خبر وتعليق :
النظام التركي يتستر بالإسلام ولكنه لا يدرك أن الله كاشف كيده ولو بعد حين بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ليس لديها شروط مسبقة للحوار مع الحكومة السورية، وإن المحادثات يجب أن تكون هادفة، ما يشير إلى مزيد من اللين في موقف أنقرة من دمشق.
ودعمت تركيا مقاتلي المعارضة الذين حاولوا الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقد قطعت أنقرة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق منذ بداية الصراع في سوريا قبل 11 عاما.
وقال جاويش أوغلو "لا يمكن أن يكون هناك شرط للحوار، ولكن ما هو الهدف من هذه الاتصالات؟ البلد بحاجة إلى التطهير من الإرهابيين.. الناس بحاجة إلى أن يتمكنوا من العودة".
وأَضاف مؤكدا "لا شروط للحوار، ولكن ما هو الغرض، الهدف؟ يجب أن تكون (المحادثات) موجهة نحو الهدف".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد محادثات في روسيا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اقترح على تركيا التعاون مع الحكومة السورية لمواجهة العنف على طول حدودهما المشتركة.
وكان التدخل الروسي قد ساعد السلطات السورية في دحر المعارضة إلى جيب في شمالي غرب سوريا، بالقرب من الحدود مع تركيا.
وكان أردوغان قال الأسبوع الماضي ردا على سؤال بخصوص محادثات محتملة مع دمشق، إن الدبلوماسية بين الدول لا يمكن قطعها بالكامل.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله إن هناك "حاجة لاتخاذ مزيد من الخطوات مع سوريا".
التعليق:
ها قد سقطت ورقة التوت عن عورة النظام التركي، ولكن ما زال وسيبقى بعض المدافعين عن نظام أردوغان دون خجل ولا حياء، بل بكل عزيمة وشكيمة! تماما كأولئك الذين كانوا يدعمون عبد الناصر يوم الهزيمة النكراء عام 1967 وبعدها! والأمر الذي يثير الحفيظة ويمزق القلب أنهم يفعلون ذلك متطوعين دون مقابل إيماناً منهم بهذا الحاكم الذي يصدق عليه قول الشاعر: يعطيك من طرف اللسان حلاوة *** ويروغ منك كما يروغ الثعلب!
لا شك أن هناك فئة من المدافعين والمنافحين عن أردوغان هم من الذين يقبضون المال مقابل عملهم، وهؤلاء مفهوم سبب دفاعهم عنه وعن حزبه، أما الشريحة الكبرى من المدافعين عنه فهم ليسوا منتفعين بل يقومون بذلك قناعة منهم أنه أفضل حاكم للمسلمين موجود الآن، وإن تآمر على الشام وأهلها، وإن تصالح مع بشار الأسد المجرم، وإن سلم كل المعارضين وأرجعهم عنوة إلى حظيرة بشار الكيماوي!!
إن هذا لهو من الجهل الشديد لأبسط أبجديات ديننا العظيم. ولقد حذر حزب التحرير وما زال منذ أول يوم للثورة، بل منذ مجيء أردوغان لحكم تركيا، حذر من موالاة أردوغان لأمريكا ومن أنه يستخدم الإسلام ليلعب على مشاعر الشعب التركي المحب للإسلام، ولكن الآذان صمت والأعين أغشي عليها!
والآن ماذا ننتظر أيها المسلمون في الشام وخارجها؟ هل ننتظر أن يسلم أردوغان الثوار لبشار المجرم تسليم اليد؟ ما معنى قول وزير الخارجية التركي "إن أنقرة لا تضع شروطا مسبقة من أجل الحوار مع دمشق"؟ أليس هذا الأمر هو الخطوة الأخيرة في خيانة النظام التركي للثورة السورية؟ أليست هذه متاجرة بدماء الملايين من أبناء أهلنا في الشام؟
اللهم إنا نبرأ إليك مما يفعل أردوغان وحزبه ونظامه، اللهم رد كيدهم إلى نحورهم، اللهم خلصنا منهم بقدرتك يا الله. اللهم عجل بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لتقتص من الخونة الذين يتاجرون بدماء المسلمين ويتآمرون على قضاياهم. اللهم آمين
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج ممدوح