منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> رمضان اليوم والبطولات
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jul 8 2016, 08:50 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



رمضان اليوم والبطولات


انتهى رمضان كما في كل سنة منذ هدم الخلافة ووضع المسلمين كما هو سيء لا بل يزداد سوءا في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتعليمية، وهذا شيء طبيعي ما دامت الخلافة غائبة عن الحكم في العالم، أي ما دام الحكم بالإسلام غائبا، فتوقع عندها أن يبقى وضع المسلمين على ما هو عليه.

وقبل شهر رمضان دائما نلاحظ الإعلان في وسائل الإعلام عن أعمال لفنانين يوصفون بالأبطال في شهر رمضان المبارك تستهدف كما يقولون إمتاع المشاهد وملئ وقته وأحيانا يدعون أنهم يعالجون المشاكل الاجتماعية التي يرزح تحتها المسلمون، وتكثر البرامج الدينية في رمضان، وتكثر برامج الترفيه من فوازير وكاميرا خفية، ويصبح همّ التلفاز ملء بصر الصائم برمضان أينما قلب في المحطات الفضائية بكل ما يمتعه ويسليه، وفي نفس الوقت ما يفسد عليه شهر رمضان المبارك.

ولكن أولا دعونا نقف عند مفهوم البطل، فهل هؤلاء الفنانين والمغنين ولاعبي الرياضة أبطال؟، وهل يوجد أبطال حقيقيون هذا اليوم؟، وكيف يتعامل معهم الإعلام؟.

فالبطل هو الشخص الذي يقوم بأعمال شجاعة فيها إقدام وتضحية من اجل أهله أو شعبه أو عشيرته، وإذا حصرنا التعريف بالإسلام تصبح البطولة بما يأمر به الإسلام ويحث عليه، فمثلا شخص يسرق المال ليشتري به خمرا ليسقي الفقراء المظلومين لا يسمى بطلا عندنا لأنه ارتكب محرما في السرقة ونشر الخمور بين الناس، ومثلا امرأة تتاجر بثدييها لتطعم بذلك المساكين المظلومين فهذه المرأة عندنا ليست بطلة لأنها تمارس الفاحشة التي شدد الإسلام في تحريمها.

وهذا التعريف إذا جئنا نطبقه على الفنانين أو المغنين نراه لا ينطبق نهائيا عليهم فلا يطلق عليهم لقب أبطال، فالممثلين والمغنين عدا عن الاختلاط بينهم وكشف العورات والكذب والخداع الذي يمارسونه بتمثيلهم، فهم ليسوا أبطال، فالقضية التي يعملون من أجلها هي:
• نشر ثقافة العري والتبرج والاختلاط بين الجنسين.
• نشر الأفكار التي يريدها الحاكم بين الرعية.
• إلهاء الناس عن الحل الصحيح لقضاياهم إلى حلول يريدها الغرب.
• صناعة أبطال مخادعين مزيفين للأمة الإسلامية.


وفي موضوع الكاميرا الخفية نلاحظ أن هناك أشياء تحدث مثل إرعاب الناس وكشف أسرارهم وفضحهم، كل ذلك من أجل تسلية الناس في رمضان. وقس عليها برامج المسابقات أو الفوازير التي تقدم بطريقة فيها بشكل عام فتاة متبرجة وعادة ما تكون تجذب الرجال بكلامها، ويمكن مثلا الاستعاضة عن هذا البرنامج ببرنامج وثائقي مثلا يقدم كل هذه المعلومات في وقت لا يلهي الناس عن عبادتهم، فهي غير مفيدة علاوة عن إلهائها للناس عن العبادة في رمضان وصرف أنظارهم عن المشاكل الحقيقية التي يعاني منها المسلمون، ولا تقدم فيها أسئلة تخدم الواقع الموجود.

أما البرامج الدينية فهي برامج مملولة تظهر الإسلام دين علماني ودين "أنت تسأل والشيخ يجيب"، والأسئلة متكررة كل عام، ويتم تقديم الإسلام بشكل بعيد عن الواقع المعاش، فلا ترى في البرامج المطروحة أي حلول للواقع الموجود، وان سمعت حلولا فهي غير صحيحة و تخدم الحكام الحاليين، ومواضيع الأخلاق وأحكام الصيام هي الغالبة على هذه البرامج، أما برامج مثل كيف نعيد البطولات القديمة من تحريك للجيوش لتحرير البلاد المحتلة وتأديب أعداء الإسلام فلا تسمع لها همسا في هذه البرامج.

وفي موضوع الألعاب الرياضية نجد أن إطلاق لقب بطل على هؤلاء الأشخاص فيه نظر، فهل من سجل هدفا خدم شعبه أو عشيرته أو أمته مثلا؟؟؟
الجواب قطعا لا، وإذا دققنا في الهدف من هذه الأمور (أي الألعاب الرياضية) نلاحظ:
• الهاء الناس عن الأمور المهمة وإشغالهم في أمور تافهة لا تفيد.
• تضييع الكثير من الوقت في التدريب واللعب وتضييع الوقت في متابعة هذه الأمور مثل أن يقضي الشخص ثلاث ساعات في مشاهدة مباراة كرة القدم، وكثير من الوقت في مناقشة أخبار المباريات واللاعبين
• تشجيع الاختلاط والعري خاصة في رياضة السباحة وغيرها من المباريات.
• صناعة أبطال مزيفين للأمة الإسلامية وهذا يجب الحذر منه.


فالأبطال الغير حقيقيين هذه الأيام أنواع، منها:
• أبطال وهميين مثل الأبطال الذين تصنعهم السينما مثل سوبرمان والرجل العنكبوت.
• أبطال التمثيل وهم الأبطال الذي يبرعون في التمثيل وإخراج الفلم أو المسلسل في أداء رائع، ويلحق بهم المنتجين والمخرجين وكل ما له علاقة بالتمثيل، والمغنين ومقدمي البرامج.
• أبطال الرياضة مثل أفضل لاعب أو أفضل مصارع.
• أبطال السياسة، فان كان الأمر يتعلق بديننا وبمن يسمون أنفسهم قادتنا فنرى أن من يقدم على خيانة يسمونه (أي الغرب الكافر) بطلا مثل الهالك عرفات بطل سلام الشجعان، أما بالنسبة للكافرين فإن قادتهم يكونون أبطالا (بالنسبة لهم) لأنهم خدموا شعبهم وهذا ليس محل بحثنا.
• أبطال العمل الصحفي وهم من يقومون ببذل الجهد في تقديم الأخبار والمعلومات التي تفيد أمتهم وشعبهم حتى لو أدى ذلك لأن ينالهم الأذى، وهذا ليس موضوع بحثنا فهو موضوع كامل بذاته.


هذا النوع من الأبطال الغير حقيقيين أصبح يطلق هذه الأيام بكثرة، والحقيقة أن لفظة أبطال لا تنطبق عليهم بالحقيقة، فالممثلون والمغنون بينا سبب عدم انطباق اللفظ عليهم من ناحية شرعية، وبينا سبب عدم انطباق اللفظ على أبطال الرياضة، أما الوهميون فلا حاجة لنقض أمرهم لأنهم وهميون، وأما أبطال السياسة فبينا أن من يظهرهم الإعلام هم الخونة مثل الهالك عرفات وجمال عبد الناصر وأردوغان، وأما من يخدمون أمتهم حقيقة فهؤلاء إرهابيون يعمل الإعلام على حربهم.

إذن الأبطال الذين نبحث عنهم هم الأبطال الذين ينقذون المسلمين من مآسيهم ويقبلون على هذه الأمور في شجاعة وإقدام ويمكن تخيل الأبطال في المجالات التالية:
• في مجال محاربة الأعداء ومقاتلتهم ببسالة والاستعداد للتضحية بالنفس في سبيل ذلك.
• في مجال الوقوف ضد الظالمين وعدم الخوف منهم وحث الناس على محاسبتهم

وهذه المجالات الأكيد أن الممثلين والمغنين ومقدمي البرامج وغيرهم ممن لهم علاقة بالعمل التلفزيوني لا يقومون بها بل يدعمون الظالمين في عدم إيجادها ويحاربون من يعمل لها بخداعهم وكذبهم في التمثيل، حتى المسلسلات التاريخية ينالها التشويه من قبل الممثلين.

أما لاعبو الرياضة فبطولاتهم لا ينالنا منها شيء يفيد اللهم إلا الأمور السلبية التي ذكرناها في الأعلى.

وبناء عليه فيمكن الحكم على خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح بأنهم أبطال للمسلمين في مجالات قتال الأعداء، ويمكن الحكم على شخص مثل الإمام احمد بن حنبل بأنه بطل في مجال التصدي للظالمين وعدم الخنوع لهم في مسالة شرعية، وكذلك الأمر شخص مثل الحسن البصري وسعيد بن جبير وغيرهم.

