لا تنتظروا القدر لينتقم لكم، بل أعدوا الجيوش للنيل من عدوكم.
مسلمون كثر ينتظرون زلزالا أو بركانا أو انفجارا في أعدائنا للانتقام منهم على عدائهم لنا وقتلهم لنا، أما الفعل فلا يفعلون شيئا غير الدعاء، وهذا لعمري مخالفة صريحة لنهج الإسلام في التغيير.
فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهو أفضل منا لم ينتظر من الله أن يخسف بقريش، بل وأكثر من ذلك جاءه الملك ليقول له: "يا محمد إن شئت لأطبقن عليهم الأخشبين"، ومع ذلك رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم الطلب.
علمنا رسولنا الكريم أن الحل العملي هو إقامة دولة وتجهيز جيوش وإعداد العدة ووضع الخطط الحربية للانتقام ممن ظلمنا ولجهاد الكفار والأعداء، ونحن اليوم يجب أن لا ننتظر القدر ليدمر لنا الأعداء فهذا العجز الذي حذر منه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ)) بل يجب علينا كمسلمين، أن نقيم دولة إسلامية ونعد الجيوش لمحاربة أعدائنا، وغير ذلك سنبقى ننتظر القدر ليخلصنا واليأس يتغلغل في صفوفنا، حتى إذا رأينا انفجارا قتل بضعة آلاف من الكفار هللنا وكبرنا، والكفار يقتلون الآلاف منا يوميا بجيوشهم وقواتهم العسكرية.
فهمنا الخاطئ للقضاء والقدر ولقانون السببية هو الذي أوجد تلك الحالة.
منقول
#الحقيقة
|