منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> نظرة على الأخبار: أذربيجان والسودان وفرنسا
أم المعتصم
المشاركة Oct 6 2020, 08:39 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238



بسم الله الرحمن الرحيم

نظرة على الأخبار: أذربيجان والسودان وفرنسا

(مترجم)



أردوغان المدعوم من أمريكا عازم على استغلال وليس حل نزاع ناغورنو كاراباخ

في الأخبار الرئيسية هذا الأسبوع، تصاعد الصراع الطويل في جنوب القوقاز إلى حرب مسلحة بين أذربيجان وأرمينيا على الأراضي التي تحتلها أرمينيا في ناغورنو كاراباخ. هذا الصراع المحلي له جانب إقليمي ودولي أيضاً، حيث تدعم روسيا أرمينيا وتركيا تدعم أذربيجان، مع وقوف الولايات المتحدة سراً وراء تركيا. وعلى الرغم من النفي، هناك تقارير تفيد بأن التصعيد الأخير أوجدته تركيا، التي قيل إنها نقلت الشهر الماضي مجموعة من 150 مقاتلاً سورياً عبر تركيا إلى أذربيجان. وزُعم أن المقاتلين نُقلوا إلى معسكرات تدريب في جزيرتين في بحر قزوين للتدريب التكتيكي وقيل لهم إن مهمتهم ستكون الدفاع عن منشآت الغاز الأذربيجانية.

لا شك أن هناك الكثير ممن سيفترضون أن تصرفات أردوغان تدعم القضية الإسلامية، لكن الحقيقة هي أن أردوغان لا يخدم سوى سيدته أمريكا. وكغيره من حكام المسلمين، فإن أردوغان لا يهتم بحل مشاكل المسلمين وإنما باستغلالها لمصلحته الخاصة ومصالح سيدته، في طريقه ليصبح خبيراً في الخيانة. دخل أردوغان سوريا مدعياً دعم الثورة لكنه في الحقيقة خانها فقط. ثم دخل أردوغان ليبيا، مدعيا دعم حكومة طرابلس، لكنه احتل ما يقرب من نصف البلاد بنفسه وحصل على منافع لتركيا في شرق البحر المتوسط ، فيما تُركت حكومة طرابلس تعاني من استقالة رئيس وزرائها. وفي أذربيجان، على الرغم من كل خطاب أردوغان، لم يفعل شيئاً لحل الوضع، ولكنه بدلاً من ذلك يرغب في الحفاظ على العداء بين البلدين من أجل منحه نفوذاً في المنطقة وضد روسيا.

الأمر الذي يحطم القلب بشكل خاص هو أن أردوغان يفعل كل هذا ليس حتى بدافع بعض من الإحساس المزيف بالولاء للشعب التركي، لكنه في الواقع يفعل ذلك من أجل أمريكا بالوكالة؛ فلخوفها من دخول بلاد المسلمين بنفسها بعد أهوال أفغانستان والعراق وانشغالها بخطر صعود الصين، لجأت أمريكا إلى بناء قوى إقليمية في البلاد الإسلامية من أجل القيام بعملها الشرير، مع التأكد بإحكام من أن جميع الأنظمة في البلاد الإسلامية تقمع بشكل كامل الدعوات لتطبيق الإسلام وتستمر بدلاً من ذلك في حماية أسلوب الحياة العلماني الغربي في البلاد الإسلامية. بإذن الله، ستفشل قريباً مؤامرات الكفار الغربيين الاستعمارية وسيعلو شأن الأمة الإسلامية لاستعادة السيطرة فتقيم خلافتها على منهاج النبوة لتوحد جميع بلاد المسلمين وتحرر جميع بلادهم المحتلة وتحمل دعوة الإسلام إلى العالم أجمع.

