عنان (نقوم بسباق مع الزمن لتحاشي وقوع حرب اهلية حقيقية مع سقوط ضحايا باعداد كبيرة )
بعد مضي ما يقارب اربعة عشر شهرا من القتل وسفك الدماء عنان يسابق الزمن لتحاشي حرب اهلية وكأن الالالف التي قتلت وعشرات الالاف التي جرحت واعتقلت ليس لها وزنا عند الاستاذ كوفي عنان ولكي يحافظ بان كي مون على تصريحاته يقول بانه (يندد بوحشية قوات الرئيس الاسد مشيرا كذلك الى الهجمات التي تنفذها المعارضة المسلحة قد تكثفت) وهذه التصريحات المضللة تكشف مدى تواطؤ الامم المتحدة ومبعوثيها فالاول تجاهل كل المجازر التي ترتكب على يد السفاح بشار ليضلل الرأي العام العالمي ان ما يجري هو صراع بين جماعات ارهابية والحكومة فاكد مون هذا النص بقوله بان هجمات المعارضة المسلحة تكثفت !فلا يحق للشعب السوري الدفاع عن نفسه وعرضه والا فهو في نظر الامم المتحدة وجامعة الدول العربية سيتحول الى منظمات ارهابية !!
لقد طعنت جامعة الدول العربية الشعب السوري وتركته فريسة لهذا السفاح فحولت القضية لاسيادها لانها اقل شأنا من اتخاذ القرارات ولكنها لم تخرج منتصرة امام الراي العام واصبحت مسبة للقاصي والداني فهل ينجح عنان ومون بخداع الرأي العام الغربي ؟؟
.........................................................................
دعا إلى إطلاق حوار سياسي بين الحكم والمعارضة -
دمشق - «أ.ف.ب»: اعتبر المبعوث الدولي كوفي عنان ان خطته قد تكون "الفرصة الاخيرة لتجنب حرب اهلية" في سوريا حيث قتل ستة مدنيين امس على الاقل برصاص القوات النظامية، غداة انتخابات تشريعية وصفتها الدول الغربية والمعارضة بانها "مهزلة".
وقال مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان امس امام مجلس الامن الدولي ان خطته بشأن سوريا قد تكون "الفرصة الاخيرة لتجنب الحرب الاهلية" في سوريا، كما نقل عنه دبلوماسيون.
لكن عنان، الذي أدلى بهذا التصريح خلال احاطته مجلس الامن بما آلت اليه وساطته في سوريا، حذر من ان مهمته "ليست فرصة مفتوحة الى ما لا نهاية".
وبحسب دبلوماسيين تابعوا الكلمة، فإن عنان عبر عن خشيته ازاء تزايد انتهاكات حقوق الانسان والاعتقالات والتعذيب في سوريا. ولفت خصوصا الى ان السلطات اعتقلت شخصيات معروفة بانها من دعاة اللاعنف.
واشار عنان الى "تقدم محدود" في تطبيق خطته على المستوى العسكري، مؤكدا في الوقت نفسه ان القوات الحكومية تستمر في "ممارسة الضغط على الشعب بشكل اكثر تحفظا".
ودعا الى اطلاق حوار سياسي بين الحكم والمعارضة في سوريا، وهو من اهداف خطته. واضاف ان وجود مراقبين من الامم المتحدة في سوريا يهدف الى "توفير الظروف الملائمة لتسهيل تقدم سياسي".
وكان دبلوماسي غربي في الامم المتحدة قال قبل ساعات من كلمة المبعوث الدولي "سنرى ان كان عنان سيقدم مؤشرات على ان خطته لا تعمل". وقال دبلوماسي اخر "من الصعب التصور ان بامكان المعارضة الموافقة على الحوار (مع الحكومة السورية) اذا كانت تتعرض لاطلاق نار وقصف وتعذيب".
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ندد عشية هذا الاجتماع ب"وحشية" قوات الرئيس بشار الاسد مشيرا كذلك الى ان الهجمات التي تنفذها المعارضة المسلحة قد "تكثفت".
وقال "نحن نقوم بسباق مع الزمن لتحاشي وقوع حرب اهلية حقيقية مع سقوط ضحايا باعداد كبيرة"، معتبرا ايضا ان الحكومة السورية قد تستغل وجود مراقبي الامم المتحدة لمواصلة قمعها.
ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس في روما لزيادة عدد مراقبي الامم المتحدة في سوريا.
وقال خلال لقاء صحفي مع نظيره الايطالي ماريو مونتي "نحن بحاجة الى الف او الفين وربما ثلاثة آلاف مراقب، اي مهمة كبيرة قادرة على تفقد سوريا باكملها ورؤية ما يجري فيها".
واضاف "نحن ندعم خطة عنان لكن اذا سألني احدهم عن آمالي فاني ساجيب اني فقدت كل امل" تجاه سلطات سوريا.
ويعمل على مراقبة وقف اطلاق النار في سوريا حوالى ستين مراقبا، على ان يرتفع عددهم في الاسابيع المقبلة الى ثلاثمائة.
