يشكك البعض في أن التغيير على واقع الأمة الإسلامية الفاسد الذي يعيشون فيه بسبب الأنظمة الحاكمة التي لا تحكم بما أنزل الله تعالى أن يكون ب "مجرد الكلام" ويدعون لحمل السلاح وتلك ليس الطريقة الشرعية على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل إقامة دولة الخلافة الأولى في المدينة المنورة كان سلاحه فقط الكلام.
أما الدعوة إلى الخير إلى الإسلام عقيدة ونظام إلى الحكم بما أنزل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوقوف عند حرمات الله وخطوط الشرع الحمراء فهو كلام الله عز وجل:وليس هذا الكلام أي كلام! بل هو بيان وهدى وتقوى يحقق بطاعته وتطبيقه في معترك الحياة السيادة للشرع والسلطان للأمة.
وأليس الإعلام ومؤسساته سوى كلام في كلام؟ وهكذا يصل تأثيرهم الفاسد ويسيطر على عقول المتابعين!أما كلام الله تعالى لا يتناوله الإعلام بحجم الله أكبر الله أعظم فأين الإعلام من شهر رمضان المبارك شهر القرآن الكريم؟ الإعلام الفاسد يتكلم ويتكلم ويأخذ بالناس إلى التهلكة لأنه أداة بيدالحكام العلمانيين المنبطحين للغرب الكافر.
أما كلام الإسلام فهو كلام الله تعالى وكلام الله عز وجل سيادة للشرع وسلطان للأمة وهو أساس التغيير.
أنظر لتفسير هذه الآية العظيمة:
يتكلم الله تعالى عن القرآن الكريم ويصفه بقوله سبحانه: "(إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)." المزمل.
تفسير قوله تعالى: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)}قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {سنلقي عليك قولاً ثقيلاً...}. أي: ليس بالخفيف ولا السّفساف؛ لأنه كلام ربنا تبارك وتعالى). [معاني القرآن: 3/197]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({قولًا ثقيلًا} أي ثقيل الفرائض والحدود. ويقال: «أراد قولا: ليس بالخفيف ولا السّفساف، لأنه كلام اللّه عز وجل»). [تفسير غريب القرآن: 493]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله - عزّ وجلّ -: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا (5)} جاء في التفسير أنه يثقل العمل به، لأن الحلال والحرام والصلاة والصيام وجميع ما أمر اللّه به أن يعمل، ونهى عنه، لا يؤديه أحد إلا بتكلف ما يثقل عليه.
ويجوز على مذهب أهل اللغة أن يكون معناه أنه قول له وزن في صحته وبيانه ونفعه، كما تقول: هذا كلام رصين، وهذا قول له وزن، إذا كنت تستجيده وتعلم أنه قد وقع موقع الحكمة والبيان). [معاني القرآن: 5/240]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({قَوْلاً ثَقِيلاً} أي ثقيل الفرائض والحدود). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 283]
﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾ [المزمل: 5]
http://www.alukah.net/sharia/0/94602/#ixzz4imP2KPLtتتضمَّن هذه الآية المبارَكة مفهومًا أساسيًّا؛ هو مَفهوم "الإلقاء"، وجَذْر (ل ق ي) تكرَّر في القرآن الكريم إحدى عشرة مرَّة باشتقاقاتٍ مختلفة: (ألقى، سَنُلقي، أُلقي، أَلْق...)، وتدور مادَّته على معانٍ؛ منها:
• دَمْغُ الباطل؛ لقوله تعالى: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴾ [الأعراف: 117].
• التَّزَيُّن والتَّحْلِية؛ لقوله تعالى: ﴿ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ ﴾ [الزخرف: 53].
• الرُّعب والخوف؛ لقوله تعالى: ﴿ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ﴾ [آل عمران: 151].
وحقيقة الإلقاء: طَرح الشَّيء من اليد إلى الأرض ورَميُه، ويُستعار لفظ الإلقاء لدَفع أمرٍ على غير تَرَقُّبٍ.
والثقل الموصوف به القولُ في الآية ثقلٌ مَجازي لا مَحالة، مستعارٌ لصعوبة حِفظه؛ لاشتماله على معانٍ تَنوء الطَّاقة عن تلقِّيها.
بيد أنَّ الإلقاء على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يَستغور معاني أخرى، يمكن إجمالُها فيما يلي:
الثقل في التكاليف بأحكام القرآن:
ويأتي تحت هذه الخصيصة أمور، منها:
الأمر الأول: تحقيق التوحيد وما يتبعه من أحكام عقديَّة وتشريعيَّة، فكفى بالإشارة إلى ثقله قولُه تعالى: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72]، وقولُه تعالى أيضًا:﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ [الحشر: 21].
وعن الحسن في قوله تعالى: ﴿ إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾؛ قال: "العمَل به، إنَّ الرجل ليَهُذُّ[1] السورةَ، ولكن العمل به ثقيل"، وعن قتادة في قوله: ﴿ ثَقِيلًا ﴾ قال: "ثقيل والله؛ فرائضُه وحدوده".
الأمر الثاني: بيَّن الله تعالى أنَّ هذا الثقل في أداء التكاليف - المَبثوثة في القرآن الكريم - قد يخفِّفه سبحانه على المؤمنين؛ لما جاء في قوله تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45].
ويَعني بقوله: ﴿ لَكَبِيرَةٌ ﴾: لشديدة ثَقيلة، إلَّا على الخاضعين لطاعتِه، الخائفين سطواته، المصدِّقين بوعده ووعيده[2].
الأمر الثالث: يخفَّفُ ثقل التكاليف بالدُّعاء والاستعانة بالله تعالى؛ لقوله عزَّ وجل:﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، فقد قُرنَت العبادةُ بالاستعانة؛ ليدلَّ على أنَّ العبدَ لا يستطيع أن يؤدِّي العبادة إلَّا بطلب العَون من الله وتوفيقه، ويَشهد لهذا قولُه صلى الله عليه وسلم لِمعاذ بن جبل رضي الله عنه: ((أوصيك يا معاذ، لا تَدَعنَّ في دُبُر كلِّ صلاة تقول: اللهمَّ أعنِّي على ذِكرك، وشكرِك، وحسنِ عبادتك))[3].
وتقديم العِبادة على الاستعانة في الفاتحة هو مِن باب تَقديم الغايات على الوسائل؛ فإنَّ العبادة غايَةُ العباد التي خُلقوا لها: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، والاستعانةٌ وسيلةٌ إليها.
وقد ذكر صاحبُ المدارج الأسرارَ التي يتبيَّن بها الحِكَمُ من تَقديم العبادة على الاستعانة، وعدَّ لذلك تسعة أسرار[4].
ثقل العلم بالقرآن:
ثقيل هذا القول أيضًا في علومه المنبثقَة منه، والتي لا يَصل إلى كُنْهِها إلَّا الرَّاسخون في العلم، وحسبك أنَّ القرآن الكريم حوى مِن المعارف والعلوم ما لا يَفي العقلُ بالإحاطة به، فالواحِد لا يَقوى على الإحاطة بمعانيه.
وقد اختلف العلماءُ في العلوم التي استوعبها القرآنُ الكريم؛ فقد نقل السيوطيُّ (تـ 911هـ) عن ابن أبي الفضل المرسي، أنَّه قال: "جَمَع القرآنُ علومَ الأولين والآخرين"[5]، وتابعه على هذا بعض المعاصرين؛ منهم الشيخ طنطاوي جوهري (تـ 1358هـ) في كتابه "الجواهر في تفسير القرآن الكريم"، وفيه صُوَر الحيوان والنبات... وغير ذلك ممَّا زعم أنَّ القرآن قد دعانا إلى البحث فيه.
واستدلَّ أصحابُ هذا الرَّأي بقوله تعالى: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [النحل: 89].
وذهب أبو إسحاق الشَّاطبي (تـ 790هـ) إلى القول بأنَّ كثيرًا من النَّاس تجاوزوا في الدَّعوى على القرآن، فأضافوا إليه كلَّ علمٍ يُذكر للمتقدِّمين[6].
وممَّا تجدر الإشارة إليه تحت هذه الخصيصة: أنَّ السلَف كانوا يتورَّعون عن القول في كلام الله بغير علمٍ؛ فهذا الصِّدِّيق أبو بكر - وغيره من الصَّحابة الكرام - يقول: "أي سَماءٍ تُظلُّني وأيُّ أرض تُقلُّني إذا قلتُ في كتاب الله ما لا أعلم؟!"[7]، وذاك الإمام مالك سُئل عن مسألة فقال: "لا أدري"، فقال له السائل: إنَّها مسألة خفيفة سَهلة، وإنَّما أردتُ أن أُعلِم بها الأمير - وكان السائل ذا قدر - فغضب مالِك وقال: "مسألة خفِيفة سهلة! ليس في العِلم شيء خفيف، أمَا سمعتَ قولَ الله تعالى: ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾ [المزمل: 5]، فالعِلم كلُّه ثَقيل، وبخاصَّة ما يُسأل عنه يوم القيامة"[8].
قال بعضهم: ما سمعتُ قطُّ أكثر قولًا من مالك: "لا حول ولا قوة إلَّا بالله"، ولو نشاء أن نَنصرف بألواحنا مَملوءة بقوله: "لا أدري، ﴿ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ ﴾ [الجاثية: 32]" لفعَلنا[9].