الأحزاب السياسية التابعة للخارج في السودان تدعو إلى الاعتراف بكيان يهود الغاصب

يمتد تأثير الغرب الكافر المستعمر بعد حكام المسلمين إلى وسطهم السياسي بشكل عام، حيث يستمر تأثير بريطانيا، القوة الرائدة في العالم قبل أمريكا. فقد دعا كل من حزب الأمة وحركة تحرير السودان والجبهة الشرقية، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، في مؤتمر صحفي مشترك بالخرطوم، إلى قبول العرض الأمريكي لتطبيع العلاقات مع كيان يهود الغاصب. وبحسب الأناضول، قال مبارك الفاضل، رئيس حزب الأمة، إن "الاقتراح الأمريكي يقتصر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، ولا ينبغي تفويت هذه الفرصة التاريخية".

من المدهش أن نرى رئيس حزب يدعي أنه إسلامي يدعو إلى مثل هذا الشيء. هذه بالفعل فرصة تاريخية، ليس للمسلمين ولكن للقوى الغربية التي ترغب في رؤية الكيان الغريب مندمجاً بالكامل في البلاد الإسلامية لتوفير نقطة دخول فعلية ليس فقط بالنسبة لهم ولكن أيضاً لثقافتهم وأسلوب حياتهم. بالطبع، دفعت إدارة ترامب إلى الجولة الأخيرة من الاعترافات قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر كجائزة ترضية بعد فشل خطة كوشنر للسلام. ومع ذلك، فقد أصبحت بريطانيا أيضاً منخرطة بنشاط في دفع وكلائها للتطبيع ليس فقط بسبب المخاوف الأيديولوجية الغربية العامة ولكن أيضاً لمحاولة إيقاع الحكام المدعومين من أمريكا في التطبيع المتهور في معارضة الرأي العام الإسلامي الهائل.

لكي يستعيد المسلمون السيطرة الكاملة على شؤونهم، يجب ألا يستبدلوا حكامهم فحسب، بل يجب عليهم أيضاً تنقية وسطهم السياسي بشكل عام. إنه لأمر واجب على المخلصين والقادرين الانخراط في السياسة بمعناها الحقيقي (الاهتمام بشؤون الناس)، وبالتالي فضح وإزاحة غير المخلصين وغير الأكفاء من مناصبهم كقادة سياسيين في بلاد المسلمين.

ماكرون يعلن عن شن حملة على "الانفصالية الإسلامية" في فرنسا

في خطاب ألقاه يوم الجمعة 2 تشرين الأول/أكتوبر 2020، أعلن ماكرون عن إجراءات للحد من تأثير الإسلام وتطوير "إسلام فرنسي" يتوافق مع القيم الغربية والفرنسية. وتشمل هذه الإجراءات مراقبة التعليم في المنزل، والتدقيق في المدارس الدينية، وجعل الجمعيات التي تطلب الأموال العامة توقع "ميثاقاً" بشأن العلمانية. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، قال ماكرون: "ما يجب أن نهاجمه هو الانفصالية الإسلامية"، واصفاً الإسلام بأنه أيديولوجية ومشروع يسعى إلى تلقين الأطفال، وتقويض قيم فرنسا وخلق "مجتمع مضاد" يضع الأساس أحياناً للإرهاب الإسلامي.

كما أن كيان يهود المزروع في البلاد الإسلامية يسير على طريق الكيان الصليبي الذي سبقه، فإن سياسات الدول الغربية التي تواجه أعداداً كبيرة من المسلمين تتبع مسار الملوك الإسبان الذين قمعوا المسلمين بوحشية في الأندلس. وكان مصير المسلمين الفرار إلى بلاد إسلامية أخرى أو مواجهة التحول القسري إلى النصرانية، على الرغم من أن أولئك الذين تحولوا إلى النصرانية استمروا في مواجهة الاضطهاد كمسلمين سريين مشتبه بهم.

يجب على الأمة الإسلامية أن تعيد إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبي ﷺ، ليس فقط من أجل أولئك الذين يعيشون في بلاد المسلمين ولكن أيضاً لدعم المسلمين في الغرب والبلدان الأخرى غير الإسلامية. نظراً لحجمها وجغرافيتها وسكانها ومواردها ومبدئها، فإن دولة الخلافة ستدخل منذ نشأتها صفوف القوى العظمى وتضع نفسها كحامية عالمية للمسلمين ومدافعة عن الإسلام. قال النبي ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».


Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 27th April 2024 - 08:34 PM