الخبر
ألقت سلطات موزمبيق القبض على 12 إيرانياً فى خليج "بيمبا"، بعد العثور على أسلحة متنوّعة على متن سفينتهم المحملة بأنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر، ويشهد شمال موزمبيق تنامياً سريعاً للأعمال الإرهابية منذ عام 2017 على يد جماعة "أنصار السنّة" التى بايعت تنظيم "داعش" والذى تسبّبت هجماته فى مقتل ما يقرب من 2000 شخص ونزوح مئات الآلاف حتى الآن.
التعليق
تتبع إيران إستراتيجية دعم الجماعات الإرهابية فى شرق أفريقيا لعدة أسباب، منها نشر الفوضى وتدمير كل من المصالح الغربية والخليجية، بجانب إيجاد مصدر هام لتمويل أنشطة الحرس الثورى الإيرانى من خلال عمله كوسيط لبيع السلاح والمخدرات لداعش موزمبيق، حيث تم ضبط عدة سفن إيرانية قبالة السواحل الشرقية لموزمبيق قبل الحادث الأخير متورطة أيضاً فى تهريب سلاح وشحنات مخدرات، تم الإشارة ضمنياً إلى أنها كانت مخططة من قبل الحرس الثورى الإيرانى.
وعلى الرغم من الخلاف العقائدى بين كل من النظام الإيرانى الشيعى والتنظيمات الإرهابية المنتمية للسنة بموزمبيق مثل جماعة "أنصار السنة" ووريثها تنظيم "داعش"، إلا أن ذلك لم يكن عائقاً أمام التعاون بين إيران وداعش ومن قبله تنظيم القاعدة، حيث تجيد إيران التوغل فى المناطق الجغرافية الهشة التى تستطيع الوصول إليها عبر صناعة ولاءات وميليشيات، بغض النظر عن نجاحها فى توفير منهج عقائدى مقنع لعناصر الجماعات المحلية المرشحة للإنضمام لتنفيذ أهدافها، فى حين لم تستهدف أى من فروع تنظيم "داعش" مطلقاً الداخل الإيرانى أو مصالحه الخارجية.
المصدر :
https://hafryat.com/