رسالة إلى القابع في البيت الأسود
عبثا تحاول
****
عبثا تحــــاول أيــــها البــــاغي على خيـــر الأمم
في ظل صـــــــمت مع ســــبات شابها يوما بيوم
قد خدّرتها حفنة من مارقين على العقيدة والنظم
فرضــــــت عليها الفقر والحـرمان مع بيع الذمم
لكـــنّ زور القــول مكشــــــوف بمقـــدور الهمم
عبثا تحـــــاول طمـــس شمــس بالظـلام المدلهم
**************
عبثــا تحــــاول بعد صــــحوتنا بـــأن تــردي بنا
فعقارب الســــــاعات مــا عــادت تدق سوى لنا
فإذا نهضــــنا فالفراش محرّم حتى نعود لمجدنا
قد ســـــطّر التاريخ مـــاضـــــينا بـأحرف عزّنا
واليـــوم قد عدنـــا نحطّــم من يلـــوذ بـــدربنا
عبثا تحــــاول بعد أن كُشــــف الخـداع بأرضنا
***************
عبثــا تحـــاول أي إصــــــلاح لأنظــمة الفساد
فـــالرأســـــمال لقد تمـــايل بــالتـرنّح والكساد
والداعمـــون سيســقطون بدعمهم في كلّ واد
والكــاذبون ســــيفقدون مكـــانهم بعد الحصاد
ومحاور التضـــليل حتما ســوف تُغلق باعتماد
عبثا تحاول بعد أن فهم الشــــباب رؤى الجهاد
****************
عبثا تحاول بعث روح الشــر في جســد هـزيل
فــــالظلم حتمــا لا يُعمّر في بلاد الســــلســبيل
والصــبر ينفذ كي يحـــلّ النصـر من ربّ جليل
عـدنـا إلى الله النصــير القــاهر العـــدل الوكيل
هو صــاحب الحق القـــوي بلا شريك أو مثيل
عبثا تحـــاول أن تحــارب وعد صــدق بالدليل
***************
عبثا تحـــاول أن تجنّــد مـن لحـــقّ يجــحـــدون
أحفاد صهيون الطـغاة الحــاقدين مــدى القرون
دعهم لنا وارحــل بجـلدك فالــرحى جلبت منون
تاريخهم مكرٌ وتضليل وحقد قد توارى بالجنون
ســـتؤكّد الأيام صـــدق القـول في تلك الشــؤون
عبثا تحــــاول أن تنـــال الـــودّ من مهـــجٍ تخون
*****************
عبثا تحاول أن تظل على الســـيادة بالخديعة سيّدا
فالكذب ذو حبلٍ قصــير لا يُسـجل ذات يوم بالمدى
لا وحدة لا شرعة لا خير في نظم تحيد عن الهدى
ما دام واضـــعها وضيعاً فيه عقل قيّدته يد الردى
يـــا أيها الجـــاني عليـــك بتـــوبة لله تلقاهـــا غدا
عبثا تحاول أن تؤجّل ما قضى الرحمن يوما موعدا
******************
شعر بركات جرادات ( أبو زيد الأمين )
15/3/2013م – بيت المقدس = فلسطين

الدعاة المخلصون
هم قــادةٌ وهم العيــون وهم الدعاة المخلصون
هم جنـدُ ربّ العـالمين والعاملون الصــادقون
يبغـون إرضــاء الإلـه ولحــكم ربـي يعمــلون
لا يطــلبـون مناصــبا لا ولا جــاهــا يـــرون
بـل يعمـلـون لــوحــدة وبشرع ربي يحـكمون
يسعون من أجـل العلا ولمســلمٍ هم ينصـرون
في كـلّ أنحــاء البـلاد بــالحـقّ هم يتواجـدون
يدعــون لا يتغيّــرون وعلى المبـادئ ثـابتون
يبغون تحرير العقـول من كلّ جهلٍ أو ظنون
يا حزب تحرير العباد يـا رافعا خير الـشؤون
ســـرْ داعيا حتى تُعاد فينــا خــلافتنـا تكـــون
ما هِنت يا أمر الجهاد ولأجـل إسـلامي تهون
فـاعلو برايتك العُقاب ثم اقتحم تلك الحصون
لا تلتفت لمــن ارتدى ثوب النذالة والــركون
اجمع شتات المسلمين واهتف وكبّر يا حنون
فغدا يقـوم المــؤمنون وغدا يسود الصالحون
وغدا سينتصر الهدى والكافـرون سيُهزمون
شعر : بركات جرادات ( أبو زيد الأمين ) ، بيت المقدس – فلسطين : 28/12/2012م

