السعودية رابعاً والإمارات خامساً في أغلى مشاريع العالم خيارات

[أم المعتصم]

السعودية رابعاً والإمارات خامساً في أغلى مشاريع العالم

رصدت مجلة "ذا ريتشيست" عشرة من أكبر وأغلى المشروعات التي شهدها العالم في العصر الحديث، وكان بينها مدينة "الملك عبد الله الاقتصادية"، التي تقع بالقرب من مدينة "مكة المكرمة" حيث نالت الترتيب الرابع بين أكبر وأغلى مشروعات العصر الحديث، ، وتبلغ قيمة تنفيذها 86 مليار دولار. ومن المتوقع أن تصبح أبرز الوجهات السياحية في "السعودية"، ومن المخطط أن تضم فندقين فخمين والعديد من الفيلات والجامعات الراقية ومطار ضخم.

وحلت دبي لاند في إمارة دبي، بكلفة 76 مليار دولار، بالمرتبة الخامسة، ومن المتوقع عند اكتمالها ستصبح أحد أضخم وأغلى المشروعات الترفيهية في العالم، والهدف من المشروع هو جذب السياحة العائلية.
===============

التعليق:

هدف هذه الدويلات الخليجية الأكثر ثراء في العالم هي التنافس في تبذير أموال الأمة لكي تتصدر قوائم الأغلى والأكبر والأضخم والأطول والأكثر عالميا والتي تصورها وسائل الإعلام بأنها إنجازات عظيمة ومفخرة لها، بغض النظر عن أهمية هذا الشيء الأغلى و الأكبر وغير مكترثين كذلك بما يدور للمسلمين حولهم في البلاد الإسلامية من فقر وتجويع وكوارث ومآسي والتي توجب العطاء السخي والعمل الجاد لإنقاذهم.

وفي حين أن دول العالم الرائدة اقتصاديا تنفق أموالها في مشاريع لحل مشاكلها وتحسين بناها التحتية وخدمة مصالح شعوبها مثل، المشروع الأمريكي العملاق لربط المدن الأميركية، والمشروع الياباني "Kansai International"، وهو مطار يقع وسط خليج "أوساكا" في اليابان، الذي تم إنشائه وسط الماء لمقاومة آثار الكوارث الطبيعية المتكررة كالزلازل والفيضانات، وكذلك لتفادي الشكاوى المتكررة من الضوضاء الناجمة عن حركة الطيران بالمطار.
نجد أن الدويلات الخاضعة لإملاءات الغرب تنافست بمشاريع سياحية ترفيهية يستفيد منها المستثمرون الأجانب، بدل التنافس بمشاريع تسعى لتوفير العيش الكريم أو في تحسين بناها التحتية التي تتكشف وتبان عوارها كلما هطلت أمطار متوسطة الغزارة فتغرق الشوارع بسبب عدم توفر أو سوء عمل قنوات الصرف الصحي في تصريف سيول.

[أم سلمة]

لا يسلط الإعلام الضوء على مثل هذه القضايا المهمة للمسلمين..