إنقاذ يهود ناحية إنسانية خيانية إجرامية خيارات

[الخلافة خلاصنا]

إنقاذ يهود ناحية إنسانية خيانية إجرامية

شبت الحرائق في فلسطين المحتلة فاحترقت بيوت وغابات أعداء الله يهود، فتدخل الخونة لإنقاذ يهود ومساندتهم لإطفاء الحرائق، فهب بعض المبررين يقولون أن تدخل فرق الإطفاء من الأردن وتركيا ومصر والسلطة الفلسطينية لإطفاء الحرائق لمساعدة كيان يهود هي ناحية إنسانية ليس أكثر، وليس موافقة لهم على إجرامهم.

أقول لهؤلاء البسطاء على أحسن وصف لهم: هل استعملتم عقولكم قليلا؟؟

في المستقبل القريب عند إقامة الخلافة وتحريك الجيوش نحو فلسطين لتحريرها؛ هل سيجاهدون دون قتل يهود وتدمير بيوتهم وحرق أشجارهم؟؟؟؟؟؟

هل يوجد قتال للعدو دون سفك دمه وقتلهم في بيوتهم وحرق أشجارهم لإضعافهم؟؟؟؟

قد يقول قائل أن الإسلام في الجهاد منع قتل النساء والأطفال ومنع الحرق والتخريب، أقول لكم هذا صحيح وهو في حالة الوصول إليهم دون ذلك الأمر، أما إن اضطررنا إلى ذلك فلا مانع من تدمير بيوتهم وحرق أشجارهم، فالرسول الكريم صلالله عليه وسلم أمر باستخدام المنجنيق في حصار الطائف ومعروف أن المنجنيق يمكن أن يصيب أي شيء، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع نخل بني النضير وحرقه، وقد ورد عن أسامة بن زيد قال: (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قرية يُقال لها: أُبْنَى، فقال: ائتها ثم حرّقْ)، وأُبنى هذه هي يَبنا فلسطين، إذن لكسب المعركة يمكن تحريق الشجر وقصف بيوتهم إن لزم الأمر، حتى لو تترسوا بالمسلمين فلا مانع كما أشار الفقهاء إلى قتل من تترس بهم الكفار إن لم يكن من ذلك بد.

وهذا الطرح فقط هو طرح للجيوش المقاتلة، أما أن تهب الدول في العالم الإسلامي لإنقاذ كيان محتل لأرض فلسطين فهذه خيانة عظمى وأية خيانة، فهو نوع من التثبيت لهذا الكيان، فكان الأوجب عليهم أن تحرك الجيوش نحو هذا الكيان وإمطاره بالصواريخ كي يزداد ضعفا، وتسهل إبادته للأبد، ولكن مساعدته هي خيانة عظمى.

نعود فنقول أن موضوع ناحية إنسانية لا ينطبق على هذه الخيانة العظمى التي اقترفها من ساند يهود في إخماد نيرانهم، فالحالة الإنسانية تنطبق على إنقاذ الجرحى والملهوفين، وهم بالملايين في العالم الإسلامي، ومن أراد أن يقوم بعمل إنساني فأمامه سوريا ومدنها مثل حلب وأمامه العراق وبورما وغيرها، وهذه ناحية إنسانية واجبة، وهناك ناحية إنسانية مندوبة مثل مساعدة غير مسلمين في بلاد ليس بيننا وبينهم حرب وعداء، أما الناحية الإنسانية هنا لكيان الواجب قلعه من الجذور فهي ناحية إنسانية إجرامية وبالذات من دول الواجب عليها التحرك لتحرير فلسطين من رجس يهود.

أما الأمور الفردية فلن نطرقها هنا مثل رؤية فرد مسلم لعدوه وهو يستغيثه، فهذا ليس بحثنا، إنما بحثنا في قيام دول بمساندة كيان يهود على البقاء ومساعدته على إطفاء الحرائق، فهي خيانة عظمى من قبل هذه الدول، فقد تركوا الواجب عليهم وهو إنقاذ أهل حلب وسوريا وبورما والعراق، لا بل وتآمروا عليهم وساندوا الكفار في قتلهم، وعندما ضج يهود من النيران التي لا يستطيعون السيطرة عليها، هرع هؤلاء الخونة المجرمون لمساندة يهود بدون طلب منهم، ألا فلعنة الله على الظالمين المجرمين الخونة.

هذا هو واقع حكامنا بدون استثناء وبالذات المنافق الدجال الكبير الذي يخدع البسطاء حاكم تركيا أردوغان، فهو لا يختلف عن أي زعيم في العالم الإسلامي، فان الواجب على المسلمين هو خلع هؤلاء الحكام من الجذور وإقامة الخلافة على أنقاض عروشهم، حتى يخلصوا أنفسهم من غضب الله أولا ومن هذا الضنك الدنيوي ثانيا.


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater