بيان صحفي
النّظام التعليمي الرأسمالي لن يحقّق أي تقدّم (مترجم)
منحت المؤسّسة الدّولية للتنمية (IDA) مؤخراً مبلغ 50 مليون دولار (حوالي 116.7 مليار شلن) إلى زنجبار، بهدف تعزيز القدرات التعليمية والمساعدة في سدّ الفجوة بين الجنسين في معدلات الانتقال إلى المدارس الأساسية.
من خلال المشروع أعلاه، تمّ الادّعاء بأن أكثر من 400 ألف تلميذ في المدارس الابتدائية في زنجبار سيتمكّنون من الوصول إلى بيئة تعليمية مريحة عبر مشروع تحسين جودة التعليم الأساسي في زنجبار الذي يديره البنك الدولي.
قامت زنجبار بالعديد من المبادرات بهدف تحسين التعليم كما في عام 2006، حيث صادقت على سياسة تعليمية وتدريبية جديدة تسمى "مشروع تحسين التعليم الأساسي في زنجبار". وفي عام 2015 أيضاً، ألغت الرسوم المدرسية في المدارس التمهيدية وكذلك الابتدائية والثانوية في عام 2018، ما أدّى إلى زيادة كبيرة في الالتحاق بالمدارس العامة، والتي تخدم الآن أكثر من 467000 تلميذ.
ومع ذلك، فإن ما تعانيه زنجبار وجميع الدّول النامية من حيث التعليم هو الافتقار إلى الاستقلالية والدّافع العقدي وراء أنظمتها التعليمية. وبالتالي، فإن زيادة التحاق الطلاب وتحسين التدريس وتوفير ما يسمى بالتعليم الجيد لن تكون لها أي فائدة، لأن النظام نفسه هو نظام استعماري رأسمالي علماني بطبيعته يهدف فقط إلى إنشاء طبقة من الوكلاء الغربيين ومجموعة من الأشخاص الذين لديهم هدف واحد فقط، من الاندفاع إلى "الوظائف الكتابية" من أجل المصلحة الشخصية وليس تقدم الدول.
إن نظام التعليم الحالي المستخدم في الدول النامية بما في ذلك زنجبار ليس لديه أي شيء جاد من حيث الابتكار والإبداع لمساعدة الناس وتحسين التقدم، وبدلاً من ذلك يتمّ دمجها مع الثقافات الغربية (الحضارة) التي ترهق الطلاب لحفظ المحتويات غير المفيدة من أجل تعزيز الاستعمار الجديد والثقافة الغربية الشريرة.
على عكس نظام التعليم الرأسمالي، فإن نظام التعليم في دولة الخلافة سيكون له هدف واحد فقط وهو تكوين الشخصية الإسلامية في الفكر والسلوك. لذلك، يجب اختيار جميع المواد في المنهج على هذا الأساس. أيضاً، ستعلم الدولة كل فرد، ذكراً كان أو أنثى، تلك الأشياء الضرورية لتعميم الحياة والتي يتمّ توفيرها مجاناً في مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي، وبقدر ما تستطيع أن توفّر الفرصة للجميع لمواصلة التعليم العالي مجاناً.
علاوةً على ذلك، ستكون للدولة مكتبات ومختبرات وجميع وسائل المعرفة خارج المدارس والجامعات، لتمكين أولئك الذين يرغبون في مواصلة أبحاثهم واختراعاتهم واكتشافاتهم في مختلف مجالات المعرفة لخلق وفرة من المجتهدين المتميزين في الأمة، والعلماء والمخترعين.
لقد حان الوقت للعمل من أجل إقامة الخلافة في البلاد الإسلامية، لأنها الدولة الوحيدة التي لديها القدرة على تغيير النظام التعليمي الفاسد الاستعماري الرأسمالي إلى نظام إسلامي.
مسعود مسلّم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا