بيان صحفي
الانتخابات والمسيرات والاحتجاجات في الديمقراطية لن تحقق تغييراً حقيقياً!والثورة الحقيقية هي بخلع الديمقراطية وإقامة الخلافة على منهاج النبوةمن الواضح الآن أن المشاركة في اللعبة الديمقراطية لن تجلب لنا أي تغيير حقيقي، حيث تتأكد القيادة السياسية والعسكرية الحالية من أن جميع المشاركين فيها يلتزمون بقواعدهم وقوانينهم، وهم يعملون على منع التغيير الحقيقي، فقط للحفاظ على مصالحهم، وكذلك للحفاظ على مصالح أسيادهم الاستعماريين، ولن يحصل أي تغيير من خلال السياسة الديمقراطية والمشاركة في النظام الديمقراطي من خلال المسيرات والاحتجاجات والانتخابات. والحقيقة هي أن مثل هذه الأعمال السياسية في النظام الحالي، لا تؤدي إلا إلى إطالة عمر هذا النظام، ومسألة أغلبية الثلثين، أو التحول من نظام برلماني إلى نظام رئاسي، لن يُحدث أي تغيير حقيقي على الإطلاق، لأن جذور مشاكلنا هي الديمقراطية نفسها، بغض النظر عن الحزب السياسي الذي يحكم بها، وطالما بقيت الديمقراطية، فإن مشاكلنا ستبقى وتزداد سوءاً.
وتؤدي الديمقراطية دائماً إلى نشوء صراع داخلي بين النخبة الحاكمة، وهو ما نشهده الآن، وهذا الصراع الداخلي بين الأحزاب السياسية، أو بينها وبين السلطة القضائية، أو بين القضاء والجيش، أو بين الجيش والأحزاب السياسية، كل هذا الصراع الداخلي ينتهي دائما بعد إبرام صفقة جديدة لتقاسم السلطة، حيث تحفظ النخبة مصالحها والتي هي دائما على حساب الناس، ولم تجلب الديمقراطية أي فائدة لنا، فهي ليست إلا هدرا لطاقات السياسيين المخلصين.
إن الخلافة على منهاج النبوة هي التي ستحقق عمليا التغيير الحقيقي الذي نحتاجه، وهي وحدها التي ستحكمنا بما أنزل الله تعالى، وهي التي ستوحّد البلاد الإسلامية كلها في ظل دولة واحدة قوية ومزدهرة، وهي التي ستخرج أمريكا ومؤسساتها الدولية المدمرة من بلادنا، وهي التي ستحرر بلاد المسلمين المحتلة، مثل كشمير وفلسطين، من خلال تعبئة قواتنا المسلحة للجهاد في سبيل الله.
لقد نصّت السنة النبوية على أن الطريقة الشرعية الوحيدة للتغيير الحقيقي هي طلب النصرة من أهل القوة والمنعة لإقامة الحكم بالإسلام، حيث ورد في السيرة: "خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ إلَى الطّائِفِ، يَلْتَمِسُ النّصْرَةَ مِنْ ثَقِيفٍ، وَالْمَنَعَةَ بِهِمْ مِنْ قَوْمِهِ وَرَجَاءَ أَنْ يَقْبَلُوا مِنْهُ مَا جَاءَهُمْ بِهِ مِنْ اللّهِ عَزّ وَجَلّ" لذلك يجب أن نطالب القوات المسلحة الباكستانية بإعطاء نصرتهم للحكم بالإسلام الآن.
أيتها القوات المسلحة الباكستانية: ضعوا حدا لهذه الحلقة المفرغة من الاقتتال الداخلي بين الأحزاب السياسية والجيش والقضاء في باكستان، فهذه النخبة لا تهتم إلا للسلطة والمناصب والترقيات والامتيازات، واستجيبوا لدعوة الله ورسوله ﷺ، وأنقذوا شعوبنا من المزيد من البؤس، أطيحوا بالديمقراطية، وأعطوا نصرتكم لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان