منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> من حكمة الشعر " نظراتٌ في العمق "
أبو زيد الأمين
المشاركة Jan 21 2012, 09:32 AM
مشاركة #1


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 46
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 33



من شعر الحكمة
نظراتٌ في العمق

كتــابُ الله نصــرٌ واكتســابٌ == ونهــجُ محمــد ٍفيــه الجــوابُ
وفي الدّارين تختلف الدّواعي == هنا عملٌ وفي الأُخرى حسابُ
ضــعيفُ الجسم بالتّقوى قويٌّ == قويُّ الجسـم في كفر ٍ ســرابُ
يُميـــتُ اللهُ في الغابـــات ليثاً == ليـــأكلَ لحمـه نهمــاً غــرابُ
ويفنى الفيلُ مطروحًا بأرض ٍ == وقد كـــانت ضــخامتهُ تـُُهابُ
فلا عِظَمٌ لمخــلوق ٍضــعيف ٍ == ولـو خـــرّت لقوّتــه الهضابُ
تمرُّ بِنا الليالي في اضطّراب ٍ == ويطرقُ بابَنا العَجَب ُ العُجابُ
ونفقدُ كــــلَّ آمـــال ٍ بنصــر ٍ == وتكثــرُ في مسـالكِنا الصِّعابُ
ومـــا زلْـنــا نقــولُ لنــا إلهٌ == وفي هذا المقـــال ِلنــا اقترابُ
أخـي في اللهِ لا تبغــي عَليَّ == ففي البغي انتهــاكٌ واحتـرابُ
تجـنّبْ ظــلمَ أهـل ِاللهِ يـوماً == فـــإنّ دعــاءَهم فــورًا مُجـابُ
وحاذرْ أنْ تصيبَ بغير ِحقٍّ == من الأمــوال ِفـالدّنيـا مُصـابُ
عجبتُ لمن يُشيدُ هنا قصوراً == ويعــــلمُ أنّ آخــــره تــــرابُ
فمن عَظُمت بعينيه الملاهي == سـيصـــغرُ فيهما جهلاً عذابُ
تـذكـّرْ أنّ روحَــك في وعاءٍ == يُــــراقبُها مــــلاكٌ لا يـــهابُ
فكن في الأرض مسكينًا لتحيا == بـــدار الله يُنصـــفكَ النّصـابُ
على الأعداءِ شدَّ العزمَ سـيفاً == وسـامحْ إن يُجــافيكَ الصّحابُ
عجوزٌ نــازلَ الأعداءَ عزماً == ويخشــى أن يـنــازلهم شــبابُ
إذا الآجــال مضروبٌ مداها == فلا خــوفٌ عليك ولا انتــحابُ
وفي الأرزاق تقديــرٌ لــربٍّ == وليس الـرزق من تعب ٍ يُجابُ
هي الآجـــال والأرزاق فينا == تـــزلــزلنــا بـداهيـــة ٍ تُــعابُ
ولـــو أنـّـا بــإدراك ٍ بسـيط ٍ == فهمنــا قــدْرهـا لبــدا الجـوابُ
علينــا أن نـعمّق نــاظــرينا == ففي التّعميق يحضــرنا الغيابُ
فـــلا همٌّ ولا بـــؤسٌ لـدينــا == إذا ســكن النُّهى فينا الصـّوابُ
ففينا من رجــال المجد جمعٌ == إذا مــا اســتُنفرت هممٌ أجـابوا
يوحّدنــا على الإيمــان فـردٌ == إلــــهٌ واحــــدٌ ولـــه كتـــــابُ
ويـدعونــا إلى التّـوحيد هاد ٍ == رســـــولُ إلهنـــا داع ٍ يُجــابُ
ورايتنــا على الأعـلام تعـلو == تــرفــرفُ لا يغطـّيهـا ســحابُ
وفي لغــة الكتـاب لنـا التقاءٌ == ويجمعنــا على الرؤيـا خطـابُ
فمــا تلك الحـدود وقد بنـاها == لنا الأعــداء يعلــوها الخــرابُ
وما في طَــْرقِ أبواب العدوِّ == وبــــــابُ الله لا يدنــــوه بــابُ
إذا اعتصـمت بحبـل الله أيدٍ == فتلك عــــلامة ٌ فيـهــا الإيــابُ
إذا خضعَ الجميعُ لحكم ِربّي == وقـــاموا وحـــدة ً ولــهُ أنــابوا
فبشـــّر ثمّ بشــــّر كـلّ بـاك ٍ == فبعد النّصــــر يبتعــد العتــابُ
تذكــّر يــا أخي أنــّّي بديني == مع الإيمـــان أعـــلو لا أهــابُ
فلا وهنٌ ولا حــزنٌ ســيأتي == وفي الإيمــان لــلأتقـى حجـابُ
وفي بعدي عن الإيمان أبقى == طـــريحاً قد تنــاوشــه الذّئــابُ
عــزيزٌ أنت بالإســلام دوما == ذليــلٌ في الهــوى لا تـُسـتجابُ
إلهك من حبـــاك بخير عقل ٍ == ومنــه الأمـــرُ يتبعـــه العقـابُ
فلا ترجو ســواه ولا تنـاجي == لأنــــك دونـــه وهـمٌ ســـــرابٌ
يزول الملك والأمـلاك تفنى == وبعد المــوت يـأتيــك الحسـابُ
فلا مـــالٌ بـــه تنجـو هنـاك == ولا جــــاهٌ ولا ولـــــدٌ مُهـــابُ
ولا دنيـا ملكـت بها المعالي == فـــذاكَ مــغيّبٌ ولــك العـــذابُ
إذا أدركــتَ أنـّّك عبـدُ ربّي == وأن مصــــيرَك الآتــي مَـــآبُ
وأنّك سـوف تلقى الله َ حتماً == بمــا عملتْ يــداكَ ومـــا يُجابُ
وتُســألُ عن فعالِك في حياةٍ == جنيتَ بها وكــانَ بـِهـا ارتيـابُ
وتمضــي بعد ذلك للخــلودِ == فـــإما الـروضُ أو نــار ٌ تُهابُ
هناك ترى النعيمَ أو الجحيمَ == وتفـــرحُ أو بحـارقةٍ تـُصــابُ
هي الدّنيــا ممــرٌّ فيه تمشي == لآخـــرة ِالقــرار ِ لك الكـــتابُ
تفكّر في الرحيل ويوم حسمٍ == وقد يهوي على الرأس الشهابُ
ويلفحُ حـــرُّ شمس ٍكلَّ وجهٍ == كــــريمٌ كـــانَ أو علــجٌ معابُ
ويمضي بعدَ حكم ٍ فيه عدلٌ == لــوجهتـهِ يصـــاحبــه المنــابُ
تـــراه النــارُ أو يلقى جناناً == ليُطـــعمَ ثمّ يــــأتيــهِ الشــرابُ
ويختلفُ الطّعامُ إذا اشــتهاهُ == فـليـــسَ لكـــافــر ٍ إلا التــّبـابُ
وزقـــّومُ الجحيم ومــاءُ حرٍّ == حميــم ٌ غُصـّـــةٌ فيــه التهــابُ
تذكّـــر واذكـر الآيات دوماً == ففي الذكــرى عـلاجٌ واحتسابُ
همـومٌ كـلّها الدنيــا وومضٌ == ســــريعٌ ذلك الفـــرحُ المُجـابُ
فمن يسعى إليها مــات قهراً == ويــوم حســابه ضاع الجــوابُ
هنا الخسـران أشقى ما تراه == ستنسى الأمس والماضي غيابُ
فمـن يحميــك من ربّ قدير ٍ == إذا مــــا احتلّ هــامتـك العِقابُ
فكــن في هذه الدّنيـا تقيــّــًا == وبــع لله نفســــــك تُســـتطــابُ
أقمْ لله شـــــرعتهُ التــزامـاً == ستعلـو حيث لامســـك السّحابُ
ومـــزّق كلَّ أعــلامٍ تـراها == وأعـلي رايــــة ً تُـدعى العُقابُ
هنــا التوحيدُ وحّدنـا جميعاً == وبــــالرّايــات ِتــزدان القِبــابُ
بتقـــوى الله نعلــو لا بمـال ٍ == وعنــــد الله للتقـــــوى ثـــوابُ

شعر : بركات جرادات ( أبو زيد الأمين )- بيت المقدس - فلسطين
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Jan 21 2012, 10:04 AM
مشاركة #2


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



تبارك الله أخي على حسن التأتي , ومن اكثر ما اعجبني في قصيدتك قدرتك على استخدام تعابير قوية في الترغيب والترهيب .
فكــن في هذه الدّنيـا تقيــّــًا == وبــع لله نفســــــك تُســـتطــابُ
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th April 2024 - 03:27 PM