منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> حصاد المائة يوم من حكم ترامب
ام عاصم
المشاركة Apr 30 2017, 02:43 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,094
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 27



بسم الله الرحمن الرحيم

حصاد المائة يوم من حكم ترامب

نرى ونسمع هذه الأيام على معظم القنوات الإعلامية ما يُسمى بحصاد المائة عام من عهد ترامب، ويفرطون في التحليل مبتعدين كل البعد عن النظر فيما حصده المسلمون منه في هذه الفترة.

إن المتابع لترامب منذ أول يوم تسلم فيه السلطة، أو حتى قبل ذلك خلال الفترة الانتخابية، يكون على يقين برؤية ترامب تجاه المسلمين في كل بقاع الأرض. أول ما حاول فعله ترامب بداية فترته الرئاسية هو منع المسلمين من سبع بلاد عربية وإسلامية من دخول أمريكا، مجسدًا وعوده وأقواله في فترته الانتخابية، وناضحًا بفكره الحاقد وعنصريته الدينية البغضاء التي كانت واضحة في استثنائه النصارى من هذا المنع، فهذا بلا شك تأجيج لروح الكراهية على أساس الدين والعقيدة.

لم يكتف ترامب بذلك، بل ووصف الإسلام بأشنع الأوصاف، وصرح بأنه لا توجد عنده إشكالية مع المسلمين الذين لا يلتزمون بإسلامهم! فعلم المسلمون وحتى الغرب أنه يشعل حربًا على الإسلام، وهو أصلًا لم يكن يحاول إخفاء حربه هذه حتى يكسب تعاطف المتدينين الحاقدين على الإسلام، واستخدم شعار الحرب الصليبية من جديد لزيادة شعبيته التي تمكنت من مرضى النفوس الحاقدين على البشرية، الساعين لإبقائها تحت وطأة الجور والظلم الذي وضعها فيه النظام الرأسمالي، والذين يحاولون توجيه البوصلة من العدو الحقيقي للإنسانية إلى عدو هم اصطنعوه.

ومن "إنجازات" ترامب التي كانت أمام أعين المسلمين الزج بالآلاف من جنوده في بلاد المسلمين بذريعة محاربة تنظيم الدولة؛ وهو في الحقيقة احتلال عسكري جديد، بعد أن أيقنت أمريكا أن العملاء لا يستطيعون الحفاظ على مصالحها في العراق وسوريا وأفغانستان، وها هم جنوده يعيثون فسادًا في البلاد، وهذا من حصاد المائة يوم من حكمه. وليس هذا فحسب، بل لم يترك يومًا لم يستخدم فيه الطائرات بدون طيار لضرب المسلمين في كل مكان، حتى تفوق على سلفه في كثافة استخدامها والإفراط في الضرب من غير راع ولا رقيب، وحكامنا مع كل هذا وذاك يصفقون له ويسعون لمرضاته!

ومن "إنجازات" ترامب أن المسلمين أصبحوا مسرحًا لاستعراض قواته المتهالكة التي لا تقوى على أية حرب حقيقية، فحاول التظاهر بأنه إنسان لديه أحاسيس، وأرسل صواريخ من بحار المسلمين لتقصف مطار المسلمين في حركة لا تسمن ولا تغني من جوع، والجميع يعلم أهدافها ودوافعها المريضة. بل واستخدم ترامب ما كان مكدسًا في مخازنه حتى صدئت عنده (أم القنابل) وألقاها على أرض المسلمين متظاهرًا بأنه يقاتل "تنظيم الدولة" في أفغانستان، ليظهر أنه رجل أفعال وليس كسلفه!

وهناك "إنجاز" آخر، وهو دعمه لحكام المسلمين الذين يقتلون ويدمرون ويجوعون للقضاء على الإسلام ومنع أن يكون له كيان، فاجتمع مع عميل الإنجليز ملك الأردن (عبد الله بن الحسين) وأعطاه دوره القادم في الحرب على المسلمين، وبعد اجتماعه مع قاتل المسلمين وعميله المخلص (السيسي) أشاد بأعماله وأنه معه قلبًا وقالبًا، وتغنى بدوره في القضاء على الإسلام والمسلمين، وحثّه على الاستمرار في دعم عميلهم الأرعن حفتر في ليبيا لزيادة العبث والفساد في أرض المختار.

هذا غيض من فيض - والمخفي كان أعظم - مما حصده المسلمون في هذه المائة يوم من رئاسة ترامب، ولا ننسى الأعداد التي لا تحصى من قتلى المسلمين والمشردين والمهجرين بسببه، هذه الأمور وغيرها تعكس الوجه الحقيقي لهذا الأرعن وحكومته. لا ننسى أيضًا أنه جنى على نفسه الكثير لسوء تخطيطه وتدبيره، فها قد أصبح القاصي والداني يدرك ويقطع أن الحكام عملاء يمثلون أسيادهم في البيت الأبيض في سياساتهم، وأنهم أدوات رخيصة لا يعدون كونهم مرتزقة تعتاش من دماء المسلمين، وفُضحت كل أوراق التآمر على المسلمين، وأيضًا أدركت الأمة أن أمريكا تحارب المسلمين بسبب إسلامهم، والأمر الأهم هو أن الأمة أصبحت أقرب إلى تحقيق هدفها، حيث أدركت أنه لو كان عندها دولة ذات سيادة وحاكم مخلص من بني جلدتها ودينها لأوقفت ترامب عند حده، فأصبحت الأمة تنادي لأن يكون لها دولة ربانية تحكمها وترفع الظلم عنها وتوقف ترامب وأمثاله عند حدهم، فأصبحت دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة المطلب الواحد الأوحد والمنجى الوحيد لهذه الأمة الكريمة، وأدركت الأمة أن هناك مخلصين جادين من بني جلدتها يسعون لهذا الهدف وهم معها، وأيقنت بأن الأمر بيد الله فقد قالتها منذ زمن "ما لنا غيرك يا الله" ليغير الحال إلى أفضل حال. وأخيرا نرفع أكف الضراعة إلى الله وندعوه أن يتقبل شهداءنا ويمحق أعمال أعدائنا الماكرين ويجعلهم في حسرة على ما أسرفوا، وليس هذا على الله بعزيز.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح – أمريكا

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th April 2024 - 09:07 AM