منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> إبادة المسلمين في الشام، حقائق وإحصائيات
أم عبادة
المشاركة Jul 31 2015, 07:04 PM
مشاركة #1


ناقد متميّز
****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 753
التسجيل: 11-March 15
رقم العضوية: 2,285






في كانون الثاني/يناير 2015 قدر عدد ضحايا حرب الإبادة التي يشنها النظام النصيري في الشام ضد سكانها حوالي 320620 وذلك ما بين 15 من شهر آذار/مارس 2011 وذلك التاريخ، وقدرته الأمم المتحدة بما يناهز 220 ألفا، وحتى تاريخ تشرين الثاني 2013 قدر مركز أوكسفورد للأبحاث عدد الأطفال القتلى بـ11420 طفل، وبحسب المرصد السوري لأبحاث حقوق الإنسان فإن قتلى الأطفال ناهز 11493 حتى كانون الثاني/يناير 2015، وأن عدد النسوة اللائي قتلن 7371 امرأة.

وقد استعملت في جرائم الإبادة الهمجية هذه شتى وسائل الإبادة، اتبع النظام السوري الفاشي فيها سياسة الأرض المحروقة، فقصف وقتل وأطلق الصواريخ على المدن، والقرى والحارات والبيوت، وألقى على البيوت والأسواق براميل البارود والمتفجرات، وقصفها بالطائرات الحربية، وبالكيميائي، وقصف بالأسلحة الثقيلة المناطق المدنية الآهلة بالسكان، إضافة إلى رصاص القناصة، والآلاف قتلوا بالسلاح الكيميائي أو ذبحا بالسكاكين أو بالحرق، في مجازر جماعية وُجهت فيها أصابع الاتهام إلى عصابات تابعة للنظام السوري، وكل هذا لم يثن أهل الشام عن سلوكهم طريق العزة، وقتالهم واستبسالهم في حربه، ملايين اللاجئين خارج سوريا في العراء والمخيمات التي لا تقيهم برداً ولا ثلجاً، بلا كسوة ولا غطاء، وملايين الفارين داخل سوريا، وتآمر من الغرب الكافر بزعامة أمريكا يعطي فيها الجزار الفرصة تلو الفرصة، ويلْتَفّ على الثورة وأهلها بمشاريعَ وهميةٍ كلّ همّها إبقاء مصالح أمريكا في سوريا.

أمريكا تمنح نظام الأسد الفرصة تلو الفرصة:

منذ بداية الثورة، بدأت أمريكا بإعطاء الأسد فرصة الإصلاحات الداخلية أولا، قال أوباما في 12 تموز/يوليو 2011 "ولكن بصورة عامة أظن أننا نرى أن الرئيس الأسد يفقد شرعيته في نظر شعبه أكثر فأكثر؛ لقد أضاع الفرصة تلو الأخرى لتقديم برنامج حقيقي للإصلاح، وهذا هو السبب الذي من أجله نعمل على المستوى الدولي للإبقاء على الضغوط لكي نرى إن كان بالإمكان التوصل إلى تغيير حقيقي في سوريا". «الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيحددان علاقاتهما مع سوريا وفق الأفعال الملموسة التي ستقوم بها الحكومة السورية» (جاي كارني السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، 6 أيار 2011). وفي أيار 2011: مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور جون كيري، الذي انتُقد كثيراً بسبب مواقفه «الناعمة» تجاه النظام السوري مع بداية الأحداث، صعّد لهجته أخيراً مواكَبةً للتصعيد السياسي الرسمي، وأعلن أن «ما يقوم به النظام في سوريا غير مقبول، وأنه يجب زيادة الضغط على بشار الأسد للحدّ من القتل العشوائي». مجدداً، لا مطالبة بالرحيل، السفير اللبناني السابق لدى الولايات المتحدة عبد الله بو حبيب بعد قدومه من واشنطن في حزيران 2011 أكّد أن «كل الدول المجاورة لسوريا، بما فيها إسرائيل، أبلغت أخيراً الإدارة الأمريكية بضرورة الحفاظ على النظام في سوريا».

