منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> من أوراق الشاعر جواد عبد المحسن الهشلمون, أشعار هادفة وأدبيات
طالب عوض الله
المشاركة Mar 15 2018, 01:53 PM
مشاركة #1


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



من أوراق الشاعر جواد عبد المحسن الهشلمون


سيتم بعةن الله نشر مقتطفات من أدبيات الشيح جواد عبد المحسن الهشلمون على خلقات
آملا المتابعة






--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Mar 15 2018, 01:56 PM
مشاركة #2


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55




قصة حامل دعوة

حامل الدعوة الشاعر جواد عبد المحسن الهشلمون

بسم الله الرحمن الرحيم

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا َقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (6) َالَّذِينَ ِذَا َنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)

اليكم قصتي مع أخي وحبيبي ورفيقي في حمل الدعوة: الشيخ جواد عبد المحسن الهشلمون (مُحارب بن شَدّاد).:
في ليلة هي خير من ألف شهر أحببت أن أشهد ليلة القدر في مسجد قليل الضوضاء لا يُعقد فيه دروس ولا تتم به نقاشات،واخترت مسجد تنطبق عليه المواصفات، وفوجئت بعد دخولي المسجد مخالفة المسجد لما هو واقع الحال حيث اعتلى سدّة الخطابة شاب بدأ في درسه وانهالت عليه الأسئلة، وجمت واحترت ماذا أفعل فاخترت من المسجد ركن ليس فيه مصابيح كهربائية وبعيد عن ألأنظار وشرعت في العبادة وحيدا، وما بدأت حتى قدم قادم وجلس. بجانبي طالبا الإذن بجلوس غير دائم، فنظرت له فوجدته شابا في مقتبل العمر جميل الوجه طلق المحيى مرفوع الهامة معتد بنفسه فاستعنت بالله وأجبته ضاحكا: لكنك قد سمحت لنفسك وجلست قبل الاستئذان !!!! ضحك وأجاب : سامحني أخي..... وبدأ يشرح لي وضعه قائلا: أعرفك بنفسي أولاً، أنا جواد عبد المحسن، فأجبته : نعم الاسم المطابق لمنظرك المُحارب أسبغه عليك أباك. فأجاب : رحم الله والدي توفي وأنا في المهد تاركتي لجد طاعن بالسن ووالدة نعم النساء، تعهداني وربياني أكرم تربية على الدين القيم، وقد أنهيت تعليمي الأكاديمي وفتحت متجرا صغيرا أبيع فيه ما تصنع يداي،، والتجار يُبعثون يوم القيامة فجار إلا من أتقى وأصلح، وأريد أن لا أبعث يوم القيامة مع الفجار، فحاورت جيراني فأشاروا إليك، وفي المدرسة لم يُعلموني فقه التجارة فجئتك قاصدا لن آخذ من وقتك إن شاء الله إلا القليل... وبدأ بتوجيه السؤال يتبعه آخر بادئا من الإيجاب والقبول مارا بأحكام الدين وصولا لبيع ما ليس عندك ومنتهيا بالربا والربويات، مستكملا كافة المواضيع المتعلقة بالتجارة كبيرها وصغيرها وهو يسأل وأنا أجيب ،وقبل أن أنهي الجواب يبادرني بسؤال وهكذا حتى أذن المؤذن لصلاة الصبح ، فضحكت وقلت له : لقد أضعت ليلتي بأسئلتك يا فتى. فأجابني على الفور: بل أضفت لليلتك ثواب جلسة تحفها الملائكة. فنظرت إليه متأملا وقلت في نفسي: هذا الشاب ليس كأترابه فهو مُحارب قوي الشكيمة ماضي العزيمة يصعب قيادته أو توجيهه إلا لمن حباه الله قوة العزيمة ورباطة الجأش.

وكنت أراقب الفتى عن بُعد، فزاول تجارته متعثر الخطى إلى أن فتح الله عليه باب الرزق بما يستره ، فخطب وتزوج وصار له بيت وأطفال، وحفظ من القرآن سورة النور ويسن وطه ومريم والرحمن..... فغذ على ارتياد المساجد معتد بنفسه شامخ أبي، وبدأ بشيوخنا في المدينة يسأل ويجيب ويسفه بقصد تخريب دروسهم وإفشالها.. وزاد تخريبه للدروس حتى استعاذ المدرسون منه ومن تصرفاته بالله العظيم....... وأتاني ذات يوم غاضبا مزمجرا ينطق محياه وعيونه عن غضب عارم دون كلام ووقف بجانبي وأنفاسه تلفحني، فسألته : ما بك يا مُحارب هداك الله؟ فأجابني: أريد استعارة كتابين منك لليلة واحدة – النظام الاقتصادي للشيخ تقي الدين والعدالة الاجتماعية لسيد قطب. فناولته الكتابين قبل أن أسأله مُحاذرا أن أثير غضبه : ولكن لماذا هذان الكتابان بالذات؟ فأجاب بشموخ المُحارب الذي لا تلين له قناة : هذان الكتابان الليلة سيقرران مصيري وانتمائي، إما منكم وإما من الإخوان. فسألته مستوضحا السبب، فأراني كتاب بين يديه ليوسف العظم النائب السابق من الاخوان المسلمين عن منطقة معان، وهو ( سيد قطب ، الشهيد الحي ) يدعي أن كتاب النظام الاقتصادي مسروق بالكامل من كتاب العدالة الاجتماعية لم يتغير فيه إلا أسم الكتاب ومؤلفه !!!!! وقال : لن أنام الليلة حتى أقرأ الكتابان فإن كان العظم صادقا في زعمه فسأنتسب لجماعة الإخوان وسأزيد حربي عليكم، وإن كان من الكاذبين فسأنتسب لحزبكم عن يقين. فتركته وما يبغي، وفي يومه التالي إنضمّ لصفوف حملة الدعوة...... دخل " محارب بن شداد " في صفوف حملة الدعوة بجده المعروف ونشاط بكل حيوية ، فكان نعم حامل الدعوة المطيع مع عدم انضباط كامل لواقع شموخ المحارب الذي لا تلين له قناة فيه، إلا أنه كلما خرج عن الخط وعند النصح والتأنيب ينيب مستسلما معتذرا مضعضع الألواح فقلت سبحن الله صدق أمير الشعراء حيث يقول:

وَمِنَ ألرِجالِ إذا انبريت لَهَدْمِهِم = هَرَمٌ غليظَ مَنـــاكِبِ الصفاحِ

فإذا قذفتَ الحَقَ في أجــلادِهِ = ترَكَ الصًِراع مُضَعْضَعَ ألألواح ِ


وانطلق يحمل الدعوة ويسفر بالحق آمرا بالمعروف ناهٍ عن المنكر بقوة وعزم المُحارب، وتعهده في التوجيه شيخ بعد شيخ ومسئول بعد مسئول، وكلهم به معجب، يستدعونني كلما جمح ونرفز وما أن أنظر له حتى يبادرني القول: سامحني لا تغضب لم أتمالك نفسي، وها هو في بداية العقد الرابع من انتظامه بالدعوة دائم النشاط وكأنه لا زال في ريعان شبابه. والحقيقة التي لا جدال فيها أنّ الفضل في استمراره في الدعوة ونشاطه فيها وغزارة كسبه للدعوة في الطريقة المثلى في تعامل من ولي الأمر معه حيث امتثلوا دائما في معالجات أخطائه بالحكمة والموعظة الحسنة، ولو عاملوه بالصرامة والقسوة لكسروه وحرموه ثواب أجر العاملين مصداقا لقوله تعالى: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) وقوله تعالى: { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَملُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا {48/29}
نعم أيها الأخوة الأحباب، إنّه حامل الدعوة ( جواد عبد المحسن الهشلمون)
وشهادة حق أشهدها للرجل، ولا نزكي على الله أحداً.
نعم : إنّه حامل الدعوة وقد أطلقت عليه لقب: ( مُحارِب بن شداد ) لأنه مثال للمحارب الشديد الذي لا يعرف في الله لومة لائم.
ولمزيد من معرفة مدى غزارة علم الرجل فسيقوم الشيخ بتدوين بعض أدبياته وأشعاره هنا كما يمكن عن طريق مدونته:
مدونة الشيخ جواد عبد المحسن الهشلمون
http://jawadhashlamon.blogspot.com/

أو أنظر :
منتدى الزاهد > المنتدى العام > كتب ومجموعات
من أوراق جواد عبد المحسن الهشلمون


http://www.sharabati.org/vb/showthread.php?t=536
[/size]


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Mar 15 2018, 02:18 PM
مشاركة #3


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



....... وحاليا ننشر له في منتدى الزاهد:

منتدى الزاهد > منتدى ألمُجتمع والآداب > حديقة الشعر
من أوراق الشاعر جواد عبد المحسن الهشلمون

http://www.sharabati.org/vb/showthread.php?t=691&page=2
وله كتاب ( حديث رمضان ) يتناول به مواضيع أحكام شرعية وأدبية وسياسية
أظن أنه قد صدر منه حوالي 16 جزء يطبع في بداية شهر رمضان وويوزع الكتاب مجانا في بداية كل رمضان




--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Mar 18 2018, 03:24 PM
مشاركة #4


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55




في الرثاء
إلى سيِّدي
شعر : جواد عبد المحسن الهشلمون
جفف دموعك ان أتيتَ معزياً = واحمل بكفك من رسولك رايةِ
واجعل عزاءكَ دافعاً تسمو به = فالعينُ يخبو نورها بالدمعةِ
وارفع بساريةٍ يرفرف فوقها = رآي العقاب فعزها هو عزتي
واسلك سبيل الله تهدى للهدى = سُبلَ السلامِ طريقةً لطريقتي
واسمع بأذنِ القلب صوتَ جحافلٍ = رفعوا اللواء بيثربٍ و بمؤتةِ
وانظر تراه أبا عبيدة شامخاً = و ابنَ الوليدِ و جعفراً و الصفوةِ
رفعوا العقابَ على البسيطةِ كلها = فغدت تشعَّ النور بعدَ الظلمةِ
**********
لكن من طبع الثعالب غدرَها = نسجت بلؤمٍ كي تُبيدَ خليفتي
وكبا الجوادُ فلو سمعتَ كبيرهم = يعوي و ينهش في السَّدى و اللُّحمةِ
الانجليز بقضهم و قضيضهم = والغاصبونَ تحكَّموا بالامةِ
و تمزق الجسدُ العظيم بمكرهم = و تقوقعوا كلٌّ يُنادي دولتي
حتى تصدى للذئاب غضنفر = وَرعٌ تَقيٌ رافضٌ للذلةِ
زرع البذور فأنبتت جناتهُ = عبد القديمِ و صالحٍ و قيادتي
********
روحي فداك لو المنايا أسعفت = آثرتُ عنكَ بأن تكونَ منيَّتي
قدري بأن تبكي العيونُ دُموعها = و القلبُ يبكي غُصةً من غصتي
قالوا أتبكي ؟ قلت عينِيَ لا أنا = عيني عصتني و الجفونُ و مقلتي
خمسونَ عاماً او تَزيد وما كبا = هذا الجوادُ و ما حناها هامتي
رغم التشردِ و الجراحِ و سطوةٍ = رفع الشعار .. بأن سأبني دولتي
مضمارهُ الدنيا و يحفرُ فِكره = أن الخلافةَ مطلبي و مهمتي
الزاد تقوى و العزيمةُ معولٌ = و الدربُ صعبٌ ؟؟ لا تَلينُ عزيمتي
فكأنه النحل المواظِبُ واصلٌ = ليلٌ نهارٌ لحظةً في لحظةِ
فتراه يُهرعُ إن رأك بمأزقِ = و يَبَشُ فَرِحاً ان رآكَ بفرحةِ
راعٍ و يَرعى بانسجامٍ و التُقى = حُلَلٌ و قلبٌ واسعٌ لمحبتي
ما كان من كسلٍ ينام وغفلةٍ = بل كانَ من عزمٍ يسابق خطوتي
يغدو الى النُّوامِ يَشحذُ عَزمهم = فِكراً يُنير طريقهم بالحجةِ
تسرى البشاشةُ في رقيق كلامه = وَ تَحسُّ دِفئَ حنانهِ و الرقةِ
يا أيها العَلمُ المؤمَّل كالندى = قيظِ يُقصدُ وارفٌ كالجنةِ
أنتَ المنارةُ في بحورٍ بُعدُها = عُمقٌ وافقٌ في سماءِ متاهتي
فأخذتَ من همم الصحابةِ نفحةً = وجعلتَ منها موئِلاً للهمة
وطلبتَ قمةَ كل علمٍ نافعٍ = تروي به عطشى القلوب بامةِ
فوجدتُ فيكَ الرَّي بعد تعطشٍ = ظمآنَ أنهلُ من صفاءِ الفكرةِ
أنا قد اطعتكَ مذ وَعيتُ تقرباً = لله فيكَ تَقربي ومحبتي
من كان لا يدري بأنك سيدٌ = طوعاً بأمر الله أنتَ الجُّنةِ


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Mar 28 2018, 08:54 AM
مشاركة #5


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55




في الرثاء
إلى أخي عادل الرماحي

نهشتـكَ في جوفِ الظلامِ ذئـاب***و بكـاكَ في فلقِ الصبـاحِ صحابُ

و خَبـا شُـعاع كُنْتَ تضرم جذْوه***نـورٌ يُنيـرُ و بلسـمٌ و شـهابُ

ظـنَّ الذئاب إذا نُهِشْـتَ تنَمّروا***فقضيتَ ليثـاً والذئـاب ذئـابُ

مـن عـاشَ ميتـاً فالمذلةُ حجره***و دِثـارهُ عارٌ جنى و سُـبابُ

رايُ الحميـةِ جـاهلي قادهـا***نحـوَ السـعيرِ فحثّـهم فأجابـوا

شـيخُ الطريقةِ علقمـيّ نهجـهُ***أفـتى فلبّـى نـاعق و غـرابُ

ابليـس أيقظ فتنة فاســتيقظوا***فتنٌ هُمُ إن حـوقلوا أو تابـوا

رفعوا الشعار بأن – بوش– حليفنا***فاسـتقدموهُ و ناصـروهُ و عابوا

و بنـوا من الجثثِ البريئةِ معلماً***فيها تَسـاوى الرسمُ و الألقابُ

عادَ التتارُ و أي حـالٍ حالنـا***في كـلّ بيـتٍ مأتم و مُصـابُ

بيبرس غـابَ و للحضارةِ جذرها***بغـداد صبـراً فالشبابُ شبابُ

فالقادسـية قلعة سـعد بـها***سـيفٌ تلألأ مـا حواهُ جرابُ

يا حالمينَ بأن – بوش – صـديقكم***أفـلا قـرأتم للأميـرِ كتـابُ

دولٌ تدور فأمسُ كانَ لغيـركم***كانوا فصاروا غُيّبوا أو غابـوا

و الحاكـمُ العربي أفق قاصـرٌ***الدرعُ حجر ضيّقٌ و ضبــابُ

قفصُ الرئاسةِ إن خلا من حـاكم***ارثٌ يـورّثُ مــوئلٌ و مـآبُ

الغدرُ في نهـجِ العدوِ سـياســة***إن قال صــدقاً صـدقه كذّابُ
لا تأمنـوا الدجـال فهـو مخـادع***في كـلّ أمـرٍ حالـهُ استخـرابُ
لا تـأمنوه فـإن فعلتـم حالكم***حُمـقٌ و بــؤسٌ دائـمٌ و عِقابُ
يا لاهثيـنَ وراءَ وهــم حضـارة***فيهـا بريـقٌ زائـفٌ و حِرابُ

واحـرّ قلبـي فتيـة مـن غارةٍ***أشـلاؤهم يبكـي لها الأغـرابُ

واحـرّ قلبي من وجوهٍ شُــوِّهت***في سـجنها قـد مزقتها كـلابُ

يا غافلينَ اسـتيقظوا من وهمكم***الحقُّ نهجٌ و السـرابُ سـرابُ

الحقُّ في ظـلِ الخلافـةِ وحـدها***سـبب لغزٍٍ إن بـدت أسـبابُ

و الذّلُ مُـذْ غـابت نذوق مـرارهُ***في كــلّ يومٍ علقـم أو صـابُ

قانـون شـرع الغـاب ظلم عدله***اقـرأ تفّكــر أيـها المرتـابُ

سُـبل السـلامِ طريقنـا و منارنـا***وعـدُ الاله و أُسـوةٌ و صِحـابُ

فإذا قُتلنـا أو تَشـتت شـملنا***هـذا قضـاء لا نقـولُ عـذابُ

و لسـوفَ نلقى الله نشخب بالدما***الوعـدُ حـقٌّ و الجنان رِحـابُ

الميتُ حيٌّ و الشـهادةُ دربنـا***و اللـه حـق ناصـر وهّــابُ

أ إذا قُتلنـا لا عـزاءَ بمســلمٍ***هُنّـا كأنـا هِسْهِـسٌ و ذبـابُ

يـا ربّ لطفك قد جـرى بدمائنا***بـول العلـوج و حلفهُ الكـذّابُ

يا ربّ عفـوكَ قـد تَشـتت شملنا***في كـلّ ناحيـةٍ أذىً و خـرابُ

يـا ربّ وعـدكَ قـد غدت أيامنا***ظلـمٌ و نَـوْحٌ ظُلمـه و ضبـابُ

تشـكوا الأرامل و الثكالى حُـرقةً***و لغيـرِ بابـكَ لا تُـذل رِقـابُ

يـا ربّ إنـا ثابتونَ على الهُـدى***فاغضـب لدينكَ أن تُـزال قبـابُ



جواد عبد المحسن الهشلمون


3 / 5 / 2006



--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 16th November 2024 - 10:08 AM