منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> تعريف الإعلام
أم حنين
المشاركة Aug 27 2016, 12:18 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



تعريف الإعلام

في اللغة والاصطلاح

الإعلام لغة: مصدر الفعل الرباعي أعلمَ، يقال: أعلَمَ يُعلِمُ إعلاماً.. وأعلمتُه بالأمر: أبلغته إياه، وأطلعته عليه، جاء في لغة العرب: (( استعلم لي خبر فلان وأعلمنيه حتى أعلمه، واستعلَمَني الخبر فأعلمته إياه )) [1].



يقول الدكتور محمود سفر:

(( الإعلام في اللغة: التبليغ، ويقال: بلغت القوم بلاغاً: أي أوصلتهم بالشيء المطلوب، والبلاغ ما بلغك أي وصلك، ففي الحديث: " بلغوا عني ولو آية " ))[2]، وقال سيبويه: (( وأعلمتُ: كآذنتُ )) [3].



أما الإعلام في الاصطلاح فله في كتب المعاصرين عدة تعريفات، منها:

1- تعريف الدكتور سامي ذبيان بأنه: (( هو تلك العملية الإعلامية التي تبدأ بمعرفة المخبر الصحافي بمعلومات ذات أهمية، أي معلومات جديرة بالنشر والنقل، ثم تتوالى مراحلها: تجميع المعلومات من مصادرها، نقلها، التعاطي معها وتحريرها، ثم نشرها وإطلاقها أو إرسالها عبر صحيفة أو وكالة أو إذاعة أو محطة تلفزة إلى طرف معني بها ومهتم بوثائقها ))[4].



ويلاحظ بأن الدور في التعريف يضعفه، فتعريفه الإعلام بأنه العملية الإعلامية دور لا يليق بالتعريف العلمي، ثم إن تعريفه للإعلام هنا أقرب إلى كونه وصفاً لواقع الإعلام من كونه تعريفاً جامعاً مانعا له.



2- ما عرفه به الدكتور محمود سفر بأنه: (( نشر الحقائق والمعلومات الدقيقة الصادقة بهدف التقرير والإقناع ))[5].



ويؤخذ على هذا التعريف كونه بعيد عن واقع الإعلام المعاصر، الذي يبحث عن المعلومة وإن كانت غير دقيقة ولا صادقة لينشرها ويعممها، بل قد يكون الدافع من نشرها الإشاعات، أو الترويج لفكرة ما بغض النظر عن صوابيتها أو عدمها.


3- ما عرفه به الأستاذ طلعت همام، حيث يقول: (( الإعلام هو عملية تفاهم تقوم على تنظيم التفاعل بين الناس وتجاوبهم وتعاطفهم في الآراء فيما بينهم ))[6].



والملحوظ في هذا التعريف ميل المعرِّف إلى جعل الإعلام-عملية تفاهم – وهو مصطلح لا بد من الوقوف على المراد منه، لمعرفة حقيقة هذا التفاهم وأطرافه، ثم إن إدراجه كلمة تعاطفهم التي تعود إلى الناس غير سليمة، فقد لا يتعاطف الناس مع حدث ودلالاته الإعلامية، وقد لا يتوجه إليه ميلهم واتجاههم النفسي أو السلوكي.



ثم إن الإعلام في حقيقته وواقعه لا يقوم على تبادلية الآراء بين الناس، أو يعتمد من حيث المنطلق على التفاعل الموجود بينهم، لا سيما في المناطق المحتلة وعلى رأسها فلسطين، فالأحداث تتسارع، والإعلام يأتي لتغطية حدث ما، أو للتعامل مع مسألة مستجدة، أكثر من كونه انطلاقاً من أسس تفاعلية بين الجمهور.



4- تعريف الاستاذ إبراهيم إمام للإعلام بقوله: (( هو نشر للحقائق والأخبار والأفكار والآراء بوسائل الإعلام المختلفة ))[7] وسيتم تأخير التعليق على هذا التعريف لنهاية المسألة بعون الله.



5- تعريف الألماني المتخصص في شؤون الإعلام (أوتوجروت) للإعلام بأنه: (( التعبير الموضوعي لعقلية الجماهير ولروحها وميولها واتجاهاتها في نفس الوقت ))[8].