وفي ظل استمرار اعمال العنف، دعا رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كيلنبرغر امس الى زيادة تمويل عمليات اللجنة في سوريا وتحسين امكانات تدخلها في هذا النزاع.
ويزداد عدد اللاجئين السوريين الواصلين الى شمال العراق حيث توزع المنظمة الدولية للهجرة المساعدات عليهم، بحسب ما اعلن امس متحدث باسم المنظمة في جنيف.
ووصلت الى مخيم دوميز للاجئين في محافظة دهوك شمال العراق نحو 98 اسرة سورية فرت من اعمال العنف في بلادها وتلقت مساعدة المنظمة التي تعمل في شراكة مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
وتشير تقديرات مكتب منظمة الهجرة في دهوك الى ان نحو سبعة آلاف لاجئ اضافي يمكن ان يصلوا الى مخيم دوميز الشهر القادم.
وفي عمّان، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة امس ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في الاردن بلغ 14 الفا و500 لاجئ.
وقدرت المفوضية عدد اللاجئين المسجلين لديها ممن فروا من سوريا هربا من العنف منذ بداية الأزمة الى الأردن ولبنان وتركيا والعراق باكثر من 55 الفا حتى منتصف ابريل الماضي "ما يضع عبئا متزايدا على الحكومات والمجتمعات".
ويقول الاردن ان حوالى مائة الف سوري دخلوا المملكة منذ اندلاع الاحداث في سوريا.
من جهة اخرى، قال وزير النفط والثروة المعدنية السوري سفيان علاو ان بلاده تكبدت خسائر نتيجة العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على القطاع النفطي تقدر باكثر من ثلاثة مليارات دولار أمريكي.
وجرت في سوريا امس الاول أول انتخابات "تعددية" منذ خمسة عقود تنظمها السلطات، في حين سارعت المعارضة الى وصفها بانها "مهزلة" ودعت الى مقاطعتها.
واشارت الصحف السورية امس الى "المصادفة" التي حملها السابع من مايو الذي شهد "هزيمة نكراء" للرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، وتسلم فلاديمير بوتين ولايته الرئاسية في روسيا، و"المشاركة الواسعة" في الانتخابات التشريعية في سوريا.
وذكرت صحيفة (البعث) الناطقة باسم الحزب الحاكم ان "يوم السابع من مايو شهد تحولات عالمية جذرية وجملة معطيات، اجتمعت اتفاقا ربما أو كشرط تاريخي، لكنها تصب حتميا في صالح القضية التي يخوضها السوريون في دفاعهم عن مستقبلهم".
ميدانيا، واصلت القوات النظامية عملياتها العسكرية والامنية في عدد من المناطق امس ما ادى الى مقتل ستة اشخاص.
وقتل فلسطيني برصاص طائش من القوات النظامية في برزة في دمشق، وثلاثة اشخاص من بينهم امراة في ريف ادلب (شمال غرب) وشخصان في حمص وريفها (وسط)، بنيران القوات النظامية بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقالت لجان التنسيق المحلية ان بلدة قلعة الحصن القريبة من الحدود التركية تعرضت لقصف عنيف مصدره القوات النظامية.
وفي ريف دمشق، نفذت قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات في مدينة دوما "واعتقلت مجموعة من الشبان واقتادتهم الى مكان مجهول" بحسب المرصد.
وافادت لجان التنسيق المحلية ان قوات الامن مدعومة بالدبابات والاليات العسكرية تشن حملة مداهمات في الزبداني.
وفي حماة وسط سوريا، افادت الناطقة باسم المكتب الاعلامي للثورة في حماة مريم الحموية ان القوات النظامية "قصفت بالمدافع والرشاشات الثقيلة بلدة قلعة المضيق التي تشهد احتجاجات مستمرة والواقعة على مقربة من ريف ادلب الذي يعد أكثر المناطق سخونة في سوريا".
وفي جنوب سوريا، افادت لجان التنسيق باستمرار الاضراب لليوم الثاني في درعا احتجاجا على تنظيم الانتخابات التشريعية في ظل اعمال العنف، كما خرجت تظاهرة حاشدة في طفس (ريف درعا) رفعت فيها لافتات "الشعب السوري واحد والطائفية لا تعنينا"، وردد المتظاهرون هتافات للمدن المحاصرة.
وافاد المرصد بحملة مداهمات للقوات النظامية واطلاق نار في درعا.
وياتي ذلك غداة مقتل 27 شخصا بينهم مدنيون وعسكريون في الجيش النظامي ومنشقون في اعمال عنف ومواجهات في مناطق سورية عدة رغم دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في الثاني عشر من ابريل، وبوجود عشرات المراقبين الدوليين في سوريا.
وقتل في سوريا منذ اعلان وقف النار 831 شخصا من بينهم 589 مدنيا، لترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الاحتجاجات الى 11925 شخصا من بينهم 8515 مدنيا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
http://main.omandaily.om/node/95301