منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> الخضراء تلفظ العلمانية و تحتضن الخلافة الاسلامية
طارق رافع
المشاركة Jul 23 2015, 11:28 AM
مشاركة #1


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 2-July 14
رقم العضوية: 2,203



بسم الله الرحمان الرحيم
الخضراء تلفظ العلمانية و تحتضن الخلافة الاسلامية

استطاع اهل تونس بعد معانات فاقت العقدين من حكم الطاغية ان يكسروا القيود و يحطّموا الاغلال و ان ينقشوا في ذاكرة التاريخ ضربا من الامجاد، فقد عمد سيئ الذكر الى كل صنوف القهر و الاذلال و لبس لبوس اللؤم الفرعوني و ظنّ ان ملكه لا يبلى فاتاه الله من حيث لم يحتسب و قذف في قلبه الرعب ففرّ هاربا و لم يعقبّ
عاشت تونس فترات حالكة من الظلم و الاستبداد كمّمت فيها الافواه و نهبت فيها الارزاق و انتهكت فيها الحرمات و زجّ بالمخالفين في غيابات السجون و تسلط الغثاء من القوم على الناس بالوشاية و المكيدة و تغوّل الجلاّدون و الزبانية و لم يرقبوا في المسلمين الاّ و لا ذمّة ، و لكن هذا الوضع المهين و الرعب المميت لم يقتل الانفة و الشهامة المتجذرة في اهل الخضراء فقد كان الرماد يتّقد من تحته الجمر و ما ان سنحت الفرصة و لمعت الى الفضاء الطلق شرارة حتى اشتعلت النيران و انفجرت البراكين في وجوه الغاصبين و فرّ سيدهم لا يلوي على شيء فتفرّق الجمع و ولّوا الدبر و تبرّا المجرمون بعضهم من بعض .
في غمرة الفرحة بالانعتاق و التحرّر و في غفلة من مكر المستعمر حرّك الاخير جيشه من جند الاحتياط من مغموري الداخل و اعاد ابطال المنافي ممن صنعوا على عين بصيرة و اشربوا في قلوبهم عجل الحضارة الغربية فسخر لهم المنابر و هيأ لهم الشاشات و مدّهم بالمال و الرجال حتى اصبحوا فرسان الثورة بلا منازع و استطاع من خلالهم ان يلتف على الثورة و ان يغيّر وجهتها ، و دفع بالناس باتجاه انتخابات موهما اياهم انهم هم اصحاب السيادة و القرار و افرزت الانتخابات مجلسا اوكل اليه المصادقة و الامضاء على دستور جديد لم يختلف عن سلفه الاّ بانجلاء الستار و انكشاف محركي الدمى على حلبة المسرح.
ولد دستورهم هجينا ميتا لايمت للشعب بصلة، تعالى عن دين الامة و شرع ربها و ضيّع الحقوق و كرّس الفاقة و التبعية و جاءت وفود الاستعمار و اذنابه من دول الضرار مهلّلين يهنّئ بعضهم بعض بنجاحهم باستغفال الشعب و سرقة ثورته .كان انجاز الدستور بمثابة الصعقة الكهربائية التي هزّت الكيان و زعزعت البنيان انتبه على اثرها اهل تونس ليلمسوا فداحة الخيانة و الخديعة التي تعرضوا لها على يد من توسموا فيهم الخير و الصلاح ليجدوا انفسهم في نقطة الصفر بل تحت الصفر و لتتصدّر الوجوه الكالحة من العهد الغابر كرسي الحكم فقابلوا هذا المكر باستقالة جماعية من العملية السياسية و كانت مقاطعة الانتخابات الثانية بما فيها من اكراهات دموية صفعة مهينة وجّهت للخونة و اولياء نعمتهم .
لم يكن الكافر المستعمر ليسعد بنجاحه في سرقة الثورة لولا غياب الوعي و افتقاد القيادة المخلصة ، و رغم وجود حزب التحرير بين ظهراني الناس الا ان التضليل الاعلامي و المال السياسي القذر جعل القيادات الفاسدة تستقطب الاضواء و تنفرد بالغوغاء ، و لكن بعد سقوط الاقنعة و سفور الوجوه الماكرة تذكّر العامة و الخاصة ان هناك حزب امين ما فتئ يخلص النصح و يبيّن معالم الطريق القويم و ان الايام و الاحداث جاءت لتبرهن على صدق ما قاله و تحقّق تحذيره و انذاره .
ان الخضراء بلد الزيتونة ارض القيروان فتوح العبادلة السبعة فعقبة بن نافع كان لها سبق في اللحوق بدار الاسلام و الاستئثار بمرتكز البعوث لفتح افريقيا و غربي اوروبا فقد فتحت سنة27للهجرة على يد عبد الله بن ابي سرح بامر الخليفة الراشد و الصحابي الجليل ذي النورين عثمان بن عفان و اصاب المسلمون في هذه الغزوات مغانم لم يصيبوا مثلها و يذكر الطبري عن اهل تونس " كانت احسن امة سلام و طاعة و اهل افريقية من احسن اهل البلدان و اطوعهم " و بتاسيس جامع الزيتونة سنة79 هجرية اصبحت تونس منارة للعلم و المعرفة و مقصدا للطلاّب من اغلب بلاد الاسلام فجامعة الزيتونة تعتبر الجامعة الاسلامية الاولى المتخصصة في صنوف المعرفة الشرعية و الدنيوية و تخرّج من رحمها اعداد غفيرة من العلماء و المبدعين كاسد بن الفرات العالم الفقيه و المجاهد الجليل و محمد بن عرفة المفسر الملهم و عبد الرحمان بن خلدون درّة زمانه في بحوث العمران و الاجتماع و الامام سحنون ذائع الصيت و الشيخ محمد الخضر حسين الذي اخذ مشيخة جامع الازهر و محمد الطاهر بن عاشور صاحب التحربر و التنوير و غيرهم كثير لا يتسع المقام لذكرهم . و قد كان للجامع الاعظم دورا رياديا في التصدي للاستعمار و دحر مكائده و قد تجنّد شيوخه و طلابه لقيادة التمرد و العصيان و تصدّروا ساحات التظاهر بالخطابة و التحريض و ساحات الوغى بالجسارة و التقتيل .
ان المستعمر الذي اذاق اهل تونس التنكيل و التشريد و تنعّم بخيرات البلاد لقرابة القرن من الزمان ما غادر الاّ بعد ان وضع في الحكم وكلاء عنه يمدونه بعسلة البلد و يحاربون باستماتة كل من يحاول التحرر و الانعتاق من التبعية و الارتهان و هؤلاء قد تجنّدوا لمحو هوية الامة و قلع جذورها فلا تهتدي الى طريقتها المثلى و لا تعود سيرتها الاولى و لكن هيهات ثم هيهات فانى لمثلهم الفلاح و قد خاب من كان قبلهم اكثر عددا و اوفر مددا ، اما ما يرى اليوم من نجاحاتهم فليس ذلك لقوة حجتهم و لا لصدق فكرتهم و انما لانهم قابلوا اغمارا لا قبل لهم بالصراع الفكري و الكفاح السياسي حيث تسربل جميع خصومهم بافكار المستعمر و تعصّبوا لحضارته و هم يبدون عداءه و محاربته و امثلهم طريقة، ممن يهتفون بالاسلام ، زادوا الطين بلة بان البسوا افكار الجاهلية لباس الاسلام فاصبحت لديهم ديمقراطية اسلامية و جمهورية اسلامية و عدالة اجتماعية اسلامية و نقابات اسلامية و هلمّ جر ..و لذلك و على اثر الثورة و انقشاع سحب الدكتاتورية اشرابت الاعناق الى السماء ماخوذة بسطوع نجم حزب التحرير الذي التف حوله و انضم اليه الكثير من المخلصين و قد وجدوا عنده البلسم الشافي و المعين الصافي فنهلوا من ثقافته الاسلامية النقية و انطلقوا في الارجاء ،حاملين الراية و اللواء ، فانكفأ من امامهم الاعداء و اندحرت جموع المكر و الدهاء موقنين بالهزيمة و الفناء ، فانّى لهم الصمود امام حزب ذو لسان صارم و بحر لا تكدّره الدلاء .
لقد كان حضور حزب التحرير في المشهد السياسي في تونس متميزا لايدانيه و لا يوازيه حزب واضح الفكرة جليّ الطريقة ثابت الخطوة لا تهزّه الهزّات و لا ترجّه الرجّات ، يسير باتجاه غايته سافرا متحديا ، تصدر آراءه و مواقفه من الاحداث في الابان فتاتي الوقائع كفلق الصبح تصدّقه و تؤيّده هاجم الافكار الجاهلية في غير ما مداهنة و فضح الزعامات المضلّّلة بلا خشية و لا مهادنة و قد عمل خلال السنوات الاخيرة و خاصة اثر الثورة بنسق متسارع اذهل الاستعمار و اذنابه شاقّا طريقه بثبات غير آبه للتهديدات و لا للاغراءات ، متسلّحا بعزم لايعتريه فتور و لا سكون فاثبت للعدو قبل الصديق انه حزب الجدارة و الصدارة و حزب القيادة و الريادة ، لا حزب المقايضات و المساومات و لا حزب المناسبات و الانتخابات .
ان حزب التحرير اليوم في تونس و من خلال مواقفه الجريئة في تبني قضايا الامة و كشف مؤامرات الاعداء استطاع ان يستفرد بثقة الجماهير المتعطشة الى القيادة الثورية الواعية و قد اثبت الحزب جدّيته و اهليته لانقاذ البلاد و اخراجها ممّا ارداها فيه وكلاء الاستعمار حتى صار محط آمال الناس و ملاذهم الوحيد للخلاص.
ايها الاهل في تونس قد جرّبوا عليكم نظمهم و قوانينهم و اوهموكم بالنهضة و اللحاق بالركب الحضاري فما زادوكم الا رهقا و لم تجنوا من وعودهم الا الفقر و العوز و ضنك العيش و انا نبشركم بخيري الدنيا و الاخرة فالزموا دين ربكم و منهج نبيكم صلى الله عليه و سلم تفلحوا و اعملوا معنا لاقامة دولة الخلافة فهي مصدر عزكم و مركز مجدكم و لا تلتفتوا للمخذلين و لا للمخلفين فتونس اليوم مؤهلة كما الامس لتكون نقطة ارتكاز لمشروع الامة دولة على منهاج النبوة و قد اثبتم للعالم اجمع انكم اصحاب المبادرة و السبق فكما كنتم السباقين في الانقضاض على المستبدين فلتكونوا اصحاب السبق لنصرة حملة الدعوة و اعلاء كلمة الحق و الدين .
طارق رافع –تونس-


Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Jul 23 2015, 09:29 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



الله الله

بوركتم

نسأل الله لأهلنا في تونس الثبات والنصر
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Jul 23 2015, 10:12 PM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892





تونس تحبط المؤامرة... وتنتصر بالمشروع الإسلامي

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 27th April 2024 - 06:48 AM