أسقِطْ قناعَكَ
أســقطْ قنــاعَكَ أيها المتستّرُ ما عاد ينفعُك القناعُ الخاسـرُ
زمنُ التّستّر قد تولّى راحلاً واللّصُّ مكشوفٌ يراه الناظرُ
المســلمون هم الذين لدينهِم حضـــنوا مراراً ثلّةً تتناصرُ
والعاملون لكي يسودَ العالمَ دينُ العدالةِ لا سواهُ يُســيطرُ
فعقيدةُ الإســلامِ حكمٌ عادلٌ ونظامُ إنصـــافٍ لكلٍّ ينصرُ
ما كانَ دينَ كهانةٍ وترهبنٍ يا زمرةَ الفجّارِ هلّا تَقْصروا
عجباً لمن يلقاك إني مسلمٌ قـــولاً ولــكنّ الفعــالُ تُكـفِّرُ
وإذا تقوّلَ قالَ قولاً ساخراً إنّي أتكتـكُ فانتظــرني أعبرُ
قد قـالها إبليسُ قبلاً عندما أغوى أبــانا فــانتهى يتحسّرُ
الحقّ للإســلام ليسَ هديـةً بَــلْ إنّــه ركــنٌ متينٌ ُيــؤْثَرُ
لا حقَّ يقبلُ باطلاً بجوارِهِ فالماءُ يُطفئُ نــارَ حقدٍ تزفرُ
وهل الثّريا بالثّرى تتعانقُ يا مَن يَضِلُّ بكذبه من كبّروا
الحكمُ حكمُ الله فرضٌ دائمٌ والخلقُ خلقُ الله مهما غيّروا
والأرضُ لله الذي منـهُ لنا أعطى وأوفى خيرَهُ يتصدّرُ
فلِمَ التّنكّـرُ للذي في حكمهِ أرسى العدالةَ والقرونُ تُقرّرُ
ولِمَ نُقرُّ بشرِّهم وهو الذي ألقى بنا في الظُّلمِ حيثُ نُدمَّرُ
أمِنَ البداهةِ أنّ نُمدَّ بشرِّهم في خيـــرِنا بعدَ القيـامِ فنعثرُ
عودوا بِنا للحقِّ دونَ تردّدٍ إن الخلافةَ وحدَها من تَنصرُ
شعر : بركات جرادات (أبو زيد الأمين) بيت المقدس – فلسطين : 6/11/2012م

عَلَمُ النّقم
شاهدت العلم الأمريكي يتمزق من على شاشة التلفاز ، وكان ذلك بسبب إعصار ساندي الذي هاجم السواحل الأمريكية بتاريخ 30 / 10 / 2012م حيث ساورني شعور رائع عندما رأيت الريح تعصف بالعلم وقد تمزّق عن بكرة أبيه سوى قطعة صغيرة قريبة من السارية ، فكانت هذه الأبيات التي أعبّر فيها عن شعور الملايين من أبناء الأمة الإسلامية وغيرها من الأمم ، كما توقّعت فيها أن تلك الحادثة بداية النهاية الحقيقية لذلك الحكم الإجرامي المتسلط على رقاب البشر بجشعه وخداعه وظلمه، وتلك النهاية القريبة حتما مؤشر على نهوض أمة الإسلام وإقامة حكم العدل ( الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ) .
تمـزّقْ أيها العـــلمُ === تمــزّقْ أنتَ والنقمُ
تمـزّقْ راحـــلاعنّا === وجــودُك كـــلُّهُ ألمُ
إلهي سَـاخِطٌ منـكَ === ومنكَ تـردّتْ الأممُ
بإعصارٍ سـينـهيكَ === وإخطــارٍ سـيحتدمُ
غداً تُنهى مآسـينا === ببعدِكَ أيها السّــقمُ
غداً ويـلاتُنـا تُلقى === بموجك حينَ يلتطمُ
لأمـــريكا ورايتها === رســالتُنا سـتُسـتلمُ
فقد كُنـّـا وما زلنا === رســائلُنا بهـا حِكَمُ
بنو الإسـلام حكّامٌ === على أمـمٍ سـتُحترمُ
وأمــريكا نهـايتُها === قريباً سـوفَ تنتظمُ
لترجعَ رايةُ الحقِّ === خـلافتنا لهـا العِظمُ
سوادُ اللّيلِ قد ولّى === وقــامَ الفجرُ يبتسمُ
شعر : بركات جرادات ( أبو زيد الأمين ) 30/10/2012م = بيت المقدس - فلسطين
أ

لغز
أكذوبة كبرى
وضــــعيّة الأحــكـام لا شــرعيّة صــينية الإحــكام لا أصـــليّة
مولــودة في الغـــرب لا شــرقية مجهولة الأنساب والشخصـيّة
فـــالوالد المجـــهول دون هـــوية والأم بعد الكشـــف جمهوريّة
هي شــكل تكوين الحضارة ربما حيث الصناعة والبُنى التحتيّة
هي ذلك التـركيب والتحــليـل في صـــنع الغنى والثروة الماديّة
مفهـــومها ســـحب وإيــداع فقط لا حـــكم لا قــانون لا عرفيّة
تبا لمن حصر الحضارة في التي هي صــورة منها بل الجزئيّة
لا بــــدّ من ســرّ وراء بــزوغها من بعد ثـورتنـا على الرجعيّة
فكّـــر أخي فيما تـــراه منــــاسبا لتحــلّ معضــلةً لــها ســــريّة
مخلـــوطـة الأوراق فيهــا نــكهةٌ من نهضـــةٍ تـــرنو بلا حريّة
مكشـــوفة الجســم المحرّم كشـفُهُ للهـــو للإغـــراء للســـــحريّة
ترجو الحضارة في جمال قوامها شــكلا لتــلقي الفكـــرة الدينيّة
لا عرفَ لا أخـلاقَ منها قد بدت لا مبـــدأً لا قيمــــــةً روحيّــة
هي ســلعة الغرب التي ألقوا بها في آخــر الهجمات والوحشيّة
أكــذوبــةٌ ســاقـوا بها في أمّتــي فتــــلقّفتها الأنــفس المَخْـــزيّة
هلّا عـــرفتم من تكـــونُ جنـابها لا تعجبوا، هي دولةٌ لكنّها مدنية
شعر : بركات جرادات (أبو زيد الأمين) : بيت المقدس – فلسطين : 13/10/2012م

يا رسول الله
يا رســـول الله أبشر سـوف يهوي مفتراه
سوف نصــحو كي نكبّر إنه نصــر الإله
إن أســاؤوا أو أرادوا خلســة مسّ الجباه
إنهــا تعلو وتعلو نجـــم دينـي في ســماه
فالأعــالي والمعــالي لن يطــاولهـا عداه
* * *
يا رسـول الله هذا ومض مـاضينا الجديد
عاد فينا الكفـــرُ يفــري مع أميّـة والوليد
قد أســاؤوا و تمــادوا فـانتهوا قتلى عبيد
من أراد المسخ فيهم مسّ أركــان الشهيد
ظِلّ أمريـــكا ســيفنى مع إذابــات الجليد
* * *
يـا رســـول الله عذرا أنت فينا كـــالدماء
جــاء ذكــرك من عدوٍّ مســتبدٍّ قد أســاء
فانتفضـــنا مع دمــانا حــرّكتنا الكبـرياء
إن ما يجــري بلاغٌ فيه ذكــرى واهتداء
قال هذا مصـــطفانا حين ذكـــر الغرباء

يا رسـول الله عـهدا قد أتــانا في وصال
دمنا يجري كســيل من حــروب واقتتال
مثلمــــا كنـّـا بمــكّة آل يــاسر والبــلال
تلك بشرى نرتضيها إن تحلّينا الخصال
كنت فينا عدت فينا ، فلتعد تلك الرجـال
* * *
يـا رســـول الله أدري أنّ ذلك ما جرى
بعد ليلي ذاك فجري فانتظر حتى نرى
تلك قولٌ كان يسري من شفاهك ذاكرا
غــربة الإســـلام تُنهى بعد أن يتحرّرا
عادت الرايات تعلو في ميادين الورى
* * *
يا رســـول الله هذا مـا جناه الحـاكمون
حينما ألغوا جهادا ضد قطعان المجون
واســتباحوا القتل فينا بعدما كدنا نكون
حينما تجتــاز خطــاً بعده مسّ الجنون
كن مقرّاً في يقينٍ أن تلك هي المنــون
شعر : بركات جرادات ( أبو زيد الأمين )
20 / 9 / 2012م – بيت المقدس = فلسطين

على من تضحكون ؟!

على من تضحكون تقهقهون = وفي جُنــح الدّجى تتآمــرون
حبائل مكــركم رُبطت هنــاك = وحـلّت في بــلادي كي تكون
وقد نسج العميل لها خيـوطا = ليـربط بالهــوى كــلّ العيون
فعيــن تبصــر الدنيـا بخيـــر ٍ = أراكــم تجعلوها في السجون
وعين تبُصـــر الدنيــا بشــرٍّ = أراكــم في رؤاهـــا تدعمون
جعلتم كـلّ من يُصـغي إليكم = زعيمــاً لو رمـــاه العالمـون
فمن أنتم ومن منــكم أتــانا = ليقبلَ بالــهُدى دونَ المجون
علينا أن نكــونَ بني رجـالٍ = من السّـلف الّذين يُزمجرون
فلا يرضـــون كفــارا لعون ٍ = ولا لمنـــافـق ٍدعمــاً يــرون
يدٌ كانوا على الأعــداء حقاً = وللأتبـــاع أيــديــهم تهـــون
متى صــنّا مكــارمهم لنحيا = ومن حفظ المكــارم لا يخون
أرى من قــاد إســلاما لحلٍّ = تنكّــر للحلــول مع الظنـــون
ومن أجل المصـالح لم يزل = بتيه الحــكم تحبطه الشؤون
ركائـز حكمكم للكفــر تدعو = فكيـف يُقــرّ هذا المســلمون
إذا بعتـــم لدنيـــاكم جنــانٌ = فمــاذا بعدهـــا قد تشـــترون
هي الـــذمم التي لله فيـــكم = وكيـف يصـون ذمته الخؤون
عســاكم تحفظون كتـاب ربي = وهل بالحفظ حصــرا تكتفون
فهمتم أنّ في الدين اعتدالا = فخُلخِـلت القــواعدُ والمتــون
وأقسمتم على كفــر ٍ بجهل ٍ = ومصـلحة ٍ تهدّدها السّجون
أما تخشــون ربّ العالمينا = ومن غرب العداوة تفزعون
وإن قال الهداة لكم لماذا ؟ = أمرتم بالتــدّرج في ســكون
أليس الحكم مكتملا وفورا = يُطبّقُ شــــامـلا يا تـــائهون
عقيــدتنا ووحدتنا وحــكمٌ = بأمـــر الله أركــان الحصـون
وإعـــلان العـداء لكلّ كفر ٍ = ومن للدين قد جـلـب المنون
ســـنحييها خــلافتنا بدعم ٍ = من الرحمن في نصــرٍ أذون
ونجمع شمل أمتنا بأرض = ورثنـــاها وتذكـرها القــرون
عبــاد الله من ظلّــوا تقاة ً = لأرض الله حتــما يــورثــون
دهاة الكفر قد علموا بهذا = بنو الإسـلام جهــلا يجحدون
فهل للوعي من بابٍ قويٍّ = لأهـل الديــن ســهلٌ يفتحون
على التحرير للأذهان هيا = مع التحـرير تنطــلق الذهون
فليس الدين تسبيحا ودمعا = وحفظــا للســـواك وللــذقون
بل الإسـلام حكم في حيـاة = بشــــاملها وكـــاملهــا يكون
على كلّ العباد بلا انتقاصٍ = ولا أهــواء يــرويها الرّكون
بهــذا يســـتتب الأمن فينا = وحكـم العدل دومــا لا يهون
هناك الخيــر عمّ لكـل فردٍ = فتـــوزيع الثــراء لنـا يصون
فنادي بالخـــلافة يــا مناد ٍ = بها يعلــو علينا الـــراشدون

شعر : بركات جرادات ( أبو زيد الأمين )
9 / 7 / 2012 م بيت المقدس - فلسطين