بســم الله الـرحمــن الرحيــم
يتحدث الناس كثيرا عن بر الوالدين وتجد من يدرك هذه النعمة التي انعم الله عليه بها احيانا
وينسى احيانا كثيرة والبعض لا يلقي لهذه العبارات بالا ولكنه يتذكر امه التي ربته حتى بلغ
أشده يوما واحدا في العام " عيد الام " كما يطلق عليه والذي يجب ان يمحا من اجندة اعيادنا .
لهؤلاء الغافلون اروي هذه القصة القصيرة علهم يدركوا مدى عظمة الحب الموجود داخل قلب الام .
في مكان ما من العالم كان هناك شاب يعيش هو وامه حياة بسيطة او اقل من البسيط وكانو سعداء
لكن مع الوقت بدأالشاب يحس بالحرمان ونقص كثير من المتطلبات في حياته فاخذ يبحث عن سبل
لكي يوفر بعض هذه النواقص والمتطلبات ولكنه لم يجد وازدادت الحاجة فاخذ يشعر بالنقمة شيئا فشيئا
وذات مرة وهو سائر في البلاد اعترضه " الشيطان " وقال له ما رأيك في عرض اقدمه لك لن ترفضه
فقال له الشاب وما هو هذا العرض
قال الشيطان اعرض عليك مالا لا يعد ونعيما لا يرد
فسأل الشاب وقال وما هو المقابل لهذا العرض
فقال الشيطان " قلب والدتك "
سكت الشاب ولكن سكوته لم يطل وقال اوافق *************************
وذهب مسرعا في طريقه الى البيت والشر يسيطر عليه ولا يرى امامه سوى المال والجاه والنعيم الذي
وعده به صاحب العرض " الشيطان " ووصل البيت ودخل وهو لا يدرك ما يفعل فقد اصيب بالعمى وامسك
سكينا في يده وذهب الى امه ولم يتردد فغرس السكين في صدر امه فماتت صريعة ابنها و فلذة كبدها
ومد يده داخل صدرها وانتزع قلبها .
وهرع مسرعا لكي يحظى بالجائزة التي وعد بها من الشيطان و اثناء جريه تعثر فوقع على الارض
فصرخ القلب في يده " ولدي هل اصابك مكروه "
هنا افاق الشاب من غفوته وانزاح العمى عن قلبه لكن بعد فوات الاوان فاخذ يضرب رأسه في الارض
وينثر التراب على رأسه واعتدل جالسا الى جوار حائط واخذ ينظر الى القلب في يده ويبكي بحرقة
وهنا هداه تفكيره لان يقتل نفسه عقابا على فعلته الشنيعة فامسك السكين ثانية وارد ان يغرسه
في صدره .
هنا امسك القلب بيده وقال له " لا يا ولدي لا تفعل لقد قتلتني مرة . . . . . فلا تقتلني مرتين "
اي قلب هذا ... اي حب ... اي شخص في هذا العالم يرد الاساءة بمثل هذا الحب . . . لا يوجد