ثم بدأت اللعبة الدولية بدفع روسيا والصين لاتخاذ موقف المعارض لقرارات الأمم المتحدة حتى للتنديد بالقمع في سوريا، ومن ورائهما أمريكا فهي صاحبة النفوذ والمصالح على الحقيقة.

ثم بدأت لعبة تشكيل المجالس الوطنية التي تريد من خلالها أمريكا أن تبقي على نفوذها وتستعملها بديلا آمنا لنظام خدم مصالحها عقوداً طويلة، فأنشأت في تركيا في مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2011 المجلس الوطني السوري، وقدمت له الاعتراف في تونس في شباط 2012، ثم إرسال مبعوثين دوليين للمراقبة في 14 نيسان 2012، وفي 30 حزيران 2012 مؤتمر سوريا الدولي تحت قيادة كوفي أنان ومجموعة النشاط السورية، تطالب من جنيف إنشاء حكومة انتقالية وأن يسمح بأن تضم أعضاء من النظام المستبد الحالي؛ وفي 1 آب 2012 عدد من المعارضين ومن ضمنهم هيثم المالح في القاهرة قاموا بإنشاء حكومة انتقالية، ثم جاء الائتلاف الوطني السوري في 11 تشرين الثاني 2012، لم تحظ أي من هذه المجالس والحكومات بأي ثقل داخلي، ونظر إليها بعين اليقين أنها صنائع أمريكا، وما بين شد ورد حول تنحي الأسد أو بقائه، جاءت افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز"، في 24 كانون الثاني/يناير 2015، بعنوان "تحول الوقائع في سوريا" جعلت التهديد الأكبر في الوقت الحالي لا يتمثل في الأسد بل في تنظيم الدولة، "ستضطر واشنطن في النهاية إلى التفاوض مع نظام الأسد"، هذا ما قاله الوزير الأمريكي جون كيري في حواره مع قناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية في الفترة ذاتها، قال الكاتب الصحفي السوري بسام جعارة: "نعلم الموقف الأمريكي تجاه الثورة منذ كانت سلمية، وعندما حملنا السلاح مارست ضغطًا لمنع وصول السلاح النوعي"، ويستشهد جعارة على كلامه بأن عدة دول حاولت تزويد المعارضة بسلاح نوعي، لكن أمريكا منعت وصوله، وتابع القول: "الكيميائي الذي عدته واشنطن خطًّا أحمر لأنه يشكل خطرًا على إسرائيل، وبهذا قالت الإدارة الأمريكية للرئيس السوري تستطيع أن تقتل ولكن من دون كيميائي".

وظهر الانكشاف الفاضح عندما تجاوز الأسد خط أوباما الأحمر وقتل بليلة واحدة أكثر من 1500 مدني بالكيماوي دون أن يفعل أوباما شيئاً سوى سحب أداة الجريمة وكانت صفقة مخزية، ووصمة عار في جبين الإدارة الأمريكية والإنسانية، كشفت مدى الانهيار الأخلاقي لقادة القرن الحادي والعشرين، وزيف ما يسمى بحقوق الإنسان وفي مقدمتها "حق الحياة".

وكانت أمريكا قد توعدت الأسد بالضرب إذا استعمل الكيميائي، فلما أحرجها واستعمله، مرات ومرات، لم تجد مخرجاً إلا بإعلان جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في أيلول 2013، أنه يمكن للأسد تفادي التعرض لهجوم إذا سلّم كل الأسلحة الكيماوية للمجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل" وفي مؤتمر صحافي في سان بطرسبرغ الجمعة 6 أيلول 2013، قدم أوباما رئيس أمريكا اقتراحاً يمنح النظام السوري مهلة 45 يوماً إضافية، وتأجيل أي عمل عسكري إذا ما وافقت دمشق على التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية؛ ووصف أوباما مثل هذا الاقتراح بأنه «بناء»".

