منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> التراشق السياسي والإعلامي في ممالك الخليج يكشف عن صراع الولاءات وعن توزيع أدوار العملاء
أم حنين
المشاركة Jun 2 2017, 11:39 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35




بسم الله الرحمن الرحيم

التراشق السياسي والإعلامي في ممالك الخليج يكشف عن صراع الولاءات وعن توزيع أدوار العملاء


للإستماع

#الخبر:
استقبل أمير #الكويت الشيخ صباح الأحمد الأربعاء، أمير #قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي وصل في زيارة قصيرة، لمحاولة تهدئة البيت الخليجي، بعد أيام على أزمة التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام في #الدوحة الأسبوع الماضي، أدلى بها الشيخ تميم وتضمنت إساءات لدول خليجية، وأكد فيها تطلع بلاده لتوثيق العلاقة مع #إيران... وأكدت مصادر كويتية أمس، أن الكويت ستقود وساطة لحل الخلاف واحتواء #الأزمة الخليجية (#الحياة 1/6/2017).

#التعليق:
ظهر القصف الإعلامي الذي تعرضت له قطر عبر المنصات الإعلامية الخليجية كأنه خلاف على الموقف من دعم حركات إسلامية، وكأنّ قطر منعزلة عن بقية دول الخليج، ففي الوقت الذي تموضعت فيه الإمارات وقنواتها الإعلامية ضد أي نفَس إسلامي، أُبرزت قطر كأنها تحرص على ديمومة واستمرار تلك الحركات. وبعدما فتحت #السعودية بلادها ومنابرها للرئيس الأمريكي ترامب، ليجرّ أمراء الخليج ومعهم زعماء الدول القائمة في بلاد المسلمين كأنهم نعاج، وبعدما جنّدهم جميعا للاصطفاف مع الحرب الأمريكية المزعومة ضد (#الإرهاب) يعني ضد الإسلام، ظهرت قطر كأنها تغرد خارج السرب الخليجي، وكأنها لا تخضع للسير في تلك الحرب لأنها تحتضن بعض القيادات الإسلامية، التي تصنفها أمريكا (إرهابية)، ومنها حركة #حماس.
وخلال هذا التصعيد، برزت في الإعلام أخبار غزل سياسي بين قطر وإيران، وكأن إيران تصطف على النقيض من تلك الحرب الأمريكية على الإسلام، وهي التي تريق دماء المسلمين في الشام عبر جنودها وعبر مليشياتها الطائفية: ينتشرون على مقربة من #كيان_يهود فيديرون ظهورهم له بينما يدمرون سوريا، وكل ذلك حفاظا على إبقاء سوريا رهينة التبعية لأمريكا. إضافة لذلك فإن إيران تُسعّر الحرب الدموية في اليمن خدمة للأجندة الأمريكية في إعادة رسم مشهد الولاءات في اليمن بما يحقق لأمريكا اختراقا سياسيا فيه. لذلك فمن السخف الحديث عن اصطفاف إيران مع قطر ضد الأجندة الأمريكية.
وفي الحقيقة، إنه من السذاجة السياسية أن يتصدر بعض الإسلاميين للدفاع عن قطر أمام ذلك #القصف الإعلامي، متناسين ارتماء قطر وأمرائها في أحضان يهود، ومتجاهلين ذلك التطبيع القطري مع كيان يهود المجرم، بل متعامين عن فتح قطر أرضها للقاعدة الأمريكية الكبيرة، وهي التي تفاخر فيها أمير قطر وذكّر بها في هذه الأزمة.
ولذلك فإن الفهم الصحيح لهذا التراشق السياسي والإعلامي بين قطر ودول الخليج أنه انعكاس لصراع المصالح الاستعمارية، وتجسيد لاختلاف الأدوار والولاءات السياسية، وقد سبق أن بين #أمير_حزب_التحرير العالم الجليل #عطاء_بن_خليل_أبو_الرشتة، جانبا من خارطة الولاءات والتجاذبات الخليجية، بما يوضح أن ما يجري ليس التقاء في المواقف بين الإمارات (و #دول_الخليج) وبين #السعودية ضد قطر، بل هو توزيع للأدوار بين عملاء بريطانيا في صراعهم مع عملاء أمريكا ومشروعاتها في الخليج و #اليمن.
وقد بيّن أن "#بريطانيا تقسم أدوار عملائها على نحو قد يبدو عليه التناقض، ولكنه في المحصلة يحقق أغراض الإنجليز، فهي لا تضع كل عملائها في جهةٍ واحدة خاصة في البلدان التي تتعدد فيه أوراقها، مثل ليبيا، فقطر تقف ضد حفتر وبجانب حكومة الوفاق الإنجليزية، والإمارات تُظهر أنها تقف بجانب حفتر وتسنده بقوة". وكذلك في اليمن، إذ ذكر أنه "في الوقت الذي تهدف السعودية إلى تشكيل ضغط فقط على الحوثيين تمهيداً للتسويات السياسية، تقوم الإمارات بحربهم على الأرض ودحرهم إلى الوراء"، وأن الإمارات تستغل التحالف للزج بقوات برية كبيرة في اليمن، وأيضا فإن "الموقف من المخلوع صالح يختلف، ففي الوقت الذي يستحكم العداء بين السعودية و #المخلوع تتوارد الأنباء على أن الإمارات تدعمه".
وخلص إلى "أن الإمارات تدين للإنجليز بالولاء و #التبعية المطلقة كباقي دول الخليج إلا في السعودية التي تسير مع أمريكا على عهد سلمان حاليا"... "وهكذا فإن التناقض الظاهر على سياستها إنما هو ناتج عن الخطوط العريضة التي رسمتها بريطانيا لها بدعم العلمانيين، ومناهضة الإسلاميين، وهي غير الخطوط العريضة المرسومة لقطر مثلاً، فضلاً عن أن الإمارات تقوم بتنفيذ سياسات خاصة وعميقة لبريطانيا، وأنها أي الإمارات كثيراً ما تعمل لبريطانيا في الخطوط الخلفية لعملاء أمريكا في المنطقة، وتقدم خدمتها لبريطانيا من تلك المواقع".
ومن ثم فإن بروز مواقف حكام الإمارات ومعهم أمراء الخليج وقطر كأنها على النقيض هو ترجمة للخبث البريطاني، حيث إن بريطانيا الضعيفة تساير أمريكا، "فتطلب من عملائها مسايرة عملاء أمريكا، لأن لهم في المنطقة اليد الطولى، وعملاء #الإنجليز أضعف منهم، فلا تدفع بريطانيا عملاءها جملةً واحدة للاصطفاف ومعاداة عملاء أمريكا بشكل مكشوف إلا في بعض الحالات الخاصة كما تقوم به قطر." ومن هنا يمكن فهم التحرك الكويتي في إعادة مد الجسور أمام قطر لتفريغ ذلك الضغط السياسي الذي تجاوز حد السماحية وتسبب بانفجار إعلامي.
وأمام هذا المشهد المخزي من استنعاج حكام الخليج عموما أمام الغرب الاستعماري بشقّيه القديم والجديد، لا بد من استحضار المفهوم القرآني الأصيل حول الولاء للإسلام وأنصاره، والبراء من أعدائه ومن المتآمرين عليه، ومنهم الحكام المصطفّون ضد عودته كنظام حياة شامل: ﴿تَرَىٰ كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي ٱلْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور ماهر الجعبري
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في #فلسطين
====================

#الخلافة #حزب_التحرير
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 27th April 2024 - 07:24 PM