منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

8 الصفحات V  « < 4 5 6 7 8 >  
Reply to this topicStart new topic
> المختار من رسائل المجموعات البريدية التي أنصفت قضايا الأمة
طالب عوض الله
المشاركة Jan 31 2012, 09:21 AM
مشاركة #101


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



يسقطُ ؛ يسقطُ .. حـُكـمُ العـسكـرْ ..

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=433


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Feb 4 2012, 06:58 AM
مشاركة #102


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



شجعوهم وابعثوا الهمة في الأمة
وشجعوا وادعموا الرايات التي يتعصبون بها ولها
رايات الرسول صلى الله عليه وسلم
وخير الكلام ما قل ودل
للتوزيع قدر الامكان
________________

همة الجيش الحر


تحقيق خاص عن "الجيش السوري الحر " الجزء الخامس




--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Feb 4 2012, 02:59 PM
مشاركة #103


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الله يحميهم و يحفظهم و يجعلهم من جنود الخلافة الراشدة
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Feb 7 2012, 07:21 AM
مشاركة #104


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



حامل الدعوة موصول حبله بربه
جواد عبد المحسن الهشلمون
اليأس : هو نقيض الرجاء في قول الحق سبحانه وتعالى {يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }يوسف87.
قال ابن عباس (إن المؤمن من الله على خير يرجوه في البلاء ويحمده في الرخاء), فلا يحصل اليأسُ الذي هو عدم الرجاء من رحمة الله إلا إذا اعتقد الإنسانُ أن الله غير قادرٍ على الكمال أو غير عالمٍ بجميع الأحوال وأنه جل وعلا غير كريم بل هو بخيل وكل واحدةٍ من هذه الثلاثة أمور توجب الكفر لوحدها, فإذا كان اليأسُ لا يحصل إلا عند حصول أحد هذه الأمور أو كلها فإن اليأسَ لا يحصل إلا لمن كانَ كافراً وصدق الله العظيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَاب الْقُبُورِ}الممتحنة13.
وقد جاء عن عبد الله بن مسعود أن اليأس من الكبائر, وكذلك القنوط وسوء الظن فكان لا بد من التفريق بين هذه المصطلحات:-
اليأس: قالوا فيه: إن اليأسَ هو عدم رجاء وقوع شيءٍ من الرحمة له فكأنه يقول قد دعوت الله كثيراً فلم يستجب لي بأن يرفع عني هذا الهم بل زاد وقد دعوت الله أن يهلك الأعداء فلم يهلكهم, واما الرجاء كما أخبر عنه ربنا جل وعلا {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً }الكهف110, يعني أن الإعتقاد وحده لا يكفي بل لا بد من القيام بكل الفروض والأوامر والانتهاء عن كل النواهي ومن ثم يحصل الرجاء.... كالذي حرث وزرع وأخذ بالأسباب, يكون على رجاءٍ من الله أن ينبت زرعه ويستجيب لدعائه,وليس الرجاء كالتمني, فلا صام ولا صلى ولا زكى,ولا تلبس باعباء حمل الدعوة والعمل لاستئناف الحياة الاسلامية ولم يأخذ بالأسباب الشرعية ثم يتمنى على الله الأماني.
وأما القنوط فهو: عدم رجاء وقوع شيءٍ من الرحمة له مع انضمام حالةٍ هي أشدُّ منه في التصميم على عدم الوقوع, وتنعكس آثار هذا اليأس في الوجه والملامح والتصرفات ويفهم هذا الأمر من قوله تعالى {قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ}الحجر55, وطلاقة الوجه تَنُمُّ عن فرح قد انعكس على الوجه, واليأس إن انعكست آثاره على الوجه فهو القنوط.فكان القنوط هو آثار اليأس وانقطاع الرجاء الذي ظهرت آثاره على الوجه
وأما سوء الظن فهو: عدم رجاء وقوع شيءٍ من الرحمة له والتصميم على عدم الوقوع ويزيد عليها أنه مع عدم رحمته له يشدد له في العذاب وسوء الظن لا يتعلق إلا بمنافق أو بمن ظن أن الله لا يحيي الموتى وظن أن الله لن ينصر رسله وصدق الله العظيم {وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ{22} وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ{23}فصلت.
إن سوء الظن هو حال المنافق أو من تزعزعت عقيدته وأصبح إيمانه متعلق بيسره, فإذا أصابه العسر اختل إيمانه وتشكك في قدرة الله وقوته بعكس المؤمن المحتسب الصابر الموقن بقوله عز وجل{مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ} النحل , فيدرك اعتقادا أن ما عند الله أقرب له مما في يده اعتقاداً جازماً وهذا هو حسن الظن بالله عز وجل الموجود في قلوب الؤمنين حين قال لهم الناس {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173, وحسن ظنهم بالله واطمئنان قلبهم لقضاء الله عز وجل دفعهم للقول{هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً }الأحزاب22.
إن الصحابة حين حملوا الدعوةَ إلى الله عز وجل كان سلاحهم وعدتهم وعتادهم حسن الظن بالله بأنه ناصرهم ومؤيدهم ورازقهم فهم السائرون بوعد الله وهم المنصورون بوعد الله وهم المحسنون الظن بالله, وحال كل من حمل من بعدهم مثل ما حملوا هو هذا, لا يختلف عنه من أن الله ناصرهم ومؤيدهم ورازقهم وحاميهم وأنهم في كنف الله ومعيته وأنهم ضمن إطار أوامره ونواهيه يتبعون الهدى ويبتعدون عن الهوى, فقد روى مسلم عن جابر بن عبد الله أنه سمع النبي صلى الله عليه واله وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول ( لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل ).
إن اطمئنان القلب لقضاء الله عز وجل وحسن الظن به هو الزاد لحامل الدعوة الذي يعينه في حمله ولتبعات هذا الحمل, فهو الموعود من الله بالنصر والتمكين وهو صاحب البشارة والوعد, فرغم الواقع السيء الذي يراه حامل الدعوةِ من تفرق الصديق وتكالب الأعداء والخوف والسجن والقتل والتشريد, ورغم ضيق الحال, يبقى حبل الرجاء مع الله هو هو لا تؤثر فيه كل هذه الأحوال لوجود الإعتقاد الجازم بأن الله يدافع عن الذين آمنوا وأنه جل وعلا خاطبنا فقال{ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ}المائدة, فلا يمكن للكفار وحلفائهم أن يطعنوا في هذا الدين أو يحرفوه وانما يحاولون الفت في عضدالمسلمين.
إن القضية التي يحملها حامل الدعوة إلى الله هي تبليغ رسالة الله إلى عباد الله لهدايتهم بغلبة الحجة وليس بغلبة القهر, فبدأت الدعوة في عالمٍ كله فساد وضلال وجميع القوى المادية فيه بأيدي أهل الشرك والكفر, وصمدت هذه النبتة الوليدة للهزات العنيفة في مكة وصبرت على كل أنواع الأذى من أعدائها وخصومها, فما هي إلا سنين قليلة حتى دانت لها الأمم ودخلت في دين الله أفواجاً.
\ان العقيدة الإسلامية وما بني عليها من مفاهيم مثل مفهوم الرزق والأجل والشفاء والمرض والنصر والسعادة هي التي تحدد ضوابط السلوك في كل أحواله فمفهوم الرزق عندالمسلم في حال الفقر كمفهوم الرزق في حال الغنى, ومفهوم السعادةِ عنده في كربه هو نفسه في حال رخائه, فإنه يطلب رضوان الله بتمسكه بأوامره ونواهيه بغض النظر عن هذه الأحوال الطارئة.
إن الخلط بين المفهوم والحال يوصل الكثير من الناس إلى وضعٍ ينقطع فيه رجاؤهم فتفتر عزيمتهم وتقل استجابتهم بل ويدفنوا رؤوسهم في التراب, لأنهم نظروا إلى حالهم وحال عدوهم فحكموا على الواقع بمعزل عن مفاهيمهم فكانت النتيجة يأسهم مما هم فيه من ضعف. فالقوة و الضعف و الصحة و المرض و الغنى و الفقر أحوال يمر بها الانسان بوصفه آدمي و المسلم كذلك و هذه الأحوال لا تؤثر على حامل الدعوة ولا على عقيدته ؛ فحاله في اليسر كحاله في العسر و قوة حمله في منشطه كقوة حمله في مكرهه فالاسلام و الدعوة إليه و أمره بالمعروف و نهيه عن المنكر هي كل همه في جميع أحواله, فلا يساوم على مفاهيمه في حال ضعفه إن حصل له الأذى ولا ينهزم إن عُذب أو ينافق من أجل تحقيق مصلحة .
إن المفاهيم قد بنيت على العقيدةِ الإسلامية ولا يمكن أن تنفصل عنها ونحن مطالبونَ بأن نضبط سلوكنا وفقاً لها بغض النظر عن الواقع او الحال لأنه متغير متقلب, فالقوي يضعف والضعيف يقوى, والقليل يكثر والكثير يقل وهكذا.
فمفهوم الرجاء عند حامل الدعوة هو حسن الظن بالله فيحمده في حال الرخاء ويرجوه في حال البلاء وحبله موصول مع ربه في كل حال وصدق الله العظيم{مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}العنكبوت5, وقوله {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً }الكهف110, فإذا انعدم الرجاء وجد اليأس قطعاً, فإن نهاية الدنيا عند من لا يؤمن بالله هي خسارته أو فقده لولدٍ أو لحبيب وتتوقف الدنيا بنظره فيملها أو تمله...., بعكس المؤمن الذي يرجو الله ويتوكل عليه فإن قوله دائماً إنا لله وإنا إليه راجعون {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157}البقرة , فوقوع المصيبة في المال أو الولد أو فقده لحبيب لا يخرجه من دائرة رجائه بربه وصدق الله العظيم {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً{56} أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً {57}الإسراء, فحتما حين تقع عليه المصيبة يرجو الله أن تكون كفارة له وسبباً له حتى ينال رضوان الله بصبره عليها. فكان البلاء بالنسبة لحامل الدعوة هو جزءٌ لا يتجزأ من حمله للدعوة الإسلامية, فلا يوجد حمل للدعوة الإسلامية بدون بلاء, وكذلك المؤمن فإن البلاء بالنسبة له هو جزء من إيمانه وصدق الله العظيم {الم{1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2}العنكبوت, فيقابل هذا البلاء بالصبر رجاءً يرجوه من ربه لأنه وحده هو كاشف الضر, فأُنس حامل الدعوة بربه يضفي عليه الطمأنينة والثقة, فهو وإن كان في مضائق الشدة والمحن والكروب يبقى أنسه بربه, ورجاؤه بوعده راسخا راسخا وإن بكت العيون حزناً وألماً...
لقد وعدنا الله عز وجل بالنصر والتمكين والغلبة فقال عز وجل {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ{171} إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ{172} وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ{173}الصافات, فكانت غاية التكريم حين نسبهم الله إليه في قوله {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ{173} فكان الفرق بين أن تنسب نفسك إلى جند الله فتقول مثلاً أنا من جند الله, وبين أن ينسبك الله إليه بقوله {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ{173}, وهذا غاية البلاغة في الخطاب واعلى مرتبة الاكرام, ويعني أنه لا يوجد إحتمال صدق وكذب بل إحتمال صدق فقط, وهذا هو الوعد الحق الذي نعتقده والذي أخبرنا عنه ربنا عز وجل حين قص علينا قصة موسى وحسن ظنه بربه واعتقاده الراسخ بنصر ربه له وأن ما عند الله أقرب له مما عنده.
إن القصة وإن كانت تخبر عن نبي الله موسى فإنها لنا تذكرة حتى يحصل اطمئنان القلب الفعلي بأن نصر الله للصابرين الصادقين آت لا محالة.... فقد خرج موسى بقومه طاعة لربه
حين اوحى اليه (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) (63) ثم خرج فرعون وجنوده يتبعونهم وصدق الله العظيم {فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ}الشعراء61, ففرعون خلفهم والبحر أمامهم وليس لهم من أمرهم شيء والخوف يسكن قلوبهم ولا يفارقها فقالوا {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ}, ولكن موسى الذي تلقى الوحي من ربه لا يشك لحظة ومَلء قلبه الثقة بربه واليقين بعونه والتأكد من النجاة وإن كان لا يدري كيف تكون النجاة او متى او اين, فهي لابد كائنة فالله هو الذي يوجهه ويرعاه, قال قول الواثق {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}الشعراء62, كلا في شدة وتوكيد.
هذا قول موسى وقول كل حامل دعوة يدعو بدعوةِ الحق ويصدع به لا يخاف من مخلوق مطلقاً ما دام في كنف الله {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}الشعراء62, تبقى هي الكلمة الفصل حين تشتد الخطوب وتضيق الحلقات فإن الله غالب على أمره وهو الذي يعين ويحمي حملة دعوته,فنصرهم موجود ينتظر امر الله له بالمجيء لهم فانه مشتاق لهم اكثر من اشتياقهم له.
روى البيهقي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه و سلم sad.gif مثلت لي الحيرة كأنياب الكلاب وإنكم ستفتحونها فقام رجل فقال يا رسول الله هب لي ابنة بقيلة قال هي لك فأعطوه إياها فجاء أبوها فقال أتبيعها قال نعم قال بكم قال احكم ما شئت قال ألف درهم قال قد أخذتها قالوا له لو قلت ثلاثين ألف لأخذها قال وهل عدد أكثر من ألف) وحدث سلمان الفارسي قال ضربت في ناحية من الخندق فغلظت علي ورسول الله {صلى الله عليه وسلم} قريب مني فلما رآني أضرب ورأى شدة المكان علي نزل فأخذ المعول من يدي فضرب به ضربة لمعت تحت المعول برقة ثم ضرب به ضربة أخرى فلمعت تحته برقة أخرى ثم ضرب به الثالثة فلمعت برقة أخرى قلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا الذي رأيت لمع تحت المعول وأنت تضرب قال أوقد رأيت ذلك يا سلمان قلت نعم ,قال أما الأولى فإن الله فتح علي بها اليمن وأما الثانية فإن الله فتح علي بها الشام والمغرب, وأما الثالثة فإن الله فتح بها علي المشرق
فكان أبو هريرة يقول حين فتحت الأمصار في زمان عمر وزمان عثمان وما بعده افتتحوا ما بدا لكم فوالذي نفس أبي هريرة بيده ما افتتحتم من مدينة ولا تفتحونها إلى يوم القيامة إلا وقد أعطى الله محمدا {صلى الله عليه وسلم} مفاتيحها قبل ذلك
لقد قيل هذا الحديث والمسلمون يحفرون الخندق واعاقتهم صخرة فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هذا الحديث وهو يعالجها,فجاءت هذه البشرى في اضيق واشد الاحوال على المسلمين حيت رمتهم العرب عن قوس واحدة,فكان قول الرجل وطلبه هو قول الواثق بنصر الله بغض النظر عن الحال الذي هو فيه,وما علم احد من اين او كيف او متى يجيء النصر,وحالنا كحال هذا الرجل لا نشك ولا نسأل ولا نمل من التكرارطاعة لله ما دمنا نسير على النهج.
ان طلب النصرة حكم شرعي تلبس به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فعرض نفسه على القبائل واحدة تلو الاخرى وما مل وما كل وما قال قد فعلت واكتفيت وقد فشلت,بل كان واثقا بان الله ناصره ومؤيدة وما زاده رفضهم له الا ايمانا وثقة,وحالنا اليوم كحاله صلى الله عليه وآله وسلم فلا يعني عدد مرات الفشل الشك فيما نحمل ا و ان نفتر ونمل, بل هو حكم شرعي واجب اداؤه نؤديه طاعة لله ويجيء النصر من الله من حيث لا نحتسب كما جاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
إن حامل الدعوة لا يمكن أن يسيء الظن بالله قطعاً ؛ لأنه ينهل من الفكر الصافي الذي ينبع من العقيدة الاسلامية التي ربطت الأرض بالسماء فمن كان حبله قد وُصل بالسماء و آمن بأن الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي و المميت و أنه هو القادر الناصر و أنه في كنف الله دوماً ، فكيف يعتري القلق من كانت هذه حالة و قلبه مطمئن بأن الله ناصره ..؟؟
..
 