اقتل بكل وسائل القتل، ولكن إن سقطت فلا تترك في البلد سلاحا يمكن أن تستعمله الدولة التالية ضد كيان يهود، وأمريكا تعطي السفاح الفرصة تلو الفرصة حتى ينجز مهمته، فسياستها ترتكز على أن تنهك قوات الأسد المعارضة، وأن تنهك المعارضة قوات الأسد، ثم تجرهما إلى طاولة المفاوضات، لتأتي بحل سياسي يضمن بقاء مصالحها مصونة، وأمن كيان يهود محفوظا كما كان الوضع طوال حكم حزب البعث، وأن تدمر البنية التحتية والفوقية والنفسية لأهل الشام، فلا تقوم لهم قائمة إلا إن رضخوا لمطالبها وضمنوا مصالحها وأمن ربيبتها.

سمحت أمريكا بإمداد الأسد بكافة صنوف الأسلحة، ومارست ضغوطاً كبيرة على أصدقاء الشعب السوري لمنع تسليح الثوار، بل وعملت على شق صفوف الثوار عبر شراء الولاءات، ومع امتداد عمر الثورة وتوغل الأسد في إجرامه، سمحت أمريكا بدعم عسكري هزيل للثوار لا يغلب الموازين على الأرض، من باب إرضاء الأصدقاء، وذر الرماد في العيون!

كانت أمريكا تذر الرماد في العيون وهي تحاول إظهار أن لديها خططا للوضع السوري، وقد بدأت خطط تدريب المعارضة منذ حزيران 2013، وقد كانت التقارير في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2014 تقول بأنها تدرب أربعمائة مقاتل شهريا، وكان أوباما قد طلب من الكونغرس تخصيص نصف مليار دولار لتدريب المعارضة في شهر حزيران/يونيو 2014.

والحقيقة أن أمريكا قد دربت مقاتلين كثراً في الأردن، لا لقتال الأسد، وإنما لشق صفوف المعارضة، وضرب بعضها ببعض وكان هذا في منتصف 2013، فقد كشف عسكريون أردنيون، السبت، 22 حزيران/يونيو 2013 عن توسيع نطاق برنامج الجيش الأمريكي لتدريب قوات المعارضة السورية في الأردن الذي بدأ منذ العام 2012 على نحو كبير خلال تلك الفترة.

وفي هذا الصدد أشار العسكريون الأردنيون إلى أن الجيش الأمريكي يعتزم تدريب أكثر من 5 الآف مقاتل تابع لـ«الجيش السوري الحر».

وكشفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية في تقريرها، الجمعة، 21 حزيران/يونيو 2013 بأن وكالة الاستخبارات الأمريكية تقوم بتدريب قوات المعارضة السورية منذ أشهر.

وقد ذكرت صحيفة LE FIGARO الفرنسية - عبر موقعها الإلكتروني - أن القوات الخاصة الأمريكية، تقوم بتدريب عناصر بالجيش السوري الحر، والذين يتوجهون إلى الأردن، وذلك نقلاً عن مصدر عسكري فرنسي بالشرق الأوسط.

وأضاف المصدر قائلاً: "إن القوات الأمريكية، تقوم بالتدريب، والإشراف على الثوار السوريين، وكذلك توجيههم وإسداء النصائح إليهم منذ نهاية العام الماضي"، ويتم هذا التدريب في مركز عمليات تدريب الملك عبد الله بشمال العاصمة عمان".

ورأينا ثمرة ذلك بإشغال المقاومة بالقتال الداخلي فترة طويلة حتى أذن الله بتأليف قلوبهم تحت جيش الفتح، وصنعوا العجائب في ظرف وقت قصير، فالآن تبين لأمريكا أن هذه الخطة وإن نجحت زمنا وأطالت عمر النظام، فإنها لا تصلح على المدى الطويل.

ثم فجَّر إقرار وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في 10 تموز 2015 بأن القوات الأمريكية لم تدرب سوى ستين مقاتلا سوريا لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية جدلا كبيرا في أوساط الباحثين داخل الولايات المتحدة وخارجها مما زاد من حدة النقاش بشأن نجاعة إستراتيجية الرئيس باراك أوباما ضد تنظيم الدولة.

