نشر موقع ذي اكسبرس تريبيون خبرًا حول مطالبة قائد جيش باكستان، الجنرال رحيل شريف، للحكومة البريطانية بالتحرك ضدّ حزب التحرير.
وقال الموقع بأن الجنرال أثار القضية مع السلطات البريطانية خلال زيارة له إلى لندن يوم الأربعاء. وأضاف الموقع، أنّ الجنرال التقى برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في اليوم الأول من زيارته، كما أنّه أجرى محادثات مع وزير الدفاع البريطاني ومسئولين كبار آخرين. ونقل الموقع تأكيد مسئول العلاقات العامة الباكستاني الذي كان بصحبة قائد الجيش الباكستاني، على أنّ الجنرال رحيل دعا للتحرك ضدّ تنظيمات محظورة وعناصر مناهضة لباكستان تعمل من خارج البلاد، ودعا أيضًا إلى اتخاذ تدابير لخنق تمويل تلك المجموعات.وقد صرّح مسئول أمني بارز، طلب عدم ذكر اسمه، للصحيفة أن قائد الجيش استغرق في قضية حزب التحرير تحديدًا، الذي له وجود قوي في بريطانيا.وأكّد الموقع اختراق حزب التحرير للجيش الباكستاني بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، مستشهدا بما حدث سنة 2012 حيث تمّ إدانة أربعة ضباط على الأقل بما في ذلك ضابط برتبة بريجادير، أدينوا بسبب ارتباطهم بحزب التحرير. كما أضاف الموقع بأنّ هذه كانت المرة الأولى التي يستغرق فيها أي مسئول باكستاني في قضية مع السلطات البريطانية، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد حزب التحرير، الذي يسعى لإقامة خلافة إسلامية. انتهت الترجمة
1- اللافت هو صدور مثل هذا الخبر بكل صراحة حول طلب نظام عميل من أسياده للتصدي لحزب التحرير، بخلاف ما كان متبعا من سياسة التعتيم حتى على ذكر اسم الحزب. ويبدو أنّ سبب ذلك يعود إلى بروز حزب التحرير بشكل كاسح جراء نشاطاته الواسعة التي ملأت جميع نواحي باكستان، فأصبح ذكر الحزب على كل لسان، بما في ذلك الجيش. وبالتالي لا يوجد داعي للإبقاء على سياسة التعتيم التي ثبت فشلها.
2- إنّ أكثر ما يخيف قادة باكستان هو جدية حزب التحرير في العمل على إقامة خلافة إسلامية، وذلك من خلال طرق باب الجيش واختراق صفوفه ونجاحه في استمالة بعض الضباط، وبالتالي شعور القادة باقتراب الحبل من رقابهم.