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Feb 8 2012, 12:31 PM
مشاركة #105


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55




.
لو كانوا يعقلون أو يخجلون لما قالوا ما قالوا
يا ويحهم يفضلون نظام حكم فرنسي على منهاج رب العالمين؟!!!!!
أليس شرع ربنا كاملاً؟!!!
أليس هو منهاج حياة يصلح لكل زمانٍ ومكان؟!!!
أم أنهم لا يقرأون قول رب العزة
"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ
يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ
وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا"
الجماعة الإسلامية تفضل نظام الحكم "الفرنسى"
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=93629

كتب- عمر القليوبى
قال عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إنهم يدرسون حاليًا نظام الحكم الأفضل لمصر فى الفترة الحالية مع ميل داخل قواعد الجماعة للنموذج الفرنسى فى إعطاء صلاحيات لكل من الرئيس والبرلمان فى تسيير الحياة السياسية.
وأضاف الزمر فى تصريحات لـ"المصريون" أن هذا النظام وتوزيع الاختصاصات بين الرئيس والبرلمان يحقق أكثر من هدف ويمنع البلاد من العودة إلى الديكتاتورية مجددًا ويقطع الطريق على تمتع الرئيس بصلاحيات وصفها بـ"الأسطورية" تعيد تكرار سيناريو الرئيس المخلوع حسنى مبارك.
وأوضح أن هذا النظام يعطى نوعًا من التوازن للحياة السياسية ويضمن الفصل بين السلطات وعدم هيمنة إحداهما على الأخرى كما كان معمولاً به خلال العقود الستة الأخيرة من تحول السلطة التنفيذية إلى فرس الرهان، لافتًا إلى أن النظام البرلمانى سيبدد مخاوف بعض القوى السياسية والليبرالية فى مصر من الأغلبية الإسلامية داخل البرلمان، حيث يضمن هذا النظام تمتع جناحى السلطة بصلاحيات تمنع تغول إحداهما على الأخرى. وأضاف أن هذا النظام سيؤكد رغبة الإسلاميين فى تحقيق توافق مع أغلب القوى السياسية حول شكل النظام السياسى المصرى.
وأكد القيادى الإسلامى، أن الهيئة البرلمانية للجماعة الإسلامية وحزب "البناء والتنمية" ستدخل فى حوار موسع مع العديد من القوى السياسية يمينية ويسارية وإسلامية حول شكل النظام السياسى وستسعى لإيجاد توافق بين كل هذه القوى باعتبار أن التحديات التى تواجه مصر تحتاج لتضافر جهود أبنائها.

المصريون 31-12-2011م


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Feb 9 2012, 09:26 AM
مشاركة #106


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



أولويات المرحلة في العمل والخطاب*
1- ثورة مباركة
تعلمون أن الثورات بدأت عفوية ونتيجة للتراكمات الهائلة من الفساد والظلم وتعلمون أن هذه الثورات قد زعزعت عروش الظالمين وأسقطت بعضهم. الثورة فتحت بذلك الأبواب المغلقة بإحكام, وحركت الحياة السياسية الراكدة منذ دهر في الأمة.

2- الثورة على نفوذ الغرب وليس على الحكام فقط
الثورة في حقيقتها ليست فقط على الحكام العملاء, بل هي ثورة على الغرب المستعمر الذي هدم نظام الاسلام وأقام على أنقاضه هذه الحكومات العميلة ترعى مصالحه في بلادنا وتحافظ على الأوضاع التي أقامها ولتعمل ليل نهار للحيلوة دون وحدة الأمة ونهضتها وتحررها من سلطانه. لذلك يجب أن نركز هذه الحقيقة ونبرزها للناس, ليتحدد العدو الحقيقي للأمة, فنعمل على قلع نفوذه والتحرر من سلطانه.
استنادا الى ذلك فلا يجوز أن نفكر مجرد تفكير أن نستعين بالغرب لتغيير الأوضاع أو إصلاحها, لأنه هو العدو الحقيقي وهو السبب في كل ما نعاني منه, ثم أن هذا لن يؤدي إلى تغيير, بل إلى تجميل الواقع المرير وإدامته, وكأننا نقول للغرب: نبقى خاضعين لنفوذك على أن تحسن لنا ظروف الإستعمار وهذا للأسف ما قبلت بها بعض الجماعات المسماة اسلامية في مصر وتونس وليبيا والمغرب, قبلت بشروط الغرب التي تحفظ له هيمنته على بلادنا, فقبلت المساومة على الاسلام, ورضيت أن يبقى الحكم للكفر ودساتيره وقبلت أن تلتزم السياسة الغربية والنفوذ الغربي(بيت الطاعة الغربي في زواج آثم ملعون) وقبلت أن تلتزم معاهدات الخيانة مع يهود.

3- محاولات الغرب وعملائه احتواء الثورة
سعى الغرب وعملائه لاحتواء الثورة والسيطرة عليها وتوجيهها, وقد نجح في أمور وفشل في أخرى, ولكنه يواجه متاعب كبيرة في إحكام السيطرة الكاملة, وإن الأمل كبير بالخلاص من سلطانه عما قريب بإذن الله.

4-الأمة تكسب جولة من الصراع
لقد انتصرت الأمة في هذه المعركة أو الجولة من الصراع مع الغرب ودفعته للتراجع إلى الوراء ليحصن مواقعه المتأخرة, هو لم يهزم في الصراع, ولكنه خسر هذه الجولة وليست خسارته خسارة مخالفة لمجرى الأحداث والتاريخ, بل هي هزيمة في سياق التحول التاريخي لصالح الأمة والتراجع الإستراتيجي للدور الحضاري والسياسي الغربي في منطقتنا وفي العالم ككل.

5- وجوب مضاعفة حملة الدعوة لأعمالهم في هذه المرحلة
المطلوب منا وبناء على ما تقدم أن نضاعف الجهود كحملة دعوة, وأن نستغل الظروف الجديدة التي كسرت أبواب السجن بل جدرانه, وأن نستفيد من هذه الثقة التي تولدت عند الأمة بعد نجاحها في مواجهاتها مع الطواغيت وإسقاط العديد منهم وكسب عدد من الجولات في الصراع, وما نشأ من تحرك وتفاعل سياسي جعل التربة والمناخ صالحين جدا لنتقدم في تقديم مشروعنا واضحا محدد كبديل عن الأوضاع القائمة.

6-لا مشروع سوى الاسلام
الكل يلمس أن لا بديل واضح لدى الثوار والشعوب سوى الشعارات العامة الغير واضحة وهذا يمثل خطرا على الثورة, لأن الغرب اللئيم يستفيد من هذا الفراغ ومن عدم الوضوح ليطرح بدائله التي تبقي الأمة خاضعة له وبعيدة عن الاسلام كطريقة عيش ووجهة نظر في الحياة. ولا بد هنا من بلورة المشروع الاسلامي وبشكل واضح محدد, ولا بد من نسف كل الأفكار الاستعمارية الخبيثة والتي لا تهدف لإنهاض الأمة, ولا إلى تحسن ظروفها وأوضاعها, بل تهدف إلى حرف الأمة عن مسارها الصحيح الذي يحقق لها نهضتها وما تصبوا إليه من تغيير حقيقي, فالغرب وعملائه يهدفون من خلال طرحهم لأفكار الديمقراطية والدولة المدنية والتدرج في تطبيق الاسلام وفكرة الاسلام المعتدل(المنحرف) يهدفون من خلال هذه الطروحات الكافرة إلى منع الاسلام من العودة إلى الحكم خوفا على نفوذهم ومصالحهم, بل خوفا على حضارتهم العفنة المأزومة والتي سيقضي عليها الاسلام بالضربة القاضية بمجرد أن تقوم دولته. فهذه الأفكار ليست فقط أفكار خاطئة أو مغلوطة أو غريبة عن الأمة أو غير منتجة, بل هي أفكار إستعمارية تهدف إلى إدامة هيمنة الغرب على مصير الأمة كي لا تقوم لها قائمة.

7- التركيز على أن دور أهل القوة محوري في حسم الصراع لصالح الأمة
لا بد في هذه المرحلة من التركيز على أهمية دور أهل القوة في انتصار الأمة وإيجاد الثقة عند الناس أن أهل القوة يمكن كسبهم أو كسب جزء مهم منهم قادر على حسم الصراع لصالح الأمة, وأن نضرب على ذلك الأمثلة الواضحة وكيف أن الثورة نجحت في إسقاط بن علي ومن ثم مبارك بشكل سلس سريع بسبب تحييد أهل القوة (بغض النظر عن الأسباب) وكيف كان المشهد معاكس لذلك في كل من ليبيا واليمن وسوريا بسبب أن القوة المسلحة لم تتخلى عن حماية النظام رغم انشقاقات فيها ولكنها لم تكن كافية لحسم المعركة لصالح الثورة.

8-الفرق بين تطبيق الاسلام وتحقق النهضة في الأمة وشروط كل منهما
لا بد أن ندرك الفرق بين شروط إستئناف الحياة الاسلامية وما يتطلبه ذلك من مقدمات, وبين شروط النهضة وما تتطلبه من مقدمات والعلاقة بينهما. استئناف الحياة الاسلامية عن طريق إقامة الخلافة يقتضي منا فقط أن نقيم حزبا سياسيا مبدأي يحمل الاسلام فكرة وطريقة بشكل نقي واضح محدد ثم يعمل الحزب على تحديد هدفه وطريقة عمله بشكل واضح. ثم يعمل على جمع جماهير الناس على تبني مشروعه ومناصرته فيركز لديهم الأفكار الأساسية التي تتعلق بالحكم الاسلامي والحياة الاسلامية ووجوب أن يكون التغيير على اساس الاسلام وأحكامه وليس على أساس أفكار الغرب ومناهجه.
ويعمل لجعل فكرة الخلافة بوصها الطريقة التي تجسد المشروع رأيا عاما عند الناس منبثقا عن وعي عام يدفعهم للسير مع الحزب عملا أو مناصرة أوتأييدا. ثم العمل بجانب ذلك على كسب ولاء وتأييد أهل القوة للمشروع, فإن تحققت هذه الشروط الثلاث –حزب مبدأي – رأي عام مؤيد لمشروعنا منبثق عن وعي عام ثم كسب أهل القوة لصالح مشروعنا- نكون قد أوجدنا شروط التغيير وإقامة الحكم الاسلامي بإقامة الخلافة, ونكون بذلك شققنا الطريق للسير نحو النهضة الشاملة.
إن النهضة أشمل وأوسع من مجرد إقامة الحكم الاسلامي, بل لا بد من تركيز الاسلام فكرة وطريقة وإنشاء أجيال وأمة تفهم الاسلام فهما نقيا صافيا لا تشوبه شائبة, فلا يبقى أثر يرى لفلسفة يونانية, أو فارسية أو هندية, ويمحى كل أثر للثقافة الغربية.
حين يوجد ذلك وحين يوجد في الأمة وسط سياسي واع مخلص يتجاوز عدده الملايين ويأخذ الإسلام دور التركيز والعراقة تكون قد تحققت النهضة الشاملة, وعندها سينعكس ذلك على كل مناحي الحياة الثقافية والسياسية والإقتصادية والاجتماعية والعسكرية والمدنية وعلى تطور العلم. عندها تملك الأمة الاسلامية العالم بأسره وتقوده نحو الخير والصلاح, وتشرع في إصلاح ما أفسدته القيادة الفكرية الغربية ودوله الجشعة, وبذلك فقط يعم الخير العالم وينتشر الصلاح ويتراجع الظلم والفساد لينحسر كليا بإذن الله, وهذا فرض وواجب على المسلمين وليس طمعا بسلطان أو سيادة, ولا حبا بالهيمنة, ولا عطفا على الناس, بل هذا العمل هو أعظم واجب حمله الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول شهيدا عليكم) وقال (وقالتوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) وقال (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)
نسأل الله العون والثبات والقبول, والنصر على الأعداء والتمكين لدينه في الأرض.
___________________________________________________
* هذا المقال هو محاضرة "حلقة شهرية" ألقيتها في مركز حزب التحرير في طرابلس
منذر عبد الله 27-01- 2


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Feb 15 2012, 07:09 PM
مشاركة #107


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من حزب التحرير - سوريا إلى علماء المسلمين
في 15 ربيع الأول 1433هـ الموافق 07/02/2012م أصدر مئة وسبعة من علماء المسلمين بياناً بشأن ما يحدث في سوريا ضمّنوه فتاوى بحرمة دماء المسلمين وسائر حقوقهم، وأنه لا يجوز لمنسوبي الجيش السوري والأمن قتل أحد ولا الاستمرار في وظائفهم، ودعوا إلى دعم الجيش الحر، ودعوا الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف جادة من النظام السوري ومن الدول المساندة له كروسيا والصين، كذلك دعوا إلى توحيد صفوف المعارضة من أجل أن يبنوا دولتهم على أساس العدل وحفظ الحقوق وإقامة الحريات وإقامة المؤسسات التي تحفظ وحدة البلد ومصالحه، وأعلنوا تأييدهم كل جهد يحقن دماء الشعب السوري وصولاً إلى انتخابات حرة تضمن تداولاً رشيداً للسلطة وتعوّض الضحايا...
إنه من الجيد أن يصدر بيانٌ من علماء من مختلف بلاد المسلمين متجاوزين الحدود ما يؤكد على أن قضايا المسلمين واحدة؛ ولكن من المستهجن أن يخلو البيان من أي حل إسلامي، وكأنما يراد بذلك إرضاء جهات لا يرضى عنها الله سبحانه وتعالى، والمقصود بهذه الجهات: دول الغرب الرأسمالي الكافر، وأنظمة الحكم التي تحكم بغير ما أنزل الله. وكان الواجب ببيان علماء المسلمين أن يكون جامعاً مانعاً صريحاً جريئاً يضع النقاط على الحروف فيعبر عن موقف الإسلام الحقيقي تجاه ما يجري في سوريا وسائر بلاد المسلمين، ويرسلوا فيه دعوة صادقة إلى المسلمين كافة ليقفوا الوقفة الصادقة مع ربهم ودينهم، ويعلنوا فيه أن الأمة الإسلامية واحدة في قضاياها وسلمها وحربها، ولا تفرقها سدود ولا حدود، ولا أنظمة مزروعة تفرقهم لمصلحة دول الغرب التي تتكالب علينا تكالب الذئاب على الغنم.
إننا في حزب التحرير - سوريا نتوجه إلى العلماء لنذكرهم، بدايةً، أنهم ورثة للنبي صلى الله عليه وسلم وأمناء على دينه، وقد أخذ الله عليهم الميثاق لَيُبَيِّنُنَّ الحق للناس ولا يكتمونه، ولنذكرهم بأن الله يراهم ويسمعهم. ومن الأحكام الشرعية التي يأثم علماء المسلمين إن كتموها فلم يُبيِّنوها الأحكام القطعية التالية:
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يعلنوا بشكل واضح لا لبس فيه أن المطلوب شرعاً من المسلمين في سوريا هو إسقاط النظام السوري كونه قبل كل شيء نظاماً لا يحكم بالإسلام.
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يبينوا أن طريقة التغيير يجب أن تكون بحسب طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وأن يكون التغيير نظيفاً يحققه المسلمون كل المسلمين، علماؤهم ووجهاؤهم وعامتهم وأهل القوة فيهم، بأيديهم؛ فهم من يملكون قوى التغيير الحقيقية والفعلية داخل البلد.
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يبينوا لأهل القوة في سوريا أن عليهم واجبين شرعيين هما: حماية أهلهم ونصرة دينهم من أجل إقامة دولة الخلافة الإسلامية كما فعل أنصار الله ورسوله والمؤمنين في المدينة المنورة.
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يبينوا أن المطالبة بالدولة المدنية أو العلمانية اللادينية هي دعوة باطلة لأن أنظمتها أنظمة كفر يحرم أخذها أو تطبيقها أو الدعوة إليها.
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يبينوا حرمة التدخل الأجنبي في بلاد المسلمين سواء أكان من أمريكا ودول أوروبا التي تدعي نفاقاً أنها تؤيد أهل سوريا، أم من روسيا والصين التي تجاهر بالعداء ضدهم، فكل هؤلاء مجمعون على معاداة الإسلام ومحاربته، ولكن كل على طريقته.
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يبينوا حرمة المطالبة بتدخل مجلس الأمن الدولي لتأمين الحماية الدولية؛ لأن قوانينه قوانين كفر وأهدافه مربوطة بأهداف الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا.
هذا، وإن على علماء المسلمين إذا أرادوا أن يكونوا ربانيين أن يعلنوا أن حالة المسلمين في جميع بلادهم واحدة، وبالتالي فإن الحل الشرعي لها واحد، وأن الأنظمة الطاغوتية التي تحكم المسلمين بغير ما أنزل الله يجب إسقاطها وإقامة دولة الإسلام مكانها.
أيها الأفاضل من العلماء في بلاد المسلمين كافة:
لقد آن الأوان لأن تقولوا كلمة الحق بعد طول سكوت، وأن تعملوا على إقامة دولة الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية الموعودة بعد طول انتظار، وعسى أن يكون عقر دارها الشام التي باركها الله... فاجعلوا لأنفسكم حظاً في هذه اللحظة الحرجة من هذا المخاض الذي ينتظر مولود دولة الإسلام. قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
17 من ربيع الاول 1433
الموافق 2012/02/09م
حزب التحرير
ولاية سوريا


http://hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/...nts/entry_16352



--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Feb 16 2012, 08:22 AM
مشاركة #108


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



الإسلام بين رهبة الغرب ورغبة الشعب
أ.حسن عبد الحميد
الخلاف بين المنهج الإسلامي والفكر الغربي خلاف جوهري وأساسي ولايمكن أن يلتقي النهجان أبدا إلا إذا تخلى أحدهما عن منهجه؛ ونهاية الخلاف إذا أدى إلى صراع لا تكون إلا بانتصار أحد المنهجين على الآخر وقد نبّه القرآن إلى هذه الحقيقة فقرر بحسم (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، ومما يزيد الأمور سوءا في هذه المرحلة التاريخية التي نعيشها أن الحضارة الغربية يقودها التحالف القائم بين الصهيونية العالمية المستندة إلى اليهودية والمحافظون الجدد ذوي الأصول الفكرية القائمة على البروتستانتية، وتدعمهم في هذه المعركة التي يديرونها ضد الإسلام كل الكنائس بمختلف أصولها وتوجهاتها في الغرب، والغرب اصلا يبحث عن عدو ينازله ويحشد طاقات شعوبه بغرض مواجهته، وعندما انتهت الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي والمعسكر الشيوعي في تسعينيات القرن الماضي؛ خرج علينا منظرو الغرب بنظرية صراع الحضارات، ومؤداها أن الإسلام هو الحضارة التي يجب مواجهتها والقضاء عليها في الفترة التي تلت سقوط المعسكر الشيوعي. هذه حقائق ينبغي أن ينتبه لها المسلمون في هذه الفترة التاريخية التي نعيشها؛ حتى يوفروا جهودهم وطاقاتهم نحو المعركة الرئيسة لا المعارك الفرعية التي يشغل بها البعض الأمة في هذه المرحلة.
إن نظرة الغرب للإسلام والمسلمين نتاج تراكمات ثقافية وحضارية تكونت عبر قرون تعود إلى فترة الحروب الصليبية وذلك ما يقرره مفكرو الغرب أنفسهم؛ إذ يقول (ديفيد بلانكس) و(مايكل استرو) في كتاب لهما صدر في عام 1999م : ( إن جذور رؤية الغرب الراهنة للإسلام والمسلمين تعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي الذي شهد بداية الحروب الصليبية والمراحل الأولى لنشأة الهوية الغربية الحديثة... إن الأوروبيين في تلك الفترة كانوا محاصرين بحضارة أكثر قوة وتقدما وهي حضارة الإسلام، وإنهم فشلوا في هزيمة هذه الحضارة خلال الحروب الصليبية كما رفضوا فهمها لكنهم شعروا دائما بتهديدها الحضاري والديني لهم، لذا لعب الإسلام دورا أساسيا في تشكيل الهوية الأوروبية ومن ثم الحضارة الغربية الحديثة).
وفي العصر الحديث يمضي مفكرو الغرب على ذات المفاهيم حول الإسلام وصراعه مع الحضارة الغربية؛ إذ يقول المستشرق برنارد لويس في كتاب له صدر عام 2003م بعنوان ( ماذا حدث خطأ؟ الصراع بين الإسلام والحداثة في الشرق الأوسط) يقرر فيه (إن نظرة الإسلام والمسلمين للغرب والولايات المتحدة في الفترة الراهنة يحكمها شعورهم بالمهانة الدولية بعد سقوط حضارتهم، وهذا يجعلهم يحقدون على الغرب). وبرنارد لويس هذا أحد مستشاري الإدارات الأمريكية المتعاقبة إلى الآن.
إن نتائج الانتخابات الأخيرة التي تمت في كل من مصر وتونس والمغرب عقب ثورات الربيع العربي؛ تمخضت عن تأييد كبير لكل من يحمل شعار الإسلام، وهذا ما أكدته مؤسسة جالوب الأمريكية في استطلاع لها جرى في عام 2007م إذ كشف الاستطلاع أن أكثر من 70% من الشعب المصري يؤيد تحكيم الشريعة الإسلامية وأن حوالي ثلثي المصريين يطالبون بجعل الشريعة المصدر الوحيد للتشريع. وشعار (الشعب يريد إسقاط النظام) لا ينحصر في إسقاط أشخاص الرؤساء السابقين وتنصيب حكام إسلاميين مكانهم، بل يعني إسقاط كل ما ارتبط به الرؤساء السابقون من سياسات وعلاقات، وإنهاء حالة الهيمنة الغربية على مصالح ومقدرات الأمة وإعادة الاعتبار لقيم الأمة في الاجتماع والإعلام التعليم والفن والسياحة... وثمة تحذير للإسلاميين الفائزين في تلك الانتخابات من التخلي عن حمل الإسلام كبديل حضاري يعيد صياغة الأنظمة السياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية حتى لا يتحولوا إلى ساسة دراويش تتلاعب بهم القوى الدولية وتسقطهم فيما سقطت فيه من أوحال، ومن ثم يسقطون في أعين الناس ويفشلون في تجاوز أزمات سياسية داخلية لا قبل لهم بها. والخلافة الإسلامية قادمة بإذن الله تعالى شاء الغرب أم أبى بخطوات ثابتة نحو قيادة البشرية من ظلم الفلسفات الوضعية إلى عدل المحجة الإسلامية.
منقول عن مجلة الزيتونة
منقول عن المشكاة الإسلامية






--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Feb 18 2012, 12:56 PM
مشاركة #109


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55




منشقون يقسمون على اعلاء كلمة التوحيد





--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Feb 18 2012, 01:38 PM
مشاركة #110


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



سوريا: بين المؤامرة والتحدي

د. علاء شماسنة

لا شك أن الثورات العربية جاءت مفاجئة لصانع القرار الغربي، بل جاءت بسرعة لم يتوقعها، وإن إسقاط الأنظمة الموالية له باتت حقيقة تقبلها بعد تهاوي النظام التونسي و من بعده المصري، فأخذ يتعامل مع هذا الواقع الجديد فهو لا يستطيع أن يقف أمام جحافل الثورة الشعبية وأمام تلاطم الأمواج العاتية التي تنادي بالحرية ودحر الفساد.

فسوريا كغيرها من بلاد المسلمين باتت تتوق إلى الحرية والإنعتاق من عبودية النظام الفاسد، فقد عاشت عقوداً طويلة تحت الظلم و الاضطهاد و القهر، فكانت شرارة الثورة التونسية ومن بعدها المصرية باعثاً جديداً وحافزاً قوياً لدحر شبح الخوف والذل الذي سيطر على قلوب الناس، فكسر الشعب الحاجز الذي يحول بينه وبين الحرية و الكرامة وانتفض الشارع معلناً ثورته على نظام دموي حكم البلاد و العباد بالقوة و الجبروت، ولم يثنه إلى الآن آلة التعذيب والقصف و الدمار وسقوط عدد كبير من الشهداء وما قامت به السلطات وشبيحته.

فالثورة للشعب السوري هدف لا حياد عنه و تطلع لا بد منه، فلا رجعة إلى الوراء لأنها تتضمن خسارة الهدف وفقدانه والرجوع إلى حياة الذل و الهوان وتصفية كل حر وشريف قام بهذه الثورة أو شارك فيها، فالشعب السوري لا يملك سوى إكمال مشواره ومواصلة تقدمه بخطى ثابتة وإن كانت بطيئة.

وفي هذه الثورة المجيدة ظهر واضحاً وعي الشعب السوري المسلم فيما يجري من أحداث وما يريد تحقيقه من أهداف كإسقاط النظام كاملاً بكل رموزه، وتجلى هذا الوعي برفضه تدويل القضية وجعل الساحة السورية مسرحًا للصراعات الغربية و التدخلات الأجنبية وإن كان هناك أصوات شاذة تنادي بالتدخل وتدويل القضية.

فإصرار هذا الشعب دون كلل أو ملل أصاب النظام السوري بالجنون و الهستيرية فاستخدم كل ما يملك من وسائل و أساليب القمع وما في جعبته من مصائب و مكائد ليلقيها على هذا الشعب الأعزل ومارس وما زال الكذب والدجل و الإعلام المفبرك المضلل لتشويه الحقائق على ارض الواقع ، فخلق واقعاً غير موجود يبني عليه نتائج معدة مسبقاً، فاختلق التفجيرات ومن يقف وراءها وراح يعزف على وتر الممانعة المزعوم ورعايته لتنظيمات إسلامية كحزب الله و حماس وأن ما يحدث الآن إنما هو مؤامرة عالمية لضرب دوره في المنطقة ولخدمة إسرائيل .

إلا أن مصيبة الشعب السوري لم تقف على هذا النظام و حده فقط بل تعدته إلى مشاركة من تسمى نفسها جامعة الدول العربية النظام بالقتل و الجريمة بحق هذا الشعب الأعزل بل إن تدخلها جاء بعد قطع بشار وزبانيته شوطاً كبيراً من القتل و الدمار والاعتقال وسيل الدماء وفشله في إخماد هذه الثورة، جاء لإعطاء النظام مزيداً من الوقت و مخرجاً يظهر فيه تعاون هذا النظام مع التحقيقات فيضفي عليه صفة البراءة من الأحداث. إن ما يجري من أحداث في سوريا واضح للعيان ليس بحاجة إلى مراقبين من أجل توثيقه فصور آلاف الشهداء من النساء والأطفال والرجال والشيوخ وما فعلته شبيحته كفيل بتحريك هذه الجامعة العربية لنصرة إخوتنا في سوريا بل كفيل بإعلان الحرب على هذه العصابة التي تفتك بالشعب المسلم وهذا يثبت عدم صدق نوايا جامعة الدول العربية وأنها تعيش في زمن الأنظمة المهترئة، وأنها تابعة للغرب وأن مسعاها هو تدويل القضية بحجة فشل دورها والسماح للتدخل الغربي في هذا البلد المسلم مع قدرتها على نصرة هذا الشعب.

فعن أي مبادرة سياسية تتحدث الجامعة ولماذا إعطاء النظام الفرصة تلو الأخرى؟! إذا كان الشعب قرر إسقاط النظام و إجتثاثه!! وعن أي مخرج سياسي تطالب به النظام وتعنته وتعسفه يزداد يوماً بعد يوم بل لم يعترف بأن من يقوم بهذه الثورة يطالبون بالحرية و الكرامة وإنما هم حثالة من الإرهابيين كما يدعي.

وما الدور السياسي الذي تلعبه حركة حماس الذي يتمثل بالقيادي خالد مشعل والشعب يرفض نهائيا الحوار مع هذا النظام الفاسد والقاتل هل بقي أحد يصدق بأن هناك دور للممانعة في قاموس هذا النظام وهل بقي أحد لم يدرك أن رعايته للتنظيمات المسلحة ما هو إلا ورقة ضغط يستخدمها كيف شاء في التوقيت الذي يريده.

نعم الوضع في سوريا معقد والأيدي الخفية التي تقف وراءه تزيده تعقيداً وتدهوراً ، فالأوضاع في سوريا تأخذ منحاً سياسياً سريعاً وخطيراً يتطلب الوعي بأهمية الأحداث و ما ستؤول إلية المنطقة.
وهذه رسالة نوجهها للشعب السوري المسلم الحر بأن الحرية والتحرر من الحكم الجبري طريقه شائك وقد يطول فهو غير مفروش بالورود فلا يضعف من همتكم سقوط آلاف الشهداء وما يفعله النظام و شبيحته فإنما النصر صبر ساعة وان من يسقط من قتلى إنما هم شهداء أًحياء عند ربهم يرزقون يحشرون مع الأنبياء و الصديقين وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فنصحه فقتله" فطوبى لهم.
فهذه ضريبة الحرية و التحرر من الحكم الجبري. فقد بشر الرسول عليه السلام بعد هذا الحكم الجبري بالخلافة الراشدة. فأنتم جند الشام فالتاريخ شاهد على صنيعكم فستكونون حماة لدولة الإسلام فاستبشروا خيراً فان الأمة في طريقها للوحدة وتحطيم قيود الذل والهزيمة ولو كره المنافقون من الأمة ولو أنفق الغربيون كل أموالهم في منع تحقيق ذلك كما قال تعالى "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون" فوحدة المسلمين بحاجة لتضحية، فتضحياتكم هذه وتحرركم إنما هو في سبيل هذا الهدف العظيم فاصبروا واثبتوا فالنصر قادم ويرونه بعيداً و نراه قريباً.
منقول عن : مجلة الزيتونة






--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Feb 23 2012, 06:33 AM
مشاركة #111


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



وجهة نظر

كب امريكا الثورات العربية؟

ارد لويس يحييكم ثانية!!)
بقلم د . رفعت سيد أحمد

من المؤكد لدينا أن ثورتى تونس ومصر ، مثلتا صدمة تاريخية لواشنطن وعواصم الغرب الاستعمارى ، لذلك حاولوا بكافة السبل أن يحولوا دون ثورات أخرى حقيقية فى المنطقة ، فبدأوا (يخترعوا) – إن جاز اللفظ – ثوراتهم الخاصة ويركبوها ثم يوظفونها لمصالحهم النفطية والإسرائيلية ، هكذا فعلوا مع (ليبيا) والآن مع (سوريا) ، أما ثورتا اليمن والبحرين الحقيقيتين فلقد اغتالوهما عن طريق آل سعود وجيشهم الذى لا يحارب إلا العرب ، ولم يضبط مرة واحدة يحارب العدو الصهيونى ؛ الخطير الآن أنهم يحاولون (ركوب) الثورة المصرية وتفريغها من الداخل عبر التيارات المتأمركة والوهابية المتشددة ؛ وكلاهما واحد فى مجال الطاعة للعدو الأمريكى ، وإن اختلفوا فى (إطلاق اللحية أو حلقها) فقط !! وأخشى أن يكونوا قد نجحوا فيما فشلوا فيه عند انطلاق الثورة فى يناير 2011 ؛ إن الخطر القادم هو استخدام الثورات الحقيقية وثورات الـ c.i.a الزائفة فى إطار مشروع التقسيم الجديد للمنطقة العربية ، وهم فى ذلك ينفذون المخططات القديمة منذ اتفاق سايكس بيكو (1916) وحتى اليوم ، مخطط التفتيت الطائفى والعرقى ، ولعل فى تذكر أحد أهم وأحدث هذه المخططات ما يفيد فى تحذير (الثوار الحقيقيين) من المؤامرة الأمريكية – الإسرائيلية على ثوراتنا ؛ إنه مخطط (برنارد لويس) الخبير والمفكر الأمريكى الجنسية ، البريطانى الأصل ، اليهودى الديانة ، والصهيونى الميول والرؤية ، وهو مخطط وضعه عام 1981 وتم اعتماده رسمياً فى الكونجرس الأمريكى عام 1983 ، وأصبح أساساً لكل تحركات السياسة الأمريكية والغربية فى المنطقة العربية حتى يومنا هذا (2012) ويتم الآن إعادة بعثه وتطبيقه ، ولكن بآليات تتناسب وحالة الثورة التى تعم المنطقة فماذا عن هذا المخطط الكبير لتفتيت المنطقة مجدداً ولكن هذه المرة بلافتة مزيفة اسمها الثورات العربية ، وهى فى الواقع مخططات تفجير وتفكيك بإستثناء الثورتين المصرية والتونسية ؟! .
* تحدثنا الحقائق أن "برنارد لويس" وضع مشروعه بتفكيك الوحدة الدستورية لجميع الدول العربية والإسلامية، وتفتيت كل منها إلي مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وأوضح ذلك بالخرائط التى أبرز فيها التجمعات العرقية والمذهبية والدينية والتى على اساسها يتم التقسيم وسلم المشروع إلى بريجنسكي مستشار الأمن القومي في عهد جيمي كارتر والذى قام بدوره بإشعال حرب الخليج الثانية حتى تستطيع الولايات المتحدة تصحيح حدود سايكس بيكو ليكون متسقا مع المصالح الصهيوأمريكية.
* وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع وفي جلسة سرية عام 1983م علي مشروع برنارد لويس، وتمَّ تقنين المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية المستقبلية وهى الاستراتيجية التى يتم تنفيذها وبدقة واصرار شديدين ولعل ما يحدث فى المنطقة من حروب وفتن وثورات يساندها حلف الناتو يعنى ثورات للعملاء وليس للشعوب الحرة (كما جرى فى ليبيا وسوريا تحديداً) يدلل على هذا الأمر. وهنا على إعلامنا المخدوع أو الكسول مهنياً أن يعلم أن المخابرات الفرنسية جندت برهان غليون رئيس ما يسمى بالمجلس السورى ، وهذا القول ليس لنا بل هو شهادة للشاعر العراقى الكبير (سعدى يوسف) ، وأن المجلس السورى هذا تم تسميته بمجلس أسطنبول لأنه ومعه الجيش السورى الحر يداران من خلال المخابرات التركية مباشرة ، فهل هؤلاء " ثوار " ؟ وهل يجوز صحفياً أن نحتفى بهم أو نجلس معهم ؟ على أية حال نعود إلى مخطط التقسيم ، لقد كان مبرر برنارد لويس لهذا المشروع التفكيكى: إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون (وفقاً لنص كلامه فى مخطط التقسيم) وهم لذلك لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية ، وأن واشنطن وتل أبيب هم القادة فى هذا المجال .. وهو تحديداً ما جرى ولايزال يجرى فى المنطقة * ********* إن مشروع برنارد لويس الأمريكى / الصهيونى لتفتيت الوطن العربى والذى اعتمده الكونجرس الأمريكى عام 1983 ، أصبح أساساً لاستراتيجية واشنطن ، والغرب تجاه البلاد العربية الرئيسية وبخاصة مصر ، واليوم مع أجواء الثورات العربية ، تم إعادة انتاج المشروع ومحاولة ركوب موجات الربيع العربى بهدف تنفيذه ، وهذا الخطر الأكبر الذى على أبناء هذه الثورات الانتباه إليه ، ومحاولة إفشاله ، ونحسب أن إفشال المخطط يكون بالضرب وبقوة على رأس واشنطن وتل أبيب عبر المقاومة والمقاطعة لهما ، ولكن ماذا عن تفاصيل المخطط القديم الذى يتجدد اليوم . يقوم مخطط لويس على المحاور التقسيمية التالية :
أولاً : تفكيك دول شمال أفريقيا إلى :
1- دولة البربر. 2- دولة النوبة . 3- دولة البوليساريو . 4- دولة الأمازيج. 5- دولة المغرب . 6- دولة تونس . 7- دولة الجزائر
أما مصر والسودان فتقسم إلى أربع دويلات :-
- مصر إلي أربع دويلات
1- دولة سيناء وشرق الدلتا تحت النفوذ الإسرائيلي. 2- الدولة النصرانية وعاصمتها الإسكندرية ممتدة من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط واتسعت غربًا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط هذه المنطقة بالإسكندرية,وقد اتسعت لتضم أيضًا جزءًا من المنطقة الساحلية الممتدة حتى مرسى مطروح . 3- دولة للنوبة المتكاملة مع الأراضي الشمالية السودانية عاصمتها أسوان تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى لتلتحم مع دولة البربر التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر.4- دولة إسلامية سنية وعاصمتها القاهرة.
5- الجزء المتبقي من مصر. يراد لها أن تكون أيضًا تحت النفوذ الإسرائيلي (حيث تدخل في نطاق إسرائيل الكبرى التي يطمع اليهود في إنشائها).
أما السودان فتقسم إلي أربع دويلات :
1- دولة النوبة المتكاملة مع دويلة النوبة في الأراضي المصرية التي عاصمتها أسوان.
2- دولة الشمال السوداني المسلم. 3- دولة الجنوب السوداني المسيحي ، وهي التي تم بالفعل انفصالها فى يناير 2011 طبقاً للمخطط لتصبح البداية للتقسيم الأكبر للمنطقة .
4- دولة دارفور (والمؤامرات مستمرة لفصلها عن السودان بعد الجنوب مباشرة حيث إنها غنية باليورانيوم والذهب والبترول.
ثم يذهب لويس إلى منطقة الخليج لتقسيمها على أسس طائفية خمس دويلات وبعدها دولة العراق وسوريا ويقترح تقسيمها إلى :-
1- دولة شيعية في الجنوب حول البصرة . 2- دولة سنية في وسط العراق حول بغداد .
3- دولة كردية في الشمال والشمال الشرقي حول الموصل علي أجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية والتركية والسوفيتية سابقًا . 4- دولة علوية شيعية علي ساحل البحر المتوسط . 5- دولة سنية في منطقة حلب . 6- دولة سنية حول دمشق . 7- دولة الدروز في الجولان .
أما تقسيم لبنان فسيكون مكون من : 1- دولة سنية . 2- دولة مارونية . 3- تدويل بيروت العاصمة . 4- دولة سهل البقاع العلوية . 5- دولة فلسطينية حول صيدا وحتي نهر الليطاني تتبع منظمة التحرير الفلسطينية . 6- دولة لحزب الكتائب في الجنوب .
7- دولة درزية غير دولة الدروز فى الجولان . 8- كانتون مسيحي تحت النفوذ الإسرائيلي.
* ثم يتحدث لويس عن إيران وأفغانستان وباكستان ويخطط لتقسيمهم إلى عشر دول .
* هذا هو تقسيم برنارد لويس ، الذى يعاد الآن انتاجه ولكن باسم (الثورة)، والثورة الحقيقية (مثل مصر وتونس )) بريئة مما يفعلون ، وإذا لم ننتبه إلى الدور الخطير لواشنطن والغرب عبر سفاراتهم المشبوهة وعلاقاتهم الأكثر شبهة مع دول الخليج المحتلة والتى تلعب دور (المخلب) فى التقسيم ، خاصة دويلة (قطر) ، إذا لم نحبط مشروعهم بتصعيد المقاومة فى فلسطين ، وفى مصر ؛ ضدهم ، فإنهم للأسف سوف ينجحون بالوسائل السلمية الناعمة (الثورية) بعد أن فشلوا بوسائل الاحتلال والعدوان ، فانتبهوا واحذروا يا أولى (الثورات !!) .


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Feb 27 2012, 12:01 PM
مشاركة #112


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



موقف جماعة الإخوان المسلمين
من تطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة الخلافة



نعم هذا هو موقف جماعة الإخوان، وإن كان هذا غير صحيح وأنه رأي أفراد وليس رأي الجماعة، لمَ لا تصدر جماعة الإخوان المسلمين رأيها كجماعة بصراحة وتتركها للأفراد

1. مصر: «الإخوان» تؤكد التزامها بمعاهدة السلام مع إسرائيل
http://www.alriyadh.com/2011/12/12/article691060.html

2. الإخوان المسلمون في مصر يطمئنون إسرائيل بأنهم يفهمون أهمية معاهدة السلام

http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/20...P1IKMc.facebook

3. الأخوان المسلمون في المغرب : لن نطبق شرع الله

http://www.youtube.com/watch?v=o06RbGbCzNQ

4. غل: نصحتُ حماس بالاعتراف بإسرائيل

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/CEAE637...?GoogleStatID=9

5. مراقب الاخوان في سوريا ينفي عملهم للخلافة

http://www.youtube.com/watch?v=-3eBsZH8zV8...player_embedded


6. العوا : أنا ضد عودة الخلافــة الإسلاميـة
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2011/06/01/125690.html


أين موقف الإخوان من تصريحات العريان؟؟؟؟؟؟؟؟
قال العريان في تصريحات لـ "بي بي سي"، إن من حق كل مصري ومصرية مسلم أو مسيحي أن يتقدم لنيل ثقة المصريين بالترشح لرئاسة مصر، وأن الباب مفتوح لجميع المرشحين لرئاسة مصر ولكل مَن يجد في نفسه القدرة على الترشح ويستطيع كسب ثقة الناس ولديه برنامج حيوي وفاعل لنهضة البلاد.


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Feb 27 2012, 12:24 PM
مشاركة #113


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



رئيس حزب الحرية والعدالة يقول:

لاخلاف بين العقيدةالإسلامية والمسيحية!!!


http://www.youtube.com/watch?v=67SbhMfanco...player_embedded





--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Feb 27 2012, 12:29 PM
مشاركة #114


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55





مسكين .. " خالد مشعل " !!
بقلم د . رفعت سيد أحمد



* نعم .. مسكين هو الأخ أبو الوليد (خالد مشعل) .
* ومسكين أيضاً رفيق جهاده (إسماعيل هنية) .. وقبلهما كل العزاء لحركة (حماس) ، ومجاهديها الشرفاء .
* أما لماذا ؟ فلأن المشهد الذى رأيناه ، يوم الاثنين 6/2/2012 فى الدوحة يثير الأسى أكثر مما يثير الغضب ، حين توسط رجل إسرائيل وأمريكا الأول فى الخليج (حمد : حاكم قطر) كل من خالد مشعل ومحمود عباس ليوقعا اتفاقاً جديداً لتشكيل حكومة جديدة تحت حراب المحتل ، وليس لبدء مرحلة ثورية تعيد الأرض التى تسيطر عليها هذه الحكومة ، وتليق بربيع الثورات العربية الذى ما فتىء يتغنى به هؤلاء الثلاثة صباح مساء فى مشهد شديد البؤس!! .
* لقد كان مشهداً حزيناً للغاية .. أن ينهى خالد مشعل ؛ حياته السياسية والجهادية (كما أعلن من قبل !!) بإتفاق هزلى لحكومة يرأسها أبو مازن صاحب العلاقات المديدة والوطيدة مع قادة الكيان الصهيونى منذ اتفاق أوسلو 1993 وحتى اليوم ، وأن ينحنى إسماعيل هنية - قبل ذلك بأيام - ليقبل يد يوسف القرضاوى مفتى حاكم قطر الخصوصى ، والذى أفتى بالقتل للحكام العرب ، إلا حكام الخليج (سبحان الله !!) رغم أنهم أشد استبداد وتبعية وفساداً ، يقبل يده وهو الفلسطينى الحر الذى لا ينحنى إلا لله ؛ لهو الأمر الذى يدعو إلى الأسى والحزن .
* أما الحزن الأكبر لفلسطين الحبيبة ، ولحركاتها المجاهدة التى كنا نحسب هؤلاء من قادتها : لقد سكتت فيها ، ويبدو إلى أمد طويل ، أصوات المدافع والرصاص المقاوم ، إنه أمر محير والله ، تنتصر (الثورات) فى البلاد العربية وتسكت فى فلسطين .. هل ثمة رابط ، أم هى الصدفة ؟ هل ثمة مؤامرة هناك ، أم هى ظروف اللحظة وضغوط الزمن ؟ .
* لقد تحدثنا ، وكلنا أمل مع انتصار الثورة المصرية (25 يناير 2011) أنه بسقوط (حسنى مبارك) ، " الكنز الاستراتيجى " للعدو الصهيونى ، فإن فلسطين ستشتعل وأن لحظة الانتفاضة الثالثة قد اقتربت ، والمقاومة ستقوى لأن حلفاء إسرائيل العتيدين قد رحلوا ؛ ومرت الأيام ، فإذ بالأنظمة التى سقطت واُستبدلت بقوى إسلامية (إخوانية تحديداً) سواء فى تونس أو ليبيا ثم مصر واليمن ، تتراجع بعدها فلسطين إلى الخلف درجات ، وإذ بالأنظمة الجديدة تكاد تعترف بإسرائيل ، لولا بعض الحياء ؛ بل وتلتقى بالمسئولين ورجال المخابرات الأمريكان القريبين مصلحة ورؤية من إسرائيل ، بترحاب وبلا شروط (انظر لقاءات الإخوان فى مصر بـ 7 من كبار رجال المخابرات والسياسة الأمريكية) ، وانظر لقاءات راشد الغنوشى فى واشنطن ودافوس باليهود والإعلام الصهيونى ، وانظر لقاءات بن كيران المغربى فى دافوس بالإذاعة الإسرائيلية ، وأنصحك ألا تعد اللقاءات الحميمية لإسلاميى سوريا وثوارها المزعومين برجال المخابرات الفرنسية والأمريكية وبالإعلام الصهيونى وبرنار ليفى .. فما أكثرها !! ، وتبدل الحال وقدم – وسيقدم – إسلاميو الثورات الجديدة ، للأمريكان والصهاينة فى الملف الفلسطينى ما لم يجرؤ حسنى مبارك وباقى الرؤساء المخلوعين على تقديمه لهم ، وكله باسم الإسلام والثورة ، وهما بالقطع بريئين مما يفعل هؤلاء !! .
* فى هذه الأجواء جاء المسكين (خالد مشعل) ليقدم آخر أوراقه فى قطر وما كان يليق به أن يفعل بنفسه ، وبـ (حماس) و(فلسطين) ذلك ، لقد كان الأجدى ، والأجمل له أن يختم رئاسته للمكتب السياسى ، بأن يستقيل وهو يدعو إلى الجهاد ، وليس لإقامة حكومة فلسطينية برئاسة (صديق للإسرائيليين) داخل سجن إسرائيلى كبير اسمه (الضفة وغزة) ، فهل يا ترى كان خالد مشعل يدرك ما يفعل ؟ هل كان يعلم أنه ينهى حياته السياسية بما لا يليق بها كفلسطينى حر مجاهد ؟ أم أنه قد جاءه أمر من التنظيم العالمى للإخوان أن يفعل ، ففعل دون تذكر ولو للحظة أن فلسطين لدى أهلها أقدس من تنظيمه الإخوانى العالمى ، وأنها الأولى بالسمع والطاعة منه ، وأنها فوق ذلك كله لاتزال محتلة ، وأنها ليست فى ترف تشكيل حكومات وهمية فى وطن محتل ، تحت رعاية أمراء يعملون فى خدمة واشنطن وتل أبيب ، حكومات أسيرة برئيس إسرائيلى الهوى !! ثم إن المحبين لفلسطين ، داخلها وخارجها ، يستغربون من تضمين اتفاق فلسطينى – فلسطينى ، لاسم أمير قطرى بداخله هو (ولى العهد تميم بن حمد) ، ويسألون هل توجيه الشكر له ، لجهود قام وهو (طفل سياسى) فيما يتصل بالشأن الفلسطينى العظيم ، أم هو شكر لأمواله ، خاصة وهذه الأموال قد فعلت فعلها مع آخرين قبلهم من شيخ الفتاوى ؛ شيخ قاعدة العديد ، إلى نائب الكنيست الإسرائيلى – المفكر العربى وفقاً لمصطلح الجزيرة المثير للسخرية - عزمى بشارة وأسست له مركزاً للدراسات يستقطب فيه الخبرات والثورات والمعلومات ورجال المعارضة العرب وآخرهم رجال المعارضة السورية !! ، استقطابهم بهدف تفكيك الوطن المصرى ثم الليبى والآن السورى وتدميره !! فهل كان ذكر الأمير – ولى العهد – وحضور الأب كشاهد على الاتفاق وفى توقيت الصفعة الكبرى التى وجهت إلى مؤامرة الخليج بقيادة قطر والسعودية داخل مجلس الأمن الذى ذهبوا إليه لتدويل الملف السورى ، جاء الاتفاق لكى يرد الاعتبار لدويلة قطر التى اهتزت الأرض تحت أقدامها بعد فشل مخططها ؟ وهل يليق بمجاهد كبير – مثل خالد مشعل- قضى الشطر الأكبر من عمره فى حماية الدولة السورية ودعمها أن يفعل ذلك ؟ ، هل يليق به وبحركته وبإسلامه الحنيف ، الذى علمنا شكر من أسدى إلينا الجميل ، ألا يذكر كلمة واحدة عن الدولة صاحبة الفضل عليه وعلى حركته حين استقبلته وحمته عندما طرده عربان الخليج !! .
مسكين خالد مشعل ؛ لقد أنهى حياته بما لا يليق بها ولكن المسكين أكثر هو هذا الشعب الفلسطينى وتلك القضية التى سيتم دفنها وإلى الأبد بأيدى الأنظمة الجديدة ، التى تدعى الثورية والتى لن تحصل فلسطين منها إلا على الكلام وفتاوى القرضاوى الميتة والمعلبة والتى لم يعد يستجيب أحد إليها لفقدانها المصداقية !! إنها أنظمة لا تزيد عن الأنظمة القديمة سوى فى (اللحية) وإذا لم يدرك المجاهدون الحقيقيون فى فلسطين ، أبعاد المخطط الذى يستهدفهم والمؤامرة الكبيرة التى تتم باسم قضيتهم ، وإذا لم ينادوا بالثورة ضد هذا العفن الذى يقوده الخليج المحتل (ياللغرابة اتفاق مشعل – أبو مازن كان على بعد نصف ميل من قاعدة العديد الأمريكية !!) .. إذا لم يؤسسوا لاتفاق وطنى جديد قائم على المقاومة ، واستراتيجية للتحرير والعودة وليس للحكم وتقسيم الدوائر والأمن داخل الزنزانة الإسرائيلية .. إذا لم يكسروا جدران هذه الزنزانة أولاً .. ثم يشكلوا بعد ذلك حكومتهم كما يشاءون .. إذا لم يبدأوا الآن ربيع انتفاضتهم الثالثة ، إذا لم يفعلوا واكتفوا بأموال حمد وموزة وتميم ؛ وفنادق المخابرات المصرية الفاخرة ، فقل على القضية مثلما قلنا عن " أبو الوليد وأبو العبد " .. السلام !!


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Feb 28 2012, 06:16 AM
مشاركة #115


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



"السياسة الضريبية جرم اقتصادي وليد جرم وفشل سياسي"
محاضرة سياسية عقدها شباب حزب التحرير في الخليل


تبنيا لمصالح الأمة وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر عقد شباب حزب التحرير- الخليل محاضرة سياسية أمس الأحد 26-02-2012 بعنوان (السياسة الضريبية جرم اقتصادي وليد جرم وفشل سياسي) في ديوان آل بدر، حضرها حشد كبير من الوجهاء والأكاديميين والسياسيين وأصحاب المصانع والشركات والتجار.
استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم رحب العريف بالضيوف الكرام، وتساءل عن الأموال التي تجبيها السلطة الفلسطينية لمصلحة من تجبى؟ وأين تذهب؟ وهل أهل فلسطين الذين يعيشون تحت الاحتلال والمثقلين بالأعباء قادرون على قانون الضريبة الجديد؟ وماذا تقول شريعتنا الغراء في ذلك؟... تاركاً الاجابة للمحاضر ليجيب على هذه التساؤلات وغيرها.
تحدث المحاضر الأستاذ راغب أبو شامة بداية عن السياسة الاقتصادية عند أيّ كيان سياسيّ في العالم وبين أنها لا تنفصل مطلقاً عن النظام السياسي العام لذلك الكيان، فهي سياسة من ضمن المنظومة السياسية المتكاملة للدول، بل إن النظم الاقتصادية والاجتماعية وباقي نظم الحياة إنما ينبع تصوّرها الواضح في الكيانات السياسية بعد وضوح النظام السياسي ذاته وبلورته واستحضار الأساس الذي يقوم عليه، وهو العقيدة، فأنظمة الدول تنبثق عن عقيدتها السياسية ولا تنفك عنها بحال، فهي من جنسها.
وتعرض المحاضر لحال السلطة الفلسطينية قائلاً: إنّ السلطة الفلسطينية قامت على أساس التوافق بينها وبين كيان يهود المتعلق بتقسيم فلسطين إلى دولتين، ومع ذلك فإنها ككيان سياسي كامل متكامل غير موجودة: لا سياسيا ولا جغرافياً ولا أمنياً فليس لها سيادة ولا ولاية، كما صرح بذلك مسؤولو السلطة أنفسهم فقالوا (أن فلسطين خاضعة للاحتلال ولا زالت)، وكما اعترف عباس وحسين الشيخ أن اليهود سحبوا الصلاحيات من السلطة، كما بين المحاضر أنّ الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال لا تخضع لقوانين الضرائب على أشكالها واختلافها.
وأضاف أن الملاحظ بوضوح أنّ السياسة الضريبية في فلسطين قاصرة، لأن النظام السياسي ذاته قاصر عن كلّ معاني الرعاية، فمشكلة النظام الاقتصادي ليست آتية من باب أنّ هذا القانون أو التشريع الضريبي خاطئ أو في غير محله، بل هو قانون يُجرم في حق الناس وأموالهم، فهو نظام اقتصادي للجباية وليس للرعاية، فالضرائب تصل في مجموعها- بشكل مباشر وغير مباشر – من 35-40 % من دخل المواطن وهي عامل من ضمن عدة عوامل في السياسة الاقتصادية الفاشلة التي هي وليدة تراكمات سياسية واقتصادية أثبتت فشلها في رعاية شؤون الناس.
وتطرق المحاضر إلى اتفاقية باريس التي عقدتها السلطة الفلسطينية مع " كيان يهود" سنة 1994، وأبرز ما جاء فيها، ثم انتقل إلى ما حصل في عهد حكومة فياض، نتيجة السياسة الاقتصادية المجرمة:
- زادت أسعار المواد الغذائية والأساسية أربعة أضعاف
- حصل تراجع في القطاع الزراعي من 8% - 12%
- يدفع المواطن ضريبة بدون أن يشعر أنها ضريبة، فمثلاً: عند شرائك (ربطة خبز) واحدة أنت تدفع ضريبة مقدارها 15% من ثمنها أو يزيد.
وبين المحاضر أنّ الحضارة الإسلامية هي الرائدة في مجال تنظيم الموارد المالية للأمة الإسلامية، وقد عرفت البشرية في دولة الخلافة أول هيئة للمالية على نفس النمط الذي يسود الآن في أرقى الدول المتحضرة وهذه الهيئة الرائدة كانت تسمى 'بيت المال'.
وأضاف: لقد كانت الخيرات العظيمة التي تدفقت على بيت مال المسلمين كثيرة، وأتى على ذكر بعض الأموال التي تدفقت إلى بيت مال المسلمين في فترة زمنية محددة من مال الخراج، فكان المجموع 315,100,000 درهم فضة، و10,117,000 دينار ذهب، وذلك من خلال شاشات عرض سهلت على الحضور التواصل مع المحاضر.
وفي الختام أكد المحاضر على أنّ المكس هو أخذ أموال الناس ظلماً، أي دون مقابل، مثل من يأخذ الضرائب على المارة والمسافرين من غير أن يكون ذلك مقابل منفعة تعود على المأخوذ منهم، وهو من الكبائر والعياذ بالله تعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ولا يدخل الجنة صاحب مكس)، والمكس في الأصل الخيانة.
وأضاف أن المسلم في ظلّ حكم الله ليس على ماله غير الزكاة، والدولة تنفق على المسلمين من بيت المال، فتكفل الحاجات الأساسية لجميع الأفراد من مأكل ومسكن وتطبيب وتعليم وملبس، فإن لم تكفِ أموال بيت المال تأخذ (من فضل مالِ الأغنياء منهم) التي تزيد عن حاجاتهم الأساسية لتعطيها للفقراء، هذه "الضريبة" تكون: "في حال الضرورة" من فضل مال الأغنياء، غير دائمة، ولا تكون مطلقاً على الفقراء.
ثم أجاب المحاضر على أسئلة الحضور والتي ركز من خلالها أننا لسنا من دعاة "الترقيع" لهذا النظام الذي أثبت فشله، بل تمادى هذا النظام في جرائمه السياسية والاقتصادية ولا يهمنا هنا تعديل قانون أو إلغاؤه، ذلك أن مصيبتنا في وجود هذا الكيان من أساسه وأننا كمسلمين يجب أن تنحصر مطالبتنا وينحصر عملُنا (بتحكيم شرع الله تعالى الذي أمرنا به)، طالبا من الحضور إنكار هذا المنكر ورفع صوتهم عاليا.
ثم بعد ذلك عُرض فيلم وثائقي عن حضارة المسلمين بعنوان (عندما يحكم المسلمون بشرع الله ودينه هذا ما يحصل). وأنهى عريف المحاضرة بالدعاء للمسلمين.
27/12/2012







--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Mar 4 2012, 01:13 PM
مشاركة #116


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



لو كانوا يعقلون أو يخجلون لما قالوا ما قالوا
يا ويحهم يفضلون نظام حكم فرنسي على منهاج رب العالمين؟!!!!!
أليس شرع ربنا كاملاً؟!!!
أليس هو منهاج حياة يصلح لكل زمانٍ ومكان؟!!!
أم أنهم لا يقرأون قول رب العزة
"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ
يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ
وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا"
الجماعة الإسلامية تفضل نظام الحكم "الفرنسى"


http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=93629

كتب- عمر القليوبى
قال عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إنهم يدرسون حاليًا نظام الحكم الأفضل لمصر فى الفترة الحالية مع ميل داخل قواعد الجماعة للنموذج الفرنسى فى إعطاء صلاحيات لكل من الرئيس والبرلمان فى تسيير الحياة السياسية.
وأضاف الزمر فى تصريحات لـ"المصريون" أن هذا النظام وتوزيع الاختصاصات بين الرئيس والبرلمان يحقق أكثر من هدف ويمنع البلاد من العودة إلى الديكتاتورية مجددًا ويقطع الطريق على تمتع الرئيس بصلاحيات وصفها بـ"الأسطورية" تعيد تكرار سيناريو الرئيس المخلوع حسنى مبارك.
وأوضح أن هذا النظام يعطى نوعًا من التوازن للحياة السياسية ويضمن الفصل بين السلطات وعدم هيمنة إحداهما على الأخرى كما كان معمولاً به خلال العقود الستة الأخيرة من تحول السلطة التنفيذية إلى فرس الرهان، لافتًا إلى أن النظام البرلمانى سيبدد مخاوف بعض القوى السياسية والليبرالية فى مصر من الأغلبية الإسلامية داخل البرلمان، حيث يضمن هذا النظام تمتع جناحى السلطة بصلاحيات تمنع تغول إحداهما على الأخرى. وأضاف أن هذا النظام سيؤكد رغبة الإسلاميين فى تحقيق توافق مع أغلب القوى السياسية حول شكل النظام السياسى المصرى.
وأكد القيادى الإسلامى، أن الهيئة البرلمانية للجماعة الإسلامية وحزب "البناء والتنمية" ستدخل فى حوار موسع مع العديد من القوى السياسية يمينية ويسارية وإسلامية حول شكل النظام السياسى وستسعى لإيجاد توافق بين كل هذه القوى باعتبار أن التحديات التى تواجه مصر تحتاج لتضافر جهود أبنائها.

المصريون 31-12-2011م


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Mar 4 2012, 02:43 PM
مشاركة #117


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55





الإسلام قوة
http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3...p;issueno=12147
هذا ما كشف عنه الربيع العربي: قوة الإسلام السياسي، فبعد أفول الحركة القومية بنكسة 1967، وطموحات الوحدة العربية بانسلاخ سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة، وانهيار الحركات اليسارية بسقوط المنظومة السوفياتية شرقا، وفشل الاشتراكية غربا، خلت الساحة للأحزاب الإسلامية فأبدعت في اجتياحها. كشف الربيع العربي أيضا عن ضعف العلمانيين والديمقراطيين والليبراليين، حيث إنهم عجزوا عن الالتحام في كتلة فعالة، وتبين أنهم مجرد نخبة «بتاع صالونات»، يحتسون فيها شرابهم ويستمعون لبتهوفن وموتزارت والشعر الحداثي، وعندما تضيق بهم الأرض يلوذون بفلذة أكبادهم: باريس وفيينا ولندن. لم تمتد جذورهم في أعماق شعوبهم. أين ذلك من استعداد الإسلاميين للصمود والاستشهاد على النحو المهيب الذي رأيناه في سوريا. أصبحت الأحزاب الإسلامية الأحزاب الشعبوية الوحيدة.
نجحوا، لا سيما في مصر، بتغلغلهم في الأحياء الفقيرة، وما أكثرها، وهناك راحوا يقومون بما لم يقم به العلمانيون، بمد أيديهم لمساعدة المستضعفين والمحرومين والعاطلين، فوفروا لهم خدمات طبية واجتماعية وخيرية. وبتبني الحياة الديمقراطية والبرلمانية، بتشجيع القوى الغربية، استأثروا بأصوات الناخبين، وتسنموا الحكم. مبروك عليهم، وكما نغني في العراق بالأعراس «شايف خير وتستاهلها!».
لكن النجاح في الحكم أصعب من الوصول إليه، هل سيستطيعون حل مشاكلنا الكبرى؟ فإعطاء الفقير رغيف خبز وحفنة أسبرين أسهل بكثير من توفير عمل له. مشكلة مصر، والكثير من بلداننا، كثرة السكان، وتفشي البطالة بين المتعلمين. على «الإخوان» أن يدركوا ذلك ويدركوه جيدا، ولا يتحاشوه بإلقاء المسؤولية على القدير القادر، وهذه مشكلتهم، فإيمانهم يحث المسلم على الزواج، والزواج بأكثر من واحدة حيث يجد سبيلا ويعدل، وبالإنجاب لنتباهى بأولادنا بين الأمم. هل سيستطيع «الإخوان» تجاهل هذا الركن أيضا من برامجهم ويستحصلون على فتاوى تنظم العائلة وتحدد النسل وتبيح وتشجع موانع الحمل؟
إذا استطاعوا ذلك فسيحرزون نصرا تاريخيا، بيد أن نصرا آخر في متناول يدهم وتأمر به شريعتهم، ألا وهو القضاء على الفساد، أولا بإقناع الجمهور بأن الرشوة إثم سيحاسبون عليه يوم القيامة، إن لم يكن في يومنا هذا، وثانيا أن يقتنعوا هم بذاتهم بأن سرقة أموال الدولة إثم أكبر، وأن يستطيعوا الاقتداء بما فعله صدام حسين في أيامه الحلوة الأولى عندما بث الجواسيس على الموظفين والمقاولين للكشف عن تجاوزاتهم ونشر نوع من الإرهاب ضدهم، هذه هي الجاسوسية الحلال: الكشف عمن يرتشي ويختلس وليس عمن يفكر وينشر.
بقي إنجاز آخر عليهم تحقيقه، وهو أن يتذكروا كيف وصلوا هم إلى الحكم؟ وصلوا بالديمقراطية والحرية والجهاد المدني. القنابل والاغتيالات وحرق القاهرة لم توصلهم للحكم. القضاء على الإرهاب وفكرة نشر الإسلام بالسيف وإصلاح المجتمع بالثورة ومحاربة الصليبيين الأوروبيين هدف آخر في إمكانهم غرسه في نفوس كل المسلمين وغير المسلمين، ومثل ذلك يقال عن قمع الطائفية والتمييز الديني والاثني، عليهم أن يعيدوا للإسلام ما كان عليه زمن الخلفاء والعثمانيين، يوم أصبح التعايش الديني والطائفي بيننا موضع حسد الأوروبيين


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Mar 5 2012, 12:58 AM
مشاركة #118


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55





المستشفيات في حمص اصبحت مراكز للتعذيب يشارك فيها الاطباء والممرضون

في سورية الاسد ممنوع الكلام والاحتجاج وكذلك العلاج والدواء


لندن ـ 'القدس العربي': في سورية بشار الاسد، الكلام والتظاهر والاحتجاج ليس ممنوعا فقط، بل الدواء والعلاج الصحي، فمنذ بداية الانتفاضة والنظام يشن حربا على المؤسسات والافراد الذين يحاولون تقديم العناية الصحية واسعاف الضحايا، هذا ما يقوله الكاتب جوناثان ليتل في تقرير خاص نشر الجزء الاول منه في ملحق صحيفة 'الغارديان'.
ومن داخل المدينة المحاصرة حمص التي وصفها بأنها 'مدينة التعذيب' حيث ينقل عن صيدلي في حي بابا عمرو الذي شهد اعنف هجمات وعقوبة من النظام السوري، قوله 'من الصعب ان تكون طبيبا او صيدلانيا في بابا عمرو'، مشيرا الى ان العاملين الصحيين من الممرضين والممرضات يتعرضون يوميا للاعتقال في حي القصير القريب من بابا عمرو، فقد تم قتل الطبيب الوحيد فيه وهو عبد الرحيم امير بدم بارد في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) على ايدي المخابرات العسكرية، عندما كان يحاول علاج جرحى هجوم عسكري على الرستن القريبة من حيه.
وفي حالة اخرى يصف ممرض في المستشفى الوطني في حمص اعتقل في شهر ايلول (سبتمبر) الماضي التعذيب الذي تعرض له حيث عصبت عينيه، وضرب بجنزير، وجلد وعانى من صعقات كهربائية وشبح من السقف بحبل مربوط بيد واحدة ولمدة خمس ساعات. ومع كل هذا يقول الممرض 'انا محظوظ على انهم لم يعاملوني بطريقة سيئة، فلم يكسروا انفي ولا عظامي' ويضيف ان ازلام النظام يقومون احيانا باهانة الممرضين والسخرية منهم حيث اوقفت سيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر السوري وهي تحمل جرحى حيث قالوا للمرضين 'سنطلق النار عليهم وتقومون انتم باسعافهم بعد ذلك'.
ويقول ان المستشفيين'الوطنيين' الوحيدين في حمص هما تحت سيطرة القوات الامنية التي حولت غرفهما والطوابق الارضية الى زنازين تعذيب. كل هذا في وقت تتعرض فيه العيادات والمستشفيات الخاصة التي تعتبر الملجأ الوحيد للجرحى لقصف دائم. ويقول ليتل ان ممرضا اخبره في واحد من المراكز الطبية يقع في قلب الحي القديم لبابا عمرو ان المركز يتعرض لقصف مستمر حيث تظهر عليه اثار القصف على الجدران والشبابيك والاسرة. ويقول انه لا يوجد في المركز هذا سوى ممرضين اللذين قالا انه لا يتم ادخال سوى الحالات الخطيرة ولا يترك الجرحى هنا الا لساعات قليلة هي مدة العلاج لان القوات الامنية تداهم المركز بشكل دوري وتقوم باعتقال اي شخص موجود في المكان، وتطالب القوات الامنية الاطباء بالتوقيع على تعهد بعدم قبول اي جريح اصيب اثناء التظاهرات. ويقول ممرض انه منذ ان وطد جيش سورية الحر وجوده في الحي اصبح بالامكان احضار الجرحى واحيانا ما ينقل الاطباء للمركز كي يجروا عمليات.
فقبل خمسة ايام احضر جريح وقد تمزق بطنه، وعمل الفريق على انقاذه لكنه كان بحاجة الى عملية طارئة ولطبيب متخصص كي يجري العملية لكن الحي كان محاصرا بشكل شديد مما جعل احضار الاخصائي امرا مستحيلا، وفي النهاية مات الجريح. ويقول الكاتب ان ابو حمزة الذي يعمل في المركز جراحا ماهرا ويحاول معالجة الحالات التي تصل الى غرفة الطوارئ لكنه بحاجة الى الاجهزة والمواد الطبية، فالمركز لا يوجد فيه تخدير ولا اجهزة تصوير ولهذا لا يمكنه اجراء عمليات لاي حالة تحتاج الى عملية كي يتم انقاذها. ويتحدث ابو حمزة بمرارة عن عجزه امام حالات تحتاج الى جراحة قائلا ان وجوده مثل عدمه. ويقول ابو حمزة انه كان يعمل في بداية الانتفاضة في المستشفى العسكري الذي راقب فيه كيف كانت قوات الامن تعذب الجرحى، واحيانا كان بعض الاطباء والممرضين هم من يقومون بالتعذيب والذين قال ان اسماءهم معروفة للمعارضة. ويقول انه عندما حاول رئيس الاطباء في المستشفى منع هذه الممارسات اصبحت تمارس في الخفاء. ويقول ابو حمزة انه عالج يوما مريضا في غرفة الطوارئ، وفي اليوم الثاني نقلوه الى غرفة التصوير ـ سي تي - بسبب نزيف في الدماغ والذي لم يكن يعاني منه عندما حضره اول مرة، و'عندها عرفت انهم فعلوا له شيئا في الليل ومات بعدها، فالجراح التي عالجتها لم تكن قاتلة'. ولشعوره بهول ما يحدث قام سرا بشراء كاميرا صغيرة من بيروت وبمساعدة ممرض قام بتصوير حالات التعذيب وحولها الى فيلم حيث يمكن مشاهدة خمسة مرضى عراة بشكل كامل، وعليهم شراشف المستشفى وارجلهم مقيدة ومعصوبة اعينهم، ويقوم طبيب برفع الاغطية عنهم حيث تظهر على جسد اثنين منهم علامات ضرب على صدرهما، نتجت عن عمليات جلد، وتظهرالى جنب الجرحى طاولة التعذيب وعليها ادواته، حزام مصنوع من عجلات السيارات وادوات اخرى مثل عصا كهربائية.
ويقول ابو حمزة انه عندما حضر للغرفة ناشدوه بأن يحضر لهم الماء، ومن بينهم كان اثنان في حالة اغماء بسبب اصابتهما بفشل كلوي، ولاحظ ان مريضا منهم كان يعاني من غرغرينا. ويقول ابو حمزة انه عندما تحدث مع طبيب اخر لمعالجة المصاب بالغرغرينا، استقال من عمله كي ينضم للمعارضة. وفي حالة اخرى عايشها ابو حمزة في بابا عمرو ووثقها في شريط الفيديو تصور جريحا اصيب برجله في قصف على الحي وحاولوا نقله الى مركز سري لكن الجيش اعترض السيارة ونقل مع اخر في عربة مصفحة الى المستشفى العسكري، وهناك تعرض للضرب بصينية شاي وربط حبل حول رجله المصابة، ومارسوا عليه ابشع انواع التعذيب. ويقول ان الرجال الذين كانوا يعذبونهم لانتزاع معلومات منهم كانوا يقولون لهم 'تريدون الحرية، خذوها، هذه هي الحرية'.
ويقول ان ابن عمه مات تحت التعذيب اما هو فقد نقل الى غرفة العمليات وحولوه مباشرة الى زنزانة وترك فيها بدون مراقبة لجرحه الذي التهب وقطعت رجله بعد ستة ايام. ويعلق الكاتب ان احداثا كهذه ليست معزولة فبعضها تعبر عن سادية واخرى عن حماس زائد كما انها لم تظهر بسبب الانتفاضة فهي اجراءات معروفة ومنظمة قبلها ـ حيث ينقل عن ابو سليم الذي عمل كطبيب عسكري لمدة عامين في المخابرات والذي قال 'ما هي مهمة الطبيب العسكري في المخابرات؟' ويجيب 'الاولى هي ان تبقي على الجريح حيا لمواصلة التحقيق معه وتعذيبه، اما الثانية ففي حالة فقد السجين الوعي فعليك ان تعالجه كي تتواصل عملية التحقيق والثالثة مراقبة تقديم ادوية وحقن المعتقلين تحت التعذيب، اما المهمة الرابعة فهي كتابة طلب بنقل من هم في حالة خطيرة ووصلوا الى مرحلة حرجة للمستشفى للعلاج، وفي هذه الحالة فالطبيب لا يستطيع اتخاذ القرار، فدوره يتوقف عند كتابة تقرير يشرح فيه حالة السجين ويقدمه الى الضابط الموكل بالتحقيق معه وهو الذي يقرر' ويضيف ابو سليم الذي يعمل الآن في مركز طبي مؤقت مع المعارضة ان كل طلبات النقل كان يتم الاستجابة لها اما الآن فالحالات المهمة تنقل اما الباقون فيتركون ليموتوا




http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=to...92;21qpt965.htm

2012-02-21




--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Mar 5 2012, 10:38 AM
مشاركة #119


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



أمريكا تتلف المصحف الشريف شلّ اللهُ أيديَهم
ما زالت أمريكا ماضيةً في طريقها المنحطّ، لتثبت للعالم أجمع، أنها أسوأ حضارة عرفتها البشرية منذ فجر التاريخ، فكان آخرَ قبيحِ أعمالِها، إتلافُ كتب دينية من بينها عدد كبير من المصاحف الشريفة بطريقة مسيئة ودنيئة، على يد مجموعة من الجنود الأمريكان في أرض أفغانستان المسلمة.
إن هذا التصرف ليس حالة شاذة عن السلوك الأمريكي الذي عهده العالم أجمع، وذاق الملايين من الناس مرّ أفعالهم، وشاهدوا قبيح جرائمهم، فهذا هو الأصل فيهم، لا أخلاق تمنعهم، ولا دين يردعهم، بل "حرية" عفنة جرّت على البشرية حضارةً أعفن، استباحوا من خلالها كل مقدس، وداسوا على كل عرض.
إن تدنيس المصاحف الشريفة على يد "المرتزقة" الأمريكان، يذكّرنا بمسلسل من الأعمال التي ما عهدتها البشرية يوماً، فقد تجاوزوا فيها كلَّ حدٍّ، وطغوْا على كل خُلق أو عرف، فليس "أبو غريب" أفظعها سوءاً، ولا تبوُّل الجنود الأمريكان على جثث القتلى الأفغان عنا ببعيد، والتي لم يمض عليها أكثر من شهر، ولا ننسى إحراق القس الأميركي "تيري جونس" المصحف الشريف بفلوريدا في أبريل/ نيسان الماضي، الأمر الذي أشعل جذوة الإيمان في نفوس الأفغان، فطافوا البلاد احتجاجاً وتنديداً، فكانت نتيجة شجاعتهم هذه، استشهاد عشرة منهم على أيدي القوات الغازية المجرمة وأصابت عشرات آخرين بجروح. ودون أن ننسى جرائمهم في أفغانستان وباكستان والعراق، وغيرها من دول العالم.
لقد آن الأوان للأمة الإسلامية أن تدرك أن الأنظمة القائمة متواطئة في جريمة أمريكا وعدوانها على مقدساتها، وإننا في حزب التحرير نناشد أمة الإسلام، وخاصة أهل القوة فيها أن يضعوا أيديهم بيدنا لإعلاء كلمة الله بإقامة دولة الخلافة التي فيها عز المسلمين في الدارين.
﴿ يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ﴾
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير



--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Mar 5 2012, 12:32 PM
مشاركة #120


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



الفقر بين الإسلام والرأسمالية
(مفهوماً ومعالجة)

إن من أعظم المصائب التي لحقت بأمة الإسلام في هذا العصر عقب غياب الحكم بما أنزل الله وبعد وقوعها فريسة للكافر المستعمر، ما حل بأبنائها من فقر واحتياج وعوز لم تشهد مثله من قبل رغم ما تعجّ به بلادها من ثروات وخيرات هائلة، منها الزراعية، ومنها المائية، ومنها الظاهر، ومنها الدفين كالطاقة التي هي عصب الحياة الصناعية وروحها، ومنها ما يتعلق بعمقها الجغرافي، ومنها ما يتعلق بعمقها البشري. أضف إلى ذلك أنها تحيا في عصر التقنية والتطور المادي وسرعة الاتصال ويسر المواصلات. رغم كل هذا تجدها -أي الأمة الإسلامية- تصنف في عداد الأمم الفقيرة، بل المنحطة التي تعتاش على فتات الأمم الكافرة والدول المستعمرة.

أسباب وجود الفقر:
إذا ما تجاوزنا وصف واقع الفقر الذي كثر واصفوه، وأخطأ مشخصوه، وقل معالجوه العلاج الصحيح الشافي، وأردنا أن نلقي نظرة نجمل فيها أسبابه نجدها في أمور أهمها:
1. غياب الحكم بما أنزل الله في شؤون الأمة عامة، وفي الحياة الاقتصادية خاصة، إذ استبدل الكفر جميعاً بأحكام الإسلام كافة، فغدت الأمة في مشارق الأرض ومغاربها تخضع لأحكام الكفر التي جرّت عليها ويلات تتلوها ويلات، ومصائب تعقبها مصائب، وكانت مصيبة الفقر أبرزها.
2. تجزئة الأمة الواحدة ذات الكيان الواحد والحاكم الواحد إلى كيانات متعددة مختلفة منتافرة، مما فرق شمل خيراتها ومواردها وجعلها نهباً لفئات متسلطة، يَـدَّعون أنهم حكام وما هم بحكام، وحرمها من تكامل اقتصادي يغنيها عن العالم أجمع، بل يؤهلها لتسنم مجدٍ لا يُشق له غبار.
3. الاستعمار الذي ما زال يجثو على صدرها، ويلقي بظلاله على جميع جوانب حياتها، ولا سيما الجانب الاقتصادي، حيث أصبحت بلاد المسلمين إحدى مصالحه الحيوية التي يستعد للدفاع عنها والتشبث بها ولو كلفه ذلك الغالي والنفيس، فكانت -وكما تقول أميركا- جزءاً من أمنها القومي، وأبرز معالم هذا الاستعمار:
أ- نهب المواد الخام وموارد الطاقة.
ب- استخدامها أسواقاً لسلعهِ ومنتوجاتهِ، والتفنن في ذلك حتى أدخل معظم الدول القائمة في العالم الإسلامي في ما يسمى بمنظمة التجارة الدولية، حيث رفع الجمارك وتقليص دور الدولة في التجارة الخارجية.
ج- وضعها في قفص المديونية، فلا توجد دولة من هذه الدول إلا وقد وقعت في المديونية للمؤسسات الاستعمارية.
د - تطبيق أحكام النظام الاقتصادي الرأسمالي عليها، فاستباحت الربا، والاحتكار، والتسعير والشركات المساهمة، والتأمين، وتغير مفهوم الملكية لديها واختلفت أسبابها وطرق تنميتها، ومفهوم التجارة الخارجية.
هـ - اشتغالها بالأزمات التي تستدعي تمويلاً يستنـزف خيرات البلاد دون أن تحقق نتيجة ترجى.
و- جعل وجهة نظر المستعمر في الحياة وفي الاقتصاد قِـبْـلةَ المسلمين في حل مشاكلهم الاقتصادية، والتي تتلخص في القروض والضرائب وتقليص دور الدولة في رعاية شؤون الناس، والذي يعرف بالخصخصة وفتح البلاد أمام الاستغلال أو الاستثمار الأجنبي وتأجير البلاد كقواعد عسكرية... إلخ.
4. غياب مفهوم رعاية الشؤون عن الدولة وعن الأمة، إذ إن الدولة في الإسلام تعني رعاية شؤون الناس داخلياً وخارجياً أفراداً وجماعةً، وهذا أمر كان مفهوماً عند الحكام ومن ناب عنهم، فاستقاموا وجهدوا في تحقيقه على أحسن وجه. وكان أيضاً مفهوماً عند الأمة التي ما توانت في محاسبتهم كلما رأت منهم تقصيراً أو تجاهلاً لشأن من شؤونها، إلا أن الأمر قد انقلب رأساً على عقب، فجاءنا حكام لا يعرفون إلا رعاية شؤون أنفسهم، والمحافظة على مصالح ساداتهم الكفار المستعمرين، والتسلط على الناس وإذلالهم وأكل حقوقهم، فأوجدوا جواً مفعماً بالظلم والجهل والفقر، فغاب عن الناس مفهوم الرعوية، فغدوا يرون البلاد والعباد ملكاً لهؤلاء الحكام يتصرفون فيه تصرف المالك بملكه، ولا يرون لأنفسهم حقاً عليهم، بل رأوا أنفسهم مسؤولين عن شؤونهم الخاصة والعامة، ولا أدل على ذلك من ترنحهم في الفقر والهوان دون أن يلتفتوا إلى حكامهم لمطالبتهم بما يصلح حالهم. والأدهى من ذلك أن ترى وجوههم تعلوها البهجة والسرور والعرفان بالجميل، إذا ما فطن الحاكم لبعض مآسيهم، وتصدق عليهم بفتات ما نهب منهم.

النظرة الرأسمالية للفقر
ينطلق الرأسماليون في نظرتهم للفقر من نظرتهم للمشكلة الاقتصادية التي يسعون لحلها ويسمونها نظرية الندرة النسبية للسلع والخدمات، والتي تنص على كثرة الحاجات وقلة وسائل إشباعها، أي عدم كفاية السلع والخدمات الموجودة في هذا الكون لإشباع حاجات الإنسان المتجددة والمتزايدة إشباعاً كلياً. فالمشكلة عندهم إذن هي الحاجات والموارد وليس الإنسان، أي هي توفير الموارد لإشباع الحاجات، وليس إشباع حاجات كل فرد من الأفراد، فخلطوا بذلك بين علم الاقتصاد والنظام الاقتصادي، فكانت الدراسات الاقتصادية تدور حول العمل على زيادة ما يستهلكه مجموع الناس من السلع والخدمات. أضف إلى ذلك أنهم عرّفوا الحاجة بأنها الرغبة، فكل ما ترغب فيه فأنت تحتاجه، ولم يميزوا بين حاجات أساسية فطرية في الإنسان وهي المأكل والملبس والمسكن، وبين حاجات كمالية تتغير وتتطور كلما تقدمت المدنية، وهذا هو السر في ادعائهم ازدياد الحاجات. وذهبوا إلى ما هو أخطر عندما اعتبروا هذه الرغبة هي مقياس المنفعة في الشيء، فالرغبة في الشيء هي التي تجعله نافعاً اقتصادياً أو غير نافع.
ومن هذه النظرة التي تقوم على أساس الندرة النسبية للسلع والخدمات، وأن الحاجة هي الرغبة، وأن هذه الخدمات تتغير تبعاً للتطور المادي والمدني، عرفوا الفقر بأنه عدم القدرة على إشباع الحاجات من سلع وخدمات، وأنه يختلف باختلاف الأمم والأشخاص، فهو شيء نسبي اعتباري، فالأمم المنحطة تكون حاجات أفرادها محدودة في السلع والخدمات الضرورية، فيكون الفقر فيها عدم القدرة على الحصول على هذه السلع والخدمات. في حين أن الأمم المتمدنة المتقدمة مادياً تكون حاجات أفرادها كثيرة يحتاج إشباعها إلى سلع وخدمات أكثر، فيعتبر الفقر فيها غير الفقر في البلدان المتأخرة، فمثلاً يعتبر عدم إشباع الحاجات الكمالية في أوروبا وأميركا فقراً، في حين لا يعتبر عدم إشباع الحاجات الكمالية مع إشباع الحاجات الأساسية في مصر والعراق مثلاً فقراً، وهذا خطأ محض لأنهم جعلوا الفقر شيئاً اعتبارياً وليس حقيقياً، وهذا مخالف لواقع الفقر الذي لا يختلف باختلاف زمان أو مكان، أو بتقدم مدني أو انحطاط، ولأن التشريع أي تشريع موضوع للإنسان لا بد أن ينظر للإنسان عند وضع المعالجات للمشاكل بوصفه إنساناً يتكون من حاجات عضوية وغرائز لا بوصفه فرداً.
ولم تقف الرأسمالية عند الخطأ في تعريف الفقر، بل أنها أوجدته وساعدت في تكريسه عند نظرتها إلى توزيع الثروة، إذ يرون إنها تتم ضمن طريقتين: الأولى حرية التملك، فبعد توفير الموارد والثروات لمجموع الناس، يترك لهم حرية التملك، دونما تحديد لأسباب معينة له، أو إشارة إلى طرق تنمية معينة له، وهذا حتماً يؤدي إلى تركيز الثروة وحصرها في أيدي فئة قليلة، وحرمان فئات أخرى منها، أي يؤدي إلى سوء توزيع الثروة، فشاعت الاحتكارات الرأسمالية التي تعدت سيطرتها حدود المجتمعات الرأسمالية إلى باقي أنحاء العالم، فاستبد المنتجون بالمستهلكين وشاع الفقر والحرمان.
أما الطريقة الثانية عندهم لتوزيع الثروة فهي الثمن، فالثمن عندهم هو المنظم لتوزيع الثروة على أفراد المجتمع، فيقولون إنه القيد الذي يجعل الإنسان يتوقف عن الحيازة والاستهلاك عند الحد الذي يتناسب مع موارده. وبذلك يكون الثمن بارتفاعه لبعض السلع وانخفاضه لبعضها، وتوفر النقد عند البعض وعدم توفره عند الآخرين، يكون منظماً لتوزيع الثروة على المستهلكين، ويكون نصيب كل فرد من ثروة البلاد ليس بمقدار حاجاته الأساسية، وإنما هو معادل لقيمة الأعمال التي ساهم بها في إنتاج السلع والخدمات، أي بمقدار ما يحوز من مال.
وبهاتين القاعدتين حرية التملك والثمن يكون النظام الاقتصادي الرأسمالي قد قرر أنه لا يستحق الحياة إلا من كان قادراً على المساهمة في إنتاج السلع والخدمات أو امتلاكها بأي سبب يناسبه، أما من كان عاجزاً لأنه خُلِقَ ضعيفاً، أو لضعف طرأ عليه، فلا يستحق أن ينال من ثروة البلاد ما يسد حاجاته، وكذلك يستحق التخمة والسيادة والسيطرة على الغير بماله كل من كان قادراً على ذلك لأنه خُلِقَ قوياً في جسمه أو عقله، أو كان أقدر من غيره على الحيازة بأي طريق من الطرق.
أما تصورهم لحل مشكلة الفقر والقضاء عليه فهو على النحو التالي:
ما دامت المشكلة الاقتصادية هي محدودية الموارد، وتناقصها بالنسبة للحاجات المتزايدة غير المحدودة؛ كان تصورهم للحل هو توفير هذه الموارد، أي السلع والخدمات، بمعنى آخر هو رفع مستوى الإنتاج، أي زيادة ما يستهلكه الناس، مجموع الناس، لا الأفراد، فبرز عندهم ما يسمى بحجم الإنتاج الأهلي، وينظم هذا التوزيع بجهاز الثمن، فيترك للأفراد نوال ما يستطيعون من هذه الثروة كل بحسب ما يملك من عوامل إنتاجها، سواء حصل الإشباع لجميع الأفراد أو حصل لبعضهم دون البعض الآخر. وهذه معالجة خاطئة لا تؤدي إلى القضاء على فقر الأفراد ولا إلى رفع مستوى معيشتهم جميعاً؛ لأن الحاجات التي تتطلب الإشباع هي حاجات فردية مع كونها حاجات إنسان، ولأن معالجة فقر البلاد لا يعالج مشاكل فقر الأفراد فرداً فرداً، ولكن معالجة فقر الأفراد وتوزيع ثروة البلاد عليهم يؤدي حتماً إلى زيادة الدخل الأهلي، ولأن العوامل التي تؤثر في حجم الإنتاج وزيادة الدخل الأهلي يكون بحثها في علم الاقتصاد، أي في بحث المادة الاقتصادية وزيادتها، أما الفقر فبحثه متعلق بتوزيع الثروة بين الناس وهو ما يسمى بالنظام الاقتصادي.


أما نظرة الإسلام إلى الفقر فقد انطلقت من الاعتبارات التالية:
1. المشكلة الاقتصادية التي تواجه المجتمع هي توزيع ثروة البلاد الداخلية والخارجية على جيمع أفراد الأمة فرداً فرداً، بحيث يضمن إشباع جميع الحاجات الأساسية لجميع الأفراد إشباعاً كلياً، وتمكين كل فرد منهم من إشباع حاجاته الكمالية.
2. حاجات الإنسان الأساسية من حيث هو إنسان هي: المأكل، والملبس، والمسكن، وهي لا تزيد، وإنما الذي يزيد ويتجدد هو حاجاته الكمالية، فالزيادة في الحاجات التي تحصل مع تقدم الإنسان في حياته المدنية إنما تتعلق بالحاجات الكمالية لا الحاجات الأساسية، وهذه يعمل لإشباعها ولكن عدم إشباعها لا يسبب مشكلة، بل الذي يسبب المشكلة هو عدم إشباع الحاجات الأساسية. هذا من جهة الحاجات، أما من جهة الموارد أي الأموال والجهود التي يسمونها السلع والخدمات الموجودة في العالم، فإنها كافية لإشباع الحاجات الأساسية والكمالية أيضاً.
3. زيادة الدخل الأهلي برفع مستوى الإنتاج هو أمر متعلق بواقع البلاد من حيث الموارد والثروات، ويبحث فيه علم الاقتصاد، ولا علاقة له بتوزيع الثروة الذي يبحث فيه نظام الاقتصاد. فهناك فرق بين علم الاقتصاد ونظام الاقتصاد.
وانطلاقاً من هذه الاعتبارات، نظر الإسلام إلى الفقر نظرة واحدة لا تختلف باختلاف زمان أو مكان، أو بانحطاط مدني أو تقدم، فاعتبره عدمَ إشباع الحاجات الأساسية إشباعاً كاملاً، وقد حدد الشرع هذه الحاجات الأساسية بثلاث هي: المأكل، والملبس، والمسكن، قال تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة 233]، وقال عز وجل: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ} [الطلاق 6]، وروى ابن ماجه عن أبي الأحوص قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهنّ كسوتهنّ وطعامهنّ»؛ وعليه فالحاجات التي يعتبر عدم إشباعها فقراً هي الطعام والكسوة والمسكن، أما ما عداها فيصنف ضمن الحاجات الكمالية التي لا يشكل عدم إشباعها مشكلة. وبناءً على هذه النظرة لمشكلة الفقر وضع الإسلام معالجات مباشرة وفورية للقضاء عليه، وحماية الأمة من مخاطره، تتمثل في توفير ما يسد حاجات الفقير مباشرة، وتحديد الجهات التي تتحمل مسؤولية ذلك، ووضع الإسلام أيضاً سياسة اقتصادية مثلى، يجنّب تطبيقُها والالتزامُ بها الأمةَ الفقرَ ويحميها منه، حيث تتساوق هذه السياسة ونظرته للمشكلة الاقتصادية، وتجعل من الفرد محوراً تدور حوله جميع أحكامها، حيث راعت فيه ثلاثة جوانب: الأول كونه إنساناً له حاجات أساسية يجب إشباعها جميعها إشباعاً كاملاً.
أما الجانب الثاني فباعتبار فرديته، وذلك أن الحاجات الأساسية هي حاجات أفراد معينين وليست حاجات جماعة. وأما الجانب الثالث فباعتباره مرتبطاً مع غيره بعلاقات معينة تسير تسييراً معيناً، أي باعتباره يعيش في مجتمع معين له طراز خاص من العيش.
وهكذا يرى الإسلام أن الفقر ليس مشكلة أفراد عجزوا عن إشباع حاجاتهم الأساسية فحسب، بل يراه أيضاً مشكلةً تتعلق بالمجتمع من حيث الأثار التي يتركها، من مثل التفاوت الفاحش بين الأفراد في حيازة الثروة وإشباع الحاجات ما يُشعِرُ بوجود الطبقات، ومن حيث الآثار الاقتصادية الخطيرة التي يخلفها، وأهمها تلك التي تتعلق باستغلال ثروات البلاد وحرمان الجماعة من طاقات الأفراد، ومن حيث الفساد الذي يطرأ على علاقات الناس بعضهم ببعض من سرقة ونهب وحسد وتباغض مما يترك آثاراً سلبية على الأمن والاستقرار، وهكذا نرى أن الفقر هو مشكلة أفراد يعيشون في مجتمع معين له طراز خاص من العيش، فكان علاجه يتراوح بين العلاج المباشر وبين السياسة الاقتصادية التي هي أحكام شرعية تضمن الوقاية من الفقر والعلاج غير المباشر له. فهَاكُمُوها مختصرة:

