دي ميستورا يحذر من رؤية راية رسول الله ﷺ في دمشق خيارات

[أم عبادة]

بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
دي ميستورا يحذر من رؤية راية رسول الله ﷺ في دمشق

الخبر:

أكد مبعوث الأمين العام الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" أمس الأربعاء على عدم توافق أطراف الأزمة السورية على حل سياسي للوضع الراهن.

وقال "دي ميستورا" أمام، مجلس الأمن الدولي: إنه "لا يوجد حتى الآن توافق في الآراء على بيان أو عقد مفاوضات رسمية جديدة بين أطراف الأزمة السورية، بشأن كيفية المضي قدمًا لحلها". وشدد دي ميستورا على عزمه "دعوة السوريين إلى محادثات تتناول مواضيع محددة، في شكل موازٍ أو متزامن، عبر مجموعات عمل" تبحث مختلف جوانب الانتقال السياسي بإشراف "لجنة قيادية".

وأعرب المسؤول الأممي عن "الأسف لعدم توصل كافة الآراء المعنية إلى توافق بهذا الشأن". ولفت دي ميستورا إلى أن الظروف تبدلت منذ مؤتمري جنيف مع بروز مقاتلي تنظيم الدولة "ما جعل مكافحة الإرهاب أولوية" لأطراف كثيرين، موضحًا أن "الخوف من رؤية رايات سوداء في دمشق دفع البعض إلى إعادة النظر في موقفهم". المصدر (الدرر الشامية).

التعليق:

بعد سنة كاملة من تعيين دي مستورا مبعوثا للأمم المتحدة لسوريا خرج بتقريره هذا متأسفا لعدم توصله لحل سياسي يجمع بين الضحية وجلادها في سوريا على طاولة واحدة، إلا أنه يؤكد أنه ما زال هذا هو الحل الذي يجب أن يكون وليس غيره، وهذا يعكس إصرار أمريكا على الحل السياسي الذي يضمن مصالحها ويبقي سوريا ضمن نفوذها، وهذا يفسر استمرار القتل والتدمير الذي يمارسه طاغية الشام لمحاولة كسر إرادة الثورة وإخضاعها للحل الأمريكي.

دي مستورا هذا الذي أعلن يوما أن الأسد جزء من الحل هو نفسه الآن يدعو الثوار للتخلي عن راية رسول الله ﷺ ، وذلك في تصريحه هذا الذي يعتبر هذه الراية تُخيف البعض، لتكون خطوة في درك التنازل الذي تريد أمريكا لثورة الشام أن تنزلق فيه، فتهوي في فخاخها ومكرها، وكما أن تصريحه السابق لم يكن زلة لسان فهو وأمريكا حقا يسعون ليكون الأسد جزءاً من الحل، وكذلك تصريحه هذا يكشف مدى قلق الغرب من هذه الراية التي تمثل مشروع المسلمين، ورفعها في دمشق يعني إسقاط النظام وإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام: اعلموا أن ما يقلق الغرب هو ثورتكم بتبنيها لراية رسول الله وبثباتها على مطلب إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، وإن أمريكا تسعى لتحرف الثورة عن مسارها وتجعلها تسير في ركابها وتحقق مصالحها وإن الأعمال السياسية التي قامت بها ما هي إلا محاولات لفرض الحل السياسي وهي محاولات فاشلة إذا ما ثبتم على ما خرجتم لأجله وتمسكتم بمنهج ربكم وطريقة نبيكم محمد ﷺ ، فما عليكم إلا أن تثبتوا على ما أنتم عليه من الحق وتنبذوا كل ما يعوقكم من إسقاط النظام فتتوحدوا على مشروع يرضي ربكم وتقطعوا كل ارتباط بالغرب وأدواته من حكام المسلمين لتسقطوا النظام بسواعدكم وتقيموا الخلافة على منهاج النبوة وعد ربكم وبشرى نبيكم، قال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُواۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال: 46]

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

16 من شوال 1436
الموافق 2015/08/01م

[ذو اليراع]

إن هذا المدعو دي ميستورا يعلم جيدا أن الرايات السود ليست كلها سواء. وإن اشتركت بالسواد وربما الكتابة البيضاء، وهو يعلم أن راية مشروع الأمة النهضوي الشامل "الخلافة على منهاج النبوة" لها صفتها الخاصة المحددة كما ذكرتها الاحاديث والأثار المعتبرة. ولكنه بخبثه يحرض على كل من يرفع راية سوداء تشبهت بها راية داعش، وإن كان أصحابها ليسوا جماعة مسلحة، وحزب التحرير يرفع الراية السوداء الشرعية "راية رسول الله" ورغم أنه جماعة غير عسكرية مسلحة ولكنه رائد مشروع الأمة وحامل لوائها الأبيض أيضا، وهو الأخطر على الكفر ومصالحة ومشاريعة الشريرة في بلاد المسلمين.
إن دي ميستورا يخشى أن يحمل الناس راية الرسول أي أن يكتسح مطلب الخلافة براية المصطفى أحياء دمشق كما حصل في عموم الشام وما يتلو ذلك من زحف يلتقي فيه الناس والثوار نحو جحور النظام ويجعلوه في خبر كان، ويقيموا خلافتهم وتعلو راية المصطفى السوداء ويعلو اللواء الأبيض وتبدأ كتابة جديدة لتاريخ هذا الكوكب.

نبشرهم، سيفيقون على صيحات تكبيرات قيام الخلافة وخفق العقاب واللواء ويصبح كابوسهم حقيقة، سيهزمون ويولون الدبر.