منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> عزة مفقودة... من يعيدها؟؟
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jun 12 2016, 04:07 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



محاضرة ألقيت في فلسطين قبل ثلاث سنوات تقريبا في شهر رمضان المبارك


عزة مفقودة... من يعيدها؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الخلق واشرف المرسلين وبعد:

أيها الإخوة المؤمنون عباد الله:
نعيش في هذه الأيام المباركة في شهر رمضان، شهر الانتصارات، شهر التقرب إلى الله، شهرٌ الأعمال الصالحة فيه تضاعف إلى سبعين ضعفا، شهر كان موسما للتنافس بين الصحابة في الخيرات (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)، شهر من أدركه ولم يغفر له كان من الخاسرين.

إن الانتصارات التي حققها المسلمون في حياتهم، والعزة التي كانوا فيها في ظل الخلافة كانت وما تزال تتداول بين أبناء المسلمين، لتروي أيام عزة مفقودة، يشعر المسلم وهو يقرأ هذه البطولات، أو يشاهدها في احد المسلسلات بشيء يفتقده في هذا الزمان، ألا وهو العزة، عزة مفقودة بسبب هؤلاء الحكام الذين إذا نظر المسلم إلى هذا الواقع الذي يعيشه يشعر بالذل والهوان، ويشتاق إلى الأيام الغابرة، متى تعود؟ متى تقوم الخلافة؟ متى تتحرك جيوش المسلمين إلى فلسطين فتحررها من يهود؟ متى تزال الحدود فنعود خير امة أخرجت للناس؟ متى تتحقق بشرى رسول الله بفتح روما؟ وأسئلة كثيرة تخطر ببال من يتذكر أيام دولة الخلافة وما فيها من عزة وما فيها من بطولات.

إن أي مقارنة بين واقعنا الذي نعيش وبين حياة أجدادنا في دولة الخلافة لتجعل المسلم يشتاق إلى تلك الأيام، فعندما نقرأ هذه القصة بين رسول المسلمين ربعي بن عامر مع رستم، حيث دخل ربعي بن عامر على رستم، وقد زينوا مجلسه بالنمارق المذهبة والحرير، وأذهبوا اليواقيت واللآلئ الثمينة، وقد جلس على سرير من ذهب، ودخل ربعي بثياب صفيقة وسيف وترس وفرس قصيرة، ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط، ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد، وأقبل وعليه سلاحه ودرعه، فقالوا له: ضع سلاحك، فقال: إني لم آتكم، وإنما جئتكم حين دعوتموني، فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت، فقال رستم: ائذنوا له، فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق فخرقها فقالوا له: ما جاء بكم؟ قال: إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه، لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبداً حتى نفضي إلى موعود الله، قالوا: وما موعود الله؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقي.

عندما نقرأ هذه القصة ونرى كيف يذهب حكامنا حاجّين إلى البيت الأبيض ليأخذوا أوامرهم من سيد البيت الأبيض، تصيبنا حسرة وألم لما يقوم به هؤلاء الحكام، أذل خلق الله يهود يستأسدون على عباد الله المسلمين، إن هذا لأمر عجاب.
فاوض المسلمون في السابق ورؤوسهم مرفوعة إلى أعلى، يبتغون العزة لا غير، أما اليوم فالتفاوض هو من اجل التفاوض لا غير، وان تفاوضوا فقد ضيعوا البلاد والعباد، وان قلت لهم اتركوا التفاوض حتى يأتي من يحرر هذه البلاد، أصروا عليه، لأنهم لهذا العمل موجودون.

واليك مثال أخي الكريم عن تفاوض أجدادنا مع الكفار، فهذا خالد بن الوليد يجتمع على اليرموك مع باهان قائد الروم، فقال باهان : إنا قد علمنا أن ما أخرجكم من بلادكم الجهد والجوع ، فهلموا إلى أن أعطي كل رجل منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما ، وترجعون إلى بلادكم ، فإذا كان العام المقبل بعثنا لكم مثلها، فقال خالد بعزة الإسلام وقوته : إنه لم يخرجنا من بلادنا ما ذكرت ، غير أنا قوم نحب شرب الدماء ، وأنه بلغنا أنه لا دم أطيب من دم الروم !! فجئنا لذلك ثم أعد خالد العدة وجهز الجيش ، وحث المسلمين على الجهاد والجلد والصبر حتى النصر ، ثم التقى الصفان وبدأ القتال ، فانتصر المسلمون ، وانهزم الروم شر هزيمة ، وفروا فرار الجبناء ، وانتهت قصة الروم في أرض الشام.

أيها الإخوة الكرام:
وهذا الأمير أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن صاحب المملكة الغربية عندما ضعفت مملكته وتكالب عليه من تكالب طمع فيه ( الأذفونش ) الفرنجي صاحب غرب جزيرة الأندلس وقاعدة مملكته يومئذ طليطلة، فبعث ملك الإفرنج رسولا إلى الأمير يعقوب يتهدد ويتوعد ويطلب بعض الحصون المتاخمة لـه من بلاد الأندلس، وبعض العبيد والمال، مستغلا ما به من ضعف،....

فلما وصل كتابه إلى الأمير يعقوب مزقه وكتب على ظهر قطعة منه : ( ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بـها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون ) الجواب ما ترى لا ما تسمع.
ثم أمر بكتب الاستنفار واستدعى الجيوش من الأمصار وضرب السرادقات بظاهر البلد من يومه وجمع العساكر وسار إلى البحر المعروف بـزقاق سبتة ، فعبر فيه إلى الأندلس وسار إلى أن دخل بلاد الفرنج وقد أعتدّوا واحتشدوا وتأهبوا فكسرهم كسرة شنيعة.