وهذا التعريف فيه المدلول العام نفسه للتعريف السابق للأستاذ طلعت همام، من حيث إرجاع العمل الإعلامي إلى ميول الناس واتجاهاتها، مع إضافته لمصطلح: (( التعبير الموضوعي )) والذي أرى، أن الموضوعية أمر نسبي بين وسيلة وأخرى، وبين قائم على الوسائل الإعلامية ومسؤول آخر، والتعميم على الإعلام بهذه الوجهة ليس موضوعياً.


6- ما عرفه به الصحافيان الفلسطينيان خالد العمايرة ونايف الهشلمون بأنه: (( عملية نشر المعلومات، وإيصالها إلى الجماهير سواء أكانوا مستمعين أو مشاهدين أو قراء، ويقوم الإعلام على الاتصال الذي يحدث عبر وسائل وكيفيات عدة، مثل الأثير (الخطبة )، والإذاعة، والتلفزيون، والصحافة، وغيرها.. ) [9]، وهو تعريف قريب من تعريف الأستاذ يوسف العظم للإعلام في مصطلحاته ومضمونه [10].



وهذا التعريف قد أغفل ذكر أمور أخرى هي من لبّ العمل الإعلامي المعاصر، كنشر الآراء، وتعميم الأفكار، وبث الأخبار ونحوها...



وقد رجح عدد من العلماء والمختصين تعريف العالم الألماني أوتوجروت للإعلام لتضمنه مجموعة من الأمور المتعلقة بطبيعة الإعلام ودوره، وقد سماه بعضهم: أوضح تعريف للإعلام [11].



ولكني أميل إلى تعريف الأستاذ إبراهيم إمام للإعلام، حيث قام بوضع كلمات منتقاة في التعريف تجعله قابلاً لأن يكون جامعاً ومانعاً.



وسبب ترجيحي لهذا التعريف، كونه اعتمد على بيان ما ينشره الإعلام المعاصر للناس، وهي (الحقائق والأخبار والأفكار والآراء) وهي في الحقيقة المادة الرئيسة للإعلام.



ثم ما جاء في التعريف المقتضب عن اعتماد نشر هذه الأمور على وسائل الإعلام المختلفة، فيه إشارة إلى مجموع وسائل الإعلام دون تحديد، وهو يترك الباب مفتوحاً أمام إدراج أي وسيلة إعلامية مستجدة في نطاق التعريف.



ولا بد قبل الخوض في غمار هذا البحث من التمييز بين مصطلحات قد تتداخل مع بعضها البعض حيناً، وقد تفترق فيما بينها، وذلك حتى يكون الإعلام بوسائلة المقصودة في هذا البحث متمايزاً عن فنون أخرى مقاربة له، ويخلط البعض بينه وبينها، ومن هذه المصطلحات الشائعة: (الاتصال) مثلاً.



والاتصال كما يعرفه شانون ويفر عام 1949 م:

(( كافة الأساليب والطرق التي يؤثر بموجبها عقل في عقل آخر باستعمال رموز )) [12].



ويعرفه جورج ليندبرج (1939 م) بأنه:

(( التفاعل بواسطة الرموز والإشارات التي تعمل كمنبه أو مثير يثير سلوكاً معيناً عند المتلقي )) [13] فاقتضى الإشارة إلى ذلك.



يقول الدكتور إبراهيم السامرائي في بيان الاختلاف بين المصطلحين وتفضيله للإعلام على الاتصال في الإطلاق:

(( وهكذا صرنا إلى " الإعلام " منقولاً من المصدرية [14] إلى شيء آخر يندرج فيه حشد من الكلم الجديد، على أننا قد نجد بين العرب من يؤثر مصطلح " الاتصال "، وإن كان هذا في حقيقته " التواصل " ومهما يكن من هذا الاختلاف؛ فقد ثبت الإعلام، فكانت مؤسسات الإعلام، ووزارات الإعلام، وغير هذا مما يتصل بهذه الممارسات الجديدة ))[15].



من كتاب: وقفات إعلامية
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 1st November 2024 - 01:19 PM