منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

الملف الشخصي
صورة العضو
التقيم
 
الخيارات
الخيارات
الإعلان الشخصي
الباحث محمد لم يقم بكتابة أي إعلان .
معلومات شخصية
الباحث محمد
ناقد نشط
العمر غير محدد
الجنس غير محدد
إسم البلد غير محدد
تاريخ الولادة غير محدد
الهوايات :
لا توجد معلومات
الإحصائيات
الإلتحاق بتاريخ: 22-September 11
عدد مشاهدة الملف 9,482*
آخر تواجد في : 2nd August 2016 - 02:24 PM
التوقيت المحلي: Oct 31 2024, 12:45 PM
31 المشاركات (0 :المشاركات باليوم)
معلومات الإتصال
AIM لا توجد معلومات
Yahoo لا توجد معلومات
ICQ لا توجد معلومات
MSN لا توجد معلومات
* يتم تجديد عدد المشاهدات كل ساعة

الباحث محمد

الأعضاء

***


المواضيع
الردود
التعليقات
الأصدقاء
المحتوى
عندما يكون الإعلامي الليبرالي ظلوما جهولا (عمرو أديب أنموذجا)

محمد بن شاكر الشريف





المأمول أن من يمارس مهنة الإعلام أن لا يكون جاهلا لأن الجهل نقيض للمهنة التي يزاولها، فالإعلام يقوم بمهمة التنوير وتوضيح الحقائق بعيدا عن الكذب والتلفيق،كما يقوم بإبراز صورة الواقع من جميع جوانبه ولا يعتمد التجزئة حيث يركز على شيء غير مهم في مقابل إهمال شيء آخر أكثر أهمية.

والجهل كما يكون في الفكر يكون في السلوك، فجهل الفكر يكون بنقص المعرفة أو المعرفة الخاطئة، وجهل السلوك يكون بالحمق والطيش والسفه في التصرفات على حد قول الشاعر العربي

ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا

الذي هيجني ودفعني لكتابة ذلك مقطع فيديو للإعلامي عمرو أديب وهو يتعرض لما ذكر على موقع جريدة اليوم السابع عن إنشاء جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث ظهر من كلامه وسلوكه الجهل بنوعيه السابقين واعتمد لغة الإثارة والتهييج وتأجيج المشاعر مع الأداء المسرحي التمثيلي من حيث حركات اليدين والعينين وحركة الفم وتحريك الشفاه ورفع الصوت وخفضه، المصحوب بنوع من السخرية والاستهزاء (والتريقة) ولم يقدم كلاما علميا منضبطا أو حتى كلاما صحفيا راقيا يتعالى به عن أسلوب البلطجة الفكرية، يدافع به عن رأيه بل كان أسلوبه وسلوكه أسلوب وسلوك الغوغاء والدهماء عندما يقومون بإكراه المخالفين على ما يريدون وترويج ما يتصورون.

1- أقول للإعلامي عمرو أديب ولمن على مثل رأيه وتصوره إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة ربانية فرضها الله تعالى في كتابة وجاءت في سنة رسوله للثقلين محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يفرضها الإسلاميون: الإخوان أو السلفيون أو غيرهم، ومن المعلوم أن الإعلامي المذكور ومن هم على تصوره ورأيه منسوبون للإسلام ومن ثم يلزمهم بحكم عقد الإسلام الإيمان بكل ما جاء في دين الله من أحكام، وأي مسلم يعلن رفضه لحكم علم أنه من دين الله فرفضه هذا يعني معاندته لله ورسله وعدم الخضوع والتسليم لما جاء عن الله ورسوله ومن كان هذا شأنه فحكمه معلوم لا يجهله أحد من المسلمين.

2- يظهر الإعلامي المتميز بأدائه المسرحي جهله بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث يصور الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بصورة لا وجود لها إلا في ذهنه وأذهان من هم على شاكلته فهو يقول من عند نفسه أن القائمين على هذه الشعيرة يحملون العصى الكبيرة وعند الأذان يضربون الناس بها ويأمرونهم بالصلاة، وأنهم إذا رأوا امرأة كاشفة شعرها أيضا ضربوها بالعصى قائلين لها غطي شعرك يا فاجرة، من أتيت بذلك؟ ألا تتقي الله تعالى فلا تكذب على عباده ولا تنفر الناس من شعيرة أمر الله بها في كتابه بل جعلها عنوان الفلاح لعباده كما قال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، فالإعلامي المتميز الذي من واجبه نقل الحقائق كما هي ولا يلونها بلونه الأيدولوجي يرسم بكلماته وحركاته البهلوانية صورة منفرة ومقززة لمن يفترض فيهم أنهم يقومون بواجب شرعي تحمل الناس على كراهية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واتخاذ موقف عدائي ممن يقوم بذلك، والشيء الذي يدل على عدم نزاهة عمرو أديب أنه لا يوجد عنده نموذج سابق قام بمثل ما يزعمه لا في مصر ولا في غيرها من الدول حتى يقيس عليه، وأشهر بلد لديه هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه الأيام المملكة العربية السعودية ليس فيها شيء مما يزعمه عمرو ومن لف لفه.

3- من جهل الإعلامي وظلمه وادعائه بالباطل أنه يحاول أن يصور أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يستلزم القول بأن الشعب لا يعرف ربه وأن أغلبية الشعب كافر لا يصلي ولا يصوم ولا يحج، كان ينبغي على هذا الإنسان أن يتعلم أولا ثم من بعد يوجه أو ينتقد، لكن لا يصلح أن يفرض جهله على الناس لمجرد أن له منبرا إعلاميا يطل منه يوميا على الناس، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة إسلامية تمارس في المجتمع المسلم ولها ولاية من ضمن ولايات الدولة تعرف في كتب السياسة الشرعية بولاية الحسبة بل هناك كتب مصنفة في هذه المسألة تحديدا بحيث اقتصر التأليف فيها على الحديث عن الحسبة فلو كان عمرو اطلع على أحد هذه المصنفات لأغناه عن كل كلام قاله في هذا الأمر

4- يحرض الإعلامي المتميز الناس على عدم الاستجابة لمن يدلهم على الخير ويلتزم بحكم الشرع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيقول: ما حدش يقرب لي ما حدش يقرب لي، اللي هايجي يقول لي صلي ولا صوم ملوش دعوة بي مش شغلته"كلام أطفال صغار وليس كلام كبار عقلاء ألا فليعلم الإعلامي عمرو ومن ينخدع بكلامه أن من أسباب لعنة الله تعالى على بني إسرائيل أنهم أهملوا هذه الفريضة وتركوها جانبا قال الله تعالى: { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } كما بين الله تعالى أن من صفات عباده الصالحين الذين يمكنهم في الأرض أنهم يقومون بهذه الشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }.

بل من أسباب خيرية أمة سيد الأولين والآخرين أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر قال تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}، والمسلم صاحب مصلحة حقيقية تعود عليه في الأمر والنهي فهو حقا ساع في خير الآخرين لكنه في الوقت نفسه يبحث عن مخرج له كي لا يعاقبه الله تعالى على ترك هذه الشعيرة قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه الخليفة الراشد وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: "إن الناس يقرءون هذه الآية لا يدرون كيف موضعها: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} [المائدة: 105] ، وإن القوم إذا عمل فيهم بالمعاصي فلم ينكروه، ورأوا الظالم فلم يغيروا عليه، عمهم الله بعقاب "

5- الإعلامي الليبرالي عمرو أديب الذي يؤمن بقيم الحرية يحرض السلطات على قمع الإسلاميين ويستفزهم لذلك استفزازا ويستنهض هممهم وكأن الحريات من الحقوق التي يحق لكل أحد أن يتمتع بها إلا أن يكون إسلاميا يقول: "الدولة يجب أن تتحرك فيه حاجات يا جماعة ضد الدولة... إزاي تسمحوا بحاجة زي دي إزاي،إزاي جمعية زي دي يتم إشهارها" الشيء الغريب أن هذا الانسان لا يستطيع أن يتجمل ويظهر بمظهر حسن بل لا يستطيع أن يكتم غيظه وحقده على الإسلاميين حتى لو خالف ذلك ما يتشدق به، ذات مرة سئل وقيل له ما موقفك لو أن الديمقراطية أتت بالإخوان للحكم فكان رده الفوري من غير إبطاء ولا تلعثم: تولع تولع.

هذه النقاط فقط استخلصتها من أول 9 دقائق من مقطع فيديو لذلك الإعلامي مدته 27 دقيقة، وقد تركت التعليق على البقية لأن المراد ليس تعقبه فإن ذلك يحتاج إلى أزمان وتتبع طويل، وإنما سقت ما سقت حتى يأخذ الناس حذرهم من أناس من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا وقلوبهم ليست معنا، وحتى لا نترك مثل هؤلاء يعيثون في الأرض فسادا ويخربون عقول الناس وأفئدتهم، مما يعني أنه لا بد لنا من بذل جهود مضاعفة في الإصلاح في مجالات متعددة وعلى رأسها مجال الإعلام الذي ترك في أحوال ليست بالقليلة في أيدي أناس لا يحسنون غير العويل واللطم مثل ما تفعل النساء، والله الهادي إلى سواء السبيل

http://www.albayan.co.uk/article.aspx?id=1667
جائزة نوبل …الظاهر والخفي
يعيد منح نوبل للسلام للسيدة توكل هذه الجائزة إلى الواجهة بالنسبة للعرب والمسلمين الذين بقوا بعيدين عنها كلّ البعد ردحا من الزمن

عبد العزيز كحيل

في أكتوبر من كل سنة تعلن هيئة نوبل عن أسماء الشخصيات التي اختيرت لنيل الجائزة العالمية الكبرى التي تغري العلماء ليس بقيمتها المادية المرتفعة فحسب وإنما بقيمتها المعنوية التي لا تضاهي، وقد اكتسبت جائزة نوبل مكانةً في الأوساط العلمية والسياسية والأدبية لا تنافسها فيها أي جائزة أخرى.
ولئن كان للجائزة العالمية هذا المركز المرموق فإن كثيراً من المسلمين
يحتقرون شأنها ويسحبون عليها حكمهم الشمولي القاطع المطلق على مؤسسات الغرب (الكافر، المعتدي، المتآمر علينا) فيجمعون بذلك بين الجهل بالواقع وعدم الإنصاف، فما هي الجائزة؟ وما تاريخها؟ ولمن تمنح؟ وكيف ينبغي أن ننظر إليها؟
نبذة تاريخية
تنسب الجائزة الشهيرة إلى ألفرد نوبل وهو عالم كيميائي سويدي متخصص في المتفجرات، ولد سنة 1833 وتوفي سنة 1896، أوصى بتركته الضخمة لتكريم الأشخاص الذين يقدمون كل سنة خدمات معتبرة للإنسانية ، وكان إلى جانب تخصصه العلمي محبّاً للأدب والشعر والمسرح واللغات العالمية، وبعد وفاته تأسست هيئة نوبل وقررت منح جوائز سنوية في عدة مجالات، وأنشئت لهذا الغرض أربع مؤسسات هي:الأكاديمية الملكية للعلوم (تمنح جوائز الفيزياء والكيمياء)، معهد كالورين للطب والجراحة (جائزة الطب)، الأكاديمية السويدية (جائزة الأدب)، لجنة نوبل البرلمانية (جائزة السلام). وقد أوجدت في البداية أربعة معاهد تتولى تقديم النصيحة والمشورة للمؤسسات المذكورة ثم تطورت وصارت مراكز أبحاث مهمة في مختلف العلوم التجريبية والإنسانية تملك مكتبات ثرية للغاية.
وشرع في منح جائزة نوبل مع بداية القرن العشرين واستمر تسليمها للفائزين بها يوم 10 ديسمبر من كل سنة تخليدا لذكرى وفاة الفرد نوبل.
كيف ولمن تمنح الجائزة؟
توجد خمس لجان تعين المؤسسات السالفة الذكر أعضاءها (من ثلاثة إلى خمسة بالإضافة إلى عدد من الاختصاصيين) يتمثل عملها في كتابة تقارير وتقديم مقترحات للهيئات المعنية بمنح الجائزة في مختلف الميادين، والملاحظ أن عمل هذه المؤسسات واللجان محاط بالسرية التامة غير أن ذلك لا يمنع الأوساط المهتمة في مختلف البلدان من اقتراح أسماء تمنح لها الجائزة (وخاصة جائزة نوبل للسلام) دون أن يكون ذلك ملزما للعاصمة السويدية.
وبما أن مؤسس الجائزة أرادها أن تواصل بين الثقافات وتقارب بين الشعوب فإن منحها يجتاز الحدود الجغرافية والسياسية واللغوية ويتم تكريم المستحق بغض النظر عن جنسه أو جنسيته أو لغته أو انتمائه العرقي أو الإيديولوجي (هذا من ناحية المبدأ) ولا بد من التنبيه إلى أنّ الجائزة لا تمنح للعلماء والكتاب ذوي الصيت الذائع فحسب وإنما تهتم كذلك بتسليط الضوء على مبدع أو مؤلف له إنتاج رفيع وهو غير معروف لدى الجمهور بالدرجة المطلوبة.
واقع..وأمثلة
إذا كان مبدأ منح الجائزة هو ما ذكرنا فالواقع أن جوائز نوبل في مختلف المجالات يحصدها سنويا الأمريكيون بالدرجة الأولى ويليهم الأوروبيون (من بريطانيا وألمانيا وفرنسا بصفة خاصة)، ولعل ذلك يعود إلى كثافة البحث العلمي والأهمية القصوى التي يحظى بها في هذه البلدان مما جعل علماءها يحققون نتائج واكتشافات وابتكارات رائدة، ومثل هذا الجو العلمي غير متوفر في العالم الثالث ولا في أمريكا الجنوبية مثلاً، لكن إذا صح هذا التفسير في ميدان العلوم التجريبية فإن منح جائزتي نوبل للآداب وللسلام يطرح تساؤلات مشروعة ويثير بعض الشبهات حول براءة الانتقاء خاصة في السنوات الماضية، فإذا كانت الشعوب الضعيفة لا تضاهي الدول المتقدمة في البحث العلمي فإنها لا تخلو من المبدعين في الأدب من شعراء وروائيين لا تنحط منزلتهم عن منزلة زملائهم في الغرب ومع ذلك قلّما يختار واحد منهم للجائزة المرموقة، وحتى إذا اعترفنا بأنها تمنح من حين لآخر لأدباء من العالم الثالث إلا أن عددهم ضئيل بالمقارنة مع أدباء الغرب، وهذا يدل على تحيز لا نجد له تفسيرا إلا في تمسك المؤسسة السويدية بالمرجعية الغربية التي تكاد تحصر صفة العالمية في أوروبا وأمريكا الشمالية وتنظر بشيء من الازدراء إلى أبناء الدول الضعيفة ولو كانوا مفكرين أو باحثين.
أما جائزة نوبل للسلام فقد أصبحت تخضع منذ مدة لاعتبارات سياسية منسجمة مع الهيمنة الغربية (والأمريكية خاصة) على العالم فلا تكاد تمنح إلا في خط يخدم هذه الهيمنة ولا ينالها إلا من يؤمن بالتصور الغربي للسلام وقدم خدمات في هذا المنظور ولو على حساب مبادئ وشعوب وحقائق، وقد بلغ التحيز والوقاحة أوجهما حين منحت الجائزة لهنري كيسنجر بدعوى أنه توصل إلى وضع حد لحرب الفيتنام رغم أنه قد أمر بأقوى وأبشع الغارات الجوية على الأهالي هناك في أثناء مفاوضات السلام التي كان يجريها باسم أمريكا مع الطرف الفيتنامي، ومنحت مرة أخرى للسادات لأنه تخلى عن القضية العربية الإسلامية تقاسمها مع ميناحيم بيغين وهو إرهابي مشهور تلطخت يداه بدماء الفلسطينيين منذ شبابه وحتى أصبح زعيماً لدولة إسرائيل ! ومنحت مرة ثالثة للنقابي البولوني ليش فاليزا نكاية في المعسكر الشيوعي، وكانت مرة رابعة من نصيب الراهبة المسيحية تريزا التي أفنت حياتها في تنصير المسلمين في الهند وغيرها تحت غطاء العمل الإنساني.
المسلمون وجائزة نوبل
كم كان الدكتور طه حسين يأمل أن يفوز بجائزة نوبل للأدب لكنه مات دون أن يتحقق أمله رغم تدعيم الأوساط الاستشراقية لترشيحه باعتباره عميد الأدب العربي(وخادما وفيا للإستشراق والتغريب ) وانتظر المسلمون أواخر السبعينات ليتشرفوا بالجائزة العالمية، فمنحت جائزة السلام لأنور السادات وجائزة الفيزياء للباحث الباكستاني محمد عبد السلام (وأشيع في بعض الصحف الإسلامية آنذاك أنه قادياني ولم نتمكن من التحقق من ذلك)، وجائزة الأدب أخيراً لنجيب محفوظ، ونلاحظ في الحالتين الأولى والثالثة أن التكريم يكون من نصيب من يخدم المخططات والأطروحات الغربية، فالرئيس المصري أول من كسر الحاجز النفسي بين العرب واليهود الغاصبين واستسلم علَناً لوجهة النظر الأمريكية والصهيونية، أما نجيب محفوظ فلعله صاحب أغرز إنتاج لأدب الانحلال والميوعة والحيوانية حتى لقب بـ (مورافيا) العرب (نسبة للكاتب الإيطالي المنحل ألبرتو مورافيا ) ومؤلفاته خزان ثري للأفلام والمسلسلات الخليعة وأعملت معول الهدم في عقول الشباب واستهانت بالأخلاق والقيم، فربما هذا ما رشحه لنيل الجائزة (لا ننسى مدى التكريم الذي يحظى به الكتاب الفرنكوفونيون في المغرب العربي في الأوساط الأدبية الأوروبية والجوائز الكبرى مثل "قونكور" التي تكرموا بها على بعضهم في عز معركة الهوية التي أثاروها وأججوا نارها)

