تحرير الأسرى خيارات

[الخلافة خلاصنا]

تحرير الأسرى

في فلسطين اليوم إضراب شامل تضامنا مع الأسرى المعتقلين عند يهود، والذين يسومهم يهود سوء العذاب والتنكيل والتضييق مخالفين ما يتعارف عليه البشر من حقوق للأسير.

إن موضوع تحرير الأسرى موضوع موجود في تاريخنا الإسلامي وفي فقهنا الإسلامي ، وله عدة وضعيات تكاد تكون شبه معروفة إلا في زماننا الذي انقلبت فيه الموازين، فأصبح الأبيض فيه أسودا والأسود فيه أبيضا والبين فيه غامضا والشر فيه طبيعيا.

فعملية تحرير الأسرى تكون:

• بين دولة الإسلام (الخلافة) مع دول الكفر التي يكون عندها أسرى مسلمين، وهذه الناحية الطبيعية لحياة المسلمين، أن يكون لهم دولة وللكفر دول.

• تقوم الدولة الإسلامية بتحرير الأسرى بعدة طرق منها:
1- عن طريق شن حرب على تلك الدولة الكافرة وتحرير الأسرة بالقوة العسكرية.
2- عن طريق تبادل أسرى تلك الدولة الكافرة عند المسلمين مع أسرى المسلمين عند تلك الدولة الكافرة.
3- عن طريق الفداء المالي للأسرى، حيث تقوم الدولة الإسلامية بدفع مبالغ مالية من أجل تحرير الأسرى من عند تلك الدولة الكافرة.
4- عن طريق التفاوض مع تلك الدولة الكافرة، وقد قال الفقهاء بجواز إبرام أي اتفاقية مع دول الكفر على شرط أن يكون المسلمون يفاوضون من موقف قوة، ويكون في هذه الاتفاقية مصلحة للدعوة وللمسلمين، وعلى شرط أن لا يكون كيان تلك الدولة قائم على أراض المسلمين مثل كيان يهود اليوم، فلا تعقد معها اتفاقيات إلا الهدن إن لزم الأمر.

• أما في الحالة في فلسطين اليوم، فإن أهل فلسطين جميعهم أسرى عند يهود، بعضهم في سجن كبير يسمى فلسطين وبعضهم في سجون صغيرة وهي المعتقلات الصهيونية التي يسومون فيها المعتقلين سوء العذاب، ففي الحالة الفلسطينية نقول:
1- الأصل أن على جميع المسلمين القضاء على أنظمتهم في العالم الإسلامي وإقامة الخلافة على أنقاض عروش هؤلاء الحكام الخونة الظلمة، لأنهم حراس ليهود ولأنهم لا يطبقون شرع الله وأن يكون تحرير فلسطين عمل رئيسي لضمها إلى جسم الدولة الإسلامية، وصرف النظر عن هذه الجزئية يعني بقاء الأوضاع شديد السوء وأيضا لا يمكن نهائيا وبشكل أكيد الاستغناء عن هذا البند في حل القضية الفلسطينية.
2- السلطة التي تقام تحت رحمة كيان يهود مثل السلطة في الضفة وغزة هي سلطات غير شرعية لأنها قائمة على أساس الاعتراف بوجود كيان يهود، وهي في نفس الوقت لا تملك من أمرها شيئا، فيستطيع يهود تدميرها وفرض أوامره عليها.
3- لذلك فان أي اتفاقية بين هذه السلطات وبين يهود لإطلاق سراح الأسرى، لا تفيد، لان كيان يهود يقوم بعد كل اتفاقية بإعادة اعتقال من يشاء ممن أطلق سراحهم مؤقتا وإعادتهم إلى السجون، وقد رأينا ذلك يحصل كثيرا، وفوق ذلك فان يهود إذا عقدوا أي اتفاقية مع هذه السلطات فإنها ستحصل بتقديم الكثير من التنازلات المخزية ليهود، وحتى لو تمت بدون تنازلات ... فان يهود يعيدون اعتقال من يشاؤون وقتل من يشاؤون من الأسرى ومن أهل فلسطين دون حسيب ولا رقيب.

وبناء عليه فان أهل فلسطين لا يلامون ولا يطالبون بتحرير أسراهم ومسراهم وفلسطين كلها لأنهم شعب خاضع للاحتلال، وعليهم واجب نبذ هاتين السلطتين في الضفة وغزة لأنهما موجودتين على أساس الاعتراف بكيان يهود، وعليهم أن يوجهوا جهودهم مع إخوانهم المسلمين في الخارج لإسقاط الأنظمة في العالم الإسلامي والعمل على تحريك الجيوش نحو فلسطين لتحريرها.

بدون هذا الحل لن تتحرر فلسطين و لن يحرر الأسرى ولا المسرى من ظلم يهود، لا نلوم أهل فلسطين على إضرابهم فهذا أقصى ما يستطيعونه، أما الوزر كل الوزر فهو على المسلمين في الخارج الذين يسكتون على حكامهم سبب الدمار لهم ولكل المسلمين والحراس الحقيقيون ليهود.

https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater