منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> السلطات القرغيزية ضد النساء المسلمات في قضية الزي الشرعي
أم المعتصم
المشاركة Jul 28 2016, 12:05 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238



خبر وتعليق مترجم بقلم إلدر خمزين، عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، حول النقاش والجدال الذي يجري بين مسلمي قرغيزستان حول قضية اللباس الشرعي










الخبر:



في 19 تموز/يوليو، نشرت وكالة المعلومات "K-news" مقال "أنار باكيتبيكوف" بعنوان "لافتات فاضحة: استفزاز أم دعوة للهوية الوطنية؟". أثار المؤلّف مسألة الحدث الأخير الذي أثار المسلمين في قرغيزستان. لمدة أسبوع تقريباً، كانت هناك محادثات مستمرة في المجتمع حول اللافتات المعلقة في عاصمة قرغيزستان مع صور لفتيات يلبسن الزي الشرعي والنقاب الوطني، ومع عبارة "أين نحن ذاهبون، شعبي البائس".



في 14 تموز/يوليو، عقد مؤتمر صحفي في بيشكيك تكريماً لزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تحدث فيه أتامباييف عن مبادرته لتخصيص الموارد المالية لوضع لافتات في جميع أنحاء البلاد. وقد علقت هذه اللافتات الكبيرة في أماكن مختلفة من بيشكيك، كما وقال ألمازبيك أتامباييف: "لا يوجد في هذه اللافتات شيء مشترك إطلاقاً مع القيم الإسلامية. يرجع هذا إلى الحفاظ على القيم الوطنية والتقاليد واللباس الوطني ولغتنا وثقافتنا. نحن لسنا بحاجة إلى العربية أو الباكستانية أو البنغالية أو الثقافات الأخرى".



التعليق:



جرى نقاش وجدال بين مسلمي قرغيزستان الشهر الماضي حول قضية اللباس الشرعي. بعض المسلمين الذين تسمموا بالتعليم الغربي بشكل عام، يتحدثون عن اللباس الشرعي على أنه شيء غريب عن ثقافتهم، بدون تقديم أي دليل على كلامهم. والجزء الآخر من المسلمين يتحدثون عنه بأنه يذكّرهم بماضيهم، ويقولون إنّ اللباس الشرعي جزءٌ لا يتجزأ من ثقافة الشعب القرغيزي. ولإثبات ذلك يستشهدون بعبارات شيوخهم وبالصور القديمة التي تظهر فيها المرأة المسلمة في اللباس الشرعي مع صور لأغطية الرأس التقليدية للشعب القرغيزي.



في وقت سابق، بدأت في المجتمع مناقشات لموضوع المؤتمر النسائي "مكان المرأة في تاريخ الإسلام"، والذي عقد في 27 أيار/مايو في مدينة أوش. ولقد ضم المؤتمر مئات من الشابات المسلمات في البلاد. وكان المؤتمر قد خصص لذكرى كورمانجان داتكا (حاكم قرغيزستان في أواخر القرن الـ19). وقد انتشرت بسرعة المعلومات والصور من المؤتمر على شبكات التواصل الإلكتروني. حيث تمت مناقشة وانتقاد أن جميع المشاركات في المؤتمر كن يرتدين اللباس الشرعي والنقاب.



إن الزيادة السريعة لمشاركة وأنشطة المسلمين والمسلمات المرتديات للباس الشرعي في البلاد هي مصدر قلق كبير للقوة الوحشية التي تحاول عزل مسلمي البلاد عن الإسلام. حيث تستخدم في صراعها ضد الإسلام والمسلمين، قوة الأئمة الفاسدين الذين يسيّرون فتاواهم بما يرضي السلطات الحاكمة. كما وتستخدم قوة وسائل الإعلام والمثقفين العلمانيين في مواجهة الصحفيين والكتاب. وخير مثال على ذلك هو الصحفي نارين إياب، الذي نشر صوراً من المؤتمر وتعليقاً على صفحته في الفيسبوك: "لقد فوجئت، لقد فكرت ما إذا كان هذا من قرغيزستان أم لا، لماذا نحتاج لكل هذا في القرن الـ21؟ هل من الضروري أن نتغطى ونلتف لإظهار أن الشخص تقي، إن الأخذ فقط بالشكل الخارجي دون فهم المعنى الحقيقي للدين هو ظاهرة سيئة. هل هذا هو الإسلام أم لا، هل هم مؤمنون أم غير مؤمنين، لا يهم، لكن الأمر السيئ أن المجتمع يسير إلى الوراء. جميع البشر يتحركون إلى الأمام، ولكن قرغيزستان اقتباساً عن ساليزان زيغيتوف فإن "أعينهم في الجزء الخلفي من رؤوسهم"، نحن ننظر للخلف، فليس لدينا النّخبة التي ستقودنا إلى الأمام".



مثل هذا الموقف تجاه المرأة المسلمة التقيّة، المطيعة لأوامر ربها، لا يأتي إلاّ من الفكرة العلمانية للمستعمرين الغربيين. فبعد كل شيء، كان الغرب من خلال تعليمهم الخبيث والفاسد ومن خلال المثقفين والسياسيين الفاسدين هو الذي جلب فكرة أن الإسلام لم يكن قادراً على حل المشاكل الملحّة للإنسان، مشيراً إلى أنه من عصور التدهور وقوانين القرون الوسطى.



ولكن الواقع يدل على أن فكرة العلمانية في الغرب ما هي إلا كذبة يستخدمها الغرب للاستعمار المادي والأخلاقي لبلادنا. ولجلب الأفكار العلمانية لمسلمي قرغيزستان، وليس فقط لهم، بل ضمن الغرب أن المسلمين أصبحوا متأخرين من الناحية الثقافية والمادية. وإننا نرى كيف يعيش الناس اليوم في الفقر بدون تقدم مادي لا على الصعيد العلمي ولا التكنولوجي، وفوق ذلك لا يوجد رقي من الناحية الأخلاقية.



وفوق هذا فإن السلطة تفسد الشباب بكل أنواع البرامج الترفيهية، وترسم وتخطط لهم كل أنواع الحلقات الضارة المفسدة من إدمان على الكحول أو إدمان على المخدرات. وبالتالي تضمن السلطات بأن الشباب غير قادرين على الاستقلال أو على حل مشاكلهم.



ولذلك، فإن السلطة لا تريد من مسلمي البلاد أن يمارسوا أنشطتهم وشعائرهم الدينية، وبالذّات عندما يتعلق الأمر بالشباب. فكلنا نعلم أن طبقة الشباب هي الطبقة الأكثر نشاطاً في المجتمع، وهي الطبقة التي يمكن أن تحرك الجبال التي تسد طريقها. وهنالك من الأمثلة ما هو كاف على ذلك من تاريخ المسلمين، سواء أكان في زمن الصحابة أو التابعين أو في وقت لاحق من شباب الأمة الصالحين.



إن الهجمات الشرسة على الإسلام والمسلمين في البلاد، سواء أكانت على لباس المرأة الشرعي أو على اللّحية أو على حملة الدعوة بالإضافة إلى أمور أخرى، كل هذا يبين صحوة مسلمي قرغيزستان ويظهر سعيهم لتنفيذ أوامر ربهم. ولكن كلما زادت قوة الحملة الشرسة على الإسلام والمسلمين، ازدادت سرعة إعادة إحياء دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. حيث قال النبي محمد e: «...، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة».







كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير



إلدر خمزين



عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 27th April 2024 - 07:00 PM