توقفوا عن محاربة الأحكام الإسلامية باسم نزع التطرف أو الراديكالية خيارات

[أم المعتصم]

بسم الله الرحمن الرحيم

توقفوا عن محاربة الأحكام الإسلامية باسم نزع التطرف أو الراديكالية
(مترجم)

الخبر:

في 17 كانون الثاني/يناير 2019 عقدت مناقشة بين المرشحين لمنصب الرئيس ونائب الرئيس بثتها تلفزيونات محلية عدة. أحد المواضيع التي نوقشت هو (الإرهاب). وقال معروف أمين، المرشح لمنصب نائب الرئيس عن جوكو ويدودو الرئيس الحالي: "(الإرهاب) ليس جهاداً، إنه حرام. (الإرهاب) جريمة يجب استئصالها من جذورها". وقال رئيس مجلس العلماء الإندونيسي السابق هذا إن الكيفية لمنع ذلك من خلال نزع الراديكالية.

التعليق:

1. إن استخدام (الإرهاب) كأحد الموضوعات في مناقشة المرشحين لرئاسة الدولة وممثليها يظهر أن قضية "الحرب على الإرهاب" ستظل أولوية لأي حاكم منتخب. هذا يعني أن الحكومة الإندونيسية ستظل ترقص فوق حرب السياسة الأمريكية على الإسلام. فإنه في 2002/3/11م أعلن الرئيس الأمريكي في خطاب مهم له عن "الدخول في المرحلة الثانية من الحرب على (الإرهاب)". وذلك بمناسبة مرور ستة أشهر على حادث 9/11.
2. التصريح بأن (الإرهاب) ليس الجهاد هو في الحقيقة صحيح. ومع ذلك، عند ربط (الإرهاب) مع الجهاد يتهم بشكل مباشر أو غير مباشر أن مرتكبي (الإرهاب) يجب أن يكونوا مسلمين. في الواقع، "تنظيم منظمة بابوا المستقلة" (منظمة غير مسلمة) ترتكب أعمال عنف، حتى قتل الشرطة والمجتمع المدني، ولكنها لا تُسمى إرهابية، بل تُسمى "جماعة إجرامية عادية". وكل الناس الموجودين حاليا في السجن بتهم الإرهاب هم جميعا مسلمون. وهذا يعزز الاعتقاد بأن استئصال الإرهاب هو غطاء للقضاء على الأحكام الإسلامية.
3. القضية هي (الإرهاب)، لكن الحل هو إزالة الراديكالية. في الواقع، حتى الآن ما يسمى بالراديكاليين حسب زعمهم هم أناس يريدون تطبيق أحكام الإسلام كافة. والناس الذين يدعون أن الإسلام هو الدين الحقيقي الوحيد من عند الله تعالى يُدْعَوْن بالراديكاليين. كما أن الناس الذين لا يريدون أن يقولوا تهنئة عيد ميلاد للنصارى يطلق عليهم راديكاليون. الأشخاص الذين يمنعون أية مسلمة من الزواج من رجل كافر، أو يحظرون فعل قوم لوط، أو النساء اللواتي يرتدين الحجاب يطلق عليهم راديكاليون. بعبارة أخرى، ما تعنيه الراديكالية هي في الواقع أحكام الإسلام. لذا، فإن مصطلح "ضد الراديكالية" هو في الأساس "ضد الإسلام". توقفوا عن إسكات الأحكام الإسلامية باسم نزع التطرف أو الراديكالية.



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا