منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

الملف الشخصي
صورة العضو
التقيم
 
الخيارات
الخيارات
الإعلان الشخصي
كريم داغر لم يقم بكتابة أي إعلان .
معلومات شخصية
كريم داغر
ناقد
العمر غير محدد
الجنس غير محدد
إسم البلد غير محدد
تاريخ الولادة غير محدد
الهوايات :
لا توجد معلومات
الإحصائيات
الإلتحاق بتاريخ: 5-October 20
عدد مشاهدة الملف 2,565*
آخر تواجد في : 4th January 2022 - 09:28 AM
التوقيت المحلي: Nov 19 2024, 07:34 PM
24 المشاركات (0 :المشاركات باليوم)
معلومات الإتصال
AIM لا توجد معلومات
Yahoo لا توجد معلومات
ICQ لا توجد معلومات
MSN لا توجد معلومات
* يتم تجديد عدد المشاهدات كل ساعة

كريم داغر

الأعضاء

**


المواضيع
الردود
التعليقات
الأصدقاء
المحتوى
الخبر
وجهت السلطات القضائية فى موزمبيق تهمة تهريب السلاح ودعم الجماعات الإرهابية لأكثر من عشرة إيرانيين سبق إلقاء السلطات الأمنية فى منطقة "كابو ديلجادو" شمال البلاد القبض عليهم، كما ضبطت الأجهزة الأمنية على خلفية التحقيقات عدد آخر من عناصر تنظيم داعش موزمبيق الذين كانوا ينتموب سابقاً لجماعة "أنصار السنّة" عام 2017 والتى بايعت تنظيم "داعش".
التعليق
تتمثل أسباب تواجد "داعش" بموزمبيق ومن ورائه إيران الداعمه له بالسلاح وفقاً لإتهامات السلطات الرسمية بمابوتو، فى ضم موزمبيق واحداً من أهم 10 مشروعات للغاز فى العالم، وما يصاحب بعض هذه المشروعات من إستثمارات ضخمة مثل مصنع تسييل الغاز الطبيعى للتصدير فى منطقة "روفوما" الذى تصل إستثماراته إلى 22.4 مليار دولار، وتديره شركة "إكسون موبيل" الأمريكية، ويعد جزءاً من سلسلة مشروعات كبرى تستهدف تطوير صناعة الغاز فى البلاد فى الأعوام الخمسة المقبلة، وثمة مشروع آخر وهو مشروع موزمبيق لإسالة الغاز الطبيعى للتصدير بتكلفة 15 مليار دولار، وتشارك فى تطويره عدة شركات من بينها شركة توتال الفرنسية وميتسوى اليابانية، ومؤسسة البترول والغاز الهندية.


المصدر:

https://hafryat.com


الخبر
ألقت سلطات موزمبيق القبض على 12 إيرانياً فى خليج "بيمبا"، بعد العثور على أسلحة متنوّعة على متن سفينتهم المحملة بأنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر، ويشهد شمال موزمبيق تنامياً سريعاً للأعمال الإرهابية منذ عام 2017 على يد جماعة "أنصار السنّة" التى بايعت تنظيم "داعش" والذى تسبّبت هجماته فى مقتل ما يقرب من 2000 شخص ونزوح مئات الآلاف حتى الآن.

التعليق
تتبع إيران إستراتيجية دعم الجماعات الإرهابية فى شرق أفريقيا لعدة أسباب، منها نشر الفوضى وتدمير كل من المصالح الغربية والخليجية، بجانب إيجاد مصدر هام لتمويل أنشطة الحرس الثورى الإيرانى من خلال عمله كوسيط لبيع السلاح والمخدرات لداعش موزمبيق، حيث تم ضبط عدة سفن إيرانية قبالة السواحل الشرقية لموزمبيق قبل الحادث الأخير متورطة أيضاً فى تهريب سلاح وشحنات مخدرات، تم الإشارة ضمنياً إلى أنها كانت مخططة من قبل الحرس الثورى الإيرانى.
وعلى الرغم من الخلاف العقائدى بين كل من النظام الإيرانى الشيعى والتنظيمات الإرهابية المنتمية للسنة بموزمبيق مثل جماعة "أنصار السنة" ووريثها تنظيم "داعش"، إلا أن ذلك لم يكن عائقاً أمام التعاون بين إيران وداعش ومن قبله تنظيم القاعدة، حيث تجيد إيران التوغل فى المناطق الجغرافية الهشة التى تستطيع الوصول إليها عبر صناعة ولاءات وميليشيات، بغض النظر عن نجاحها فى توفير منهج عقائدى مقنع لعناصر الجماعات المحلية المرشحة للإنضمام لتنفيذ أهدافها، فى حين لم تستهدف أى من فروع تنظيم "داعش" مطلقاً الداخل الإيرانى أو مصالحه الخارجية.

المصدر :

https://hafryat.com/
ماذا ينتظر المرأة الافغانية بعد عودة طالبان للحكم؟
وهل تتنازل المرأة الأفغانية عن المكتسبات التى حققتها قبل عودة الحركة؟

لقد عانت المرأة الأفغانية خلال حكم طالبان فى الفترة من 1996 الى 2001 من الظلم والذل والإضطهاد والقمع، حيث فرض عليها البقاء فى المنزل، ومنعت من التعليم والعمل، وفرض عليها تغطية الوجه بالكامل، وتعرضت لأعمال وحشية مثل قطع الرأس، والرجم حتى الموت، وبعد الإطاحة بالحركة، حققت المرأة الأفغانية تقدماً كبيراً، وشغلت مناصب مهمة مثل وزيرات، ورئيسات بلديات، وقاضيات، وضابطات شرطة.
واليوم لا يمكن للمرأة الأفغانية التنبؤ بالمستقبل الذى ينتظرها بعد عودة طالبان مجدداً إلى السلطة، لا سيما وقد تبلورت مؤشرات واضحة تؤكد إستمرار تشدد طالبان ضد المرأة، حيث ألغت يوم 17/9/2021 وزارة المرأة، وإستبدلت لافتة الوزارة بوزارة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وهى الوزارة التى فرضت خلال فترة حكم طالبان الأولى قيودا مشددة وقواعد صارمة ضد المرأة، وتم تشكبل حكومة أفغانية جدبدة مؤخراً من الرجال، كما تم إستئناف الدراسة دون عودة الفتيات، خاصة فى المرحلة الثانوية، فضلاً عن مطالبة عمدة كابل موظفات البلدية بالبقاء فى المنازل.
ويقول متشددوا طالبان إنه سيتم السماح للمرأة بحقوق "فى إطار الشريعة الإسلامية" دون توضيح كيفية ترجمة ذلك على أرض الواقع، وما هو تفسير طالبان للشريعة؟ وهل حدث تعديل فى التفسير الذى سبق فرضه على المرأة خلال فترة حكم طالبان السابقة؟ وهل ستتجه طالبان لدعم وتعزيز حقوق المرأة وفقاً لنصوص الشريعة الصحيحة التى أعطت للمرأة حقوق كاملة تسمح لها بحياة كريمة، ولا تسلبها حقها سواء فى التعليم أو غيرها من حقوق الإنسان الجوهرية، أم ستواصل إضطهاد المرأة وتحدى المجتمع الدولى بالشأن؟؟؟
تتوالى المؤشرات التي تؤكد جملة من الحقائق قاسمها المشترك أنّ حكومة طالبان الجديدة "2021" العائدة إلى الحكم بعد 20 عاماً من الاحتلال الأمريكي لأفغانستان، على خلفية أحداث 11 أيلول (سبتمبر) عام 2001، ليست طالبان القديمة، على الأقل في علاقاتها مع القاعدة، والإرهاب الذي كان سبباً في احتلال أفغانستان. وربما كانت السياقات التي عادت فيها طالبان إلى الحكم تؤكد التحولات العميقة والتغيرات التي طالت بنيتها وعقيدتها بما فيها تحولها إلى حركة تمارس اللعبة السياسية، فطالبان الجديدة اليوم لم تأتِ إلى الحكم بعد حسم عسكري مع القوات الأمريكية، رغم مشاغلتها القوات الأمريكية خلال الـ20 عاماً الماضية؛ بل إنّ وصولها إلى السلطة جاء بعد اتفاق تم إبرامه مع أمريكا وبوساطة قطرية، ومن اللافت للنظر أنّ مفاوضي طالبان خلالها كانوا في غالبيتهم ضمن المفرج عنهم من بين معتقلي الحركة في غوانتنامو.
كافة المعطيات تؤكد أنّ أفغانستان تحت حكم طالبان ستكون ساحة حاضنة للتنظيمات الإرهابية التي ستتخذ عناوين القاعدة وداعش بشكل مباشر أو من خلال تنظيمات متحالفة معهما
بعد 3 عمليات نوعية أعلنت داعش المسؤولية عن تنفيذها ضد طالبان، بما فيها العملية التي نفذت ضد جنود أمريكيين خلال عمليات الترحيل المكثفة والمتسارعة من مطار كابول، يطرح السؤال مجدداً حول سيناريوهات علاقة نظام طالبان الجديد مع التنظيمات الإرهابية، لا سيّما علاقته مع القاعدة وتنظيم داعش، رغم أنّ تنظيم داعش كان قد خاض معارك مع طالبان قبل الانسحاب الأمريكي، وما يزال يصف طالبان بالتنظيم المرتد بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
الإخوان وطالبان.. رسائل "تهنئة" لتمويه محاولات بعث الإسلام السياسي
ورغم تعدد سيناريوهات علاقة طالبان مع التنظيمات الإرهابية التي تتراوح ما بين التعاون مع بعضها بعضاً بالخفاء أو بالعلن، أو اتخاذ موقف منها وبما يظهر طالبان نظاماً أقرب إلى النظام السياسي في باكستان بمواجهة التنظيمات المتطرفة، إلا أنّ المؤكد هو أنّ أفغانستان الجديدة المتروكة أمريكياً لمواجهة مصيرها، في ظل تحديات اقتصادية عناوينها الفقر والبطالة والفساد ونقص الخدمات، تتزامن مع حالة انقسام مذهبي وقبلي وطائفي، كلها تجعل من أفغانستان دولة "فاشلة" توفر بيئة حاضنة لإعادة إنتاج التنظيمات الإرهابية، وهو ما تؤكده تقارير دولية بعد الانسحاب الأمريكي حول النقص الحاد في الخدمات، بعيداً عن مقولات الإعلام الغربي التي تركز على منظومات حقوق الإنسان والديمقراطية.
الإخوان وطالبان: انتهازية التأييد الخجول
مستقبل الإرهاب في أفغانستان يرتبط بحقيقة مؤكدة وهي أنّ أفغانستان ستكون تحت حكم طالبان بلداً حاضناً للتنظيمات الإرهابية، تتوفر فيه شروط إنتاج هذه التنظيمات وتحوّله إلى مركز استقطاب للإرهاب العالمي، بمعزل عمّا إذا كان ذلك سيتم بتنسيق ورغبة من طالبان أو بدون ذلك، وهو ما يبرر المخاوف التي عبّرت عنها كل من: موسكو وبكين ومعهما طهران، التي تدل مخرجات تقديراتها الاستراتيجية على أنّ خروج أمريكا من أفغانستان وتسليم الحكم لحركة طالبان كان هدفه "خلق" بيئة معادية للصين وروسيا وإيران.
ما حقيقة الخلافات بين قادة طالبان؟ وأين مرشد الحركة ونائبه برادر؟
ولعل ما يعزز احتمالات هذا السيناريو أنّ طالبان ليست موحدة، خاصة أنّ تسريبات أشارت إلى خلافات عميقة داخل قيادة طالبان عند الإعلان عن تشكيل الحكومة المنقوصة قبل أيام، والتي لم يتم الإعلان عنها بعد مفاوضات مع أطراف سياسية فاعلة في أفغانستان، تم تغييبها عن المشاركة والتمثيل في الحكومة الجديدة، وهو ما يعني أنّ تلك الأطراف ستعمل على تكوين تحالفات جديدة مع أعداء طالبان الإقليميين والدوليين.
معطى آخر محدد لمستقبل الإرهاب في أفغانستان يتمثل بتعدد اللاعبين الإقليميين والدوليين في أفغانستان وعلاقاتهم "السرية" مع التنظيمات الإرهابية وتحديداً إيران وباكستان
معطى آخر محدد لمستقبل الإرهاب في أفغانستان يتمثل بتعدد اللاعبين الإقليميين والدوليين في أفغانستان وعلاقاتهم "السرية" مع التنظيمات الإرهابية، وتحديداً إيران وباكستان، فباكستان ما زالت حاضنة استراتيجية لطالبان منذ تشكيلها، وتحتفظ بخطوط اتصال ساخنة مع غالبية الأوساط القيادية في طالبان، وربما كانت الحاضر الغائب في الاتفاق الأمريكي الأخير مع طالبان، أمّا طهران، فقد نجحت خلال الاحتلال الأمريكي لأفغانستان ببناء علاقات وثيقة جداً مع بعض أجنحة طالبان، وقدّمت لها دعماً لوجستياً وتسليحياً، بالتزامن مع احتواء لتنظيم القاعدة، بعد الاتفاق الشهير بين "خامنئي- ابن لادن" لتوفير ملاذ آمن لقيادات القاعدة في إيران عام 2001.
أين ذهب مؤسسو حركة طالبان الحقيقيون؟
وفي الخلاصة؛ فإنّ كافة المعطيات تؤكد أنّ أفغانستان تحت حكم طالبان ستكون ساحة حاضنة للتنظيمات الإرهابية التي ستتخذ عناوين القاعدة وداعش بشكل مباشر أو من خلال تنظيمات متحالفة معهما، وربما تكون مخرجاً وبديلاً لساحات: سوريا والعراق وليبيا، التي تواجه مشاكل في تصريف المقاتلين الجهاديين والمرتزقة الذين يتطلعون لإقامة دولة الخلافة قريباً من الصين أو الجمهوريات الإسلامية في آسيا أو على الحدود مع غرب إيران، حيث الأقليات السنّية المظلومة التي تواجه شيوعيين "ملاحدة" أو شيعة "روافض".
المصدر:
https://hafryat.com/ar

إنّ وجود أكثر من جماعة وتنظيم إسلاموي يعبّر عن انقسامات حادة في الرؤى والمفاهيم التي التقطت بعض الخيوط والمسائل الفقهية والفكرية الفرعية لتكون سلاحها للتميز والتفرد عن غيرها، وكثير من العناصر المنضوين معها لا ينتبهون إلى وجود هذا النوع من الاختلاف، ويظنون أنّ كل المسائل المختلف عليها تبرر معاداة المخالف، وهذا مما قد يُوجِد من أسباب الفساد والضغائن والتعادي ما لا يعلمه إلا الله.
التفرق المنهي عنه
إنّ التفرق منهيّ عنه إذا كان على أساس فكري معيّن أو عقيدة من العقائد التي يتوقف عليها الإيمان والكفر، وهو كذلك منهيّ عنه إذا كان في مجال الفروع ويدفعنا إلى الاختلاف، ولا مانع أن نختلف، ولكن أن يكون اختلافنا هو الذي يجعل الأمّة متفرقة ومتنازعة ويكرّس من فرقة المسلمين وتشرذمهم ويقطع أوصالهم، فهذا هو الخطأ الفادح، وللأسف نرى أنّ الخلافات بين الجماعات الإسلامية ما زالت محصورة في إطار الاجتهادات في الفروع وفي الوسائل التي تميز واحدةً عن الأخرى.
لا مانع أن نختلف ولكن بشرط ألا يجعل ذلك الأمّة متفرقة ومتنازعة
إنّ هذا المسلك هو الذي أهلك الأمّة من قبل، حين طغت العصبية المذهبية وتفرقت الجموع حول مسائل فرعية في الدين في وقت كانت تحتاج فيه إلى الوحدة والتكاتف، يقول ناصر بن سليمان العمر، في كتابه ثوابت الأمّة في ظل المتغيرات، بمؤتمر الآفاق المستقبلية بالكويت: "من المفترض أنّ التباين في تلك الثوابت النسبية لا يوجب عداوة وشقاقاً، بل هو تباين يرجع في الحقيقة إلى نوع ائتلاف".
فكيف نصل إلى هذه الحكمة ونوجه الإرادة إليها؟ يقول بيان علماء الأزهر الذي تم نشره العام 1991 في كتاب حمل الاسم نفسه: "لا يجوز أبداً إغلاق الفكر على معلومات معينة من مصدر واحد مهما كان قدر هذا المصدر، فقد سبق قول الأئمة في ذلك، فإذا جاء بعض الغلاة ورفضوا كل نقاش فيما يعتقدون ممّا تلقوه عن أميرهم فقط، ومن أميرهم هذا؟ وما منزلته بين العلماء الذين هم ورثة الأنبياء؟ كان هؤلاء مخالفين لأدب البحث والعلم".
الانتماءات تدفع إلى العداوة
إنّ الحالة التناحرية السائدة بين كثير من الجماعات والأنظمة وبين الجماعات مع بعضها بعضاً تعكس مظاهر التأزم في بنية الفكر وبنية التنظيمات على مستوى الأفكار والأشخاص، وكما يقول معتز الخطيب في العمل الدعوي بين وصاية الشيخ ونصرة الدين، المنشور في فصلية المنار: "إنّ المتأمل للواقع يجد ثمّة خلافاً داخل الجماعات ذات الأولوية الواحدة سلفية كانت أم صوفية أو غير ذلك، إضافة إلى علاقة التناحر التي تعود إلى أسباب منها ما هو شخصي ومنها ما هو منهجي".
هل حانت نهاية "الإسلاموية الجديدة" في الشرق الأوسط؟
إنّ هذه الأسباب الشخصية والمنهجية والتعصب لها هو الذي دفع إلى هذه الحالة من التناحر، وليس المنافسة والسباق لخدمة الإسلام، بل وصل في أحيان كثيرة إلى الاقتتال والعداوة والنزاع على السلطة والمواقع، وأفغانستان والجزائر خير مثل على ذلك، والحقيقة أنّ كثيراً ممّا يجري بين الجماعات المعاصرة من اختلافات مريرة على المناهج والأفكار والأولويات سببه حبّ الرياسة وكثرة الأتباع، وإلا ما أثمرت هذه الثمار المرّة في التعاملات التي تجري بين هذه الاتجاهات وأفرادها.
الانتماء الحقيقي حينما يكون للإسلام وأحكامه سوف يصيغ علاقات جيدة وجديدة بين أنفسنا ومع الآخر
وتنتشر العلاقات التناحرية وتصبح ظاهرة عامّة من أجل التنازع على مواطن النفوذ، هذا ما شاهدناه من اقتسام الخطابة في المساجد وحق الجماعات في كسب المزيد من الأفراد، وهذا كله يشوش مفهوم الدعوة إلى الله سبحانه، بالإضافة إلى محاولة انتزاع النفوذ من الدولة وعلمائها ودعاتها باعتبارها فريقاً آخر مغايراً للجماعة، والمفترض أن تكون البنية التنظيمية على قاعدة الأخوّة، وتعكس جانب عزل الخطأ عن المؤثرات الفكرية وتعكس الشفافية، ولكنّ شخصنة الدعوة في شخص واحد هو رئيس الجماعة جسّد حالة الفرد وعلاقاته، وهنا يفهم الولاء والبراء على أساس ذلك الاجتماع، والغريب أنّ ذلك هو ما حذّر منه ابن تيمية، الذي يستندون إليه، قائلاً في الفتاوى الجزء الـ11، صفحة 92: "فإن حملهم التحزّب على التعصب لمن دخل في حزبهم بالحق والباطل والإعراض، فمن لم يدخل في حزبهم سواء أكان على الحق والباطل، فهذا من التفرق الذي ذمّه الله ورسوله".
المغرب - أفغانستان: الإسلاموية الحائرة!
إنّ الانتماء الحقيقي حينما يكون للإسلام وأحكامه سوف يصيغ علاقات جيدة وجديدة بين أنفسنا نحن المسلمين وبين العالم وبين الجماعات والأنظمة، لا تقوم على العداوة بل على منهج آخر، وهو الذي يدفعنا إلى مدّ جسور التقارب، ويجعلنا نخلص إلى إجابة تعرفنا أنّ الذين لا ينتمون لتنظيمات هم إخواننا في الدين، وأنّ الدعاة الحكوميين كذلك، ولكنّ المتعصب لا يؤمن إلا بالقول نفسه، ولا يؤمن بأحد غيره أو غير فرقته وجماعته التي ينتمي إليها، فمنها يبدأ وإليها ينتهي.
الاعتصام والجوامع المشتركة
إنّ الداعية بحق إلى الإسلام هو الذي يبحث عن الجوامع المشتركة للالتقاء بالمسلمين، وهي كثيرة في الساحة الفكرية، وأن يزيل ما بينه وبين أهل الوطن الواحد من حجب، ويخطو على طريق الوفاق لا إلى الخصام، والتفاهم لا القطيعة، وهو ما اعترف به ياسر برهامي أحد زعماء السلفيين بمصر في كتابه فقه الخلاف قائلاً: "لكننا ندعو ألّا نجعل من تلبس بعض العاملين للإسلام في هذا العصر بشيء من البدع حائلاً يحول دون نصرتهم على ما عندهم من الحق والتنسيق معهم لجمع الأمّة على كلمة سواء من ناحية، كما ندعو إلى بذل النصيحة لهم والإنكار عليهم بما لا يؤدي إلى مفسدة أعظم".
لذا ففي سبيل الجوامع المشتركة والاعتصام فإنه من الخطأ الفادح أن يتصوّر البعض أنّ جماعته هي الأقرب للحق، وأنّ ما عداها قد انحرف عن ذلك، وأنه لا يوجد في الإسلام تعددية تستطيع أن تعبّر عن ذاتها وأفكارها.
شخصنة الدعوة في شخص رئيس الجماعة جسّد حالة الفرد وعلاقاته
وكذلك إذا كان في الإسلام تعددية، فإنّ هذه الجماعات لا تجعلنا بالضرورة نقرّ بمخالفتها للصواب ولا الرضا بما هم عليه من الباطل، ولا نقرّ بتحقير أعمال الناس، فإنّ النظرة المريضة للاستعلاء على أصحاب العلوم والأعمال الصالحة الأخرى التي لا تهتم بها الجماعة التي ينتمي إليها الفرد باعتبار أنّ الأولويات التي تحددها جماعة هي وحدها الحائزة على الصواب، فهي لا تجوز.
وإذا كان الانتماء والتعصب هو الخطأ الكبير والفادح، وأنّ التعددية في الوقت نفسه جائزة، فإنّ هذا يمثل أسلوباً في إدارة الاختلاف يجب أن يقوم على الاعتراف المتبادل وليس على الإنكار، لأننا مهما حاولنا، ولو كنا مخلصين، فلن نستطيع رفع الخلافات في العلم والفقه، وهذه المحاولة تزيد الخلاف وتوسّع دائرته، مثل الذين حاولوا أن يمنعوا التمذهب فلم يزيدوا إلا أن كوّنوا مذهباً جديداً.
من هنا نؤكد على أنّ التعددية لا تدفعنا إلى التعصب والخروج عن المألوف والهجرة من المجتمع إلى جماعة تتوسع وتأخذ حجماً كبيراً وتشكل مجتمعاً جديداً، لأنّ التجارب أكدت أنّ أغلب الفصائل والتنظيمات قد أصابها الجمود والعيوب الهيكلية والتنافسات الإدارية التي أدت إلى التوترات والصراعات، لأنّها تأسّست على أنها لا تؤمن بالتعددية أو تعترف بالآخر.

المصدر :
https://hafryat.com/ar/
آخر الزوار


17 Jan 2021 - 14:50

التعليقات
لم يقم باقي الأعضاء بكتابة تعليق لـ كريم داغر.

الأصدقاء
لا يوجد أصدقاء.
RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 19th November 2024 - 07:34 PM