ليس تعصبا ولكنها الحقيقة
لم يبقَ على الطريق القويم إلا حزب التحرير
==========================
طبعا للتوضيح نحن نتكلم عن الأحزاب وليس عن الأفراد، وإلا فأفراد المسلمين فيهم الخير إلى يوم الدين، وثانيا كلامنا بغلبة الظن وليس بالقطع، أي أننا سنقدم ما لدينا من أدلة ونقبل النقاش فيما نطرح، فليس هناك أمر قطعي إلا القرآن والسنة القطعية، وكل كلام بعدهما قابل للنقاش.
فانظر مثلا أخي إلى الإخوان المسلمين كيف أنهم لا يمانعون بدولة مدنية ديمقراطية أي دولة علمانية، وهؤلاء رأيناهم في كل بلاد العالم الإسلامي، فقد سقطوا قديما وما زالوا يتهاوون في واد سحيق بسبب تبنيهم لهذه الأفكار
حتى الوهابيين (من يسمون أنفسهم سلفيين) قبلوا بهذه الدولة كما في مصر، وكما في دعم الوهابيين لحكم آل سلول أشد الأنظمة إجراما بحق المسلمين،
وحتى الوهابيين الذين يتبنون العمل العسكري فبعضهم اخترقته المخابرات فشوه الإسلام مثل تنظيم الدولة لا تراه يقوم بعمل إلا والمخابرات الغربية تقف خلفه، وبعضهم ممن يقاتلون بشار الأسد في سوريا بدؤوا وقبلوا المفاوضات مع بشار الأسد وقبلوا بالدولة المدنية الديمقراطية العلمانية وهاجموا راية رسول الله مثل جيش الإسلام وأحرار الشام.
ونحن نعلم أن هناك بقية منهم ما زالت تطالب بالحكم بالإسلام، ولكن انهيار الكثير من فرقهم، وبعض أفكارهم الخاطئة وعدم وجود أصول متينة عندهم يبنون عليها عملهم يدل على انهيار عام عندهم.
وبناء عليه وليس لأني من حزب التحرير.... نعم لم يبق إلا حزب التحرير متمسك بفكرته وطريقته وهي معتمدة اعتمادا كاملا على الكتاب والسنة.
وبناء عليه أتوجه إلى إخوتي بالنصح:
أما أفراد الإخوان المسلمين فعليهم أن يتبرؤوا من قيادتهم التي أوردتهم المهالك وذلك بتبنيها للعلمانية بثوب جميل يسمونه الدولة المدنية.
أما الوهابيون فعليهم أن يتبرؤوا من بعض أفكارهم التي تصف حكام اليوم بولاة الأمر ومن أفكارهم التي تفسق إخوانهم المسلمين، وان يدركوا أن الحكام هم سبب البلاء، وانه يجب التخلص منهم وإقامة الخلافة على أنقاض عروشهم، وأن الركون إليهم كالركون للكفار المجرمين، أما الجهاديون منهم فليعلموا أن الاعتماد على دعم الحكام الخونة (رسالة إلى أحرار الشام وجيش الإسلام بالذات) هو الهلاك بعينه، وقد رأينا كيف أنهم في النهاية قبلوا بالدولة العلمانية تحت مسمى الدولة المدنية.
أما من ينتمون إلى تنظيم الدولة فاعلموا أن الفكر الذي تسيرون عليه مدمر، والقادة الذين تتبعونهم مرتبطين بالغرب الكافر بطريقة أو بأخرى، وينفذون أجندة خارجية، فتوبوا إلى الله وانفضوا عنهم.
أما بقية الأحزاب الإسلامية فهي غير ظاهرة أو تتبع فكر الإخوان او الوهابيين وبناء عليه تكلمت عن الأحزاب البارزة فقط.
نعم حزب التحرير هو الحزب الذي ما زال متمسكا بالكتاب والسنة بشكل صحيح، فإن سرتم معه ومع فكره فزتم، وإن أبيتم إلا السير خلف أفكار فاسدة وقادة عملاء مجرمين فمصيركم الهلاك، ومصير أهل الحق (ونسأل الله أن نكون منهم) الفور والظهور في الدنيا والآخرة مهما طال الظلام في هذه الدنيا.