ضحايا التضليل الإعلامي
ضحايا التضليل الإعلامي كثر بين المسلمين، وهم الأشخاص الذين يصدقون أكاذيب الإعلام وذلك لعدم معاصرتهم للحدث أو لتجميل المنكرات أمامهم من قبل الإعلام، بل لسماعهم أكاذيب الإعلام فقط وما يردده.
• ومن مثل هؤلاء من يصدقون أن صدام حسين مثلا بطل قومي مع انه كان جزار مجرم وعميل لبريطانيا وسام أهل العراق سوء العذاب، ولكن لان أمريكا أرادت السيطرة على العراق واحتلاله، وبسبب بعض الخطابات الفارغة لهذا الشخص، ولأن إعدامه كان بطريقة بشعة ومهينة للمسلمين، ولأنه قتل بعض الشيعة، ظن الكثير من المخدوعين أنه بطل قومي، فترى الكثير منهم يتمنون عودة أيامه.
• ومن مثل هؤلاء الهالك ياسر عرفات الذي أسس اتفاقيات الخيانة مع يهود، ولأن أمريكا أرادت التخلص منه وتم قتله، وجاءنا أحفاده "حيث يسمونه الختيار" الذين هم أسوأ منه، ظن الكثيرين أن عرفات بطل وشهيد وقتل لأنه أراد عدم بيع فلسطين مع أنه مؤسس لكل الخيانات في فلسطين.
• ومن مثل هؤلاء حاكم تركيا أردوغان، فرغم أنه زعيم حزب علماني ويدعو للعلمانية ومتعاون مع أمريكا ويهود ويحارب كل من يدعو للخلافة، والدعارة والفساد منتشرة في عهده وبقوة كبيرة، ولكن لبعض الخطابات الفارغة والتي يجيدها ويجيد خداع الناس، ولبعض المواقف الكلامية اتجاه فلسطين وسوريا ظن الكثيرون أنه زعيم مستقل يريد الخير للمسلمين، وظنوا أنه يملك أمره، وقالوا اقتصاد تركيا قوي في عهده ، مع أن اقتصاد تركيا يعتمد على الدعم الأمريكي حتى يبقى أردوغان العميل الأمريكي قوي في وجه خصومه من العملاء لبريطانيا ليس إلا، وإلا فان الاقتصاد التركي اقتصاد يركن إلى الدعم الأمريكي، ومن تبعات عمالته لأمريكا مشاركته في تدمير الثورة السورية بتنفيذ الإملاءات الأمريكية لتدمير الثورة السورية وإبقاء النظام علمانيا موال لأمريكا في سوريا.
• فكرة الخلافة يريد الإعلام تشويهها لأنها الوحيدة القادرة على تخليص المسلمين من مشاكلهم، فترى المضللين بين المسلمين كثر، فعندما كان تنظيم الدولة غير موجود كنت تتحدث مع الكثيرين ويستغربون منك طرح فكرة الخلافة وذلك لتعتيم الإعلام عليها، وعندما قام تنظيم الدولة بإعلان خلافة مزورة لغوا هاجموا الخلافة ولا يعرفوا عن الخلافة إلا ما يبثه الإعلام من أنها خلافة قتل ودم وإجرام.
• الشيعة والسنة مسلمون، ولكن الإعلام وبدعم علماء سوء على الفضائيات، أصبحنا نرى عداوة غير مسبوقة بين الطرفين، حتى أنهم نسوا عدوهم الصليبي وبقوا ينظرون إلى بعضهم نظرة عداء مستحكم، ولو نظرت لكلا الطرفين من العلماء لوجدتهم أسوأ من إبليس، فعلى الجانب الإيراني وحلفه ترى علماء يستحلون أعراض الصحابة وأمهات المؤمنين ويفتون بحل قتل أهل السنة وتدمير مساجدهم، وعلى الجانب الآخر ترى علماء يصفون حكام المسلمين الطغاة ولاة أمر ولا يجوز هدم عروشهم، بل يحرم الخروج عليهم، ويفتون بقتل الشيعة، وتبعهم الكثير من الأتباع من ضحايا الجهل والتضليل الإعلامي، وركز الإعلام على أعمال القتل الحاصلة من الطرفين اتجاه بعضهما ليزيد تثبيت العداوة بينهم وينسى هؤلاء عدوهم الصليبي.
ولذلك يجب عدم النظر للمسلمين نظرة يأس وأنهم فسقة لا يصلحون ولن يغير الله حالنا،لأنهم ضحايا إعلام ماكر، وعلماء سوء يتعوذ إبليس منهم، ومناهج مدرسية مدمرة، وضحايا العيش في ظلال الكفر تحت حكم الحكام الحاليين، وعلاجهم سهل ميسور وهو عيشهم بضعة أيام وربما أشهر قليلة في دولة الخلافة وسيتم غسل أدمغتهم بماء الوعي والفكر الإسلامي الصحيح وبعدها ستجد أناس آخرين كما تحب وتشتهي.
|