منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> دور الإعلام .. في الانتخابات الاميريكية !
أم حنين
المشاركة Oct 26 2011, 09:26 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

نقلت لكم هذا المقال لما فيه من تحليلات مفيدة و بيان للدور الذي يلعبه الإعلام في الإنتخابات الأمريكية ، و هذه التحليلات تفيدنا عندما نتابع وسائل الإعلام الغربية و توجهاتها حتى نكتشف لحساب من تعمل و لأي سياسات خبيثة تروج ، و حتى يتكون لدينا الحس السياسي و الإعلامي الكامل لنعي جيدا واقع المبدأ الرأسمالي و لنتوقع تحركات ساساته التي يفضحها إعلامهم الفاسد ، و لنحاربه بكل ما أوتينا من قوة فكرية مبدئية لينهار تماما و ليحل مكانه المبدأ الإسلامي العظيم بإذن الله تعالى ،، نشكر موقع صحيفة 26 سبتمبر على نشر المقال .

دور الإعلام .. في الانتخابات الاميريكية !

يحيى عبدالرقيب الجبيحي

اصبح الاعلام بوسائله المختلفة.. يلعب دوراً كبير ومؤثراً في اتجاهات وبلورة الرأي العام والتحكم بمساره وتوجهاته . وكانت الصحافة قبل اختراع الاذاعة والتليفزيون هي المهيمنة على توجيهات الرأي العام الامريكي في الانتخابات الرئاسية .وبعد ظهور الاذاعة لأول مرة في امريكا عام1920م اضيفت وسيلة جديدة في السيطرة على توجه الرأي العام .لكن الصحافة والاذاعة رغم اهميتهما الا انهما لم يساهما في سهولة التواصل بين المرشحين والناخبين.فقد كان الرؤساء الاميريكيون واعضاء الكونجرس وحكام الولايات وغيرهم.. يتواصلون مع المواطنين خاصة الناخبين منهم وجهاً لوجه .. اذكان يتم عقد المؤتمرات والندوات والقاء الخطب في الميادين العامة.. وفي المقرات الحزبية وقاعات المحاضرات الخ..

وكانت الصحافة والاذاعة تقومان بنشر واذاعة الآراء والافكار الخاصة بالمرشحين .. وان كان ذلك يعطي بعض الشكوك لدى المرشح للرئاسة في وصول آرائه وافكاره الى جماهيره بالصورة التي يطمح اليها.
ولكن بعد ظهور التليفزيون للاستخدام رسمياً عام 1948م وانتشاره بشكل اوسع من بعد عام 1950م اصبح هو المهيمن والمسيطر علي توجيهات الرأي العام الامريكي وبلورته.. فالقاء الخطب وعقد المؤتمرات والندوات والمناظرات تلفزيونياً.. حيث الكلمة والصورة معاً .. تعطي المشاهد معرفة شبه عامة على المرشح .. وذلك من خلال مشاهدة حركاته ومظهره الخارجي ومعرفة ثقافتة ومهارته الشخصية .. ومدى ثقته بما يطرح او يجيب على استفسارات الغير.. اضافة الى معرفة الكثير مما يتطلع الى معرفته الناخب والتي يتكفل التلفزيون باظهارها كلمة وصورة وبوقت واحد.
وهكذا بدأ التلفزيون يأخذ دور الصحافة والاذاعة.. وان لم يكن على حسابهما كلية .. فلا يزال للصحافة بالذات دور كبير ومؤثر في التأثير على توجيهات الرأي العام بوجه عام .. مع ان التليفزيون بات من اهم واشمل وسائل الاتصال الجماهيري حيث يستفيد منه المتعلم والامي معاً.. عكس الصحافة تماماً .