فالمسلمون _ومعهم العالم المتخلف_ لا يتشرفون بجائزة نوبل إلا قليلاً بسبب قصورهم العلمي والثقافي، في حين ينعم الغرب بالغلبة الفكرية مما يعطيه الحق في سن المقاييس والموازين وفرضها على العالم وإذاً بدل أن نشتكي من الحيف علينا أن نكتسب الشوكة الفكرية فهي وحدها التي تجعل لنا مكاناً بين الأمم الراقية ونكون حينذاك أهلا لنيل جائزة نوبل، بل نستقل بإنشاء جوائز نضمنها خصائصنا وقيمنا كما كان لنا ذلك أيام حضارتنا المزدهرة.
نذكر أن المصري أحمد زويل قد نال جائزة الكيمياء سنة 1999
بعض من حازوا على الجائزة
من أجل ربط القارئ بحقائق القرن السابق وإطلاعه على بعض الرجال الذين اشتهروا فيه نورد بعض أسماء الفائزين بجائزة نوبل في مختلف المجالات مقتصرين على الأسماء الأكثر شهرة حسب تقديرنا:
1.جائزة نوبل للفيزياء: بيار وماري كوري لاكتشاف الراديوم، جائزة 1903 (وهما فرنسيان).
- ألبير أينشتاين (ألمانيا) سنة 1921 وهو صاحب نظرية النسبية.
2.جائزة نوبل للطب والفيزيولوجيا:
ألكسيس كريل (فرنسا) سنة 1912 (له نظريات رائدة في الأنسجة وهو صاحب كتاب الإنسان ذلك المجهول.)
3.جائزة نوبل للأدب: روديار كبلنغ (بريطانيا) سنة 1907 صاحب كتاب الأدغال وكان يتغنى في كتبه بقيم الأمبريالية الأنجلوسكسونية.
- تاغور (الهند) 1913 وهو شاعر روحاني مشهور.
- هنري برغسون (فرنسا) 1927 وهو فيلسوف تناول الأخلاق والدين.
- أندري جيد (فرنسا) 1947 وهو كاتب شيوعي مشهور صاحب كتاب الباب الضيق.
- ويليام فولكنر (أمريكا) 1949، صاحب رمزية وبسيكولوجية ومن أشهر رواياته الضجيج والغضب.
- برتراند رسل (بريطانيا) 1950 وهو من مناضلي السلم العالمي.
- ونستن شرشل (رئيس الحكومة البريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية) 1953 وكان أديباً.
- أرنست همنغوي (أمريكا) 1954 له "لمن تقرع الأجراس" و "العجوز والبحر".
- ألبير كامو (فرنسا) 1957 وهو يساري من مواليد الجزائر صاحب الروايتين الشهيرتين "الطاعون" و "الغريب" كان مناهضاً للثورة الجزائرية.
- جان بول سارتر (فرنسا) 1964 وقد رفض تسلم الجائزة ، وهو رأس الوجودية.
- ألكسندر سولجنتسين (الاتحاد السوفياتي) 1970 من أشهر المنشقين عن النظام الشيوعي.
- بابلو نيرودا (الشيلي) 1971 وهو شاعر ثائر
4.جائزة نوبل للسلام :

-تيودور روزفلت:الرئيس الأمريكي ، منحت له في 1906 مع أن سياسته كانت عدوانية توسعية وكان وراء التدخل الأمريكي في بنما وسان دييغو والفلبين
- لجنة الصليب الأحمر الدولي 1944 و 1963
- منظمة أمنستي لحقوق الإنسان 1977
أندري سخاروف (الإتحاد السوفييتي) 1975 وهو فيزيائي صهيوني ومنشق مشهور
ونشير في الأخير إلى استحداث جائزة نوبل للاقتصاد في 1969
هذا وقد منحت الجائزة للدكتور محمد زويل وقبله للأديب نجيب محفوظ ، كما كرّم بها أنور السادات وياسر عرفات مناصفة مع اثنين من أكابر مجرمي الكيان الصهيوني ‘بيقين ورابين.


عبد العزيز كحيل
http://www.azeytouna.net/YourLetters/Van_de_lezers384.htm


------------

جائزة نوبل للسلام ليست وسام شرف
التاريخ الهجري 11 من ذي القعدة 1432
التاريخ الميلادي 2011/10/09م
رقم الإصدار: ح.ت.ي 88
بيان صحفي

جائزة نوبل للسلام ليست وسام شرف


أُعلن يوم الجمعة 7 تشرين أول / أكتوبر الجاري في العاصمة النرويجية أوسلو "صاحبة الذِكر السيء بالمفاوضات السرية بين منظمة التحرير وكيان يهود"، أعلن عن منح توكّل عبد السلام كرمان جائزة نوبل للسلام إلى جانب كلٍّ من ألين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا الحالية ومواطنتها ليما جبووي. علماً بأن هيئة معينة من قبل البرلمان النرويجي هي من تقوم بترشيح الأشخاص لنيل جائزة نوبل.



الحاصلون على جائزة نوبل للسلام منذ صدورها الأول عام 1901م لا تعكس سوى رؤية مانحيها، فالجائزة منذ وضعت لم تكُن محل اهتمام من المسلمين وبعيدة عنهم؛ لأن واضعيها راعوا فيها أفكارهم ومعاييرهم التي لا تنطبق علينا إلا حين القيام بأعمال ليست من الإسلام، ولو كانت المطالبة بالدولة المدنية صاحبة فصل الدين عن الحياة والإقرار بالديمقراطية كما هي منهج حياة والقبول بالارتباط بالغرب والارتباط به كموجّه وصاحب فضل. فطوال 77 عاماً لم تُمنح تلك الجائزة لمسلم، وكان أول حاصل عليها أنور السادات في العام 1978م مناصفة مع مناحيم بيجن رئيس وزراء كيان يهود بعد قيامه بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، التي يسعى المسلمون ومنهم المصريون للانعتاق من ربقتها، ويتمسك بها سياسيو كيان يهود أيما تمسك وهم أشد الناس نقضاً للعهود والمواثيق!



ومن بعده لياسر عرفات عام 1994م إلى جانب كل من إسحق رابين وشمعون بيريز بعد انطلاق المفاوضات مع يهود بمدريد في العام 1990م والمفاوضات السرية في أوسلو عام 1991م التي وقعت في واشنطن عام 1993م وأضاعت ما تبقى من فلسطين مقابل الحصول على 2%2 من مساحة فلسطين مفرقة. وشيرين عبادي عام 2003م ومحمد البرادعي عام 2005م لدوره المشئوم في الحرب على العراق ومحمد يونس عام 2006م.



ومع أن الجائزة جائزة سلام! فقد منحت لأوباما في العام 2009م وهو غارق في الحروب حول العالم ورائد للقتل إذ تسيل الدماء بإمضاء يده، وكانت آخر جرائمه أنور العولقي الذي قتل في ظل قانون الغاب. ومنحت عام 2010م للمعارض الصيني ليو شياو بو الموالي للغرب، كما منحت من قبله للمعارض الصيني الآخر الـدالاي لاما عام 1989م.



إن فوز هذا أو ذاك بجائزة نوبل بشكل عام وللسلام بشكل خاص لا تعني سوى الدخول إلى دائرة أنور السادات وياسر عرفات والبرادعي ومن مثلهم، لأن المانحين للجائزة معاييرهم ومفاهيمهم مناقضة لنا كمسلمين تمام التناقض.



إن منح جائزة نوبل لتوكل عبد السلام كرمان هي نوع من الحماية لها من بطش علي عبد الله صالح المتوقع بخصومه السياسيين بعد عودته من الرياض. ووسام شرف غربي يسمح لها بتقلد مناصب حكومية قادمة وترحيب كبير لديه بها!



إن الأعمال الحقيقية التي تستحق الجوائز في الدنيا بأن تكتب في أنصع صفحات التاريخ وفي الآخرة هي توحيد البلاد الإسلامية في كيان واحد تحت راية العقاب من جديد واستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة والقضاء على كيان يهود وليس الرضا به والعيش معه جنباً إلى جنب بسلام، وإعادة حكم الله إلى الأرض مجدداً بعد أن رفع، فالقائمون بتلك الأعمال هم الذين يستحقون نيل الجوائز في الدنيا والآخرة.


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون:
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index....nts/entry_14972

فتاوى علماء المسلمين عن فلسطين



الحمد لله الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى والصلاة والسلام على من أسرى به إلى الأرض المبارك فيها للعالمين، قبلة المسلمين الأولى وأرض الأنبياء ومهبط الرسالات، وأرض الجهاد والرباط إلى يوم الدين، وعلى آله الأخيار وصحبه الذين عطروا بدمائهم الزكية تلك الأرض الطيبة حتى أقاموا بها الإسلام، ورفعوا فيها رايته خفاقة عالية، وطردوا منها أعداءه الذين دنسوا قدسه بالشرك والكفر وعلى الذين ورثوا هذه الديار فحافظوا على ميراث المسلمين ودافعوا عنه بأموالهم وأنفسهم وبعد:

فإن مهمّة علماء المسلمين وأهل الرأي فيهم أن يكونوا عصمة للمسلمين، وأن يبصروهم إذا احتارت بهم السبل وأدلهمّت عليهم الخطوب.

ونحن الموقعين على هذه الوثيقة نعلن للمسلمين في هذه الظروف الصعبة أن اليهود هم أشد الناس عداوة للذين آمنوا، اغتصبوا فلسطين، واعتدوا على حرمات المسلمين فيها وشردّوا أهلها، ودنسوا مقدساتها، ولن يقر لهم قرار حتى يقضوا على دين المسلمين، وينهوا وجودهم ويتسلطوا عليهم في كل مكان.

ونحن نعلم بما أخذ الله علينا من عهد وميثاق في بيان الحق أن الجهاد هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، وأنه لا يجوز بحال من الأحوال الاعتراف لليهود بشبر من أرض فلسطين. وليس لشخص أو جهة أن تقر اليهود على أرض فلسطين أو تتنازل لهم عن أي جزء منها أو تعترف لهم بأي حق فيها.

إن هذا الاعتراف خيانة لله والرسول وللأمانة التي وكل إلى المسلمين المحافظة عليها، والله يقول: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون، وأي خيانة أكبر من بيع مقدسات المسلمين والتنازل عن بلاد المسلمين إلى أعداء الله ورسوله والمؤمنين.

إننا نوقن بأن فلسطين أرض إسلامية ستبقى إسلامية، وسيحررها أبطال الإسلام من دنس اليهود كما حررها الفاتح صلاح الدين من دنس الصليبيين، ولتعلمن نبأه بعد حين، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أسماء العلماء وتواقيعهم:

عمر سليمان الأشقر، يوسف القرضاوي، نادر النورين، د. محمد عثمان شبير، إبراهيم زيد الكيلاني، د. خالد المذكور، د. محمد نعيم، د. عجيل جاسم النشر، د. مصطفى محمد عرجاوي، د. أحمد حسن فرحات، د. وهبة الزحيلي، طه سيد عبد الله محمد الحميلي، د. توفيق القراعي، د. نزيه حماد. د. طه جابر العلواني، جاسم المهلهل، د. علي المسالوس، د. عيسى زكي شقرة، عبد الرحمن بن عبد الخالق، د. محمد الشريف، الشيخ عبد الله المعتوق، أحمد بن محمد الخليلي، د. همام عبد الرحيم سعيد، د. عصام البشير، محمد زكي الدين محمد قاسم، د. عبد الله إبراهيم، محمد عطا السيد سيد أحمد، محمد عبد الرحمن، د. فتحي يكن، د. حسن محمد سليم، حكمت يار، حسين أحمد القاضي، أحمد محمد العسال، مصطفى مشهور مشهور، نجم الدين الرياقان، قاضي حسين أحمد حريز، وحيد الدين خان، برهان الدين رباني، أحمد شاه، عبد ربه الرسول سياف، محمد الغزالي، عبد السلام الهرس، صادق عبد الرحمن الماجد، محمد أمين بهراج، د. الأمين محمد، راشد الخريجي، الشيخ فيصل مولوي، الشيخ حافظ سلامة، أوغوز فان أصيل ترك، الشيخ أحمد قطان، محمد أحمد الراشد، د. عبد الله عزام، د. عبد الستار عثمان سعيد، محفوظ النحتاج، محرم عارفي، عبد الحق الفلاحي، نور محمد عبد الجبار، عبد الحليم وصفي أحمد، الشيخ أبو الليث الندوي، مفتي شمس الدين، الشيخ عبد الرحمن باه، وزير الشئون الدينية سابقًا في غينيا كوناكري.


التعويض عن الأرض كبيعها لا يجوز شرعًا




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

إن التعويض عن الأرض الفلسطينية كبيعها سواء بسواء ولا يجوز مطلقًا شرعًا، وينطبق على الذي يأخذ التعويض عن ممتلكاته الفتوى الصادرة عن علماء فلسطين منذ الثلاثينات من القرن الماضي والتي تنص على التحريم القطعي لأن الأرض الفلسطينية ليست سلعة للبيع والشراء. فهي وقفية مباركة مقدسة، كما أن علماء الأمة الإسلامية وقتئذ وحتى يومنا هذا قد أصدروا فتاوى مؤيدة لهذه الفتوى.

لذا فإن عبارة (حق العودة والتعويض معًا) جائزة شرعًا، أي أن اللاجئ له الحق في العودة إلى دياره كما أن له الحق أيضًا في المطالبة بالتعويض عن الأضرار والمعاناة والخسائر التي لحقت به وبأولاده وأحفاده.

في حين أن العبارة التي تقول (حق العودة أو التعويض) لا تجوز شرعًا لأن المحظور قائم فيها لأن التعويض عن الأرض محرم شرعًا.

أما الذي لا يرغب في العودة فليس له الحق بأخذ التعويض مطلقًا، مهما كانت الأسباب ومهما كانت المبررات.

وستبقى أرض فلسطين لأهلها ولجميع المسلمين إلى ما شاء الله، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

القدس: حرر بتاريخ 20 ربيع ثاني 1421هـ- الموافق 22 تموز 2000م.



المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية

الشيخ عكرمة سعيد صبري

السيادة الإسلامية على القدس وفلسطين

عقيدة وفريضة يحرم التنازل عنها


للقدس مكانة كبيرة في الإسلام وفي نفوس المؤمنين بالله تعالى فهي من أقدس البقاع بعد مكة والمدينة المنورة، وفيها المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، حتى شملت البركة بلاد الشام كلها. والمسجد الأقصى مسرى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه، قال الله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير}، وهو ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، قال صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى"، والصلاة فيه بخمسمائة صلاة في غيره.

والقدس معدن الأنبياء عليهم السلام، كما قال ابن كثير رحمه الله، ومحمد صلى الله وسلم وارث دعواتهم، فهو أولى بهم وبميراثهم، والذين اتبعوه من المؤمنين، قال تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط، وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم، لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون}، ومن هنا فإن مسئولية حماية القدس والمسجد الأقصى تقع على عاتق المسلمين، ويعد اليهود الذين احتلوا فلسطين وجوهرتها القدس والمسجد الأقصى غاصبين معتدين وبهذا الاعتبار صاروا أهل حرب باتفاق الفقهاء، وتعين قتالهم على كل مكلف من أهل فلسطين وعلى من يحيطون بهم من أهل البلاد المجاورة أن يمدوهم بالرجال والمال والسلاح، حتى يتمكنوا من طرد اليهود الغاصبين وكسر شوكة دولتهم وإرجاع المسلمين إلى ديارهم، وإظهار دين الله في هذا الجزء من ديار الإسلام. ودليل ذلك آيات كثيرة منها قوله تعالى: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين، واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل}، فالله تعالى أمر أن نقاتل من قاتلنا ومن اعتدى علينا ومن أخرج المسلمين ديارهم، وأن نستمر في قتالهم حتى تزول فتنتهم وتكسر شوكتهم، ويرفع ظلمهم، فمن قاتل اليهود الغاصبين للمسجد الأقصى فقد برئ عند الله ومن قصر في أداء هذا الواجب فقد أثم. قال صلى الله عليه وسلم: "من قتل دون نفسه فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد" والقدس والمسجد الأقصى وفلسطين كلها جزء من ديار الإسلام، فمن قتل دونها فهو شهيد، لأن الله كتب الشهادة لمن قتل في حق، والدفاع عن حوزة الإسلام ومقدساته من أعظم الحق، فالجهاد الآن لتحرير القدس والأقصى فرض عين.

يحرم التنازل عن القدس كلها أو عن جزء منها، كما يحرم الإقرار للدولة اليهودية الغاصبة بالسيادة عليها، ومن باب أولى يحرم قطعًا أن يُعطَى اليهود جزءًا من ساحة المسجد الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم عليه، وإن أي اتفاق بين اليهود وبين أي قيادة عربية يتم على هذا الأساس يعد باطلاً من أساسه لعدم مشروعية محله، لأن محل هذا الاتفاق هو تمليك جزء غال من أرض الإسلام للعدو الغاصب أو إقرار لسيادته عليه، وهذا غير مشروع بالنص والإجماع أما النص فقوله تعالى: {ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً}، ومعنى الآية لا تجعلوا للكافرين على المؤمنين سبيلاً، ومن أبرز السبل والكبائر أن يقر عدوان اليهود وغصبهم بتنازل أو باتفاق يوقع عليه قادة نصبوا أنفسهم لحماية الأرض والعرض والمقدسات، ومن الطامات الكبرى أن يحول جزء من ساحات المسجد الأقصى الذي اختاره الله للإسلام والتوحيد وعبادة الله وحده إلى كنيسة يكفر فيه بالله تعالى ويسب فيه أنبياؤه عليهم السلام ويؤذى فيه رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وتنكر فيه رسالة الإسلام، وقد قال الله تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدًا} قال سبحانه: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين}.

وأما الإجماع فقد اتفقت كلمة المسلمين على تحريم الاتفاق على تسلم جزء من بلاد الإسلام إلى سيادة عدو كافر، ومن باب أولى تحويل المسجد إلى كنيسة أو هيكل وعدوا الرضا بذلك كفرًا وردة وخيانة لله ورسوله وللمؤمنين.

إن القدس والمسجد الأقصى المبارك وقف إسلامي على المسلمين كافة إلى يوم القيامة، فهي لا تباع ولا توهب ولا تورث، ولا يملك حاكم أن يتنازل عنها وكل اتفاق ينقل الوقف الإسلامي إلى العدو الكافر من اليهود يعد باطلاً من أساسه ولا يسري أثره على الوقف ولا يلزم المسلمون به حالاً أو مالاً، بل يجب السعي في نقضه، ومن تنازل عن القدس والمسجد الأقصى كمن يتنازل عن مكة والمسجد الحرام أو المدينة والمسجد النبوي، وقد ربط الله بين المسجدين في سورة الإسراء، وربط بين المساجد الثلاثة في شد الرحال إليها في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى".

إن أي اتفاق بين أي حاكم وبين العدو اليهودي هو نوع من التصرف على المسلمين، وتصرف الحاكم على المسلمين معلل بالمصلحة، فإذا خلا الاتفاق عن المصلحة كان باطلاً. والاتفاق الذي يتضمن تنازلاً عن القدس أو جزء منها أو عن جزء من المسجد الأقصى للدولة اليهودية الغاصبة مفسدة كبرى لا يدانيها إلا مفسدة تسليم بين الله الحرام أو مسجد النبي الكريم عليه السلام لعدو من الكفار. بل إن في مثل هذا الاتفاق- إن حصل- إسقاطًا للمصلحة العليا للمسلمين، وإسقاطًا لعزتهم وهيبتهم، وقد نهى الله تعالى عن سلم الهوان فقال: {فلا تهنوا أو تدعوا إلى السّلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم} وقال سبحانه: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} والنهي يقتضي التحريم.

من القواعد المقرة عند العلماء أن كل اتفاق يحل حرامًا أو يحرم حلالاً أو يمنع حقًا محرم وباطل قطعًا لقوله صلى الله عليه وسلم: "الشرط جائز بين المسلمين إلا شرطًا أحل حرامًا أو حرم حلالاً"، والاتفاق مع اليهود الذي يتضمن تنازلاً عن القدس أو عن جزء منها أو يعطي لليهود حقًا في بناء الهيكل على جزء من المسجد الأقصى فيه إقرار للكفر يفضي لصاحبه إلى الردة، وقد حرم الله علينا أن نجلس في مكان يكفر فيه بآيات الله فكيف أن نجعل الكنيس بدل المسجد أو مع المسجد قال تعالى: {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديثٍ غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعًا}، ويحل حرامًا، لأنه إقرار للغاصب بشرعية غصبه وإقرار للمعتدي بشرعية عدوانه ومكافأة له على ذلك وفيه تحريم لحق المسلمين عليهم لأنهم أخرجوا من ديارهم بغير حق لمصلحة المهجرين من اليهود، وما بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم إلا لإزالة ظاهرة الظلم والعدوان من الأرض، قال تعالى: {فما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليًا واجعل لنا من لدنك نصيرًا}، وقال تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، وأي تعاون على الإثم والعدوان أكبر من اتفاق مع عدو غاصب يتنازل القادة بموجبه عن أقدس بقاع فلسطين القدس والأقصى، ويبارك عدوانهم، أي ظلم أكبر من إقرار الظلم ومنحه صفة المشروعية، والله قد قال: {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم}، وقال: {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون}، والله قد نهانا أن نركن إلى الذين ظلموا فقال سبحانه: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}، فكيف يجوز بعد كل هذا عقد اتفاق يقر فيه الظالم على ظلمه ويكافأ الغاصب بشرعية الاغتصاب بالتنازل عن القدس والأقصى المبارك، وكيف يجوز اتفاق يمنع صاحب الحق من حقه والانتصاف من ظالمه، إنه لا ريب اتفاق يعد كبيرة من الكبائر ومن عظائم الأمور، ويحرم على كل مسلم أن يلتزم به أو يفي بآثاره، بل يجب السعي في نقضه بكل ما أمكن.

وإذا اتضح ما قلنا من أنه يحرم التنازل عن القدس كلها أو عن جزء منها كما يحرم إعطاء اليهود جزءًا من ساحة المسجد الأقصى لليهود الغاصبين، فإن من يخالف شرع الله ومصلحة المسلمين، فيتنازل عن القدس أو جزء أو يسمح ليهود ببناء هيكل على جزء من ساحة المسجد الأقصى، وأن يكون وليًا لأعداء الله اليهود، وقد نهانا القرآن عن كل ذلك فقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم} فالقدس والمسجد الأقصى وسائر فلسطين، أمانة في أعناق المسلمين، وأداء الأمانة بحفظها من أعدائها وإرجاعها إلى حوزة الإسلام، كما نهانا الله أن نوالي أعداءه بقوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء}، وقال تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم}، ومن أكبر الموالاة أن يقر لليهود الغاصبين بغصبهم للقدس وتحويلهم الأقصى إلى الهيكل.

كما يجب على المسلمين كافة أفراد أو جماعات ودولاً الجهاد لاستنقاذ المقدسات من الغاصبين اليهود، وأن يعدوا لذلك ما استطاعوا من قوة لقوله تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم … } ويحرم تعطيل هذه الفريضة أو منع القائمين بها ما دامت علة الجهاد قائمة وهي احتلال القدس والأقصى وسائر فلسطين.

إن مسئولية المسلمين تجاه القدس والأقصى وتجاه فلسطين، وكل جزء مغتصب من ارض الإسلام تضامنية أو تكافلية، ولا تسقط هذه المسئولية إلا بالقيام بواجب الجهاد العيني، لأن خطابات الشارع متجهة إليهم أصالة وإلى حكامهم نيابة عنهم، فإذا قصر النائب فإن الخطاب يظل متجهًا إلى الأصيل حتى يزول العدوان ويرجع صاحب الحق إلى حقه.