وقد علق مستشار الجيش السوري الحر أسامة أبو زيد على الخطة الأمريكية بقوله "إن برنامج التدريب الأمريكي فاشل ولا يوجد في سوريا من سيحاربُ تنظيم الدولة ويتركُ الأسد1 " نعم لم تستطع أمريكا أن تكسب أي ورقة لعبت عليها من أجل حرف الثورة عن مسارها، أو أن تدفع بعملاء جدد يسيرون مصالحها على النحو الذي كان منذ الانقلاب الذي أتى بعميلها الهالك حافظ أسد إلى سدة الحكم

مجازر ومجازر:

وفي ما يلي العمليات الأكثر دموية خلال العامين الأولين من الثورة:

23 آذار/مارس 2011 قتلت قوات الأمن التابعة للنظام مائة شخص على الأقل خلال مظاهرات في درعا التي انطلقت منها الثورة؛ 13 تموز/يوليو 2011: 100 قتيل في هجوم واسع للجيش النظامي على حماة؛ 4 شباط/فبراير 2012: أكثر من 230 قتيلا مدنيا - بينهم عشرات من النساء والأطفال - قتلوا في ليلة واحدة في حمص وسط البلاد، في قصف للجيش النظامي؛ 25 أيار/مايو 2012: مقتل ما لا يقل عن 108 من المدنيين - جلهم من الأطفال والنساء - في بلدة الحولة بمحافظة حمص. وقد أدان مجلس الأمن الدولي "قصف الجيش الحكومي" للبلدة؛ 12 تموز/يوليو 2012: مقتل أكثر من 150 شخصا في قصف أعقبه قتال في بلدة التريمسة بمحافظة حماة. وقالت بعثة الأمم المتحدة في سوريا إن أكثر من خمسين منزلا أُحرقت أو دمرت؛ 26 آب/أغسطس 2012: عثرت المعارضة المسلحة في داريا قرب دمشق على 320 جثة على الأقل بعد ستة أيام من هجوم شنته القوات النظامية. وعثر على عشرات الجثث في الأيام التالية مما رفع إلى أكثر من 500 عدد المدنيين القتلى؛ 3 تشرين الأول/أكتوبر 2012: مقتل أكثر من ستين شخصا - معظمهم من المدنيين - في انفجار ثلاث سيارات مفخخة في حلب شمال غربي سوريا؛ 15 كانون الثاني/يناير 2013: مقتل 87 - غالبيتهم من طلاب جامعة حلب - في تفجيرات ضربت الجامعة؛ وفي اليوم نفسه قتل 106 أشخاص - بينهم نساء وأطفال - في هجوم نفذه الجيش النظامي على حمص. وقد قتل البعض في احتراق منازلهم، وآخرون بالسلاح الأبيض؛ 29 كانون الثاني/يناير 2013: العثور في نهر قويق بحي بستان القصر في حلب على جثث قرابة ثمانين شابا، معظمهم كانت أيديهم مقيدة خلف ظهورهم؛ نيسان/أبريل 2013: مقتل 483 شخصا من بينهم نساء وأطفال في مجزرة "جديدة الفضل" التي ارتكبتها قوات الحرس الجمهوري بالاشتراك مع الشبيحة، واستمرت على مدى أربعة أيام؛ 22 حزيران/يونيو 2013: الجيش النظامي يقتل 191 شخصا في مجزرة بقرية "رسم النفل" بريف حلب؛ 21 آب/أغسطس 2013: مقتل ما يزيد على 1400 شخص من بينهم 423 طفلا بالهجوم الكيميائي الذي تعرضت له الغوطة، وهو ما أثار موجة تنديد دولي واسع في ظل فظاعة الصور التي تناقلتها وكالات الأنباء؛ أواخر أيار/مايو 2013: القوات النظامية أعدمت قرابة خمسين من السجناء بسجن حلب المركزي؛ بداية أيار/مايو 2013: 145 قتلوا رميا بالرصاص في مجزرة وقعت في بانباس نفذتها القوات النظامية؛

ثم أخذت وتيرة المجازر تتسارع، فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 46 مجزرة في حزيران 2015، و45 مجزرة في أيار 2015، و51 مجزرة في نيسان 2015، و35 مجزرة في آذار 2015، و37 مجزرة في شباط 2015، و20 مجزرة في كانون الثاني 2015.

كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ثائر سلامة - أبو مالك
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 27th April 2024 - 09:44 AM