منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> بالخلافة صلاح الأمر
الخلافة خلاصنا
المشاركة May 6 2016, 01:44 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



خطبة جمعة القيت قبل خمس سنوات تقريبا


بالخلافة صلاح الأمر


الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا، الحمد لله القائل: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)، والقائل: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) واصلي واسلم على سيد الخلق والمرسلين ، القائل: (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) والقائل: (إذا رأيت أمَّتي تهاب الظالم أن تقول له: إنَّك ظالم فقد تودِّع منهم)، أما بعد:
أيها المسلمون:
إبان عهد الخليفة عمر بن الخطاب، تمكن المسلمون من فتح بلاد فارس، وتمت السيطرة على عرش كسرى وممتلكاته، وذلك بعد معركة القادسية الشهيرة، وكان لكسرى بساط مرصع بالمجوهرات والياقوت، عندها قام سعد بن أبي وقاص باختيار رسول ليقوم بإرسال البساط لبيت مال المسلمين في المدينة المنورة، وعند وصول رسول سعد دار الخلافة، دخل على عمر بن الخطاب في مجلسه مع الصحابة، فنظر فيها عمر فلما رآها لم يأخذ منها حاملها أو غيره شيئاً، حمد الله وتبسم، وقال: إن قوما أدوا ذلك لأمناء، فقال علي بن أبي طالب، يا أمير المؤمنين(عففت فعفّوا، ولو رتعت لرتعوا).
ورسول كسرى الذي جاء عمر بن الخطاب، فوجده نائما تحت الشجرة، فقال مقولته المشهورة: ( حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر)
ما أجمل ما يروى عنك أيها الفاروق وما اشد اشتياقنا إلى أيامك، فهل كنت شيئا غريبا أم يمكن أن يأتي مثلك؟.
أيها المسلمون:
طبعا يمكن أن تعود الخلافة الراشدة من جديد، ويأتي مثل عمر، ولكن مع مراعاة شيئين أيها المسلمون: الحاكم والنظام المطبق.
أما الحاكم الصالح التقي الذي يخاف الله تعالى ويتق الله في رعيته ويدرك حديث رسول الله صلى اله عليه وسلم: (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) فهو الحاكم الصالح.

نعم إذا صلح الحاكم صلحت رعيته وان فسد افسد الرعية، وقيل: ( صنفان إذا صلحا صلح الناس الأمراء والفقهاء وإذا فسدا فسد الناس) ففساد الرأس يفسد الرعية
أيها المسلمون:
فالذي يختلف أيها الإخوة بين حكم عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز وبين غيرهم ممن ليسوا مثلهم في العدل، هو رأس الدولة، بدليل أن عمر بن عبد العزيز جاء بعد خلفاء لم يكونوا مثله في العدل، ومع ذلك كان اعدل منهم، ولذلك ما يتردد بين أوساط الكثير من الحركات المعارضة للحكومات في عالمنا الإسلامي من ضرورة تغيير الوزراء المجرمين وترك رأس البلد الملك أو الرئيس، هو معاونة لهذا المجرم على إجرامه وصرف أنظار الناس عنه، وإطالة لعمر الفساد.
أيها المسلمون:
أما الأمر الثاني لنعود مثل عهد عمر بن الخطاب فهو النظام المطبق، فعمر بن الخطاب كان خليفة للمسلمين، الخلافة هي النظام الذي أمر الله أي يُحكم به المسلمون، ولم يكن رئيسا للوزراء أو ملكا أو رئيس للمجلس التشريعي، فالأنظمة الديمقراطية هي أنظمة كفر لا يجوز للمسلمين أن يحتكموا إليها، فالديمقراطية تعني حكم الشعب للشعب، والإسلام يقول الحكم لرب البشر.
فشيخ المشايخ أو شيخ العلماء لو حصلت انتخابات في احد الأنظمة العلمانية الكافرة ووصل إلى الحكم هو وحزبه فلا ننتظر العدل والرخاء لأنه إعراض عن ذكر الله ومصيره الضنك لأنه غير شرعي، فالذي عليه بعض المسلمين من اللهث خلف الانتخابات والمشاركة للحاكم الظالم هو إما جهل أو عمالة وتبعية لهذا النظام المجرم وخدمة له.
أيها المسلمون:
أما المعارضة التي نسمع عنها هذه الأيام لا تخرج عن كونها احد أركان النظام المطبق، فهي تعارض سياسات الحزب الحاكم، ولكنها لا تعارض النظام الكافر المطبق الذي يجب اقتلاعه من جذوره.
فالإسلام فيه المحاسبة للحاكم، أي أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، فان خالف الشرع حوسب، وان قصّر حوسب، وأما الأحزاب في الإسلام فهي أحزاب إسلامية، تدعو إلى الإسلام وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وليست أحزابا علمانية أو اشتراكية أو ديمقراطية.
أيها المسلمون:
لقد لعبت المعارضة دورا في تثبيت الحكام، وتنفيس غضب الناس عنهم، وصرف الأنظار عن إجرامهم، ففي الأردن مثلا خرجت المعارضة الأردنية ضد الحكومة الأردنية تطالب باستقالتها، وصرفت الأنظار عن الملك ونظامه الإجرامي، والمعارضة في تونس تحاول أن تبين للناس أن المشكلة في شخص بن علي وعائلته، مع أن الفساد هو من النظام الديمقراطي المطبق في تونس، الذي إن سكت عنه أهل تونس، فسينتج لهم الكثير من بن علي.

إن الحل أيها المسلمون هو بنظام من عند الله وهذا النظام هو الخلافة، ولا يكون الحل بالديمقراطية أو الأحزاب الإسلامية التي تشارك في اللعبة الديمقراطية، بل بالخلافة، وقد حكم المسلمون الأرض بهذا النظام مدة ثلاثة عشر قرنا، ولم يحدث لهم ما يحدث هذه الأيام من ويلات.
فالإسلام فيه المحاسبة السياسية، وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أساس الإسلام، فنغير على حكامنا إن خالفوا شرع الله، ونعمل على إزالة هذه الأنظمة الطاغوتية الكافرة، وليس استبدال المجرم بالشيخ في النظام الديمقراطي، قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) وقال: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله، حاكماَ في عباد الله بالإثم والعدوان، ولم يغيّر عليه بقول أو فعل، كان على الله أن يدخله مدخله)، فالاحتكام والمرجعية هي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)
ادعوا الله وانتم موقنون بالإجابة
الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون، واشهد أن لا اله إلا الله وحده المرتجى وأن محمدا عبده ورسوله المجتبى، وبعد:
أيها الناس:
في صلح الحديبية خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة في إمضاء الصلح، لم يلتفت لرأي عمر بن الخطاب وغيره من المعارضين لشروط الصلح مع قريش، لأن الوحي هو الذي طلب منه ذلك، فقال لهم: ((إني عبد الله ورسوله، ولن أخالف أمره، ولن يضيعني))
خالف الرسول جميع الصحبة ولم يقولوا له رأي الأكثرية أن تنزل على رأينا، بل قال لن أخالف أمره، أي لن اعصي الله، لان رأي الأكثرية لا مكان له في الأحكام الشرعية، على خلاف الأنظمة الديمقراطية التي تطرح أحكام الله لعقول البشر لينظروا فيها.
وقد اعترض عمر بن الخطاب على أبي بكر في قتاله مانعي الزكاة، فلم يأخذ باعتراضه، وبين له صحة رأيه وقوة الدليل الشرعي الذي يستند إليه، وكذلك لم يخضع الخليفة عمر بن الخطاب لرأي بلال بن رباح وصحبه عندما احتجوا عليه في إبقائه العراق بيد أهلها، حيث واجههم بالدليل الشرعي الذي يستند إليه في تصرفه، وهو آيات توزيع الفيء من سورة الحشر، فسكتوا.
نعم أيها الإخوة المحاسبة تكون على أساس الإسلام، ولذلك ينشئ المسلمون أحزابا إسلامية تدعو إلى الإسلام وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، مصداقا لقوله تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) تكون وظيفتها المحاسبة، وترشيح احد أعضائها لمنصب الخلافة حين يكون شاغرا، لينتخب المسلمون من أرادوا خليفة للمسلمين، هكذا في الإسلام، وليس الديمقراطية الكافرة التي تسمح للناس أن يشرعوا لأنفسهم.
أيها الناس:
إن الخلافة هي الحل، وان الأنظمة الديمقراطية وبال على أصحابها، لأنها طاغوت وجاهلية نهينا عنها، فمن احتكم إلى الديمقراطية أردته الهلاك، وأصابه الضنك في الحياة الدنيا، لأنها نظام من عند غير الله، قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)
فاعملوا مع العاملين لهذا الفرض العظيم، واحذروا هؤلاء الحكام فلن يألوا جهدا في تضليلكم وإيهامكم أنهم يريدون مصلحتكم، فأنظمتهم تخالف الإسلام، لذلك وجب قلعها.
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 29th April 2024 - 12:09 PM