والأمة مخاطبة بحمل حكامها على تنفيذ الواجب الشرعي، فإذا اعتدلوا وإما اعتزلوا، وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

السبت 11 جمادى الآخرة 1421هـ الموافق 9/9/2000م



لجنة علماء الشريعة الإسلامية

في حزب جبهة العمل الإسلامي

تحريم قبول التعويض والتنازل عن حق العودة

قبول التعويض من اليهود أو سماسرتهم عن جزء من أرض فلسطين حرام، وكذلك التنازل عن حق العودة إلى الوطن، وهما من أعظم الكبائر والآثام.


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد، فإن اليهود المغتصبين لأرض فلسطين يعملون ويخططون لإعطاء الشرعية لاحتلالهم لأرض فلسطين واغتصابها ظلمًا وعدوانًا، والتفريط بحق أهل فلسطين الذين أخرجوا من ديارهم من العودة إلى فلسطين لتخلو لليهود عن طريق الحكام والأنظمة، وعن طريق أهل فلسطين وشعبها.

1- أما عن طريق الحكام والأنظمة فبمعاهدات يعقدونها معهم يتنازلون بموجبها لليهود عما احتلوه من أرض فلسطين. ومن المعلوم شرعًا أن هذه المعاهدات التي تنازل الحكام بها عن أرض الإسلام في فلسطين باطلة شرعًا، وأن فلسطين من نهرها إلى بحرها أرض مقدسة مباركة ووقف مقدس فرض الله علينا المحافظة على قداستها وإسلاميتها والجهاد لتحريرها، وقد أجمع علماء المسلمين على تحريم مسالمة العدو وإنهاء حالة الحرب معه وهو مغتصب لأرض الإسلام ومعتد على حقوق المسلمين مشرد لشعب فلسطين، طامع عازم على تهويد القدس ومسجدها الأقصى ماض في ظلمه وعدوانه، ولأنه في ذلك إقرارًا للمغتصب على عدوانه واغتصابه وتمكينًا له وهو من أعظم المحرمات. قال تعالى: {فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون، والله معكم ولن يتركم أعمالكم}.

2- أما الطريق الآخر الذي يسعى اليهود من خلاله لإعطاء الاحتلال لفلسطين الشرعية وحق البقاء والأمن وإنهاء حالة العداء وحق الأجيال المسلمة بالعمل لتحرير أرضهم في فلسطين ومقدساتهم فهو أن يتنازل شعب فلسطين عما يملكه من أرض فلسطين، وقبول أفراد هذا الشعب بالتعويض المالي عن أملاكهم في فلسطين المحتلة، وهو ما يسمونه حق التعويض أو العودة.

الحكم الشرعي في قبول التعويض:

أرض فلسطين أرض خراجية وقفية مقدسة مباركة بإجماع الصحابة منذ الفتح العمري وقبول التعويض والتنازل عنها لغير المسلمين من أعداء الإسلام باطل شرعًا ومن أعظم المذكرات والآثام، ذلك أن الذي يقبل التعويض عن أرضها وعقاره في فلسطين لليهود يكون مشاركًا في التنازل عن إسلامية أرض فلسطين لتصبح يهودية، ومساعدًا على هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه، ويكون مواليًا لليهود ناصرًا لهم في تحقيق أهدافهم التوراتية بتهويد أرض الإسلام وفلسطين، وهدم المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المسجدين الذي تشد إليه الرحال، خائنًا لوطنه ومقدساته، بائعًا لدماء المجاهدين والعلماء والشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم وأموالهم ودمائهم لتحرير فلسطين منذ عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى يومنا هذا. وهذا كله من أعظم الكبائر والآثام وموالاة لأعداء الله، والله يقول: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنهم منهم. إن الله لا يهدي القوم الظالمين} [المائدة: ].

ولقوله تعالى: {إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون} [الممتحنة: ].

http://quran.maktoob.com/vb/quran29195/

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله على عودة منتدى الناقد الاعلامي

سائلا الله ان يجعله منبرا للصدع بكلمة الحق المبين
ومنارة لانارة عقول المسلمين
وضوءا ساطعا يكشف زيف الباطل والمبطلين
وحجة دامغة تنسف ضلالات المضلين
وسيفا مصلتا على رقاب العملاء التابعين

واسمحوا لي اخوتي المشرفين ان اضع هذا الموضوع كاول موضوع بعد عودة المنتدى للعمل



مواقف «حزب التحرير» أثارت المخاوف عند المسلمين والمسيحيّين... أين هم المعتدلون السنّة؟
هل هناك من اغتصب السلطة الإسلامية ليُطالب بـ«استرداد السلطان الإسلامي» ؟
نشوء أنظمة إسلامية ستُعيد الى أذهان المسيحيّين عهود «الذمّـة»
قيام دولة إسلامية يعني إعلان حرب طائفيّة في المنطقة تبدأ ولا أحد يعرف متى تنتهي

Tuesday, September 20, 2011 - 12:20 AM



دموع الاسمر

اثارت مواقف حزب التحرير الاخيرة عاصفة من ردود الفعل التي رأت في ما أدلى به رئيس المكتب الاعلامي للحزب احمد القصص، اشارة خطيرة الى ما ستؤول اليه الاحداث الجارية في كثير من الدول العربية من تونس الى مصر وليبيا واليمن وبشكل خاص في سوريا التي ركز القصص على مجريات الاحداث فيها وشن هجوما طاول القيادة السورية والبطريرك الراعي على حد سواء على خلفية موقف الاخير من احداث سوريا وخشيته من حرب أهلية يذهب ضحيتها الوجود المسيحي في سوريا والمشرق العربي كله ومن احتمالات تفتيت المنطقة الى دويلات طائفية تكون مبررا للكيان الصهيوني المزروع في فلسطين.
يبدو من مضمون محاضرة القصص للردّ على البطريرك الراعي ان قضية الخلافة الاسلامية هي القضية الجوهرية التي لا يتاونى الحزب عن خوض النضال السياسي والعقائدي من اجل تحقيقها واخراجها الى حيز الوجود، لا بل يمكن استقراء هذا الموقف من خلال نظرة الحزب الى احداث سوريا التي يرى فيها فرصة ذهبية لتحقيق هذا الهدف الذي يتوافق عليه ويلتقي حوله معظم التيارات الاسلامية الاصولية المتشددة وهو الحلم الذي يسعون لاحيائه، وقد رأوا ان هذا الحلم بات قاب قوسين او ادنى عبر الانتصار لما يسمونه «الثورة السورية»، وكان الحزب اول من اخذ موقفا مؤيدا لهذه الثورة واول من دعا الى تظاهرات مؤيدة وداعمة لها ومنددة بـ «النظام السوري».. ولم يعد خافيا على أحد ان الموقف من النظام مبني على خلفية مذهبية وعلى أن غالبية الشعب السوري هم من الطائفة السنية وانه قد آن الاوان لتكون هذه الطائفة هي السلطة، ليس في سوريا وحسب وانما في البلاد العربية كافة، لكن عبر اداة منظمة هي حزب التحرير الساعي الى استلام زمام السلطة في اية دولة من دول «بلاد الشام» حسب اعتقاد الحزب وانه ما ان يستلم مقاليد الحكم في دولة من دول الشام حتى تكون البلاد قد خطت الخطوة الاولى نحو قيام الخلافة الاسلامية والتي يرونها ضرورية ان تكون دمشق هي قاعدة هذه الخلافة، وهنا يلتقي حزب التحرير مع الاحلام العثمانية في اعادة هذه الامبراطورية الى مجدها والى سابق عهدها.
في هذا الاطار يحتفل حزب التحرير في كل عام بذكرى انهيار الخلافة العثمانية ويعتبرها بمثابة النكبة فيبقى مصرا على احياء هذه الذكرى كي لا تندثر وكي تبقى حيّة في ذاكرة المسلمين، لاجل ذلك ليس غريبا ما طرحه القصص في مؤتمره الصحفي معتبرا ان موقف الراعي هو قرار بالانضمام الى تحالف الاقليات وتوجيه فاتيكاني ناتج خوف من استرداد «الأمة الاسلامية.. سلطانها المغصوب» ما يعني انها ستحيي حياتها الاسلامية وتعيد تطبيق نظام الاسلامي عن طريق اقامة الدولة الاسلامية ومن ثم لتحمل الاسلام من جديد رسالة الى العالم، وهذا ما يرى فيه الفاتيكان بالطبع خطرا داهما لطالما واجهه خلال القرون الماضية.
في هذا الكلام وحسب مصادر سياسية مؤشرات خطيرة تدل على سعي لانشاء دولة اسلامية وعلى «استرداد السلطان الاسلامي المغصوب» وان هناك من اغتصب السلطة الاسلامية ويخشى عودة الدولة الاسلامية، وبذلك فان نشوء دول اسلامية تقودها حركات وتيارات اسلامية في المشرق العربي هو ما تخشاه الطوائف الاخرى وفي احداث العراق ومصر ما يؤكد ان مؤامرة مرسومة لدولنا في المشرق والعالم العربي نحو تفتيت المنطقة التي اشار اليها البطريرك الراعي مؤخرا.
كلام القصص اثار مخاوف الجميع وحتى مخاوف المسلمين المعتدلين الوسطيين الذين رأوا في هذا الكلام ما هو مثير للفتنة الطائفية والمذهبية، معتبرين ان المشرق العربي هو منطقة مميزة بتنوع الطوائف والمذاهب وتعددها وانها منطقة ذات نسيج متشابك من هذه الطوائف ولا تستطيع طائفة ان تظغى على اخرى وان قيام دولة اسلامية سيكون اعلان حرب طائفية في المنطقة تبدأ ولا يعرف احد متى تنتهي.
فالقيادي في جبهة العمل الاسلامي في لبنان الشيخ جميل رعد يرى ان حزب التحرير يعمل خارج السياق السياسي المتعارف عليه على الساحة اللبنانية فلا غرابة ما يطرحه هذا الحزب من مواقف ومن آراء وقد ورط البلاد بمواقف منذ بدء الازمة في سوريا لا داعي لها، غير ان مواقف الحزب تأتي في اطار صفقة تستهدف سوريا باعتبارها قلعة الممانعة وقد رأى الحزب في موقف البطريرك اليوم ما لا يتلاءم مع المشاريع التي تستهدف سوريا وفي موقف الراعي دلالة على وعي ما يخطط له وهو يريد تجنيب لبنان انعكاسات الازمة السورية وكي يحافظ على اللحمة الوطنية وكي لا يجر الاقليات في لبنان الى معركة على غرار ما حصل في العراق من تهجير وتشريد للمسيحيين.
ويعتبر انه يجب ان لا تتغير بوصلة الصراع في المنطقة حيث يجب ان تبقى موجهة نحو العدو الصهيوني وليس افتعال الاقتتال الداخلي والحروب المذهبية التي يريدها هذا العدو والبعض من الداخل يقدم هدية ثمينة للعدو في إشعال الفتن المذهبية والطائفية.
اما رئيس المكتب الاعلامي للحزب احمد القصص فقد شكلت مواقفه «نقزة» عند المسيحيين الذين رأوا فيها مخاطر تنبىء أن مخاوف البطريرك كانت في محلها وأن نشوء انظمة اسلامية متشددة ستعيد الى اذهان المسيحيين عهود»الذمة»وانهم سيكونوا عندئذ مواطنون من الدرجة الثانية رغم أن حزب التحرير يؤكد أن المسيحيين لن يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية بل سيكون لهم الحقوق والواجبات نفسها الا انهم لن يصلوا الى ادارة الدولة وقيادتها او مناصب الادارة والقضاء..
ويعتبر القصص أن «موقف المسيحيين المنقسمين على انفسهم كانت أشد على البطريرك من موقف المسلمين ومن موقف حزب التحرير» ويشير الى أن الموقف الذي ادلى به مؤخرا هو موقف سياسي وليس ديني،وان الفاتيكان يقف خلف موقف الراعي وقد بنى الحزب ذلك على ما صدر في بعض الصحف من اشارات الى ان الفاتيكان هي التي أملت على الراعي مواقفه الاخيرة.
وتساءل القصص: «لماذا ممنوع علينا الرد على البطريرك حين يتكلم في السياسة ونرد عليه في السياسة»؟ وقال: «أن بابا روما السابق هو الذي بادر الى شن هجوم عنيف ضد الاسلام والمسلمين في قوله ان الاسلام بني على الدم فهل يحق لهم التكلم بكل شيء وممنوع علينا ان نرد؟».
واضاف: «افكارنا ليست ضد المسيحيين ومشروعنا ليس تهميش المسيحيين بل هو ضمانه لهم».
وسأل: «من قال انه ممنوع الرد على البطريرك وهو الذي اعطى موقفا سياسيا وكان ردنا بالمثل أم انه ممنوع علينا الكلام ؟ونحن لم نشتم ولم نهن احدا ولا نتعاطى في الشؤون الكنسية بل كان ردنا سياسيا بامتياز».
ولفت القصص الى أن الراعي كان من اوائل المهللين للخروج السوري من لبنان واعتبروا أن عام 2005 كان عام الاستقلال الثاني واقاموا الاحتفالات بذلك علما ان حزب التحرير لم يكن ضد الوجود السوري العسكري في لبنان بل ضد النظام السوري لأننا نعتبر ان بلاد الشام هي بلاد واحدة والجيش السوري جزء من جيوش بلاد الشام وجزء من شعوب المنطقة».
الى ذلك فان حزب التحرير في رده على الراعي قد فتح من جديد سجالا حول اهداف الحركات الاسلامية المتشددة وما تصبو اليه سواء في سوريا او في المنطقة كلها وان مجريات الاحداث في النتيجة قد تؤدي حسب مخاوف الراعي الى قيام انظمة دينية تكون المقدمة لقيام الخلافة الاسلامية وهنا يشير احد المراقبين الى ان ما قاله رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مؤخرا من أن محمد الفاتح قد أنهى «حضارة سوداء» في القسطنطينية فيه الكثير من المؤشرات الخطيرة والتي تختزل الكثير من مغذى الاحداث الجارية في العالم العربي...

http://www.aldiyaronline.com/index.php/ald...article/16/9848

كلام قصص ومنازلة 14 آذار !!



أين مسيحيّو 14 آذار؟
هل عثر أحدكــم على أحـــدهم؟ ترى هل فتـحوا المـذياع بين الامــس والــيوم او اي محطة تلفزيونية ارضــية كانـــت ام فضائية، وسمـعوا منـها كلام القصـص؟
لم نسمع منهم ولا عنهم لا في السـرّ ولا في العلن «فرخ» تعليق على الكلام الخـطير الذي صدر عن الناطق الرسمي لـ«حزب التحرير»، ام ان كلام القصص قاطع كالسيف، حاد كحدّة غزوة الاشرفية في 5 شباط، «يجب التعامل معه كحليف في 14 آذار» (ما زال اللبنانيون يذكرون جيداً تعليق الدكتور جعجع وتوجيهاته في ذاك اليوم الدانماركي العابق بالدخان والنار).
المسيحيون يسألون «ثوّار 14 آذار» ما بالهم منكفئين عن مواجهة التحريض الطائفي والمذهبي الذي تقدّم واجهة اخبار يوم امس؟
اين هم حمــلة راية «لبنان اولا»، ومـا هو موقفهم من الكلام المشحون قنابل موقوتة جاهزة للاطاحة «بالعيش المشترك» و«الصيغة الفريدة» في اي لحظة؟
أيها «الثوار»، تتبارزون يومياً في الحديث عن الوجود المسيحي وأنكـــم حامو الرعايا، وتتجاهلون عن قصــد أو غير قصد هذا التطرّف الاسلامي الذي بدأ يتغلغل في البلدان الـعربية، وبدأت ملامحه تتجذر وتتنامى في بعض المنــاطق اللبنانية، واللافت، أنـكم توزعون الأدوار في ما بينكم، وتصرّون على نفي كل كلام من هذا النوع وتقلّلون من مخاوفه، على ماذا تستندون؟ وهل «تنامون على طبّة»؟
ايها «الثوار»، المسيحيّون خصوصاً واللبنانيّون عموماً يتوجهون إليكم بالسؤال: ألم يستفزكم الـــكلام الخارج عن الثوابت والمسلّمات؟ ام ان قدراتكم الاعلامية بهتت الى درجة لم تـعد فيه قادرة على رد الصاع صاعين؟ ام ان السـيف الذي كنتم تضربون به كان سيفاً من كرتون وكنتم امامه الصغار المتوهمين؟ ام انكم احفاد جحا الذي لا يقوى إلا على خالته كما دلّت حملاتكم الاخيرة على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي؟
لكن لبعض «الثوار» خصائص وامتيازات ولهؤلاء نتوجه:
أين هو الملهم «بالقداسة» ورافع راية «المجتمع المسيحي» وشـعار «من كــفرشيما للمدفون»، والحافظ عن ظهر قلب «مبادئ الكنيسة والفاتيكان ومسيرة المسيحيين عبر القرون»، كما افصح حين عبرت عنده غيمة الصيف التي حجبت الرؤية ما بين بكركي ومعراب الاسبوع الماضي.
اين هو الدكتور سمير جعجع؟ سؤال يطرح نفسه بإلحاح.
أين هم آل الجميل الذين من عندهم انطلقت شرارة، عفوا «شعلة» حماية الوجود المسيحي في لبنان والشرق حتى «لو استعنّا بالشيطان» على ما كان يكرّر يوميا على مسامعنا الشيخ المؤسس؟
أين هم آل الجميل من التعرض للرموز المسيحية؟ أم تراهم منشغلين اليوم بنشر أعمدة الكهرباء ليطفئوا النور عن صليب فاريا؟ ربما!
ويبقى السؤال، أين هم مسيحيو 14 آذار جميعهم؟ واليوم يومهم للمنازلة ويوم الامتحان يُكرم المرء او يُهان. ترى ماذا تتوقعون منهم، فجورا كما العادة أم صمتاً مطبقاً بدأ ويستمر الى اليوم معطوفاً على هروب من المواجهة، وللهروب عادة أسباب تتعدد او تتنوع بين الخوف والجهل.
فإذا كان السبب عائداً للحالة الاولى فتلك مصيبة، وان ارتبط بالثانية فالمصيبة اعظم... وتسألون بعد لماذا المسيحيّون مهددون في وجودهم؟ وتسألون بعد كيف يسمح السيّد قصص وأمثاله لأنفسهم ان يتمادوا في ما تمادوا به.
ولأن للخوف والجهل حدوداً، لا يحق «للثوار» المسيحيين في 14 اذار إلا ان يصغوا للسيد قصص لأن في جانب من كلامه كل الحق عندما يقول: «مواقف البطريرك في فرنسا هي قرار واضح بالانضمام الى تحالف الاقليات وان هــذه المواقف تعبّر عن توجـه فاتيكاني»، علّ «الثوار» يعون لمرة اخـيرة مصالح المسيحيين الحقيقية ويكفوا عن التهجم على بطريرك الموارنة في انطاكيا وسائر المشرق لأن الفاتيكان قلق على مسيحيي الشرق ويحرص على وجودهم اكثر ممّن يدّعي ذلك، فتجربة المسيحيين مع ديموقراطية «العم سام» وملحقاته التدميرية ماثلة للعيان وفي الاذهان عن صورة العراق ومصر وفلسطين.
ومن له أذنان سامعتان فليسمع قبل فوات الأوان.