وبدأ الدور الها م والمؤثر للتليفزيون في الانتخابات الاميريكيةولاول مرة عام 1960م حينما ظهر المرشحان الشابان الجمهوري ريتشارد نيكسون .. والديمقراطي .. جون .اف . كيندي .
فقد ظهر جون كيندي امام المشاهدين بكامل اناقته ووسامته ثم.. وهوالاهم .. ثقافته وفصاحته.. وحسن القائه .. وقدرته على التلاعب بالالفاظ واقتباس الامثال .. وهي عوامل مساعدة في التأثير على الناخبين .. حيث كان لهذه العوامل التي كان يتمتع بهاجون كيندي دوركبير في نجاحه على اقوى مرشحي الحزب الديمقراطي (هيوبرن همفري) وانتزاع ترشيح الحزب له.. ثم وهو الأهم مناظرته التلفزيونية مع المرشح الجمهوري (ريتشارد نيكسون) التي اعطت للمشاهدين انطباعاً ايجابياً وهاماً عن جون كنيدي .. ومدى اندفاعه وشبابه وحيويته ليحقق بسبب ذلك .. الفوز في رئاسة الولايات المتحدة الامريكية .. وكان للتلفزيون دور لايستهان به في هذا الجانب .. وهو ما بات ينطبق على كل مجريات الانتخابات الامريكية اذ اصبح القادر من المرشحين في التأثير على الناخبين ..يرتبط بالدرجة الاولى بمدى حسن وبراعة تقديم افكاره وتصوراته .. والتحكم في شخصيته عند الظهور .. وقدرته من خلال ذلك كله على اجبار المشاهدين للانصات لاقواله والايمان بما يطرحه عليهم.
وفي كل الاحوال .. فإن الاعلام بوسائله المسموعة والمقروءة والمرئية مع الفارق في التأثير من وسيلة الى اخرى .. اصبح هو المؤثر والمهيمن على توجهات الرأي العام في الحملات الانتخابية الامريكية.. ولأن الأمر كذلك .. فانه لاغرابة ان يؤدي التأثير الاعلامي هذا الى نجاح احد المرشحين ودون وجود مقومات النجاح فمع التزام الاعلام الامريكي بالثوابت الاساسية وبمفردات الدستور الا ان تأثيره القوي في العرض والاداء قد يقنع الناخبين في انتخاب من لايستحق احياناً للوصول الى اقوى منصب في العالم، الذي قد يكون على حساب الافضل !.
وفي نفس الوقت فإن قدرة الاعلام الامريكي على التأثير .. ليست على حساب الحقائق اياً كانت ولامكان للتوجهات الخاصة بالمهنة الاعلامية التي تهيمن على الاداء الاعلامي عرضاً وجوهراً
لقد كان الاعلامي (دان راذر) من اشهر المذيعين الامريكيين منذ عام 1962م وازدادت شهرته بفضل برنامجه المعروف بـ(ستون دقيقة ) الذي كنا الطلاب العرب نحرص على متابعته ايام الدراسة في امريكا لاهميته وشموليته .. والذي كان يذاع بأكبر واعرق القنوات التلفزيونية الامريكية (C.B.S) حيث حققت شهرة مضاعفة بفضل هذا البرنامج الذي كان ولايزال يستقطب ملايين المشاهدين.
لكن الخلط بين الكراهية الشخصية والمهنة الاعلامية.. ادى الى ضياع اكثر من اربعين عاماً من النجاح بسبب غلطة تعبر لدى الاعلام العربي واحدة من آلاف الغلطات (العادية)
وذلك حينما قام: (دان راذر) بنشر وثائق منتصف سبتمبر الماضي حول الرئيس جورج دبليوبوش اتضح فيما بعدانها وثائق مزورة .. مما ادى الى وقوع اكبر واهم المحطات التليفزيونية الاميريكة في حرج غير متوقع لتقوم بالاعتذار هي والمذيع نفسه الذي توقف عن العمل بسبب كراهيته لبوش حسب قوله-

واذا كان دعم اسرائيل بالحق والباطل- اصبح من الثوابت الامريكية التي لاتتغير اياً كان المرشح فإن ذلك ليس بسبب كثرة اليهود في امريكا والذين لايتجاوز عددهم الخمسة ملايين والنصف اقل من النصف هم من يحق لهم الانتخاب .. ولأن العرب والمسلمين في امريكا اكثر منهم .
ان السبب الاول انما هو الاعلام الذي يسيطر على معظم وسائله الهامة .. اليهود هناك .. وبفضلهم .. اصبحت محاربة الارهاب .. على الطريقة الامريكية.. هي القضية الاولى في الانتخابات الامريكية هذا العام.

كما ان توحد التوجه الاعلامي اليهودي داخل امريكا .. مع وضوح الرسالة الاعلامية وتنوع مصادرها.. وابراز القضايا والاهداف فيها.. كل ذلك كان ولايزال من اهم عوامل نجاح اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة الامريكية واستقطاب الناخبين والمرشحين لدعم الدويلة العبرية .. وهذا الدور الاعلامي اليهودي وبهذه الصفات لايملكه العرب والمسلمون في امريكا بل ولاقدرة لهم فيه رغم كثرة عددهم وامكاناتهم .. وما ذلك الا لأن العرب بالذات .. منقسمون فيما بينهم كما هو حال دولهم العربية.. خاصة تجاه القضايا العربية بوجه عام وتجاه القضية الفلسطينية بوجه خاص!.. فالاعلام وامتلاك وسائله وحسن استغلاله هو الذي جعل دعم اسرائيل بالحق والباطل من الثوابت الامريكية لدى المرشحين، وكل ذلك دون المساس بحرية الاعلام واستقلالية المهنة والحيادية فيه!.
هذا هو الدور الكبير والمؤثر للاعلام بوسائله المختلفة .خاصة التلفزيون وبكل ايجاز فيما يخص الانتخابات الامريكية .
اما الانتخابات الامريكية ذاتها من حيث الكيفية والاداء والانفرادية بهذا الجانب .. فذلك هو موضوعنا القادم بعون الله..
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 8th May 2024 - 10:58 AM