وهذه البطولات الحقيقية هذه الأيام بسبب تسلط هؤلاء الحكام على رقابنا ونشرهم لأسماء أبطال وهميين بل ومخادعين بين المسلمين ومزيفين لا فائدة ترجى منهم للمسلمين اللهم إلا الضرر للمسلمين وقضيتهم وهي الحكم بالإسلام، هذه البطولات الحقيقية لا نراها للأسف على الإعلام.

إن الأمة الإسلامية هي خير الأمم والخير موجود فيها إلى يوم القيامة وبسبب الظلم الشديد على المسلمين ظهر أبطال يعمل الإعلام المأجور على التعتيم عليهم ولا يذكرهم، واغلبهم في مجال الدعوة ومحاسبة الظالمين مثل الشهيد سيد قطب ومثل الشيخ تقي الدين النبهاني رحمهم الله، الذين واجهوا الظالمين، غير أن الشيخ تقي الدين النبهاني ورث للأمة الإسلامية حزبا يعمل على نهجه وما زال يرفد الأمة بأبطال جدد وهو حزب التحرير، أما الشهيد سيد قطب فانه وان لم يورث الأمة حزبا يسير على نهجه إلا أن سيرته العطرة باقية مخلدة في الأمة الإسلامية، وما زالت الأمة الإسلامية ترفد بمثل هؤلاء الأبطال الكثيرين الذين واجهوا الظالمين وتحملوا بطش الظالمين، فالأمة الإسلامية خير الأمم.

أما في مجال قتال الأعداء، فقد أثبتت الأمة الإسلامية انه يوجد فيها أبطال مستعدون للتضحية بأنفسهم في قتال أعدائهم، وقد سمعنا عن كثير من البطولات في الأعمال القتالية التي قام بها الحكام العملاء أو في الأعمال القتالية التي تقودها حركات إسلامية مجاهدة أو ما قام به البعض من أعمال فردية.

غير أن هذا النوع من القتال (وبالأخص قتال الجماعات الإسلامية وهو الغالب) بسبب التمويل من قبل بعض الظالمين وبسبب قلة الوعي فإنه ينحرف بصاحبه إلى ما لا يرضي الله والى أمور تغضب الله وتخدم الأعداء، مثل اختراق بعض الجماعات الإسلامية من قبل المخابرات وتنفيذ تفجيرات لا تخدم إلا الكفر وتشوه الإسلام والجهاد.

نعم الأمة الإسلامية امة الجهاد والقتال، ولن يعود رمضان شهر البطولات الحقيقية إلا إذا أقام المسلمون الخلافة وبدأت بتسيير الجيوش نحو الأعداء، عندها ستسمع عن البطولات في الحروب ضد الأعداء، أما البطولات في مواجهة الظالمين فهي كثيرة هذه الأيام ولكن الإعلام الخبيث الماكر يعتم عليهم ويظهر الأبطال الغير حقيقيين لنا ويفسد علينا كل عام شهر رمضان وباقي السنة.

https://www.facebook.com/145478009128046/ph...6460434/?type=3

Go to the top of the page
 
+Quote Post
ام عاصم
المشاركة Jul 9 2016, 07:38 AM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,094
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 27



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
مقال رائع ،، بارك الله فيك وجزاك خيرا
عندما أتحدث مع من حولي عن ما يقدمه الاعلام العربي ، من مفاهيم خطرة وبرامج ملهية ، يكون رد كثير منهم : نعلم ذلك لكن لا بأس من أن نمضي بعض الوقت في متابعتها!
والبعض الاخر يقول: تفسرون كل شيء على أنه مقصود " مؤامرة" ، فهناك برامج ومسلسلات تتناول مشاكل يعاني منها المجتمع .
ولا يدرون أن هذه "المشاكل" أن سببها الإعلام نفسه ، الذي يبث كل ما من شأنه أن يسلخ الأمة عن قيمها ، وإبعادها عن دينها ما استطاعت الى ذلك سبيلا .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Jul 9 2016, 01:22 PM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



بارك الله بكم

وتقبل الله طاعتكم وكل عام وأنتم بخير وأعاده الله على الأمة بالنصر والتمكين.
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 27th April 2024 - 08:59 AM