وكأنِّي بهم يَضعون نُصبَ أعينهم قوله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قال في القرآن بغير علمٍ فَلْيتبوَّأ مقعدَه من النَّار))[10].
الثقل الحسِّي المعنوي:
من تجلِّيات الثقل على الذَّات النبويَّة الشريفة: أنَّه حينما نزلَت سورة الأنعام كان عليه السلام فوق ناقتِه وسُمِعَت لعظامها طَقطقة[11]، وقد أخرج البخاريُّ من طريق زيد بن ثابت: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أَملى عليه: ﴿ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ ﴿ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [النساء: 95]، قال: فجاءه ابنُ أمِّ مكتوم وهو يُمِلُّها عليَّ، فقال: يا رسول الله، لو أستطيع الجهادَ لجاهدتُ - وكان رجلًا أعمى - فأنزل اللهُ تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم، وفخذُه على فَخِذي، فثقلَت عليَّ حتى خفتُ أن تُرَضَّ فخذي، ثمَّ سُرِّي عنه، فأنزل الله عزَّ وجل: ﴿ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ﴾ [النساء: 95][12].
ولقد كان يوحى إليه صلَّى الله عليه وسلم في اليوم شديد القرِّ والبرودة فيَتَفَصَّدُ جبينُه عرقًا[13].
الثقل في القدرة على إزهاق الباطل ودحضه:
فالقرآن الكريم يتضمَّن الحجَجَ الدَّامغة على تَبديد الباطِل، والبراهين الدَّاحضة على إزهاق الخطأ والفساد وإتلافِه، قال سبحانه: ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾ [الأنبياء: 18].
فالله تعالى ينزل الحقَّ مِن عنده - وهو كتابُ الله وتنزيلُه - على مَن خاصَم وعارَض بالباطل ليصدَّ المسلمين عن الحقِّ، فيَدمغه ويُهلِكه كما يدمغ الرَّجلُ الرَّجلَ بأن يَشجَّه على رأسه شَجَّة تبلغ الدِّماغ، وإذا بلغَت الشجَّة ذلك من المشجوج لم يكن له بعدها حياة[14].
ويقول سبحانه أيضًا: ﴿ وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ ﴾ [الشورى: 16].
الثقل في وزن الثواب والأجر:
ومِن معاني ثقل القرآن: ثقله في الأجر والجزاء المترتب على قراءته والعمَل بمقتضاه، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قرأ حرفًا مِن كتاب الله فله به حسَنة، والحسنةُ بعشر أمثالها، لا أقول: {الم} حرف؛ ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف))[15].
ويُقال لقارئ هذا القول الثَّقيل يوم القيامة: ((اقرأ، وارْتَقِ، ورتِّل كما كنتَ ترتِّل في الدنيا؛ فإنَّ منزلتك عند آخر آية تقرأ بها))[16].
الثقل من حيث رفع التحدِّي على الإتيان بمثله:
ونختم القول عن ثقل القرآن الكريم بالإشارة إلى أنَّ من دلالات الثقل تحدِّيَ اللهِ عزَّ وجل بكلامه الإنسَ والجنَّ على أن يَأتوا بمثله ولو تعاونوا وكان بعضهم لبعض ظَهيرًا؛ ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 23]، كان وما زال هذا التحدِّي قائمًا إلى أن يَرِث الله الأرضَ ومَن عليها.
--------------------------------------------------------------------------------
بعد أن علمنا وفهمنا أن الكلام الذي يجب أن نتكلم به لتحقق التغيير هو كلام الله علينا أن ندرك أن هذا التغيير هو تغيير سياسي وأن هذا الكلام هو كلام سياسي بالمعنى الشرعي لكلمة سياسة وهو رعاية شؤون العباد بالإسلام وبتطبيق الأحكام الشرعية على أرض الواقع وإلا فسد العالم، وهذا ما يحصل الآن. فإن لم تكن السيادة للشرع والحكم لله والسلطان للأمة الإسلامية فلن تستقيم الأمور فالكافر المستعمر الغربي هو الذي يحكم العالم بكلام الكفار اليوم!
ويطيعهم في ذلك حكام المسلمين الرويبضات الطغاة وهي حرب على الإسلام وحرب شرسة على كلام الله.
جاء في السنن بسند حسن، قوله عليه الصلاة والسلام: أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر. وفي النسائي -بسند صححه النووي- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- سئل عن أفضل الجهاد، فقال: كلمة حق عند سلطان جائر.
-وإن من قتل في مثل هذه الحالة، فهو شهيد بإذن الله، بل من سادة الشهداء. جاء في الحديث: (سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ). وهو حديث حسن.
وجاء في السنن بسند صحيح، عن أبي بكر الصديق _ رضي الله عنه _ قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه).