منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> من الكفار ... لا حلول ولا مقترحات ولا وساطات
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 17 2017, 07:33 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



من الكفار
لا حلول ولا مقترحات ولا وساطات


================


نعاني هذه الأيام من معضلة تقع فيها الكثير من الأنظمة في العالم الإسلامي وكثير من الحركات الإسلامية وغير الإسلامية، وهذه المعضلة هي أن هذه الأنظمة والحركات الإسلامية وغير الإسلامية تقبل الحلول والمقترحات والوساطات من دول الكفر ومجلس الأمن والمجتمع الدولي الذي يسيطر عليه دول الكفر الصليبية.

إن السير خلف هذه المقترحات والحلول والوساطات لم يجلب على المسلمين إلا الشقاء والدمار، فعلى مستوى الدول تم تقسيم السودان وتم تدمير أسلحة العراق وتم الحد من المشاريع النووية، وتم رهن اقتصاديات اغلب الدول في العالم الإسلامي لصندوق النقد الدولي بقروض ربوية مدمرة، وتم الكثير من الضنك للمسلمين.

وعلى مستوى الحركات الإسلامية والوطنية تم بيع قضية فلسطين من قبل حركة فتح وها هي حماس تشاركها هذا البيع، وها هي الحركات في سوريا تهرول إلى الأستانة تاركة خلفها أهل سوريا يقتلون، وها هم الإخوان المسلمين في كل مكان لا ينادون إلا بالكفر من ديمقراطية ودولة مدنية وشعار الإسلام هو الحل تم رميه في واد سحيق، وها هي الحركات الإسلامية في اغلب البلدان في العالم الإسلامي تشارك في الحكم العلماني أو تتقاتل أو تقتل ويصلح بينها الكفار فلا يزيدوهم إلا رهقا، وكل هذا لان هؤلاء وهؤلاء قبلوا أن يكون الكفار من يضعون لهم الحلول والمشاريع والوساطات.

لو سألت سؤالا بسيطا: "هل الكفار من أمريكان وروس يريدون للمسلمين خيرا" سألته لأتباع تلك الحركات، لقالوا لك: "لا"، ولكنك ترى الأتباع يؤيدون للأسف قادتهم مثل حماس وفتح الذين يهرولون من نظام عميل للغرب في العالم الإسلامي قطري أو سعودي أو مصري أو تركي أو إيراني... إلى دول صليبية مثل روسيا والرباعية الدولية وغيرها يبتغون عندهم للحلول ويطلبون وساطاتهم، وها هي المعارضة السورية تهرول إلى النظام التركي والروسي والأمريكي والأمم المتحدة لتضع لهم الحلول، وكأنهم لم يتعلموا ممن سبقهم أن من لجأ إلى الكفار فلن يحصد إلا الشوك والضنك والشقاء والوقوع في حفرة العمالة للغرب والخيانة للمسلمين، والأغرب من القادة هو دفاع أتباعهم عنهم لهذا اليوم وتبرير كل خيانة لقادتهم.

إن اللجوء للظالمين حرام شرعا وإثمه عظيم جدا عند الله تعالى، قال تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ} فإذا كان الركون إلى ظالم هذه عقوبته الشديدة، فما بالك بمن يذهب لسادة الظلم في العالم الكفار الصليبيين، ويطلب منهم الحلول أو يطلب منهم أن يتوسطوا لهم، ويسير حسب مشاريعهم ويخون الله ورسوله والمؤمنين، وكل الحلول التي تطرح لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، بل كلها مشاريع كفر تحارب الله ورسوله والمؤمنين وتحارب إقامة الخلافة وتوحد المسلمين.

ونذكر هنا قصتين للمسلمين كيف رفضوا رفضا قاطعا كل رأي أو وساطة أو اقتراحات من الكفار:
• القصة الأولى هي من الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عندما عرض عليه كفار قريش حلولهم ليكفوا عنه، وقد كان هو وأصحابه في أشد الحالات من العذاب والتنكيل من قبل الكفار، عرضوا عليه حلولا: "إن كان يريد مالا جعلناه أكثرنا مالا و إن كان يريد جاها جعلناه سيدا علينا ، إن كان يريد ملكا ملكناه علينا ، إن أراد السلطان أعطيناه مفاتيح الكعبة"، عرضوا عليه الملك كما يحصل اليوم، ولكنه ورغم شدة حاجته وأصحابه للراحة والأمان رفض تلك الحلول وقال مقولته المشهورة: "يا عم ، والله لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله ، أو أهلك فيه ، ما تركته " ، نعم رفض كل مقترحاتهم وبقي ثابتا على دعوته حتى نصره الله تعالى.
• القصة الثانية عندما أراد ملك الروم الصليبي أن يتدخل بين معاوية وعلي أثناء القتال بينهما، رد عليه معاوية بن أبي سفيان ردا جميلا، فقد ورد في الأثر....
من قيصر الروم لمعاوية :
علمنا بما وقع بينكم و بين علي بن أبي طالب، و إنّا لنرى أنكم أحق منه بالخلافة، فلو أمرتني أرسلت لك جيشاً يأتون إليك برأس علي...
فرد عليه معاوية:
من معاوية لهرقل :
أخّان وتشاجرا فما بالك تدخل فيما بينهما !
إن لم تخرس أرسلت إليك بجيش أوله عندك و آخره عندي يأتونني برأسك أُقدِّمه لعلي !!
هكذا كان رده، لا شأن للكفار بنا أبدا وحتى المقترحات منهم يجب أن تقابل برد قوي، وليس فقط برفض المقترحات!!!!


هاتان القصتان وغيرهما الكثير من تاريخ المسلمين ورفضهم أن يكون للكفار أي مقترح أو رأي أو وساطة لما يحصل بين المسلمين، وقد أخبرنا التاريخ أن قبول المسلمين بمقترح أو رأي أو وساطة من الكفار لن تجلب على المسلمين إلا الويلات، وما حصل في الأندلس وفي مفاوضات الدولة العثمانية في آخر عهدها مع الكفار لخير دليل على ما نقول.

فعلى أتباع تلك الحركات الإسلامية وعلى المسلمين بشكل عام أن يقفوا وقفة جادة في وجه هؤلاء المجرمين من قادة الفصائل التي هرعت إلى الأستانة وأن يقف أبناء حماس وفتح والجهاد وأهل فلسطين وفي وجه تلك الفصائل التي تهرول إلى روسيا، فالأكيد الأكيد أن ما سيأتون لنا به من حلول كلها دمار في دمار في خيانة لله ورسوله والمؤمنين، فلن نحصد من تدخل الكفار في حياتنا إلا الضنك والشقاء.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 17 2017, 07:37 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



رابط الموضوع:


https://www.facebook.com/permalink.php?stor...ubstory_index=0
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 20th November 2024 - 05:25 PM