تعليق صحفي المسجد الأقصى يتعرض لهجوم مستمر في ظل تخاذل وصمت مطبق وغير مسبوق! خيارات

[ام عاصم]

تعليق صحفي
المسجد الأقصى يتعرض لهجوم مستمر في ظل تخاذل وصمت مطبق وغير مسبوق!

اقتحم عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، وذلك في ثاني أيام "عيد العرش اليهودي".
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي، وأخرجت بالقوة عددا من المعتكفين فيه، وأضافت "وفا" أن اقتحامات المستوطنين جاءت على شكل مجموعات متتالية، حيث نفذوا جولات استفزازية، وسط دعوات لتلاوة جماعية لمقاطع من تلمودهم في ساحات المسجد.
رغم أن الاقتحامات والتدنيس للمسجد الأقصى لم يتوقف منذ احتلاله عام 1967 وحرق المصاحف وإغلاق المسجد القلبي ولكنه حاليا بات يتعرض لهجوم مختلف بات يهدد واقعه الإسلامي حيث أنه بات مكانا لإحياء الأعياد التوراتية التلمودية بشكل مكثف وغير مسبوق وبالتزامن مع صمت مطبق من الأنظمة الخائنة التي باتت تمتنع حتى عن التعليق المعتاد على ما يحدث ولسان حالهم يقول لكيان يهود افعلوا ما شئتم فلن يزعجكم أحد! ويحدث كل ذلك في ظل صمت من الشعوب على ما يحدث في فلسطين وخيانة حكامهم وهو ما يدق ناقوس الخطر ويجعل كيان يهود ينتقل للتقسيم المكاني بعد أن رسخ التقسيم الزماني للمسجد!
وكذلك يحدث هذا والسلطة مشغولة بالتنسيق الأمني واللهث خلف بعض فتات الغاز الذي يسرقه كيان يهود من شواطئ غزة كما هو حال النظام اللبناني، أما فصائل المنظمة ومن هي خارج المنظمة فهي مشغولة في الاجتماع في الجزائر في أحضان نظام لم يتخل عن فلسطين فحسب بل فتح قبل أيام أبواب الجزائر وأرضها للمستعمر الفرنسي باتفاقيات تحت مسميات اقتصادية وسياحية وغيرها، وتلتقي تلك الفصائل لتتصافح ثم لتتقاذف الاتهامات بعد الاجتماعات في مصالحة عبثية طمعا بنفوذ وسلطة وهمية حامية للمحتل بينما هو يطبق على المسجد الأقصى وما تبقى من الأرض!
إن سكوت الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين على ما يحصل في المسجد الأقصى بات بمثابة ضوء أخضر لتنفيذ مخطط التقسيم وكذلك بات تمسك السلطة بالتنسيق الأمني وهرولة رجالاتها للولايات المتحدة للتأكيد على التمسك بالسلطة ودورها وانشغال الفصائل في مصالحات كاذبة في أحضان أنظمة عميلة والتنقل بين أيادي تقطر من دماء المسلمين بات يشكل ظروفا مناسبة لاستفراد كيان يهود بالمسجد الأقصى وأهل فلسطين!
إن ما يحصل يوجب على المسلمين أن يتحركوا في كل مكان نصرة للمسجد الأقصى ليسقطوا أنظمة الخيانة والتطبيع وينطلقوا بجيوشهم لتحرير الأرض المباركة ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم، ويوجب على الفصائل، التي باتت تحركاتها الآثمة في الخارج العنوان الأبرز لها، أن تحدد موقفها بوضوح من القضية بعد أن باتت مواقف تلك الفصائل بعيدة كل البعد عن القضية وما يحصل في القدس وباتت تدعم وتلمع وتخدم أنظمة باعت الأرض المباركة ومقدساتها بثمن بخس.
11-10-2022