( طخيخة العصافير) ـ قصيدة
*
تُجيد صقور الفتح طخَّ العصافيرِ ...... وعادتُها في النصرِ زعمُ الأساطيرِ
إذا سمعوا في الحي صوتَ جنازة ...... أغاروا عليها مثل عش الدبابيرِ
وفيهـا ترى إطلاقَ نارٍ وغـضـبةً ...... كأنَّ رصاص الفتح قصفُ الأعاصيرِ
ومـا حـرًّكَت فيهـم دمـاء بناتـنا ...... رجولتهم ، قد هان عرض القواريرِ
وقد ظـهـروا فـي بذَّة عـسكـريـة ...... وحقَّ لهم في العار لبس التنانير
إذا الشعب يوما خصهم بملامة ...... على صمتهم ، ألقوا له بالمعاذير
ولكنهم فـي حفـلـة قد تـحـزمـوا ...... بكوفية للرقص مثل العصافير
على الناي والقانون والعود قاوموا ...... ودبكتهم كانت كقتل الصراصير
وفي رقصهم لم يأبهوا بقضية ....... وفي قدسنا بطْشُ اليهودِ الخنازير
مقاومة بالرقص يحترفونها ....... فويل العدى من رقصهم والمزامير
تراهم وعباسٌ يصوغ فعالهم ....... لهم بصمة إلا فعال المغاوير
وثورتهم صارت بغير شرارة ....... ثوابتهم مكتوبة بالطباشير
بسلطتهم باعوا البلاد وأهلها ....... وفي أمن إسرائيل هم كالنواطير
وفي حكمهم صار اللئيم مُكرما ........ وإنَّ له في المال نهب القناطير
وفي سجنهم صار الشريف مكبلا ....... وليس له في السجن غير الدياجير
وما الحق سرٌّ يجهلون طريقه ........ ولكنهم مالوا لقلب المعايير
إذا انقادَ صقرٌ للَّئيم براتب .......... فقد صار في التصنيف عبدَ الدنانير
وإن لم يكن فيهم عقولٌ تردهم ........ إلى الحق هانوا مثل أهل المواخير
*
أبو شاهين ـ غزة
البحر الطويل