وفي حَدِيثِ مُعاوِيَةَ وخلافه مع سيدنا علي رضي الله تعالى عنهما, ذلِكَ أَنَّه لَمّا بَلَغَه خبرُ صاحِبِ الرُّوم أَنَّه يُرِيدُ أَنْ يَغْزُوَ بلادَ الشّامِ أَيَّامَ فِتْنَةِ صِفِّين كَتَبَ إِلَيْهِ يَحْلِفُ بالله لئِنْ تَمَّمْتَ على ما بَلَغَنِي من عَزْمِك؛ لأَصالِحَنَّ صاحِبي، ولأَكُونَنَّ مُقدِّمَتَه إِليك، فلأَجْعَلَنَّ القُسْطَنْطِينِيَّةَ البَخْراءَ حُمَمَةً سَوْداء، ولأَنْزِعَنَّكَ من المُلْكِ انْتِزاعَ الإِصْطَفْلِينَةِ، ولأَرُدَّنَّك إِرِّيسًا من الأَرارِسَة تَرْعَى الدَّوَابِلَ. أي لأحرقن القسطنطينية وأعيدك يا ملك الروم راعيا لصغار الخنازير.
=========================
البَخْراءُ : نباتٌ مثلُ الكُشْنَا وحَبُّه كحَبِّه سَواءٌ سُمِّي بذلك لأنه إذا أُكِلَ أبْخَر الفمَ .
الحُمَم : الفَحْمُ البارد , الواحدة : حُمَمَةٌ.
الإِصْطَفْلِينة: الجَزَرة.
إِرِّيسًا: فلاحًا.
الدَّوَابِلَ :وهي جمعُ دَوْبَل , وهو ولد الخنزير والحمار , وإِنما خَصَّ الصِّغَار لأَن راعيَها أَوضعُ من راعي الكبار .

=========================
ففي أيام الفتن والشدة التي تصيب المسلمين ورغم قساوتها أحيانا، إلا أنهم لا يطأطئون الرأس لأعدائهم كما فعل الأمير أبو يوسف وكما فعل معاوية، نعم قد يختلف المسلون وقد تصيبهم المصائب، لكنهم لا ينحنون لكافر أبدا.
على عكس حكام اليوم الذين يتآمرون على إخوانهم المسلمين، بل وحتى على شعوبهم، المهم أن يرضى عنهم سيدهم الغربي.

أيها الحضور الكريم:
والقصص كثيرة، وأي مقارنة تظهر الفرق الواسع بين حالنا وبين العزة المفقودة التي عاشها أجدادنا، ففي زمن خلافة الرشيد قال للسحابة اذهبي وأمطري أينما شئت فان خراجك راجع إلي، أما في ظل حكام اليوم فالنفط يخرج من بين أقدامنا ولكنه للكفار، وفي زمن خلافة عمر بن عبد العزيز فاضت الزكاة، أما في ظل حكام اليوم ففريضة الزكاة معطلة لأن لا حاكم يجمعها، وفي زمن محمد الفاتح فتحت القسطنطينية، أما في ظل حكام اليوم فاحتلت فلسطين والعراق وأفغانستان، وفي زمن المعتصم حرك الجيش لنداء امرأة، أما في ظل حكام اليوم فحرك الجيش نصرة لأمريكا لمحاربة الإرهاب.

أيها الإخوة الكرام:
وفي هذا الشهر الذي انتم فيه، شهر رمضان المبارك حدثت الكثير من المعارك بين المسلمين وبين الكافرين، حيث لم يكن هذا الشهر شهر الكسل والنوم، بل شهر الجهاد لإعلاء كلمة الله، وتأديب الكافرين، ولو استعرضنا المعارك التي حدثت في هذا الشهر الفضيل لما اتسع المقام لذكرها، فمثلا معركة الفرقان (غزوة بدر الكبرى) التي فرقت بين الحق والباطل حصلت في هذا الشهر الفضيل، وفتح مكة الذي أنهى سلطان الكفر من جزيرة العرب حدثت في رمضان، وفتح عمورية التي كانت استجابة لصرخة امرأة نادت: وامعتصماه!! ، وعين جالوت التي دحرت التتار عن ارض المسلمين، وفتح الأندلس، وفتح بلغراد في قلب أوروبا ، كل هذه وغيرها حصلت في هذا الشهر الفضيل، شهر التقرب إلى الله، لا شهر المسلسلات والحفلات وموائد الطعام، موسم للخير يحتاج إلى من يغتنمه.

أيها الإخوة الكرام:
إلى متى نسكت على هؤلاء الحكام؟؟، هل هناك أمل عند بعضكم بتغيرهم، ألم تقرؤوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين) البخاري، إن سكوتنا عنهم يعني استمرار حالة الذلة التي نحن فيها، ورضانا بوضعنا الذي نحن فيه، وهذا لا يرضى عنه رب السموات والأرض.

إن الحل أيها المسلمون هو بالعمل مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة التي تريحكم من هؤلاء الحكام لتعودوا خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله، وبالذات ونحن في شهر الخير، شهر التنافس بالخيرات، وأي خير أعظم من إقامة الخلافة وإعادة الإسلام موضع التطبيق، وعندها تعودوا لما كان عليه أجدادكم من عزة وقوة، تستعيدوا هذه العزة المفقودة، تعيشونها في حياتكم واقعا ملموسا.

(ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا)


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...4392176/?type=3

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 27th April 2024 - 05:29 AM