نجوى مارون
http://www.aldiyaronline.com/index.php/ald...article/16/9852




0 شوال 1432 18-09-2011 رقم الإصدار: ح.ت.ل 46|32

محاضرة القصص:
مواقف البطريرك الراعي، تحالف الأقليات وأوهام الخطر الإسلامي القادم

ألقى رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية لبنان أحمد القصص محاضرة في مركز الحزب في طرابلس تحت عنوان " مواقف البطريرك الراعي، حلف الأقليات وأوهام الخطر الإسلامي القادم".
فرأى أن مواقف البطريرك الجديدة التي ظهرت بشكل واضح في زيارته لفرنسا، إنما هي قرار واضح بالانضمام إلى تحالف الأقليات، وأن هذه المواقف تعبر عن توجه فاتيكاني تجاه الثورات التي انطلقت في المنطقة العربية من العالم الإسلامي، إذ يبدو أن الفاتيكان يخشى أن يؤدي استرداد الأمة الإسلامية سلطانها المغصوب إلى أن تقرر مصيرها بنفسها، ما يعني أنها ستحيي حياتها الإسلامية وتعيد تطبيق نظامها الإسلامي من طريق إقامة الدولة الإسلامية ومن ثم لتحمل الإسلام من جديد رسالة إلى العالم، وهذا ما يرى فيه الفاتيكان بالطبع خطرًا داهمًا لطالما واجهه خلال القرون الماضية. وانتقد بشدة لجوء الراعي إلى الغرب ليحرضه على انتفاضات المنطقة العربية طالبا منه خنقها والتصدي لها، وفي هذا ما فيه من استعداء للسواد الأعظم من المسلمين في المنطقة. وتساءل: هل يرى البطريرك وسائر أركان تحالف الأقليات أن بقاء السواد الأعظم من المسلمين تحت نير أنظمة الاستعباد والإذلال هو الطريقة الفضلى لاطمئنان نصارى المنطقة على أنفسهم وحقوقهم؟! وهل نال هؤلاء حقوقهم تحت وطأة هذه الأنظمة الدنيئة الفاسدة؟!
كما انتقد أولئك الذين هللوا لمواقف الراعي بدافع من التجاذب والاصطفافات المحلية الظرفية متناسين الدوافع والخلفيات التاريخية والطائفية والإستراتيجية الفاتيكانية لهذه المواقف.
ورأى القصص أن تفضيل الأنظمة القمعية العلمانية المدعومة من دول الغرب الاستعمارية على نظام إسلامي مرتقب هو خطيئة تاريخية وقع فيها كل أطراف تحالف الأقليات. ذلك أن التاريخ أثبت أن الذي حفظ أهل الملل كافة في العالم الإسلامي إنما هو الإسلام لا الأنظمة العلمانية ولا التدخل الغربي. فقد صرح مؤتمر السينودس من أجل المسيحيين في الشرق الأوسط الذي عقده الفاتيكان السنة الماضية أن نسبة النصارى تدنت في القرن الأخير (قرن الأنظمة العلمانية القمعية) من عشرين بالمائة إلى خمسة بالمائة، ما يعني أن الإسلام السياسي الذي كان يحكم المنطقة في القرون الماضية هو الذي حافظ على وجود النصارى، وأن الأنظمة العلمانية هي التي قلصت نسبتهم إلى ما وصلت إليه. وما جرى على نصارى لبنان من قبل النظام السوري وعلى أقباط مصر في عهد المخلوع مبارك هو خير دليل على إساءة تلك الأنظمة لمن يسميهم البطريرك بالأقليات. وقد أثبت التاريخ أن تدخل الغرب في الدولة العثمانية ولا سيما في جبل لبنان وسائر بلاد الشام هو الذي افتتح عصر الفتن الطائفية في المنطقة، وأن ما جرى على نصارى العراق من قتل وتشريد في السنوات الأخيرة إنما جرى تحت حراب الاحتلال الغربي لهذا البلد وأن الأميركي وعملاءه هم من رعوا هذه الأعمال العدوانية.
وقد دعا القصص المروجين لحلف الأقليات إلى إعادة النظر في طبيعة النظام الإسلامي الذي لا يعرف مصطلح الأقليات ولا مواطني الدرجة الثانية، وإنما يؤسس لدولة ترعى شؤون الناس الذين يحملون تابعية الدولة الإسلامية جميعاً دون تمييز بين مسلم وغير مسلم، ويحرم على المسلمين إكراه الناس على اعتناق الإسلام والاعتداء على معابدهم وخمرهم وخنـزيرهم، ويترك لهم تنظيم أحوالهم الشخصية من زواج وطلاق وإرث عبر محاكم خاصة بهم وقضاة يختارونهم بأنفسهم. ودعاهم إلى المقارنة بين نمط العيش الإسلامي الذي يوفر الأجواء الروحية والخلقية والإنسانية النقية ويعرف للعائلة قيمتها وقداستها وبين الحياة الغربية التي دمرت كل القيم الروحية والخلقية والإنسانية وجعلت الحياة العائلية ظاهرة نادرة الوجود بما قامت عليه من فصل الدين عن الحياة وتغليب النـزعة الفردية والنظرة النفعية المادية إلى الحياة، وسأل: أيهما أوفق للقيم التي تنادي بها الكنيسة، هذه الحياة أم تلك؟!

http://www.tahrir.info/index.php?option=co...:-&Itemid=6


http://www.alokab.com/forums/index.php?showtopic=63915
http://www.alokab.com/forums/index.php?showtopic=63931

آخر الزوار


2 May 2019 - 6:06


5 Mar 2015 - 14:38


10 Nov 2012 - 11:32


2 May 2012 - 16:39


20 Feb 2012 - 16:54

التعليقات
لم يقم باقي الأعضاء بكتابة تعليق لـ الباحث محمد.

الأصدقاء
لا يوجد أصدقاء.
RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 31st October 2024 - 12:45 PM