المعالجة المباشرة:
وتكون من جانبين، الجانب الأول: فيما يتعلق بالفرد نفسه، حيث حثَّ الإسلامُ الفردَ على الكسب وعلى طلب الرزق، بل جعل السعي لكسب الرزق فرضاً على القادر المحتاج، روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صافح سعد بن معاذ، رضي الله عنه، فإذا يداه قد اكتبتا، فسأله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن ذلك فقال: أضربُ بالمر (الحبل) والمسحاةِ لأنفقَ على عيالي، فقبَّلَ (صلى الله عليه وآله وسلم) يدَه، وقال: كفان يحبهما الله تعالى.
أما الجانب الثاني: فقد جعل الشرع إعانةَ الفقير على غيره، حتى يتوفرَ له ما يشبع هذه الحاجات الأساسية، وقد فصلها على النحو التالي:
أ - أوجبها على الأقارب الذين يكونون رَحِماً محرّماً له، قال تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ} [البقرة 233]، أي على الوارث مثل المولود له من حيث الرزق والكسوة.
ب - إن لم يكنْ له أقارب ممن أوجب الله عليهم نفقة قريبهم انتقلت إلى بيت المال في باب الزكاة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «من ترك مالاً فلورثته، ومن ترك كلاًّ فإلينا» والكـــلّ الضـــعيف الذي لا ولدَ له ولا والد، وقال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} [التوبة 60].
ج - إنْ لم يَفِ قسمُ الزكاة من بيت المال في حاجات الفقراء والمساكين كان واجباً على الدولة أن تنفق عليهم من أبواب أخرى من بيت المال.
د - إن لم يوجد في بيت المال مالٌ يجب على الدولة أن تفرضَ ضريبة على أموال الأغنياء وتحصلها لتنفقَ على الفقراء والمساكين منها، فسدُّ حاجات الفقراء فرض على جميع المسلمين، قال عليه الصلاة والسلام: «أيُّما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤٌ جائع فقد برئتْ منهم ذمةُ الله تبارك وتعالى» رواه أحمد. وقد ألزم الرسولُ (صلى الله عليه وآله وسلم) الأنصـارَ بإعالة المهـاجرين الفقـراء، وقال تعـالى: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [الذاريات]، فكل ذلك يدل على أنه فرض على جميع المسلمين، وما كان فرضاً على جميع المسلمين كان على الخليفة بما عليه من واجب رعاية شؤونهم أن يحصل المال منهم؛ ليقوم بما هو فرض عليهم. والذين تجب عليهم النفقة من أقارب الفقير ويدفعون الضريبة من المسلمين هم من كانوا في حالة غناء، أي من استغنوا عن غيرهم، ويعتبر الشخص في غَناء إذا كان ممن تُطلَب منه الصدقة، أما من نهي عن الصدقة فلا؛ لقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): «خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى»، والغنى كما حدده الفقهاء هو ما يقوم بقوت المرء من قوت مثله، وبكسوتهم كذلك وسكناهم وبمثل حاله من مركب وزي، روى مسلم عن جابر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك، فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا يقول فبين يديك وعن يمينك وعن شمالك» ونفقة الإنسان عن نفسه هي سده لكفاية حاجاته التي تتطلب إشباعاً، وليست كفاية حاجاته الأساسية فحسب؛ وذلك لأن الشرع أوجب عليه نفقة زوجته بالمعروف، وقد فسر بأنه حسب حالها وأمثالها، قال تعالى: {رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة 233] فتكون نفقته على نفسه أيضاً بالمعروف.

السياسة الاقتصادية أو ما نسميه المعالجة غير المباشرة للفقر:
أولاً: الملكيات
وإذ قسّم الإسلام الثروات في هذه الدنيا على ثلاث فئات: الفرد والجماعة والدولة، وكان الاعتبار الأول في هذا التقسيم هو توزيع الثروة بين الناس؛ فقد أقر الإسلام بحاجة الإنسان الفطرية لحيازة الثروة، فلم يمنعه من حيازتها، ولم يمنعه من السعي لها وتنميتها والتصرف بها، ولكن ضمن أسباب مشروعة تمنع الاضطراب والفساد الذي يسود علاقات الناس بسبب تفاوتهم في القوى الجسمية والعقلية وفي الحاجة إلى الإشباع. فكما أن الإسلام منع إلغاء الملكية أو تحديدها بِالكمّ فإنه أيضاً حارب حرية التملك، وجاء بتشريعات وتوجيهات تصون مالَ الفرد وتحفطه من اعتداءات الآخرين. وجعل الإسلام أموالاً أو أعياناً معينة مشتركة بين الناس ومنع الفرد من حيازتها، فجعلهم ينتفعون بها بشكل جماعي، وجعل للدولة ملكية تخضع لتدبير الخليفة يخص بعض الأفراد بشيء منها حسب ما يرى، وذلك كالجزية والفيء والخراج وغيرها، وتمكنها من رعاية شؤون الناس التي على رأسها توفير الحاجات الأساسية للفرد.

ثانياً: أحكام الأراضي
وأبرزها إحياء الـمَوَات، فكل فرد من أفراد الرعية إذا أحيا أرضاً لم يظهر عليها أنه جرى عليها ملك أحد من إحاطة أو زرع أو عمارة أو نحو ذلك تملَّـكها، لما روي عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: "مَن أحيا أرضاً ليست لأحد فهو أحق"، ولم يكتفِ الإسلام بذلك بل نص على جواز إقطاع الأفراد والأرض العامرة الصالحة للزراعة التي تعود ملكيتها للدولة، وهذا ما فعله الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأجمع عليه الصحابة بعده.
وإمعاناً في الحرص على استغلال الأرض، أجبرَ الإسلامُ مالكَها على استغلالها، بأن نصّ على أخذها منه وإعطائها لغيره إذا ما أهملها ثلاثَ سنين، قال عمر بن الخطاب: «ليس لمحتجر حق بعد ثلاث سنين»؛ لأن الشرع جعل لملكية الأرض معنىً غيرَ ملكية الأموال الأخرى المنقولة وغير المنقولة، إذ جعل ملكيتها للزراعة، فإذا عُطِّلتْ المدةَ التي نص الشرعُ عليها ذهب معنى ملكيتها عن مالكها. ولا يخفى على أحد ما في هذه الأحكام من محاربة للفقر بتمليك الأفراد عنصراً هاماً من عناصر الثروة وهي الأرض دون مقابل، وإجبارهم على استغلالها.

ثالثاً: أحكام الشركات
فقد أجاز الإسلام الشركة، واشترط في صحتها وجود البدن، ولم يشترط على شريك البدن امتلاك المال، وجعل الخسارة على المال لا على البدن. فأوجد فرصة عظيمة لمن لا يملك إلا جهده أن يوفر لنفسه مصدر رزق يسد منه حاجاته. فالعقد في الشركة منصبّ على القيام بعمل ماليّ بقصد الربح. فلا بد من القيام بعمل، أي لا بد من شريك بدن ولا بد من قصد الربح.

رابعاً: إعطاء الفقراء من أملاك الدولة كالغنائم والأملاك العامة
وهي أن يُعطى الفقراء مالاً منقولاً و غير منقول، لا ليقضيَ الأفرادُ حاجاتهم بشكل مؤقت، بل من أجل تمليكهم الثروة التي تضمن سداد حاجاتهم بشكل مستمر، أي تمليكهم وسائل قضاء حاجاتهم. ويكون هذا أكثر ما يكون عندما يُرى تفاوتٌ بين الناس في الملكية، أي عندما ينحصرُ المال في أيدي فئةٍ من الناس، قال تعالى: {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ} [الحشر 7]، وهذا ما فعله الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بفيء بني النضير.

خامساً: منع الحمى في المنافع العامة
والحمى هو المكان المحمي الذي لا يجوز أن يرعى فيه غيرُ مَن حماه، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا حمى إلا لله ولرسوله»، والحمى المنهي عنه يشمل أمرين: الأول: الأرض الميتة التي لكل واحد من الناس أن يحيِيَها ويأخذَ منها، والثاني: ما هو من الملكية العامة من مثل الماء والكلأ والنار، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «من منع فضل الماء ليمنعَ به فضل الكلأ منعه الله فضلَه يوم القيامة». أما الدولة فلها أن تحميَ من الأرض الموات وما هو داخل في الملكية العامة لأي مصلحة تراها من مصالح المسلمين، على شرط أن يكون ذلك على وجه لا يُلحق الضرر بأحد. أما الأفراد فلا يجوز لهم ذلك.

سادساً: منع كنـز الذهب والفضة
ولعله من أبرز الأحكام التي جاءت لمعالجة سوء التوزيع بصورة غير مباشرة. والكنـز يعني جمع المال أي النقد بعضه إلى بعض لغير حاجة، وهذا يؤدي إلى تقليص المشاريع الاقتصادية مما يؤدي إلى البطالة والتي بدورها تؤدي إلى الفقر. قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِـزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة 34].

سابعاً: منع الإسلام الربا
وواقع الربا أن هذه الفائدة التي يأخذها المرابي هي استغلال لجهد الناس، وهي جزاء من غير بذل جهد، ولأن المالَ الذي يؤخَذ عليه ربا مضمونٌ غير معرض للخسارة، وهو غير استغلال المال بالشـراكة والمضـاربة وغيرها، قال تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة 275]. وفي الوقت الذي منع فيه الربا، حث الإسلام على الإقراض والاستقراض؛ لأن المحتاج للمال إما أن يحتاجه لأجل العيش وقد سدها الإسلام بضمان العيش لكل فرد من أفراد الرعية، وإما أن يحتاجه لأجل مشروع إنتاجي وقد سدها الإسلام بإقراض المحتاج دون ربا، روى ابن حبّان عن ابن مسعود أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «ما من مسلم يقرض مسلماً قرضاً مرتين إلا كان كصدقة مرة»، فإقراض المحتاج مندوب، والاستقراض مندوب أيضاً؛ لأن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يستقرض.
وإذا ما قُضِيَ على البنوك الربوية يبقى بيت المال وحده الذي يقوم بإقراض المال لأصحاب المشاريع بلا فائدة، بعد التحقق من إمكانية الانتفاع بالمال، وهذا ما فعله عمر مع فلاحي العراق.

ثامناً: منع الاحتكار
والاحتكار هو جمع السلع انتظاراً لبيعها بأسعار غالية بحيث يضيق على أهل البلاد شراؤها، وهو حرام في جميع الأشياء سواء أكانت طعاماً أم غيره. روي عن أبي أمامة قال: «نهى رسول الله أن يحتكر الطعام»، وفي صحيح مسلم أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «لا يحتكر إلا خاطئ»، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان على الله أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة». والاحتكار يشكل أخطاراً كبيرة على المجتمع، منها عدم تمكين ضعيفي الحال من تحصيل حاجاتهم بسبب الغلاء، مما يوجد تفاوتاً بين الناس، ويشهد لذلك واقع الأمة بل واقع العالم أجمع اليوم، الذي تحتكر خيراته بضع شركات.

تاسعاً: منع الدولة من التسعير
والتسعير هو أن يأمر السلطانُ أو نوابُه أو كلُّ مَنْ ولي أمراً من أمور المسلمين أهلَ السوق أن لا يبيعوا السلع إلا بسعر كذا، فيُمنعون من الزيادة حتى لا يغلوا الأسعار، أو النقصان عنه حتى لا يضاربوا غيرهم، وهذا كله حرام لما روى أحمد عن أنس قال: «غلا السعر على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: يا رسول الله، لو سعرت، فقال: إن الله هو الخالق، القابض، الباسط، الرازق، المسعر، وإني لأرجو أن ألقى الله ولا يطلبني أحد بمظلمة ظلمتها إياه في دم ولا مال»، فالتسعير مظلمة فهو حرام. وأبرز آثار التسعير أنه يفتح سوقاً خفية يبيع فيها الناس بيعاً مستوراً عن الدولة بعيداً عن مراقبتها، وهي ما يسمونها بالسوق السوداء، فترتفع الأسعار ويحوز السلعة الأغنياء دون الفقراء.
وغلاء الأسعار إما أن يكون بسبب احتكارها وهذا قد حرمه الإسلام، وإما أن يكون ناتجاً عن ندرتها، والخليفة في هذه الحال مأمور برعاية مصالح الناس فعليه أن يسعى لتوفيرها، وبهذا يكون قد منع الإسلامُ الغلاءَ دون الحاجة إلى التسعير.


عاشراً: منع الإسلام الفرد من أن يهب أو يهدي أو يتصدق إلا فيما يبقى له ولعياله غنى
روى الدارمي عن جابر بن عبد الله قال: "بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا جاءه رجل بمثل البيضة من ذهب أصابها في بعض المغازي (قال أحمد: في بعض المعادن، وهو الصواب)، فقال: يا رسول الله، خذها مني صدقة، فَوَاللهِ مالي مالٌ غيرها. فأعرضَ عنه، ثم جاء من ركنه الأيسر فقال مثل ذلك، ثم جاءه من بين يديه فقال مثل ذلك، ثم قال هاتها مغضباً، فحذفه بها حذفة لو أصابته لأوجعه أو عقره، ثم قال: يعمد أحدكم إلى ماله لا يملك غيره فيتصدق به ثم يقعد يتكفف الناس، إنما الصدقة عن ظهر غنى، خذ الذي لك، لا حاجة لنا به، فأخذ الرجل ماله".

هذه هي بعض الخطوط العريضة من السياسة الاقتصادية في الإسلام، والتي بها ننقذ الأمة بل العالم من براثن الفقر والعوز والحاجة، ولا يمكن أن تطبق هذه السياسة إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة القادمة بإذن الله، فالأمة في أمَسِّ الحاجة لها، بل العالم أجمع؛ يقول تقرير للأمم المتحدة إن مليار شخص في العالم محرومون من الأساسيات، أي الحاجات الأساسية، ومنها الماء، وإن 20% من سكان العالم يستهلكون 86% من ثرواته.

نقل : مجلة الزيتونة عن مجلة الوعي



--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post

8 الصفحات V  « < 4 5 6 7 8 >
Reply to this topicStart new topic
2 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (2 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 5th November 2024 - 01:53 PM