدارين وبشر المؤمنين.
أيها الثوار الصادقون في ثورتهم: إن هجمات النظام المتصاعدة هي رقصةُ المذبوح، وهي دليل يأسه، وأنتم من رحمة الله لا تيأسون، واعلموا أن النصر مع الصبر، وقد جالدتم النظام بالحق عشرين شهراً، فاثبتوا ما بقي وهو أقل القليل، فالنظام قد هوى أو كاد، وهو يراهن على يأسكم قبل أن يهوي في مكان سحيق، فيُصعِّدُ من هجماته الوحشة، ويصعِّد من صفقاته التفاوضية، فلعله يجد لنفسه مخرجا، فلا تمكنوه من ذلك، فيتحرك بعد لا حراك، ويحيا بعد موات }فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ{.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم
عطاء بن خليل أبو الرشتة
حينما سُئل عبد الله بن عمرو بن العاص: أيُّ المدينتين تُفتح أولا، القسطنطينية أو رومية؟ فدعا عبد الله بصندوق له حِلَق، قال: فأخرج منه كتابا، قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب، إذ سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ المدينتين تفتح أولا، قسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مدينة هرقل تفتح أولا". يعني قسطنطينية.





سبب الخشية بل الرعب هو عودة أوروبا الى الإسلام و ليست كثرة المواليد و الهجره
آخر الزوار


12 Jan 2013 - 20:36


27 Oct 2012 - 10:45


25 Oct 2012 - 19:23


4 Oct 2012 - 4:40


26 Sep 2012 - 14:54

التعليقات
لم يقم باقي الأعضاء بكتابة تعليق لـ محمود من القدس.

الأصدقاء

749 المشاركات
9th September 2020 - 09:22 AM
اعرض جميع الأصدقاء
RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 31st October 2024 - 10:53 AM