محمد حبيب:
الانهيار الاقتصادى أكبر تحديات حلم الخلافة الإسلاميةالأحد، 11 ديسمبر 2011 - 09:53
الدكتور محمد حبيب النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
كتب عمرو عبد الحميد
مع تصاعد حالة النشوة التى يعيشها الإسلاميون فى دول الربيع العربى وزيادة طموحاتهم نحو تحقيق حلم الخلافة الذى يراودهم منذ زمن بعيد، تحدث الدكتور محمد حبيب، النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ومؤسس حزب النهضة، عن عدد من التحديات التى تقف عائقا أمام حلم الخلافة الذى يداعب أذهان الإسلاميين.
وقال حبيب فى حديث هاتفى مع "اليوم السابع" إن التحديات التى تواجه الإسلاميين ستكون فى غاية الشراسة سواء فى مصر أو دول الربيع العربى وسواء على الصعيد الداخلى أو الخارجى، وأنه يتوجب فى هذا الوقت أن يكون هناك تنسيق وتعاون بين الأحزاب الإسلامية فى دول الربيع العربى، حيث إنه لا يوجد مفر من هذا التعاون، وأنه لن يفيد الخلاف هنا، بل على العكس سيتيح الخلاف الفرصة لكل من يتربص بالإسلاميين.
وأضاف النائب السابق للمرشد العام للإخوان أنه من الصعب أن يكون هناك خلافة بالمعنى المتعارف عليه، لأن المعوقات كثيرة جدا داخليا وخارجيا فالوضع الداخلى متشابك للغاية، ولكل دولة مشاكلها وأزماتها ودستورها وقوانينها والتحديات الخاصة بها، ولا ننسى أيضا أن هناك ما يسمى بفقه الأولويات وفقه الواقع وفقه التوازنات ومجموعة من فقه الآلات، تمثل خارطة الطريق التى سترغم الإسلاميين على التنازل عن بعض أهدافهم وعلى سلوك ضروب بعينها.
وشدد حبيب على أنه مما يزيد من صعوبات تحقيق رؤية الخلافة فى دول الربيع العربى أن تلك الدول تعانى من الانهيار الاقتصادى والثقافى والمجتمعى، وغياب الضمير لدى شريحة لا يستهان بها من شعوب تلك الدول، بالإضافة إلى أن الأنظمة السياسية فى تلك الدول تركت تركة خربة ومليئة بالأزمات والتحديات ويأتى على رأس تلك التحديات تخريب عقل المواطن، وكذلك تربص تلك الشعوب بالإسلاميين فبعد أن أعطوهم أصواتهم فسينتظرون ماذا سيقدم الإسلاميين لهم، بالإضافة إلى أن سقف طموحات تلك الشعوب مرتفع جدا خاصة بعد خروج الملايين فى الثورات العربية.
وأوضح حبيب أنه من الممكن أن يكون هناك اتحاد فيدرالى شرط أن يتواجد قدر معقول من الديمقراطية يسمح بوجود فيدرالية بين الأوطان وخاصة أن دول الربيع العربى تجمعها العديد من الروابط القوية مثل الدين والتاريخ واللغة والوحدة الجغرافية والعادات والتقاليد. وأن الوضع قد يتطلب وجود كيان سياسى وكيان اقتصادى وعسكرى وثقافى واجتماعى مما يدعم فكرة الاتحاد الفيدرالى.
وأنهى حبيب حديثه، مشيرا إلى ضرورة وجود طموح إلى أبعد مدى، ولكن يجب أن يتصف هذا الطموح بشكل من العقل والتروى كى يعود بالنفع على تلك الدول.
يذكر أن المؤشرات العامة فى دول الربيع العربى وخاصة فى تونس وليبيا، إضافة إلى نتائج المرحلة الأولى من الإنتخابات البرلمانية فى مصر قد زادت من احتمالات اقتراب الإسلاميين من سدة الحكم وقيادة شعوب المنطقة، ففى مصر حصلت الأحزاب الإسلامية على الأغلبية البرلمانية بواقع 68% من المقاعد لحزبى الحرية والعدالة والنور السلفى، وفى تونس حصل حزب النهضة الإسلامى على 89 مقعدا من واقع 217 مقعدا بالبرلمان التونسى وفى المغرب حصد حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية 107 مقعدا من أصل 395 مقعدا، كما تتواجد جماعة الإخوان المسلمين بقوة فى الأردن واليمن وسوريا.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=551751=========================
كان الاعلام يتجاهل ذكر كلمة الخلافة وإن اضطر اتى على ذكرها بالتضليل والتحريف .
ولكن وبعد انطلاق الثورات ومطالبة الثوار بعودة الاسلام للحكم ، ووصل الحركات الاسلامية من السلفية والاخوان الى الحكم
إزداد استخدام هذه الكلمة ولكن بنفس التضليل والتحريف والتشكيك بالخلافة من الغرب ومن الاسلاميين انفسهم.
الاسلاميون يصرحون ان عودة الحكم بنظام الخلافة حلم وخيال ومستحيل تطبيقه على أرض الواقع المليىء بالتحديات ومنها التحدي الاقتصادي كما عنون هذا الموضوع ، وكأن لسان حالهم يقول كيف تريدون مواجهة هذه التحديات الكبيرة بالاحلام ؟!!!
هذا ما يريد ايصاله النائب السابق للمرشد العام لجماعة الاخوان وصحيفة اليوم السابع للمتلقي .
صورة مشوهة جدا عن الخلافة التي بشر بها محمد صلى الله عليه وسلم يصر الاعلام والحركات الاسلامية على ايصالها للمتلقي بأن الخلافة لا يمكن أن تطبق على أرض الواقع وأنه لا بديل إلا بالقبول بالدولة المدنية ( فصل الدين عن السياسة) ، في الوقت الذي يوجد فيه عاملين مخلصين يعملون لعودة الحكم بالاسلام على ارض الواقع ولديهم نظام الحكم جاهز للتطبيق ومستعدون لكل التحديات التي ستواجه الخلافة حال قيامها ، فأين الإعلام من هؤلاء ؟!